رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
علي الأرض بس دي مش نضيفة !
أغمض عيناه ووضع يده علي رأسه قائلا ببرود
البيت كله مفهوش سراير والارض مفهاش حاجة شوية تراب بس عادي انا كنت متعود علي اكتر من كده في الجيش ! يلا مددي جنبي!
رفعت حاجبها بدهشه لتصيح پغضب
نعم ! انا مستحيل أنام جمبك!
بعد مرور بضع دقائق...
دلفت الي الغرفة التي ينام بها پخوف لتستلقي بجانبه بقلق وهي ترتعش وتتنفس بصوت عال فذلك المنزل مخيف بحق ما كان يجب عليها العناد وان تنام بغرفة مجاورة فقد انطفأت اضواءها فجأة وصوت مخيف أفزعها يبدو أنه لقطة...نظرت له فهو نائم بعمق لتسحب كفه ببطء حذر وتحتضنه پخوف فهي علي الرغم من سنوات عمرها التي تخطت الثلاثون مازالت تخشي النوم وحيدة فماذا عن النوم بمكان كهذا!
هو في مناسبة النهاردة
اه النهاردة عيد ميلاد يوسف...اول مرة نحتفل بيه سوا فلازم يبقي مميز...
لتهتف بلامبالاة وهي تغادر
تمام...ابقي قولي لجوزك اني خرجت في مشوار كده وراجعة
كادت ان تخبرها الا تخرج بدون اذنه لكنها فكرت قليلا ان ليلي لم تخرج منذ ان عادت الي هنا لتقرر ان تتفاهم مع يوسف ليسمح لشقيقته بالقليل من الحرية حتي لا تزيد الأمور سوءا بينهم
يوسف هيطلقك قريب...أصله كان متجوزك كان ينبسط معاكي لمدة سنة...مفكرتيش انتي ليه محملتيش لحد دلوقتي ده علشان جوزك المصون بيحطلك حبوب منع الحمل ! ولو مش متأكدة من كلامي هبعتلك ريكورد بصوته...
نفت برأسها بخفة قائلة بعدم تصديق
اكيد ده مقلب من مقالب يوسف أنا عارفاه !
وصلت الرسالة التالية لتغط عليها بأصابع مرتجفة وياليتها لم تفعل ليصدع صوت يوسف
انا تقولي لأ ! فاكرة نفسها مارلين مونرو بنت ال ده ابوها نفسه بيقول عليها بت شمال وعامله عليا أنا شريفة ! وديني لأوريها بكره أخليها خاتم في صباعي وهتجوزها لمدة سنة...اه سنة مانا بردو هكلف وأعمل فرح وشهر عسل الكلام ده يبقي لازم أتكيف ! وبعدها هطلقها وارميها رمية الكلاب وهجيب رقبتها الأرض بنت السويفي !
Flash back.
ركضت الي المشفى بقلب ينتفض بفزع لتسأل إحدى الممرضات بلهفة
لو سمحتي في واحد لسه جاي في حاډثة عربية !
لتجيبها الممرضة
اه قصدك علي يوسف بيه الحديدي هتلاقي اخر الطرقة علي الشمال...
وصلت الي الغرفة لتجد شابا ليقول بهدوء
حضرتك الي كلمتك علي التليفون !
ايوة انا هوعامل ايه
لسه في أوضة العمليات عموما ده تليفونه وملقناش اي اثبات شخصية معاه !
End flash back.
ضحكت پبكاء كيف لم تنتبه ان الشاب اخبرها انه لم يجد هويته وكيف اخبرتها الممرضة بإسمه حتي حاډثه كان مدبر وهي كالخرقاء ظنته متيم بها ! لتصرخ فجأة بحړقة نابعة من قلبها بكل ما مرت به
آآآآه
صړخت حتي نبحت أحبالها الصوتية... فيالسخرية كل شئ كان مزيف...حبه... زواجهم... سعادتهم !
وصلت الي الفندق لتصعد الي الغرفة دقت الباب والذي انفتح فجأة لتسحب للداخل ويغلق خلفهم لا تصدق انها عادت تنعم بدفئ أحضانه فقد اشتاقته بحق...لتبتعد بخجل وهو يهمس بحب
الأن فقط عدت أتنفس ! اشتقت اليك...قطتي البرية !
ضحكت بخجل لتردف بابتسامة
أين الفتاة اريد أن أتحدث معها قليلا بالتأكيد هي مړتعبة منك أنا ادري الناس بزوجي المخيف!
ضحك بخفة لتزيد وسامته المهلكة فقد اشتاق لشقاوتها ليقول بابتسامة
لم أصل لمرحلة أكلي لحوم البشر بعد...هيا اذهبي انها بالغرفة المجاورة...
اومأت بضحك لتدلف الي غرفة الفتاة لتقول بابتسامة رقيقة
ازيك أنا أبقي خطيبة دانيال الراجل الاجنبي الي جابك هنا!
طالعتها بشك لتقول بتوسل
ربنا يخليكي يا هانم خليهم يسبوني أمشي انا مش فاهمه انتوا جايبني هنا ليه !
جلست بجوارها علي الأريكة لتسترسل بهدوء
احنا هنتكفل بيكي يعني هنجبلك شقة تعيشي
متابعة القراءة