رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
الټعذيب !
وغادرت دون أن تنتظر رده لينظر بأثرها بحنق ويشيح بوجهه بعيدا...
بعد مرور شهرين
وضعت اللمسات الأخيرة علي زينتها البسيطة فهي تمتاز بالجمال الطبيعي ولا تحتاج لمساحيق التجميل التفتت لتصدم بوقوفه مستندا بجذعه علي الحائط ويتطلع اليها بابتسامة وهو يتأملها.. اقتربت منه ووجهها يعلوه ابتسامة عاشقة لتنهدم بذلته برقة ليقول بإطراء
اتسعت ابتسامتها لتجيبه بمكر
عارف يا چو ايه الي مصبرني علي جنانك !.
ليحيط خصرها بذراعيه لتصدم بصدره وهو يقول بتسلية
ايه يا قلب چو !
لفت ذراعيها حول رقبته لتجيبه بهمس
كلامك الحلو.! دي احلي حاجة فيك..... من يوم ما اتجوزتك وانت واكل بعقلي حلاوة.....!
ليقهقه بخفة وبعد ثواني اظلمت عيناه ليلتقط شفتيها بقبلة خاطفة ... ليبتعد ويقول بأنفاس متقطعة ونبرة عابثة وهو يستند بجبينه علي جبينها
ضحكت بخفوت و دفعته من صدره بخفه وهي تجيبه بشماته
لا يا حبيبي ده فرح صاحبتي ومينفعش محضرش ويلا علشان اتأخرنا !
لتسبقه للأسفل تحت نظراته الحانقة والمتوعدة....
بعد قليل وصلوا الي قاعة الحفل ليدلف يوسف بوسامته المعتادة التي ټخطف الابصار وهو يحتضن كفها ويده تلتف حول خصرها بتملك أثار دهشتها فيوسف ليس بمتملك.! لا تدري لما شعور قوي بداخلها يخبرها بتغيره حتي نظراته لم تعد متلاعبه بل صادقة..! قطع شرودها صياح احدهم
لترتسم ابتسامة بسيطة علي ثغرها قائلة بدهشة
رامي.! ازيك !. أنا متوقعتش اشوفك هنا..!
احس بشعور غريب..جديد.. قوي.. يشعر بنيران مشټعلة بقلبه.!
رغبة ملحه بلكم ذلك الابله المدعو رامي وطرحه ارضا..! لا يدري ماهية شعوره ربما ڠضب او ربما ضيق او....غيره...! لم يتمالك نفسه حين اقترب ليصافحها وقف امامها وصافحه قائلا بابتسامة سخيفة من بين اسنانه
قطبت جبينها في دهشة من تصرفه الغريب ليتنحنح رامي قائلا
أصل انا زميل ميرا من ايام الجامعة ومتعود اسلم عليها بس انت مين !
ليضغط علي كفه بقوة حتي كاد يكسره قائلا بابتسامة السخيفة
انا ابقي جوزها !
لتتدخل ميرا في تلك اللحظة بابتسامة متوترة
معلش يا رامي يوسف كده بيحب يهزر !
لا بس شكلك اتغير كتير عن أيام الجامعة بقيتي زي القمر يا مي....
لم يكد يكمل جملته حتي قاطعه يوسف بلكمة قوية افقدته توازنه من المفاجأة..! فهو لم يستطع السيطرة علي رغبته في لكمه اكثر من ذلك وليته اكتفي بذلك بل انهال عليه بالضړب المپرح..! بعد ان استطاع المدعوين فض الاشتباك سحبها من يديها مغادرا وانفاسه الغاضبة تسبقه..! توقف بالحديقة خارجيه هادرا پغضب
انتزعت ذراعها من بين قبضته لتصيح پشراسه
اتكلم باسلوب أحسن من كده..! ده زميلي من ايام الجامعة وكان بيسلم عليا انت الي مش عارفه مالك اتعصبت وضړبته ليه من غير سبب..... !
ليجذبها من خلف رأسها قابضا علي خصلاتها لتصدم بوجهه ولم يفصلهم سوي انفاسه الغاضبة ليزمجر پحده
يعني واحد بيعاكس مراتي قدام عيني عايزاني اسكت..! ولا ارح اجبلكم اتنين لمون !
قابلته بنظراته الشرسة المتحدية وكأن كلماته لا تؤثر بها ولكن من داخلها تكاد تبكي من صراخه الهادر..! ومظهره الغاضب ولكنها لم تعتاد علي الخۏف لتصيح پحده
يعني تضربه بالشكل الھمجي ده..!
ليهمس بأذنها بشراسة تراها لأول مرة..!
انتي ملكي ومراتي انا وبس ومش من حقك تكلمي حد غيري ولا تضحكي لغيري ولا تبتسمي لحد وعيونك متلمعش لحد غيري انا وبس...!
طوال حياتها تغضب من تحكم وتسلط الرجال وقد اخذت عهدا علي نفسها بالا تترك رجل يتملكها كغرض من اغراض منزله. ولكنها تشعر بشعور مختلف لا تدري ماهيته وللعجب أحبته..! أحبت نبرته وتملكه واعلانه لملكيته لها..! هو فقط شعورا فريد..!قطع حيرتها قبلته العڼيفة التي لم تعهدها من قبل..!وكأنه يثبت ملكيته بها..!
أحببت_فريستي_بسمة_مجدي
بعد تلك الليلة تأكد يوسف انه يعشقها حد النخاع فقرر تعويضها عما كان ينتويه فأخذها في عطلة الي منزل صيفي كان قد ابتاعه من قبل ويكاد يجزم انه لم يري الحياة قبلها ! قطع شروده ألم في وجهه ليقول بغيظ لتلك الجالسة علي قدميه وتقوم بحلاقه ذقنه في شرفه المنزل
ابوس ايدك ارحميني انا وشي باظ.....!
علفكره ده خدش صغير ميعملش حاجة !
هتفت بها ميرا بلا مبالاة مصطنعة نظر لها بغيظ وهتف پغضب طفيف
بزمتك ده خدش بسيط دانا وشي متبقاش فيه حته سليمه يا مفتريه
ضيقت عيناها وهي تزمجر بضيق
بقولك ايه اثبت بقي عايزه اخلص !
هتف پحده وهو يستقيم
لا بقولك ايه اضبطي كده بدل ما اقوملك !
لتقول مسرعة وهي تثبته مكانه بابتسامة سخيفة
لا مكانك والنبي ما انت قايم دانا بهزر معاك ايه مبتهزرش يا رمضان !
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يهتف بټهديد
ايوه كده اتعدلي ولو عملتي اي خدش تاني لهقلبلك
متابعة القراءة