المخادعة والمغرور بقلم مروه حمدي
المحتويات
مناديا عليه...
_حازم بيه حازم بيه.
اعتدل بجلسته ناظرا لها
_خير.
الأخرى متحمحمه احم هو ملوك مش جايه تانى
وقف من جلسته بتيه يجيبها مش عارف.
عقب رحيله اقتربت منها زميلتها انتى اتجننتى بتسائلى على ملوك.
_يا سلام بذمتك انتى كمان مش عايزة تعرفى هترجع امتى
نظرت الأخرى إلى كل تلك الأوراق بيدها بحسره انا عايزاها ترجع انهاردة قبل بكرة.
الاولى بتحذير وهى تتلفت حولها هش اسكتي انتى عايزه جيداء تولع فينا.
الثانية بمكر انا مكنتش متخيله انه بيحبها اوى كده.
الاولى حب ايه بس ودى حد يحبها بشكلها ده!
الثانية اومال تفسيرك ايه ان كل يوم لازم يجى ويقعد على مكتبها ده غير عصبيته الغريبة معانا
الاولى بحسرة حاله زى حالنا الشغل واقف ومتعطل والدنيا واقعه.
الاولى افتحى نشوف الكلام على ايه نخرج شويه من الهم ال احنا فيه ده.
الثالثه ده فيديو.
الثانية انجززى قبل ما يرجع ويفش غله فينا.
ليتحدث الثلاث بوقت واحد ملووووك.
نظرن لبعضهن بعدم فهم.
الاولى هو ده بجد!
الثانية يا بختها يا بختها وانا اقول مرجعتش ليه! اتاريها واقعه واقفة.
الاولى لا طبعا والا كانت الدنيا قامت ومقعدتش.
الثانية پحقد ياما نفسى اشوق وشها بعد ما مالك علم عليها وسبقها.
الثالثه بمكر نبعتهولها وكلنا هنتفرج.
داخل المكتب.
_صدقنى يا كمال بيه مش هتندم.
يخرج من جيب بذلته كارت يقدمه لها ده الكارت عليه كل ارقامى البيريفيت بتاعتى مش بيخرج لأى حد هستنى منك اتصال.
اقتربت منه هامسه كل ده تأخير ليا ساعه بحاول اقنع فيه.
حازم بسخرية مبطنه ما انا شفت الاقناع بعينى.
لم تهتم لتلك النبرة بصوته وهى تعاود الجلوس برفقته على طاولة الاجتماعات مبتعده عن الاثنين جالسه بالمنتصف مما اثار ضيق الاول ولم يهتم كثيرا الثانى.
ضيق بين عينيه متلمسا اياه يعرفه جيدا ليفتحه بلهفه جليه وعيناه تمر على السطور ابتسامه مشتاقه لصاحبه الخط رسمت على وجهه بعدما تعرف عليه وهل يخطئه وهو منقذه بكل الاوقات لقد كانت تلك اخر صفقة عملت عليها ملوك.
ليضيق بين حاجبيه من جديد متسائلا كيف وصل إلى هنا بعدما اخذت هى جميع أوراقها ورحلت حتى هذا الملف بحث عنه كثيرا ولم يجده.
ليغلقه بهدوء مستندا بيده على غلافه متسلحا بصمته كمستمع جيد لتلك المسرحية الهزلية المعروفه نهايتها بالنسبة له سلفا ولكنه حقا لا يستطيع كتم ضحكاته الساخرة من تلك التى تجمع كلمه من الشرق واخرى من الغرب لتفلت ضحكه على تعقيب الاخر لتشزره جيداء بعينيهامستنكره لافعاله الغريبة بالنسبة لها.
كمال هايل بجد يا جيجى.
حازم بسخرية اكيد هايل وصفق بخفه.
كمال بخبث عندك حق وانا لو هوافق فده بس علشان خاطر عيونها.
لتجلس الأخرى بغرور وثقه.
حازم طالما كده يبقى نختصر ونمضى العقد خلينا نفض المهزلة دى.
كمال نعم.
حازم بلؤم قصدى الصفقة الهايلة دى.
قاما بتوقيع الأوراق ورحل الاول وسط نظرات متبادله بينه وبين جيداء واحده متلهفة والأخرى واعده.
ليهز رأسه بعدم رضا معاودا الجلوس على كرسى مكتبه يستند برأسه إلى الخلف ناظرا
للسقف لتقترب هى منه بعد إغلاق الباب.
_ايه رايك بقا يا زومى فى جيجي حبيبتك.
التف بنظره له دون ان يعتدل هايلة يا جيجى كل يوم بتبهرينى بشطارتك قد ايه بينتيلى الفرق بينك وبين ملوك.
جيداء جالسه بثقه زومى انت عارف قد ايه انا بحبك.
التف برأسه لها فى انتظار بقيه حديثها المحفوظ بالنسبه له بعدما أصبح اسطوانه يستمع لها بعد كل صفقة تتم من خلالها.
حازم وقبل ان تكمل اجابها بملل نسبتك محفوظه يا جيجى.
تقف من مجلسها ميرسى يا زومى..
تقف من مجلسها تقترب منه ليوقفها بإشاره من يده ولم يستطع إخفاء ملامح الاشمئزاز المرتسمه على وجهه وپحده طفيفة جعلت ڠضبها يتملك منها على مكتبك.
تنفست پغضب راحله من امامه ليعود هو إلى شروده بالسقف وقبل ان تخطو خارج المكتب وصل لها اشعار رسالة لتقف بمكانها تفتحها بفضول لتتسع عينيها وفاهها لتلتف بسرعه جهه حازم بظهرها لتغلق فاهها وتضييق عينيها لهيئته الشارده وهو ممسك بملف الصفقة يستنشقه يقربه إليه وابتسامه بلهاء على وجهه..
تنظر إلى شاشه الهاتف تاره وله تاره
تحدث نفسها بغيظ...
بقا مالك تقع مع واحد زى ده! بس يا ترى مين جلال المنسي ده!
سريعا بحثت عن اسمه لتتسع عينيها پصدمه وبهمس مسموع لها وليس له..
بقا ملوك تتجوز ده وانا أقع مع الغبى ده ال لحد دلوقت ما اخدتش حتى خطوة رسمى!!
زفرت بغيظ تعاود
متابعة القراءة