رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


رأسها وهى تنظر للفستان قائلة
رحيل اه كنت عارف انى جاية صح 
هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله يعنى كل ده كان تمثيل 
اجابها بإستفزاز على الاقل من ناحيتى انما من ناحية كالين الله اعلم
لكزته بغيظ
هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى 
اجابها مبتسما
جاد هو المهم انك تسمعيها ولا انك تحسيها 

فكرت لثوانى بمكر قبل ان تقول الاتنين
جاد طب ماتيجى تحت عشان اثبتها لك بالفعل
ضحكت قائله له لاء هنا
اشرقت الشمس فى البعيد ورحيل تتابعها وهى نائمة مكانها على سطح اليخت ومن خلفها جاد
رحيل جاد
جاد ها
رحيل انت جيتلى لندن 
اجابها بعينان مبتسمتان اه
رحيل وهى

تعتدل بجواره وشوفتنى 
اجابها اه طبعا كذا مرة
ابتسمت فى فضول قائله امتى 
اجابها بعد سفرك بشهر وبعدها كل كام شهر تقريبا
سالته طب ليه مخلتنيش اشوفك 
اجابها مكانشى ينفع اظهر وازود لك وجعك خصوصا ان فى مرة شوفتك وانتى خارجة من السكن اللى انتى كنتى نازله فيه وفضلتى ماشية للهايد بارك كان شكلك ضعيف اووى لقيتك قعدتى على كرسى لوحدك سرحانة وحزينة 
اجابته فاكرة ياريتك ظهرت لى وقتها كنت محتاجة لك اووووى ساعتها ياجاد اوووووى 
جاد كل ده خلص خلاص يارحيل من النهاردة خلاص اوعدك مش هخليكى تنامى فى يوم وانتى زعلانة منى بس عشان خاطرى ثقى فيا ولو لمرة وبطلى تسمحلى لاى حد يملاكى من ناحيتى على الاقل تعال اتكلمى معايا وانا قادر اوضح لك كل حاجة
اجابته اى حد ده قصدك به جدى صح 
رحيل انا مش هزعل لانى بصراحة مش هضيع اللحظات الحلوة اللى عايشينها دلوقتى عشان اى حد خصوصا يعنى انهم كام يوم وهنرجع للبيت و لفاطمة
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها فإبتسمت له
يتبع
الجزء السادس عشر
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
عادا بعد عدة ايام من السعادة التى قضياها فى البحر سويا الى البلدة دخلا الى القصر معا بعدما تعمد جاد ان يبتعد عن رحيل بضع خطوات اثناء دخولهم 
استقبلتهم فاطمة بوجه عابث وساخر قائله لجاد
فاطمة نورت بيتك ياابن عمى على الله تكون انبسطت انتى و الهانم فى السفرية بتاعتكم
اجابها جاد بإقتضاب الله يسلمك يافاطمة
تقدمت من رحيل قائله وهى تمد يدها للقلادة كى تظهرها وسط استغراب رحيل قائله بسخرية
فاطمة حلوة السلسله دى صح ياجاد 
نظر اليها جاد پغضب موجها كلامه لرحيل اطلعى فوق يارحيل
تحركت رحيل الا ان فاطمة اوقفتها قائله بآسى لا يا ابن عمى خلى مراتك قاعدة عشان نحط النقط على الحروف اظن ده حقى
جاد عاوزة ايه يا فاطمة 
فاطمة عاوزة حقى منك حقى ياابن عمى وجوزى وابو عيالى اللى مكتبش لهم يعيشوا
اقترب منها قائلا بإقتضاب شاورى على حقك يافاطمة وخديه
اجابته انا عاوزة بيت لوحدى ياجاد ومراتك التانية فى بيت
على الاقل عشان تستريح من مشاكلنا سوا
فكر لثوانى قائلا ماشى يافاطمة خليكى هنا ويبقى ده بيتك والارض اللى ورا هبنيها بيت لرحيل
اجابته بغيظ وليه هى تاخد
البيت الجديد وافضل انا هنا فى البيت القديم ابنى البيت الجديد ليا انا
اجابها ماشى حاجة تانية ولا خلصنا
اجابته اه ياجاد انا اربع ايام فى الاسبوع وهى تلاتة وعلى السفرة انا اللى اقعد جنبك وفى اى خروجة ابقى انا 
قاطعتها رحيل پغضب قائله انتى بتشرطى كده ولا كأنى موجودة
قاطعها جاد پغضب عارم ولهجة آمرة قائلا رحيل
نظرت اليه رحيل پغضب قبل ان تصعد للاعلى بعصبية
تابعها جاد قبل ان يوجه حديثه لفاطمة قائلا خلصتى يافاطمة ولا لسه
فاطمة بثقه خلصت
هز رآسه موافقا قبل ان يتركها ويصعد للاعلى دخل لرخيل فوجدها فى تقف فى الشرفه وهى تنفخ فى عصبية تجاهلته ورائها فجذبها اليه
جلس على كرسى بالشرفه عاتبته پغضب قائله
رحيل انت وافقتها على كل الشروط دى يعنى ايه تبات عندها اربع ايام وانا تلاتة هو ده عدل بذمتك
اجابها ايوه يارحيل وابقى كده برضه ظالمها
اغتاظت وكادت ان تنهض فأمسكها فقالت له بغيظ
رحيل طب والبيت اللى هتبنيه لها اشمعنى انا اقعد هنا فى البيت القديم
اجابها هتصدقينى لما اقولك انى اتمنيت انها تختار هناك
عقدت حاجبيها قائله
رحيل مش فاهمة
اجابها هنا بيتى اللى اتولدت وعشت فيه اجمل ايام عمرى مع ابويا وامى وهنا اتجوزتك وهنا عاوز اربى ولادى منك
ابتسمت فاكمل وهو يداعب اصابع يدها
جاد انتى عارفه انا ليه مغيرتش عفش الاوضه دى لما اتجوزنا
هزت رأسها فى استفهام
فاستطرد عشان هى شاهدة على مشاعرى ليكى ومن اول يوم يوم ما شوفتك اول مرة يومها رجعت من المستشفى وحلمت بيكى وحتى لما سافرتى كنت دايما بتحجج عشان اكون هنا لوحدى واقعد نفس القعدة دى ابص لبيتك من بعيد بصى لهناك بالليل بيكون فى نور منور ظاهر من بيتكم كنت بوهم نفسى انه نور اوضتك وانك موجودة
رحيل انا بحبك اوووى ياجاد بحبك اوووى
جاد طب ممكن اطلب منك طلب 
اجابته بحب طبعا ياحبيبى اؤمرنى
جاد حاولى تصلحى علاقتك مع فاطمة شوية
كادت ان تعترض الا انه باغتها قائلا
جاد لوكان يهمك اننا نعيش مبسوطين ونخلص من النكد وهى صدقينى كويسة بس انتى حاولى تصاحبيها
اومأت برأسها بضيق
قبل يدها وهو ينظر لها بحب وحنان
بعدما انتهى جاد مع فاطنة نهض الى الحمام اخذ دشه وعاد للنوم على جانبه وهو يعطى ظهره لفاطمة
فاطمة هو انت بتكون معاها كده برضه 
استدار فجأة پغضب قائلا وهو يزفر بضيق فاطمة انا هعمل نفسى مسمعتش كلامك ده
اجابته بتحدى
ليه ياسى الناس هو فكرك انها مبتفكرش زييا كده وبتسأل نفسها ياترى بيكون معاها ازاى بيقولها كلام حلو انا محرومة منه بيضحك وهو معاها 
كان يستمع اليها بنفاذ صبر قبل ان ينهض وهو يقول
فاطمة واضح انى عشان سكتلك لما قولت شروطك النهاردة انك تنسى نفسك وتهلفطى بالكلام
فاطمة پقهرة

ياريتنى بهلفط ياجاد ياريتنى بخرف واكون غلط وياريتك معاها زى مابتكون معايا 
سألها هو انا ظالمك للدرجة دى يافاطمة
اجابته بإقتضاب عمرك ياابن عمى بس برضه عمرك ماحبيبتنى ولا غيرت عليا ولا شوفت فى عينك مرة لهفه ليا زى مابشوفهم فى عينيك ناحية بنت الچارحية
جاد انا عمرى ماهظلمك يافاطمة خليكى فاكرة ده كويس
فاطمة خلاص يبقى نخلف لنا عيل ميرضكش انى اموت بقهرتى وانا ممكن اصحى فى يوم والاقى ابنها اودامى وانا محرومة من حتة عيل
جاد براحتك روحى للدكتور بتاعك وشوفى هيقولك ايه
قالها ونهض بعدما سحب ملابسه الى الاسفل
لم تنم رحيل طوال الليل وهى تتحسس مكانه احست بباب غرفته يفتح فتنصتت احست بخطواته وقفت خلف الباب لعله ياتيها الا انه اكمل للاسفل فتنهدت وهى تعود لسريرها
فى الافطار لم تجده اكملت فطورها وتمشت بالحديقه اتصل بها ليسألها عما اذكانت تريد شيئا من المدينة فطلبت منه شراء نوع معين من شيكولاته تعشقها عاد مساءا وهو يحمل علبتين من الشيكولاته واحدة لها واخرى لفاطمة والتى كانت تجلس بالاسفل اعطاها علبه وكاد ان يصعد بالاخرى الا ان فاطمة استوقفته قائله بخبث
جاد هو ينفع تدينى وتنسى امى اللى بټموت فيها يعنى العلبة فى ايدى دى يدوبك تكفينى انا ووالبت صباح وامنة وباقى الشغالين اللى فى البيت انتى عارفنى كريمة ومقدرش اكل حاجة الا لما اديهم منها 
احرج منها واعطاها اياها وصعد للاعلى
كانت تنظره بلهفه
جاد بضيق معلشى يارحيل بكره الصبح هبعت اجيب لك بدل العلبة عشرة لان فاطمة 
قاطعته بغيظ فاطمة اه ومال فاطمة بحاجة انا طالباها منك
اجابها وهو يخلع ملابسه اللى حصل يارحيل قلت لك بكره هعوضك ولو عاوزة شيكولاته من سويسرا والله هبعت اجيبها لك بالطيارة ماشى بس عشان خاطرى بلاش نكد من موضوع هايف زى ده
سهرا معا للفجر
رحيل جاد
جاد هو احنا هنجيب ولاد 
استغرب سؤالها فسألها انتى عاوزة 
رحيل اكييد
جاد بعتاب طب وحبوب منع الحمل وكلام جدك
رحيل بضيق خلاص بقى 
جاد يعنى انتى عاوزة منى ولاد
اجابته طبعا عاوزة بس انت مش بتفتح معايا الموضوع ده
اجابها يعنى يمكن عشان احنا لسه مع بعض بقالنا فترة بسيطة 
سالته
طيب لو حصل عاوز ولد ولا بنت
اجابها عاوز ولد
نهضت عنه وهى تنظر اليه باندهاش قائله ايه ده انا مكنتش متخيله انك من النوع اللى عاوز يجيب ولاد والفكر ده
اجابها قائلا انا صعيدى فى النهاية وعندنا الولاد عزوة وبعدين انا عاوز ولد يشيل اسمى ويورث املاكى
قاطعته ويكمل مكانك صح 
نظر اليها قائلا اه طبعا
انتبهت قائله وطبعا هيطلع زيك تاجر 
نظر اليها پغضب قائلا فى ايه يارحيل مالك 
بلعت ريقها والاهم طبعا انه هيدخل معاكم فى معمعة الٹأر والاڼتقام صح ياجاد
اجابها بصرامة اه يارحيل زى ماانا ما شيلت تار وهم عيلتى بعد ابويا زمان ابنى هيكمل بعدى
رحيل بقلق ما كفاية ياجاد
جاد مستغربا كفاية ياايه يارحيل
رحيل كفاية تار وكفاية تجارة ب انت عندك فلوعندك فلوس كتير ومش محتاج
جاد انا مش بتاجر فيها عشان الفلوس يارحيل بس دى تجارة عيلتى وعيلتك وعيلات كتيرة جدا فى الصعيد ومن سنيين والتجارة دى فاتحة بيوت وفى عيلتنا تقريبا كل البيوت عايشة من دخل التجارة دى يعنى مش بالساهل اسيب كل ده بالبساطة اللى انتى متخيلاها 
رحيل بحزن حتى لو كان ده مقابل لموتك او لمۏت ولادك
زى جدى مادفن ولاده كلهم فى حياته واتحرمت انا من ابويا من قبل مااشوفه
قالتها وهى تبتعد عنه
اقترب منها بتبعدى عنى ليه يارحيل 
رحيل يمكن خاېفه اكرهك ياجاد
انتى عمرك ماهتقدرى تكرهى يارحيل لا انا ولا غيرى انتى الحاجة النظيفه الحلوة اللى فى حياتى وحياة جدك كمان نقطه ضعفنا المشتركة اللى ممكن تكون فى يوم من الايام سبب فى حاجة اكييد هتحصل لنا ايه هى معرفش 
عدما غادر جاد لعمله بعد تناولهم وجبه الافطار اعدت رحيل كوبان من النسكافيه واتجهت ناحية فاطمة قائله بود
رحيل انا حضرت لك كوباية نسكافيه قلت نشرب سوا
فاطنة بغل ومن قالك انى ممكن اشرب من ايدك حاجة الله اعلم حاطة لى ايه فيها 
شربت منها رحيل قائله ادينى شربت منها ياستى عشان تتطمنى
قالتها وهى تضعها امام المنضدة قبل ان تجلس بجوار فاطمة والتى ظلت ترمقها پحقد قائله لها
رحيل انا حابة نبتدى صفحة جديدة مع بعض يعنى ننسى اى خلاف بينا ومن عالم يمكن نبقى صحاب 
فاطمة بكبر اصحاب انتى نسيتى نفسك ولا ايه ولا تكونيش فاكرة نفسك عشان بقيتى ضرتى ان الروس اتساوت انتى جاية هنا تخليص حق مش اكتر
واياكى تنسى ده لاتكونى افتكرتى جاد ناوى يسيبك على ذمته كتير دول يومين وهيرميكى بره ياحبيبتى
رحيل بثقه وهى تتفقد قلادتها باستفزاز لاياحبيبتى مراته وميقدرش يستغنى عنى ابدا
فاطمة لا هيستغنى اول مااجيب له الولد اللى هيشيل اسمه
رحيل ياستى يارب تجيبى الولد واجيب انا البنات
فاطمة هجيب ياحبيبتى وهيورث كل الهيلمان ده
رحيل وهيورث معاه الٹأر
فاطمة بفخر وماله عشان يبقى راجل والكل يعمل له الف حساب
رحيل بإستغراب انتى مقتنعه بالكلام

ده يعنى تقبلى ان ابنك يكبر وفى دماغه تار ودم والحاجات
 

تم نسخ الرابط