عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى

موقع أيام نيوز


إنت إللى مش فاهم نفسك عشان تايه خدها نصيحه من واحد عجوز بلاش فى سن والدك دى الأيام هتثبتلك إنك كنت بتبص للدنيا من منظور ضيق أوى فى حين إنك معاك المفتاح لكل حاجه إنت ممكن تتريق على كلامى ده بس انا عيشت أكتر منك وعندى خبره فى الحياه أكتر منك مراتك حامل يا حازم يعنى لازم تفوق لنفسك عشان فى عيله لازم تبنيها ماتبقاش ضعيف من أول مشكله تواجهك فى حياتك الزوجيه. 

حازم هو حضرتك بتتكلم بالسهوله دى ليه ليه مش مقتنع إن الموضوع صعب 
أدهم أنا مابقولكش إعتبره سهل بص للمشكله دى من منظور تانى المشكله دى مش نهاية الدنيا دى بداية حياتك مع مراتك خليك قدها ماتبقاش ضعيف إنت هتبقى ضهر العيله دى فكر كويس فى كلامى ماتخليش مشكله زى دى تضعفك لازم تقويك أنا هستنى ال CD حاول تجيبهولى فى أقرب وقت ويلا كمل العصير. 
حازم إبتسم لكلامه وشرب العصير..بمرور الوقت...دخل الفيلا بتاعته إتفاجئى بيها واقفه ورا الباب مستنياه بعد عيونه عنها بسرعه...
مروه بقلق وهى بتقرب منه إتأخرت كده ليه 
حازم وهو مش بيبصلها مافيش الطريق كان زحمه شويه. 
مروه مش بتبصلى ليه ياحازم 
حازم مافيش تعبان شويه وعايز أنام. 
مروه بس أنا إستنيتك كل ده عشان ناكل مع بعض. 
حازم وهو بيطلع على السلالم كلى إنتى كمل بكذب أنا أكلت بره. 
طلع
لأوضته وهى فضلت واقفه فى مكانها ومستغربه من تصرفاته...دخل الأوضه وإتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس فى وجودها.. قلبه وجعه لما وقف قدامها وإتكلم معاها وهو السبب فى كل إللى حصلها حاول يفتكر كلام أدهم ليه وإن ده مش وقت ندم لازم يتصرف...راح أخد ال CD من المكان إللى هو كان عاينه فيه وحاطه فى شنطه فيها أوراق مهمه ليه....فى نفس الوقت مروه دخلت الأوضه وحازم قفل الشنطه بسرعه...
مروه حازم فى إيه أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده 
حازم وهو بيعين الشنطه فى مكانها ومش بيبصلها مافيش يامروه. 
مروه طب مش بتبصلى ليه أنا عملت حاجه غلط طيب 
حازم معملتيش. 
مروه أرجوك ماتتكلمش معايا بالطريقه طب فى........... 
حازم بعصبيه وهو بيقاطعها وبيبصلها قولتلك مافيش. 
إتنفضت فى مكانها ودموعها نزلت من عيونها...إستوعب إنه إتعصب عليه وخرجت من الأوضه وهى بتبكى..إتضايق من نفسه جدا وقعد على السرير بقلة حيله..مسك راسه بين إيديه وبيحاول يهدى ويتحكم فى أعصابه وده لإنه حاسس إنه شايل هموم الدنيا كلها فوق أكتافه حاسس إنه مضغوط بشكل كبير ... بعد مرور فتره بسيطه ... كانت قاعده فى أوضه على السرير نفسها وبتبكى فى صمت..سمعت صوت خبط على الباب
مردتش لمعرفتها إنه هو...دخل الأوضه وقفل الباب وراه..
حازم أنا آسف يامروه. 
مردتش عليه ومابصتلوش...
حازم مكنش قصدى أنا تعبان الفتره دى ومضغوط فعشان كده إتعصبت عليكى أنا آسف. 
حازم مروه. 
دمعه نزلت من عيونه...
حازم بلاش إنتى كمان تيجى عليا. 
عيونها المدمعه جات فى عيونه لما لاقته بيبكى أخدته فى بسرعه...
حازم وهو بيشدد من ليها أنا تعبان بشكل ماحدش يقدر يتخيله. 
مروه وهى بتبص فى عيونه إحكيلى. 
حازم وهو بيمسح دموعها كل إللى أقدر أقوله إن أنا محتاج راحه بسيطه مش أكتر محتاج أرتاح يامروه وإنك ماتسيبينيش تمام 
مروه بتفهم وهى بتمسك إيده عمرى ماهسيبك أبدا يلا بقا ننزل ناكل عشان أنا ما أكلتش إستنيتك كتير حتى لو واكل بره ماليش دعوه هتيجى تاكل معايا برده الأكل على السفره من قبل مانت تيجى يلا ننزل. 
حازم حاضر. 
قاموا من مكانهم ونزلوا هما الإتنين وبدأوا ياكلوا..وفى نفس الوقت بيفكر كتير فى إللى ممكن يحصل لو هى عرفت كل حاجه...
فى فيلا أنس 
كان قاعد بيعمل مكالمه على موبايله لحد ما الطرف التانى رد...
أنس هننفذ كل حاجه بكره. 
تمام يابيه. 
قفل المكالمه وإبتسم بشړ...
أنس بتنهيده خلاص النهايه قربت. 
فى اليوم التالى 
فى بيت أدهم 
كانوا هما الإتنين قاعدين لوحدهم فى أوضة الأنتريه وأدهم بدأ يشغل ال CD على اللاب وحازم قاعد جنبه....
سوزان بصوت عالى أنا يا ژبالة الزباله تعملى فيا كده! تعملى دور البريئه والشريفه علينا وقال إيه بتطلعى الأولى كل سنه مانتى أكيد مقضياها مع كل دكتور عشان تنجحى يا زباله يا رخيصه. 
هما الإتنين عيونهم جات على يوسف إللى مدى ظهره العريان للكاميرا...
يوسف لسوزان برجاء مصطنع أنا آسف ياحبيبتى مكنش قصدى أخونك معاها. 
سوزان بزعيق إنت تخرص خالص لا وعمال تقولى بحبك وهتجوزك وإنت أصلا خاربها مع أم خيشه من ورايا ماهو فعلا إنت آخرك أشكال زى دى. 
دعاء وهى بتجرى عليها إبعدى إيدك عنها يازباله يا حقيره. 
سوزان بسخريه وهى بتبعد عن مروه كل واحده بتطلع لصاحبتها مش قولتى إللى يمسك يمسها إشربى بقا أشكال تعر. 
الفيديو وقف لحد هنا...أدهم كان قاعد متضايق عشان كل ده حصل لبنت بريئه مالهاش ذنب فى أى حاجه هى بس إتاخدت فى الرجلين..ده غير صړاخها إللى كان بيقطع قلبه جه فى باله إن بنت من بناته ممكن تبقى مكانها فى يوم من الأيام حس إن قلبه هيقف لمجرد الفكره .. حازم كانت دموعه بتنزل على مروه إللى كانت بتصرخ پقهر فى الفيديو...أدهم رجع شغل الفيديو من تانى من أول حتة يوسف...
يوسف أنا آسف ياحبيبتى مكنش قصدى أخونك معاها. 
أدهم فضل يعيد اللقطه دى كذا مره...وبعدها بص لحازم..
أدهم نبرة الصوت هنا مصطنعه معنى كده إن إللى بيتكلم ده مغير صوته. 
حازم بإستفسار مش فاهم 
أدهم هفهمك أكتر إللى عمل الفيديو ده أو يوسف نفسه كان مخطط لليوم ده بشكل مفصل هو وسوزان قدروا إنهم يقنعوا الغير بإن ده تمثيل وإن الكاميرا إللى بتصور الفيديو ده تجيب ظهره وماتجيبش ملامحه معنى كده إن إللى بيصوره كان تبعه
أو بيشتغل عنده وواضح إن سوزان هنا بتقول كلامها بغل فى الفيديو ده يعنى إللى هيشوفها هيصدق ومش بعيد يكون كلامها والغل ده حقيقى وهنا نحط سوزان فى قايمة الضحايا. 
حازم بإستغراب ضحاېا ليه إنت مش شايف إنها السبب فى إللى حصلها 
أدهم مش بعيد يكون سوزان كان ملعوب عليها تقدر تقولى البنت دى راحت فين من بعد اليوم ده البنت ملهاش وجود كإن الأرض إنشقت وبلعتها مش بعيد يكون يوسف قټلها. 
حازم بضيق يعنى إيه إنت بتدافع عن دى!! 
أدهم لا أنا مابدافعش أنا بحقق المتهم برئ حتى تثبت إدانته. 
حازم إنت قدامك الفيديو قدامك الدليل!! إزاى دى بريئه 
أدهم أنا بقول إفتراض إتعودت أشتغل بيه من زمان مش هلغى عقلى وأدور بمشاعرى ركز معايا. 
أخد نفس عميق وكمل...
أدهم نبرة سوزان فى الكلام مش مصطنعه نهائى لكن كلام يوسف كله كڈب فى كڈب ده غير نبرة الصوت إللى مصطنعه إختفاء سوزان بعد اليوم ده ليه علاقه بإنتهاء يوسف من خطته فى اليوم ده يعنى زى ماخطته
خلصت خلص على السلاح إللى كان بيساعده فى كده يعنى نعتبر سوزان مجرد جندى عند يوسف وده مايثبتش إنها بريئه هى شايله الذنب وتستحق العقاپ بس هى فين الإجابه عند يوسف نفسه. 
حازم وبعدين 
أدهم وهو بيبص للشاشه إنت قولت إن مروه قبل كده خاڤت من ريحة البرفيوم بتاعتك 
حازم أيوه. 
أدهم معنى كده إن يوسف كان حاطط نفس البرفيوم ده فى اليوم ده. 
حازم إيه إللى يخليك تستنتج كده 
أدهم دى حاجه عامله زى الفوبيا بالنسبه لأى حالة ممكن تقابلها أى حاجه حصلت فى اليوم ده بتبقى محفوره فى الذاكره عمرها ماتتنسى
أبدا زى فوبيا الأماكن المغلقه برده دى بتنتج من حاجه زى كده مش هى عندها الفوبيا دى برده 
حازم أيوه. 
أدهم بتنهيده يعنى أنا ماشى صح. 
حازم بس مستحيل البرفيوم ده أجنبى مكنش نزل مصر أيامها. 
أدهم بإستفسار وهو بيبصله هو البرفيوم ده كان معاك من زمان 
حازم بإستغراب وعدم إستيعاب البرفيوم ده أنا جبته قبل الحاډثه بأسبوع. 
أدهم بإبتسامه كده وصلنا لنص طرف الخيط. 
حازم بصله بإستغراب...
أدهم بتوضيح مش واخد بالك إن الموضوع محتاج إننا نجمع الخيوط مع بعضها كده جبنا خيط واحد. 
حازم تمام. 
أدهم بتفكير إنت مش ملاحظ إن الموضوع ده غريب 
حازم موضوع إيه 
أدهم إن حاډثة دى بعد رفضها ليك ب 3 أسابيع ده غير ريحة البرفيوم بتاعتك مش بعيد يكون يوسف ده إنت. 
حازم بضيق إنت بتخرف بتقول إيه 
أدهم أنا لسه ماكملتش إهدى شويه. 
حازم وهو بينفخ إتفضل. 
أدهم طبعا الإحتمال ده نستبعده لإن شكلك معروف بالنسبه لمروه فكانت هتخاف منك من أول مره كانت شافتك فيها بعد الحاډثه. 
حازم وبعدين 
أدهم يوسف ده شخص قريب جدا ليك. 
حازم أنا معرفش حد بإسم يوسف. 
أدهم وهو بيمسح حاجه بإيده على الشاشه أو ممكن تكون عارفه بس بإسم مختلف. 
حازم إزاى يعنى مش فاهم 
أدهم بإنشغال مين إللى يعرف إنك إنت ومروه سيبتوا بعض عشان يتصرف على حريته بالشكل ده ويكون ضامن إنك مش هتظهر فى حياتها تانى بعد يوم الفن داى 
حازم حاول يفكر كتير....
حازم بتفكير أصحابى أيمن وتامر. 
أدهم بإستفسار بس 
حازم متناسيا أنس بس كده. 
أدهم وهو بينفخ البقعه دى مش راضيه تتمسح أ.... 
سكت لإنه لاحظ إن البقعه إللى بيحاول يمسحها من على الشاشه دى موجوده فى الفيديو على ظهر يوسف..وده لإنه موقف الفيديو على ظهره....أدهم قرب صورة الفيديو أكتر عشان يعرف إيه دى....
أدهم بإستفسار وهو بيبصله تعرف حد عنده وحمه فى ظهره 
حازم بصله وبعدها بص للصوره المكبره....حس إنه شاف الوحمه دى كتييير....وفجأه برق لما إفتكر شافها فين...
منذ سنوات عديدة مضت..
سلوى وهى بتلاعب الطفل الصغير إللى على السرير تعالى يا حازم متخفش. 
حازم بصوت طفولى ده صغير أوى يا ماما. 
سلوى طبيعى ياحبيبى لسه مولود لازم يكون صغير مع الأيام هيكبر وإنت كمان هتكبر معاه. 
حازم بإستفسار وهو متابعها بعيونه إنتى بتعملى إيه ياماما 
سلوى بغيرله هدومه ياحبيبى. 
عيونه جات على الوحمه إللى فى منتصف ظهره..
حازم بإستفسار وهو بيشاور عليها إيه ده 
سلوى بإبتسامه دى وحمه ياحبيبى. 
حازم بإستفسار طفولى أنا ليه معنديش زيها 
سلوى بضحكه خفيفه عادى هى بتبقى حظوظ مش أكتر. 
فاق من إللى هو فيه على صوت أدهم..
أدهم وهو ملاحظ ذهول حازم فى إيه ياحازم روحت
فين 
حازم بذهول وعدم إستيعاب البرفيوم أنس طلبه منى قبل حاډثة بيوم. 
أدهم بإستفسار أنس 
حازم پألم وهو بيبصله أخويا الوحيد هو إللى يعرف عنى كل حاجه أخويا الوحيد هو إللى عنده وحمه فى نص ظهره زى يوسف وإللى أعرفه إن أخويا إللى ماليش غيره بيعرف يغير صوته لكذا صوت مستحيل يكون أنس لا مستحيل. 
قام من مكانه وبيحاول يستوعب الإستنتاج إللى وصله...
حازم بدموع وهو بيلف حوالين نفسه أخويا كان يعرف إنى بمشى وراها كان يعرف كل حاجه كان يعرف أنا بقولها إيه كان يعرف طريقة لبسها منى كان يعرف أى حاجه تخصها منى أخويا هو إللى إغ.......لا لا لا أنس سافر فى اليوم ده راح أميريكا عشان جالى
 

تم نسخ الرابط