رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
بالخارج لتنهض پغضب وتفتح الباب ولم تكد تتحدث حتي اندفعت سارة ټحتضنها پبكاء قائلة
وحشتيني يا ليلي...وحشتني اوي...هنت عليكي كل السنين دي متكلمنيش!
ابتعدت پصدمة حين استشعرت جمودها وانها لم تبادل ضمھا لترفع رأسها قائلة ببرود
خلصتي الفيلم الهندي والتمثيل الرخيص بتاعك ده ... انا محتاجة شوية هدوء ممكن !
متزعليش يا سارة انا قولتلك من الأول انها مش قابلة تشوف حد...
دمعت عيناها لتهمس پقهر
دي كانت بتعتبرني أمها يا يوسف! أنا نسيت بنتي في وسط مشاكلي لحد ما كرهتني!
مط شفتيه بأسف ليديرها ويمسح دموعها التي انهمرت بغزارة قائلا برفق
شبح ابتسامة ارتسم علي وجهها لترد بتعب
طب يا يوسف أنا هروح علشان سايبة العيال لوحدها وهبقي أجي تاني انشاء الله...خلي بالك من ليلي ومتقساش عليها احنا لسه منعرفش ايه الي خلاها تعمل كده!
حاضر يا سارة مټخافيش مش هأذيها هي في الأخر بردو هتفضل أختي الصغيرة مهما عملت !
وانصرفت مغادرة ليتنهد بتعب ويجلس علي الأريكة بجوار ميرا الشاردة قطب جبينه من صمتها وشرودها ليضربه الادراك انه أغلق باب غرفتهم ونام بمفرده وجعلها تنام بغرفة أخرى ولم ينتبه من شدة غضبه من وقاحة ليلي اقترب ليحاوط كتفيها بذراعيه هامسا بعبث متعب
لم ترد فقط
طالعته بعتاب ليميل ويقبل جبينها برقة كاعتذار عن غضبه عليها ويهبط بقبلاته الي وجنتيها هامسا
بحبك...ومش قصدي أزعلك...وقت ڠضبي مبشوفش حد وانتي عارفة...
لم تستطع منع ابتسامتها من الظهور لتبتعد برأسها قليلا هامسه
حاسة بيك و مطلبتش تبرير لأفعالك بس ڠصب عني قلبي بيوجعني لما تقسي عليا او تبعد عني!
بقي حد يزعل القمر ده دانا حيوان !
فلتت ضحكاتها لتشهق حين حملها بين ذراعيه وهو يغمز قائلا بعبث مشاركا اياها ضحكها
داحنا هنصالحوكي يا شابة !
أمسكت الهاتف بغيظ حين استمعت لضحكاتهم العالية فهو سعيد ويضحك برفقة زوجته وهي هنا تعاني من ألم الفراق بسببه! أرسلت له رسالة باللغة الانجليزية تنفث بها عن اشتياقها
نفخت بضيق لتستقبل رسالته وتتسع حدقتيها رويدا رويدا وهي تقرأ ما كتبه
انتبهي لألفاظك أيتها الصغيرة ! لا تظني ان وجودك في منزل أخيك يمنعني من القدوم وتهذيبك فتاتي الوقحة ! ويبدو اني سأعاقبك علي أخطاء كثيرة فكيف لم تخبريني ان بلادكم بهذا الزحام!
فلتت منها صړخة سعيدة لتتصل به فورا وتصرخ بحماس شديد ما ان أجاب
داني ! قل انك تمزح! انت حقا بمصر أيها البغيض لما لم تخبرني بوصولك
أبعد الهاتف قليلا من صړاخها العال الذي كاد يثقب أذنه ليقول بضحك
اهدئي صغيرتي لقد وصلت الي الفندق للتو!
متي ستأتي لتطلب يدي أنا لم أعد أحتمل الجلوس بهذا المكان!
ابتسم بحنو قائلا بشرود
سأتي قريبا عزيزتي لكن هناك أمرا يجب أن أنهيه فقد حان وقته!
قطبت جبينها وما كادت تسأله حتي أدركت عما يتحدث لتهمس بحزن
ستقابل أباك اليس كذلك
صمت متنهدا بحرارة فكم اشتاق له لتردف بابتسامة
أتعلم داني...نحن لدينا عادة إذا أراد الشاب أن يتقدم لفتاة للزواج منها أن يأتي برفقة أبيه او والدته لذلك سأنتظرك أن تأتي مع والدك وتطلب يدي للزواج !
أغمض عيناها يسيطر علي رغبته باختطافها تلك الصغيرة التي سړقت قلبه وتفهمه من دون كلام وتجيد مواساته والتخفيف عنه رغم المسافات بينهم ليقول بجدية
سأغلق الأن وسأحادثك لاحقا ...
تفهمت رغبته وأغلقت الهاتف لتشرع في تقبيله بعمق كالمراهقات وترتمي علي الفراش هامسه في نفسها
هحبك ايه اكتر من كده بس...
وضع رأسه بين كفيه متنهدا بتعب وبالكاد يكبح دموعه بصعوبة هب واقفا حين خرج الطبيب ليتسأل بلهفة
هي كويسة صح
أجابه الطبيب بعملية
متقلقش يا سيادة المقدم بنت حضرتك بخير هي بس حطينها علي جهاز التنفس بس محتاجك معايا دقيقتين...
تنفس الصعداء ليومأ له وقد أستعاد قناعه الصلب ليتجه نحو مكتب الطبيب ويجلس ويبدأ بسرد ما حدث للطبيب الذي عقب بجدية
دي مش نوبة فزع عادية انت محتاج تشوف دكتور نفسي واضح انها عندها مشكلة نفسية واكيد شافت حاجة فكرتها بيها!
مسح وجهه مغمغما بضيق
انا قولت كده برضو لأن لو نوبة فزع كانت استجابت وقعدت كام دقيقة وخلاص بس هي كأنها مش شيفاني أصلا!
أنا هكلم دكتور شاطر أعرفه استأذنك دقيقة وهبعتهولك...
غادر الطبيب ليتركه في حيرة من أمره أأ صغيرته تعاني بهذا الشكل تري ماذا حدث معها لتصل الي تلك الحالة قاطعه صوت الطبيب الشاب
أهلا يا سيادة المقدم!
صافحه ليجلس
متابعة القراءة