رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

موقع أيام نيوز


علي ظهره لتصيح پخوف 
أرجوك لا تفعل ذلك... أرجوك سيدي اتركني أرحل !!!
دخل بها الي قصر ضخم وهي مازالت تصرخ وتبكي وتنتفض وهو يمسكها بقوة صعد الي الأعلى ليدلف الي أحد الغرف القاها علي الفراش لتصرخ وهي تحاول النهوض ليمنعها وهو يثبتها علي الفراش هامسا بنبرة مسيطرة 
لو كنت أرغب بجسد امرأة فلدي ما يكفي من العاھړات حتي لا الټفت لطفلة !

علي الرغم من كلامته الچارحة لأنوثتها الا انها أسعدتها ولأول مرة تفتخر بجسدها وهيئتها التي توحي بطفلة ليكمل بنفس نبرته الحادة 
أحضرتك الي منزلي لأن الوقت تأخر إخلدى الي النوم ويمكنك الرحيل في الصباح الباكر !
أومأت پخوف ليبتلع ريقه من جمالها الطفولي البريء مضي الكثير منذ أن رأي فتاة تشبه الأطفال في براءتهم عيناها بلون البندق التي تلتمع بالدموع وتغطيها أهدابها الكثيفة وأنفها الأحمر الصغير وأخيرا حجابها الذي جعله يدرك ديانتها لېعنف نفسه وينهض ليغادر الغرفة قبل ان يفعل ما لا يحمد عليه
استيقظت صباحا لتجد الخادمة تدلف لتقول وهي باحترام وهي تنظر أرضا 
سيد دانيال ينتظرك بالأسفل سيدتي ! ويأمرك بارتداء هذه الثياب... 
التقطت الثياب واندهشت حين وجدت حجابا رقيق باللون الزهري يتناسب مع الثياب لم تهتم لترتدي ثيابها مسرعة وتهبط للأسفل وجدته يجلس يتناول الطعام بصمت وهيبته ترعبها أخفضت بصرها لتقترب وتقف أمامه وهي تفرك يديها بتوتر قطعه قائلا بأمر 
إجلسي وتناولي فطورك !
جلست مسرعة لتتناول الطعام بنهم شديد فهي من شدة خۏفها والاحداث السابقة لم تأكل لأكثر من ثلاث أيام سوي بضع لقيمات راقبها بحنان جديد علي طبعه الي ان انتهت لتجد الخادمة تضع كوبا من اللبن الساخن أمامها وتنصرف ذمت شفتيها پغضب أحقا يظنها طفلة لتلك الدرجة التفتت له لتقول پغضب طفولي 
أنا لا ارغب بشرب الحليب انا لست صغيرة !
ابتسم ابتسامة مخيفة جعلتها تنكمش في مقعدها ليقترب ويهمس بفحيح أفعي 
أمامك خياران إما ان تتجرعي كوبك بصمت او أجلسك علي قدمي وأجعلك تشربينه رغما عنك !
شهقت پخوف لتمسك الكوب وتشربه كاملا دفعة واحدة ابتسم برضا ليقول بأمر 
إتبعيني !
نهضت خلفة ليدلف الي غرفة مكتبه جلس علي الأريكة ليشعل سيجارته رفع حاجبه حين وجدها لازلت تقف ليشير لها بعينيه بالجلوس جلس فورا ليهتف بصوته الرخيم 
الأن أود أن اعرف ما الذي تفعله طفلة مثلك وحدها في لندن ومن مظهرك لا تبدين انك بريطانية اليس كذلك !.
تنحنحت لقول بتوتر من نظراته الحادة الثاقبة 
أنا أدعي ليلي سيدي ونعم أنا لست بريطانية أنا مصرية الأصل ووصلت الي هنا أمس...
قاطعها قائلا 
وما الذي أتي بك الي هنا !.
تنفست بعمق لتبدأ بسرد حكايتها فهي مدينة له بإنقاذها ليلة أمس حكت له كل ما حدث ليطالعها بشفقة للحظات وسرعا ما عادات نظراته الباردة ليردف بأمر ونبرة لا تقبل النقاش 
حسنا...لقد غيرت رأيي انت ستبقين هنا تحت رعايتي الي ان تجدي مسكنا وانا سأبدأ بإجراءات نقلك الي الجامعة البريطانية...
قاطعته باندهاش 
لكن كيف !.انت ستمنحني كل هذا بلا مقابل !.
صمت ليفكر قليلا ليتشدق ببرود 
ومن قال انه بلا مقابل !. بعد ان تستقر أمورك وتجدين عملا مناسبا يمكنك سداد ما سأدفعه لكي ...
ابتسمت بفرح فالأول مرة يقف بجانبها القدر حين منحها ذلك الرجل الحنون ستعمل وتسدد له وتبدأ حياة جديدة بلا عوائق هذا ما فكرت به وهو يراقبها باستمتاع تلك الغبية تظن حقا انه قد يأخذ منها فلسا واحدا هو فقط قال ذلك حتي لا تقلق اما بالنسبة له ما المقابل حقا لا يدري..
End flash back. 
فاقت من شرودها علي توقف السائق أمام جامعتها فقد احضر لها سائقا قسرا كعادته واضطرت
للانصياع له دلفت الي الداخل وما كادت تخطو حتي سمعت أحد المتنمرين الذين تكرههم يقول بتهكم 
مهلا أيتها الشرقية...الا يفترض بك ان تلقي التحية علي أسيادك أولا قبل الدخول !
التفتت بابتسامة واسعة لتقترب من يده الممتدة لها كي تقبلها أمسكت كفه وانحت قليلا لتوهمهم انها ستقبل كفه لكنها صدمتهم حين سحبته للخلف واسقطته أراضا ! لتقول بنفس ابتسامتها 
هذا مكانك الحقيقي سيدي...أسفل قدمي !
نهض اصدقاءه ليلتفوا حولها مقررين ان يلقنوها درسا تلك الشرقية كما يلقبونها!

صدع رنين هاتفه وما ان أجاب حتي صدر صوت الطرف الأخر باحترام 
سيدي هناك بعض الشباب يضايقون سيدتي هل نتدخل !.
ابتسم بخبث ليردف بصرامة 
إياك ان تتدخل اتركها فقط تدخل حين يصبح الوضع سيئا للغاية مفهوم !.
أجل سيدي !
نهض ليلتقط ساعة يده ويغادر متمتما بخبث 
حان وقت المرح صغيرتي الشقية !

ضحكت بسعادة وهي تجلس داخل عربة التسوق التي يقودها إلياس وهو يتبضع الاغراض المنزلية ليقول بحب 
فرحانة يا قلب بابي !.
ردت بفرحة طفولية 
أوي يا بابي...استني استني انا عايزة من البسكوت ده بحبه أوي !
ابتسم لها ليبعثر خصلاتها فتعبس وتنهره ضحك ليحضر ما طلبته ويكمل سيره...
وعلي الجهة الأخرى تنقلت سارة مع صغيرها لتبتاع له ما يريده لتقول بتساؤل 
هو خالك كان قالي عايز ايه يا يزن !.
أجابها بحماس 
خالو كان عايز
 

تم نسخ الرابط