عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى
المحتويات
كنت بحب الحياه كنت بحب الناس بس كانت معاملتى مع الغير صعبه شويه وده لإن والدى ووالدتى الله يرحمهم كانوا متحفظين شويتين ماكنتش بعرف أتعامل مع حد كنت إنطوائيه جدا إتعرفت على دعاء صاحبتى فى أول يوم دخلت فيه الكليه كانت بتتخانق مع شوية بنات لو حد شاف لبسها وشكلها العام مكنش هيصدق إن إزاى بنت ناس تتخانق بالشكل ده وبالطريقه دى مع أى حد يومها عجبنى أسلوبها حسيتها شبهى لاحظتنى وأنا واقفه بعيد وبتفرج عليها وببتسملها لقيتها جاتلى وبتسلم عليا وبتقولى ممكن نبقى أصحاب تقريبا دى الإنسانه الوحيده إللى أعرفها فى حياتى غير والدى ووالدتى الله يرحمهم...
حازم بإبتسامه حزينهشكرا.
إتنفضت فى مكانها بسبب لمسته...
مروه بإستفسار مع إرتباك وهى بتبص فى عيونهعلى إيه
حازم وهو ملاحظ إرتباكهاإنك خلتينى أسمعك وماخدتش بالى إننا طايرين فى الجو دلوقتى.
بصت للشباك إللى جنبها وإتفاجأت إنهم فى السماء...كان بيبصلها بهيام وهى بتبص للشباك بس فجأه عمل نفسه كإنه مش بيبصلها لما بصتله...ا..
حازم بإستغرابهو إحنا راكبين ميكروباص
مروهلا ماقصدش أنا قصدى إسم المطار إيه
حازممطار سيدنى.
مروهطب هنوصل إمتى
حازم بتفكيرالمفروض مدة السفر حوالى 19 ساعه و 25 دقيقه ممكن نوصل بكره على الظهر إن شاء الله.
مروه پصدمهكل ده!!
حازم وهو رافع حاجبهماتقلقيش الوقت هيعدى بالنوم إنتى بتسألى ليه
حازمطيب.
كان طول الوقت بيحاول يدارى توتره وخوفه من الطيران عشان مايقلقهاش معاه لحد ماراح فى النوم....كانت قاعده فى مكانها وبتتفرج عليه وهو نايم وبتسأل نفسها بحزن إنت عايز منى إيه مش كفايه إللى جرالى وبدأت تفتكر ذكرياتها....
فلاش باك من سبع سنين
كانت ماشيه وبتبص فى الأرض لحد ماوقفها صوته...
وقفت فى مكانها...
مروه وهى بتبص فى
الأرضحضرتك عايز منى إيه وهتفضل تجرى ورايا دايما كده
ممكن تبصيلى طيب
مروهمش ببص لرجاله حضرتك عايز إيه
بسخريهونعم التربيه.
مروه بضيقحضرتك بتتريق
بعنداه بتريق.
مروه بضيقيبقى عن إذنك.
مشيت من قدامه وبعدها سمعته وهو بيعمل مكالمه...
راحت تستخبى ورا جدار وبدأت تتفرج عليه من بعيد وهو بيتكلم فى الموبايل...
مروه بهيام لنفسها مع إبتسامه جميلهحازم.
نهاية الفلاش باك
إبتسمت إبتسامه جميله على الذكرى دى وبدأت تفكر فى الذكرى التانيه...
فلاش باك من خمس سنين
كانت خارجه من فيلا دعاء وهى لابسه الفستان الأزرق وشعرها مفرود على ضهرها ورايحه تركب العربيه بتاعة ماهر...بعد ماركبتها بصت فى المرايه إللى جنب السواق شافت حازم واقف بيبص بهيام للعربيه وجنبه واحد بيفوقه...قطع تركيزها صوته..
مروه بإستيعابهاه اه... قصدى لا إتفضل إتحرك.
السواق إتحرك بالعربيه وهى عيونها إللى بتلمع بالحب مازالت على حازم إللى دخل الفيلا...
نهاية الفلاش باك
مروه بحزنأنا عارفه إنى السبب فى الحاله إللى وصلنالها دى صدقنى أنا كان كل همى مستقبلى وبس بس راح منى.
سكتت شويه وبعدها دموعها نزلت...
مروه بدموعأنا مش عارفه أتخلص من إحساس إنى مش فى المكان المناسب.
الفصل العاشر
حازم بحزن وهو بيبصلهاليه عملتى فيا كده كان ممكن توافقى عليا كان ممكن حتى تسيبيلى فرصه أقرب منك لكن إنتى إللى بعدتينى عنك كان حلم حياتى أبقى معاكى إنتى كنتى أقصى أحلامى كنت بتمنى أكون عيله صغيره معاكى إنتى وبس حاولت كتير أنساكى وأعيش حياتى من بعدك بس ماقدرتش ماكذبوش لما قالوا الحب بييجى مره واحده فى العمر.
قرر إنه يستغل فرصة إنها قريبه من كده لإن اللحظه دى بالنسباله زى الحلم فضل يتأملها لمدة ساعات لحد ماوصلوا المطار...
فى مطار سيدنى
حازم بتثاؤب مصطنعأنا نمت نوم ماحدش نامه قبل كده ولا هينامه بعد كده.
مروه بإبتسامه خفيفهوأنا كمان.
حازم
بشرودإنتى هتقوليلى ده إنتى نومك تقيل.
مروهأفندم
حازم بإستيعاب للى هو قالهلا مافيش.
خرجوا بره المطار وحازم وقف تاكسى وإتحركوا للفندق...كانت طول الطريق بتتفرج على جمال الشوارع لحد ما قطع تركيزها صوت عطسته...
حازمهاتشششششى.
مروه بإستغراب وهى بتبصلهحضرتك جالك برد!
حازمماتقلقيش دى حاجه بسيطه.
مروهطيب أنا معايا أدويه للرشح ومخفض حراره لو حضرتك تعبان.
حازملا لا أنا كويس شكرا ليكى.
بعد فتره بسيطه وصلوا للفندق وأخدوا مفاتيح الأوض وطلعوا مع بعض....
حازم بشمشمه وهو واقف قدام أوضتها وبيديلها المفتاحدى أوضتك إدخلى ريحى شويه وأنا هنزل أروح لمكان وصول البضاعه عشان أتأكد إنها وصلت.
مروه بإرتباك وهى بتاخد منه المفتاحبس أنا بخاف أبقى لوحدى فى مكان معرفهوش.
حازم بتنهيدهمش هتأخر عليكى ساعتين وهرجع إشطا
مروه بإبتسامه خفيفهإشطا.
حازم وهو بيديلها شنطتهايلا إدخلى.
مروهحاضر.
دخلت أوضتها وهو راح الأوضه إللى جنبها ودخل الشنطه بتاعته ونزل من الفندق...الروايه بقلم ساره بركات قاعده فى أوضتها وبتشيل هدومها من الشنطه عيونها جات على مستحضرات التجميل إللى دعاء جابتهم ليها قبل ماتسافر...
فلاش باك
كانت قاعده بتجهز فى حاجتها لحد ماسمعت خبط على الباب...
مروه بإستفسار وهى بتروح للبابمين
دعاءأنا يابنتى هيكون مين غيرى يعنى إفتحى يلا.
إتنهدت بإرتياح وفتحت الباب...
دعاء لحقتك قبل ماتسافرى.
مروه بإستفسارهو فى إيه
دعاء وهى بتقعد على الكنبه وبتديلها شنطه صغيرهبصى بقا أنا إشتريتلك دول عشان تظبطى نفسك بيهم.
مروه بإستفسارإيه دول
دعاء بإرتباكيعنى ميك أب.
مروه بإستفسار وهى معقده حاجبها وده هعمل بيه إيه
دعاء بتنهيدهعادى هتحطى منه على وشك وعندك كحل وآيلاينر و حاجات تانيه كتير.
مروه بضيقسعرهم كام
دعاء وهى بتتهرب من نظراتهاببلاش دول هدية عيد ميلادك إللى فات.
مروه بضيق مكتومخدى حاجتك يا دعاء مش عايزه حاجه.
دعاءعشان خاطرى حطى منهم فى الحفله إللى قولتيلى عليها إن شاء الله حتى روج بس هتبقى أحلى وأجمل واحده هناك أرجوكى ماترفضيش صدقينى هفرح لو وافقتى.
مروهإنتى عارفه إنى مش بعرف أحط الكلام ده.
دعاءهعلمك وهوريكى تحطى إزاى خلاص
مروه بإستسلامطيب.
بعد فتره بسيطه...
دعاء وهى بتحطلها الروجركزى ده بيتحط كده.
مروه هزت راسها بالموافقه وهى بتبص على نفسها فى المرايه...
دعاء بإستفسار وهى بتكمل كلامهاإيه الأخبار بقا مع حازم
مروهعادى مافيش أى حاجه.
دعاءإزاى
مروههو إيه إللى إزاى زى ماسمعتى مافيش حاجه وهيكون فى إيه يعنى مش فاهمه.
دعاءماتتعصبيش أنا بس بسأل.
مروهطيب.
دعاءهو ماكلمكيش فى حاجه
مروهلا هيتكلم فى إيه يعنى
دعاء بتنهيدهلا مافيش.
مروه بضيقفى إيه يا دعاء مالك مش على بعضك كده ليه
دعاء بإرتباكأصل بصراحه ده صاحب تامر إللى إتقدملك وإنتى رفضتيه.
مروه وهى بتحاول تكتم
دموعهاعارفه وإقفلى الموضوع ده.
دعاء بإستفسارطب هو إنتى مش ناويه...
مروه بدموع وهى بتقاطعهامش ناويه ومش هيحصل مبقاش ينفع.
دعاءأنا آسفه ماقصدش.
مروه وهى بتقوم من مكانهاأنا هروح أغسل وشى بعد إذنك.
نهاية الفلاش باك..
كانت قاعده فى مكانها وبتعيط بقهره على كل إللى حصلها...وبعد فتره بسيطه دخلت الحمام وبصت لنفسها فى المرايه...
مروه بإنكسار وضعف مع دموعإنتى قويه إنتى بنت صفاء وسليمان ماتخليش حاجه تكسرك ..سكتت شويه وكملت كلامها بقهره..بس يوسف كسرك.
مسحت دموعها بضعف و خرجت من الحمام...بمرور الوقت... كان واقف فى أوضته وبيفكر فيها كتير عيونه جات على الوقت لقى إنه ميعاد الغداء..قرر إنه يروحلها..بدأ يخبط على الباب وبعد فتره بسيطه الباب إتفتح...
حازم بإبتسامه مصطنعهإزيك
مروه بإبتسامه خفيفهالحمدلله.
كان تايه فى إبتسامتها إللى كان نفسه يشوفها من زمان لحد ما فاق...
حازم بحمحمه مع إستيعابإيه رأيك ننزل ناكل
مروهبس...
حازم وهو بيقاطعهامن غير بس يلا هنروح مطعم بحب أروحه دايما.
مروه بإرتباكحاضر.
خرجت من أوضتها وإتحركوا للمطعم....بمرور الوقت... كانت قاعده بتبص فى ال ومش فاهمه حاجه لحد ماقطع تركيزها صوته..
حازم بإستفسارها قررتى هتاكلى إيه
مروه بإستيعاب وهى بتبصلههاه
حازم بإستفسارقررتى تاكلى إيه
مروه بإحراجهشرب كوباية مايه.
حازم بإستغراببس!!
مروهاه.
حازم وهو معقد حواجبه بضيقبس أنا مش جايبك هنا عشان تشربى مايه أنا جايبك عشان تاكلى.
مروه بإحراجماهو ماهو...
حازم بضيقماهو إيه
مروه بإحراجبصراحه مش فاهمه أى حاجه من إللى مكتوب ده والكلام صعب أوى.
حازم بضحكه خفيفهطب ماتقولى كده وجعتى قلبى معاكى أطلبلك نفس إللى هطلبه طيب
مروه بإحراجماشى.
حازم بإبتسامهتمام.
بعد فتره بسيطه كانت قاعده وسرحانه لحد ماقطع لحظتها صوته..
حازم وهو بيديلها الطبقيلا كلى.
إبتسمت تلقائيا لتذكرها موقف بينهم...
فلاش باك من ست سنين
كانت ماشيه رايحه جايه عند بوابة الجامعه وبتبص فى الساعه إللى فى إيدها كل شويه..
مروه بضيقهو فين كل ده إتأخر كده ليه النهارده التلات يعنى المفروض ييجى.
قطع تركيزها صوتها..
دعاء وهى بتقرب
منهاإتأخرت عليكى
مروه بإستيعاب وهى بتبصلهاهاه
دعاءفى إيه يابنتى مالك
مروه بإستفسار مع قلقهى الساعه كام معاكى
دعاءالساعه 9 إلا عشره يلا عشان ندخل.
فضلت تبص حواليها لحد مالمحته وهو جاى عليهم من بعيد...
مروهبصى إمشى إنتى وأنا هاجى وراكى.
دعاء بإستفسارهو فى إيه
مروهمافيش إسبقينى إنتى بس.
دعاء بتنهيدهطيب ماتتأخريش عشان المحاضره.
مروهحاضر.
دعاء دخلت الجامعه ....حاولت على قد ماتقدر تبين إنها مش واخده بالها منه وهو بيقرب نحيتها ومثلت إنها بتمشى بسرعه بحجة إنها متأخره....
حازم بصوت مسموع وهو بيجرى وراهاإستنى.
وقفت فى مكانها وإدتله ضهرها قلبها كان بيرقص من الفرحه...
حازم وهو بينهج من الجرىإمسكى.
مروه بإستفسار من غير ماتبصلهإيه ده
حازمده فطار ليكى أنا عرفت إنك بتطلعى الأولى كل سنه فأكيد إنتى بتنسى تفطرى وإنتى نازله أو مش بيبقى عندك وقت خدى بقا كلى وريحينى.
مروهشكرا لحضرتك بس أنا أكلت فى البيت قبل ما أنزل.
حازم بتنهيدهطب على الأقل كلى عشان تعرفى تركزى فى محاضراتك أنا وقفت عند عربية الفول لمدة نص ساعه بحالها عشان أجيبلك الفطار ده.
مروه بضيقأنا آسفه مابقبلش حاجه من حد غريب.
حازم بضيقإيه حد غريب دى
مروه وهى بتمشى من قدامهزى ماحضرتك سمعت.
حازم بعصبيه مكتومه وهو بينادى عليهامروه.
إتنفضت فى مكانها لما سمعت إسمها منه....حاول يتحكم فى أعصابه....
حازمبصى خلاص مادام مش هتاكلى أنا هسيب الأكل ده على الكرسى هنا وأى حد محتاجه يبقى ياكله أنا همشى عشان ورايا شغل.
مشى من غير مايستنى رد منها فضلت واقفه فى مكانها وبتبص على الأكل إللى هو جابهولها إبتسمت بهيام وأخدت كيس الأكل ودخلت الجامعه....
نهاية الفلاش باك
حازم بصوت مسموعإنتى معايا
مروه بإستيعاب وهى بتبصلههاه اه اه أنا معاك.
حازمطب يلا كلى.
مروه بإبتسامه حزينهحاضر.
بدأت تاكل وحازم كان أوقات يبصلها بطرف عيونه وهى بتاكل مش هينكر إنه كان دايما بيتمنى إنه يشوفها وهى بتاكل بس كالعاده هى مادتلوش فرصه حتى إنه يقرب منها...
اللهم إرفع مقتك وغضبك عنا يا رب العالمين...
الفصل الحادى عشر
فى اليوم التالى
أخدت الفستان من الشنطه إللى معاها إتفاجأت بوجود جزمه سيلفر معاه وشنطه سوداء صغيره..
مروه بإستفسار مع إستغراب وهى بتبص على مقاس الجزمههو عرف مقاسى منين!!
بمرور الوقت.....كانت واقفه قدام المرايه وبتحط اللمسه الأخيره على شفايفها ألا وهو روج نبيتى غامق....كانت لابسه الفستان كان عباره عن فستان ميدى أسود مغطى جسمها بس بأكمام شفافه بعد فتره بسطيه سمعت صوت خبط على باب أوضتها...أخدت نفس عميق وراحت تفتح الباب....كان واقف مصډوم من جمالها وبيحاول
ياخد نفس عميق عشان يتحكم فى ضربات قلبه وأول ماعيونه جات على شفايفها نظراته إتغيرت وإتحولت لضيق..
حازم بضيق مكتومإيه إللى
إنتى حطاه ده
مروه بعدم إستيعاب وهى بتبصلههاه
حازم بعصبيه مكتومهإيه إللى إنتى حطاه فى وشك ده
مروه بإرتباكأنا مش حاطه
متابعة القراءة