رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
ليهتف بهم ان يبتعدوا جانبا ليقترب من الفراش ويزيل زينته بحسره ثم رفع مرتبة الفراش تحت دهشتهم ليلقيها أرضا ويردف امرآ
بمناسبة التجمع العائلي اللطيف قررت احط المرتبة علي الارض علشان محدش يقع يلا علي النوم وعالله اسمع نفس حد فيكم!
اومأ اربعتهم حتي لا يغضب اكثر ليستلقوا جميعا تقيعلي يمينه ويزن يتوسط كلاهما ومازن يستلقي علي جانب والدته من الناحية الآخرى ليهتف مازن قاطعا الصمت
كادت ان تتحدث ليقطعها صوته المغتاظ
كان في مرة واحد متجوز واحدة وعنده تلات كلاب هيطلعوا عينه انشاء الله وهيجيبه أجله بدري !
صدعت ضحكاتها ليرمقها بغيظ فتقول من بين ضحكاتها
خلاص يا عم متبصليش كده أحسن بخاف...
نظر لها بتوعد وهو يحك ذقنه ليقترب ويضمها اليه مع الصغير يزن لتلتقي عيناهم ليقربها أكثر متناسيا الصغار لينتشلهم من شرودهم صوت الصغير المخټنق
اغمض الصغار أعينهم پخوف ليهمس لها بأن تنتظر حتي يناموا لتومأ له لينتظر لنصف ساعة كاملة حتي خلدوا الي النوم لينهض بخفة وهو يميل عليها هامسا بحب وهو يتلاعب بخصلاتها
سارة...انهاردة اسعد يوم في حياتي...ربنا يباركلي فيكي...
ظن انها خجلة ليبعد خصلاتها عن وجهها برقة ليجدها تغط في نوم عميق! ليهمس بسخط
ليقبل جبهتها برقة ويختطف ا ثم يميل ويقبل الصبيان ويقبل صغيرته ويحاوطهم كأنهم كنز ثمين ابتسم براحة فمن يصدق انه ظن يوما انه لن يحظي بأطفال! واليوم لديه ثلاث! مع قليل التفكير نظر اليها ليصحح جملته لديه اربعة أطفال!....
وصلت الي منزلها وهي ټلعن قلبها الضعيف الذي ود لو ترتمي بين ذراعيه ما ان رأته لا ان تلقي بكلاماتها الجارحه في وجهه لتدرك انها ان لم تتصرف سريعا سينتصر قلبها وستخسر كرامتها ولكنها لن تكرر خطأها مرة أخرى فقد سمحت لقلبها بالقيادة مرة فدمرتها لترفع هاتفها وتردف بحزم
اتاها صوته المندهش قائلا
ازاي يا ميرا ده لسه فاضل شهر علشان عدتك تخلص!
اشتعلت عيناها غيظا لترد بقسۏة
لو معملتش الفرح بعد اسبوع مش هعمله خالص يا طارق! مش مهم عدتي ابقي زود المأذون شوية وهو مش هينطق...اتصرف!
زفر بضيق من معاملتها تلك ولكن ما باليد حيلة فهو أحبها ويصر عليها ظنا منه انه سينيها زوجها الاول ربما تقدر ذلك وتعامله كما يستحق ليهتف باستسلام
انتهت من ترتيب المنزل لترتدي ثوبا رقيقا باللون الأزرق السماوي منتظره حضوره فهو منذ إشتري لها ذلك المنزل يزورها اسبوعيا ليطمئن علي احوالها وما تحتاجه ابتسمت بسعادة فقد عوضها القدر عما عانته قديما لتخرج من ثيابها ما اشترته خلسه من احدي الاسواق الغالية او كما يسمونها الاغنياء مول لتخرج أحمر شفاه باللون الزهري لتضعه بلا تنظيم فهي لا تدري كيف يضعونه فهي ترغب ان تكون جميلة بعينيه لربما تنسيه خطيبته وتحل محلها لتهتف بابتسامة
انتظرت الكثير وقد تأخر الوقت لتفتح الباب وتنادي الحارس الذي وضعه لحمايتها قائلة بلهفة
هو دانيال باشا مش هيجي انهارده !
اجابها برسميه كعادته
معنديش اي معلومات يا زهرة هانم !
زفرت بضيق لتدخل الي المنزل بضيق قائلة پحقد
أكيد خطيبته دي الي خلته يتأخر مش فاهم عاجبه فيها ايه ست ليلي ... !!!
وصل الي مبني رعاية المسنين ليترجل بسرعة ومن خلفه ليلي التي يتأكلها القلق والخۏف من ان يسوء وضعه هذه المرة ان لم يكن أبيه ليهرع الي الداخل ويطلب منها ان تسأل العاملة عن غرفته ليهرع للداخل ثم توقف فجأة
ليتلفت ويهتف لها بجمود
انتظري هنا...احتاج ان أراه بمفردي !
اومأت له لتمسك كفه قائلة بتوتر
ارجوك اهدأ داني...لا تقلق ان لم يكن هو والدك فربما هو بمكان أخر فقط لا تنفعل انا احتاجك!
انتقل له خۏفها وهو لا يدري حقا ماذا ستكون ردة فعله ان لم يكن هو لم يفكر كثيرا ليدلف الي الغرفة ليجد رجلا يجلس علي مقعد متحرك وينظر للنافذة بشرود تسارعت انفاسه وهو يزدرد ريقه بصعوبة ثم اخرج من حافظته صورة قديمة لأبيه مسح وجهه بإنفعال ليقترب بخطوات رتيبة لتصل الي مسامعه تلك الخطوات قطب جبينه ليلتفت بكرسيه قائلا
مين
توقفت أنفاسه حين التفتت في مواجهته لم يتغير علي مر الاعوام مازالت عيناه تشع دفئا رغم الألم الذي يكسوها ومازالت ملامحه تغمر قلبه بالحنين رغم التجاعيد الذي خطها الزمان علي وجهه ليقترب ويجثو علي ركبتيه امامه والدموع تنساب علي وجنتيه بلا سابق إنذار ليهمس بصوت مخټنق
الم تتعرف علي ولدك الوحيد...أبي !
قطب جبينه من لغته الانجليزية هو يعلمها لكنه لم يمارسها منذ سنوات كثيرة تمتد لأكثر من عشرون عاما ليمد كفه المرتعش ويضعه علي وجهه قائلا بتقطع
انت...م...مين ! وبتعيط...ليه !
لم يفهم ما قاله لكنه استشعره من تقطيبة جبينه ليهمس بضعف وهو يمسك كفه المرتعش يقبله بدموع
انا ابنك...أدعي داني...أقصد...آدم ... !!!
_ قسۏة _
_ 28_
تسللت أشعة الشمس الي الغرفة
متابعة القراءة