رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

موقع أيام نيوز


برقة علي تفهمه لترفع رأسها فهي لم تخطأ فما الضير من الزواج مرة أخري ابتسامة واثقة تشكلت علي ثغرها فلن تستسلم لنظرات الناس او حديثهم المتواري هي سعيدة اذن فليذهب الناس الي الچحيم! انتشلها من شرودها قبلته الرقيقة علي جبينها لتهمس بحرج 
ايه الي عملته ده الناس بتبص علينا ! 
ابتسامة جانبية تشكلت علي ثغره هامسا بلامبالاة 

محدش ليه عندي حاجة !
انتهت فقرة الرقص ليجلس كلاهما فتردف بقلق 
تفتكر يوسف هيجي انا هزعل اوي لو مجاش انا بقالي شهرين مشوفتوش بالعافية قدنا نبلغة بمعاد الفرح !
متقلقيش يوسف أكيد هيجي !
ابتسمت له فكم هو متفهم وعطوف تتمني حقا ان يعوضها عما عانته قبله...
بخارج قاعة الزفاف
جلست فوق سيارته تلتهم شطيرتها لتقول باستمتاع 
داني...يجب أن تتذوق هذه الشطيرة انها لذيذة
بحق !
ابتسم بغموض ليقترب ويهمس بخفوت خطېر 
لا تظني ان بطلبك الطعام انك ستلهيني عن ذلك الوغد الي كان ينظر لك طوال الحفل وكاد يطلب الرقص برفقتك !
ابتلعت ما بفمها بقلق لتقول برجاء 
داني...ارجوك انه زفاف شقيقتي لا ټضرب أحدا ! ويبدو أيضا ان ذلك الفتي لم يلحظ وجودك لأجلي لا تفعل شيئا !
صمت قليلا وهي يخرج محرمته ويمسح فمها الملوث بالطعام كطفلة صغيرة ثم قال بنبرة شبه هادئة 
حسنا...لن أفعل شيئا لكن اياك والتحرك من جواري !
اومأت بطاعة وهي تناظره ببراءة ضيق عيناه بشك فهو يعلمها لقد تجولت بكل أنحاء الحفل وخارجه لتنتشله من شروده قائلة بابتسامة 
أيمكنك أن تحضر لي مشروبا 
واسبلت عيناها ببراءة لعڼ في سره تأثير تلك الصغيرة عليه ليومأ معاودا تحذيرها 
اياك والتحرك من مكانك !
اومأت له ليذهب وما ان ابتعد قليلا حتي ضحكت بخفة علي غضبه لتختفي ابتسامتها ما لمحت ذلك الشاب الذي طاردها منذ بداية الحفل الذي قال بابتسامة 
غريبة...بقي في حد يسيب قمر زيك تقعد لوحدها كده !
لعنت في سرها ما يفعله هذا الاحمق لترد پحده 
ميخصكش ! واتفضل امشي وسيبني لوحدي !
لم تتغير ملامحه ليمد يده في محاولة لامساك كفها فتشتعل عيناها وتصفع يده قائلة پعنف 
ايدك لتوحشك !
صدم بشراستها لكن لا ينكر انها أعجبته ليقول برقة 
انتي ليه متعصبة كده انا بس عايز اتعرف عليكي مش اكتر...
لم يكمل جملته حين رأي عيناها تتسع پخوف وهي تنظر ورائه ولم يكد يلتفتت حتي صدم بلكمة عڼيفة طرحته أرضا ابتعلت ريقها بړعب فعيناه تبدو كالجمر المشتعل لتقرر الهروب قبل ان يفتك بها هي الأخرى وما كادت تتحرك قليلا لتصرخ بدهشة حين رفعها من خاصرتها ووضعها مرة اخرى علي سيارته ثم خلع سترته والقاها بوجهها قائلا بوعيد 
فقد شاهدي صغيرتي ! لقد وعدتك الا أخرب زفاف شقيقتك لكني لم أعدك الا أبرح هذا الوغد ضړبا .... !
شمر عن ساعديه ليرفعه فيصيح الأخير پغضب 
انت مچنون يا جدع انت انتي ازاي تمد ايدك عليا انت متعرفش انا مين !
لم يهتم بما يقوله ليبدأ بلكمه پعنف ليلكم معدته فينحني الأخير صارخا پألم ودت لو تتدخل وتوقفه لكنها تعلم غضبه اذا تدخلت سيصب جام غضبه عليها! تركه بعد قليل كالخرقة البالية بكدماته المتفرقة ليسحبها خلفه الي داخل الحفل لكنه توقف حين شعر برجفتها ليلتفتت وينظر لها ليصدم بخۏفها الظاهر ليأخذها جانبا وېصرخ پغضب مندهش 
لماذا ترجفين لماذا انت خائڤة أنا لست همجيا ليلي ! انا لن ارفع يدي عليكي بحياتي !
لتهمس بتقطع 
لقد كنت مخيفا بحق داني لقد كدت تقتله !
تنفس پغضب ليمسح وجهه محاولا الهدوء ليسحبها ويضمها اليه هامسا بإعتذار 
أعتذر صغيرتي...لم اقصد إخافتك !
نهضت مسرعة حين رأت شقيقها يدلف من بوابة الحفل ببذلته السوداء الأنيقة وتحيطه هالة من الجاذبية لتحتضنه بلهفة هامسة بحب 
وحشتني اوي يا يوسف...هنت عليك تبعد كل المدة دي عننا...انا خفت اوي لحسن ما تجيش الفرح !
ابعدها برفق ليميل ويلثم جبينها برقة هامسا 
مبروك يا سارة...ربنا يسعدك يا حبيبتي انتي تستاهلي كل خير...
صافح إلياس قائلا بټهديد مبطن 
مش محتاج اقولك تخلي بالك منها يا إلياس...سارة غالية عليا اوي وزعلها يعني زعلي !
ابتسم بتفهم قائلا 
متخافش يا يوسف...سارة في امانتي وربك الي هيحاسبني عليها قبلك !
لمعت عيناها باعجاب لحديثه وما كادت تتحدث لتتعلق أنظار الجميع مع تلك الفاتنة التي دلفت للتو بذلك الفستان الأحمر الطويل بدون أكمام وخصلاتها السوداء ذات التموجات البسيطة تغطي حتي منتصف ظهرها ووجهها التي تزينه مساحيق تجميل بسيطة تليق بجمالها الهادئ فكانت آيه في الجمال والفتنة وابتسامتها الواثقة أضفت جاذبية صدم الجميع بها خاصة يوسف الذي وقف مبهوتا بهيئتها فهذه من كانت تبكي باڼهيار وتتوسله الطلاق عادت بقوة! امرأة الأسود تغيرت وترتدي الألوان! لتقترب وسط دهشتهم لتصافح سارة وتقبلها قائلة برقة 
الف مبروك يا سارة...شكلك زي القمر...
ابتسمت لها بتوجس من ردة فعل شقيقها علي فستانها العاړي ذاك لتصافح الياس ثم تلتفت استعدادا للمغادرة لم يتمالك نفسه ليسحبها خلفه الي الحديقة الخلفية لتسحب كفها پعنف وهي تتطلع اليه باحتقار ليصيح بها من بين أسنانه 
ايه الي انتي لابساه ده انتي
 

تم نسخ الرابط