عالجتها ثم احببتها بقلم ندا الشرقاوى

موقع أيام نيوز


الجرس بس إستغربوا لما سمعوا صوت زغاريط...
فتحيه بهزارهما حسوا بإللى هنعمله ولا إيه
خالد مكنش مرتاح للى بيحصل وقلبه كان مقبوض بشكل رهيب.....فاطمه فتحت باب الشقه وسلمت على فتحيه بفرحه ظاهره....
فاطمهنورتونى وشرفتونى ده إنتوا وشكم حلو علينا إزيك يا خالد عامل إيه
خالد بإبتسامهالحمدلله إزيك إنتى يا خالتى
فاطمهأنا الحمدلله ياحبيبى تعالوا إتفضلوا ماينفعش تقفوا كده.

دخلوا وراها وقعدوا فى الصاله معاها وبعدها عشرى دخل...
عشرى لخالدإزيك يابنى وأخبار الورشه إيه
خالدالحمدلله ياعمى حضرتك أخبارك إيه
عشرىالحمدلله فى نعمه نورتينا يا أم خالد.
فتحيهده نورك يا حج.
كانوا قاعدين ساكتين بس خالد
وفتحيه ملاحظين الفرحه على ملامحهم فتحيه حبت تفتح كلام...
فتحيهألا صحيح يا أبو ياسمين هى إيه الزغاريط إللى سمعناها دى
عشرى بفرحهأصل عقبال أمانتك البت ياسمين جالها عريس ومش بس كده كلمناه وإتفقنا معاه وكتب الكتاب إن شاء الله يوم الخميس الجاى.
إتصدموا من إللى حصل وخاصة خالد إللى حس كإن فى مليون سکينه إتغرزت فى قلبه حس إن الدنيا بتتهد بيه...فتحيه كانت بتبص لخالد إللى ملامح الحزن والكسره وضحت عليه حاولت تمسك نفسها كويس وتعدى الموقف...
فتحيه بإبتسامه مصطنعهم..مبروك ألف مبروك ربنا يتمم على خير.
خالد فى اللحظه دى بصلها بۏجع....قلبها ۏجعها على إبنها...
عشرىألا صحيح يا ست فتحيه كنتى عايزانا فى إيه
فتحيهلا ده... ده.... ده إحنا بس كنا جايين نشقر عليكم والحمدلله إتطمنا عليكم مبروك مره تانيه يلا يا خالد.
مسكته من دراعه وهو مشى وراها كإنه مسلوب الإراده..
فاطمه بصوت مسموع وهى بتمشى وراهمطب إشربوا شاى طيب.
فتحيهمره تانيه ياحبيبتى شكرا.
خرجوا من الشقه وبعدها خرجوا من البيت وراحوا لبيت وأول أما دخلوا الشقه فتحيه عيونها جات على خالد إللى بدأ يستوعب الموقف... وأول أما عيونه جات فى عيونها دموعه نزلت ودخل فى وبدأ يبكى بقهره.....
خالد بقهرهراحت منى يا توحه.
فضل يبكى بقهره وهى قعدت على الأرض وبتبكى على حال إبنها وبتحاول تهديه لكن إللى هو كان بيعمله إنه كان بيبكى بقهره زى الطفل على ياسمين حب طفولته إللى فجأه إختفت من بين إيديه...
..........................................................................
الفصل الثانى والعشرون
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما إستطعت أعوذ بك من شړ ماصنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفرلى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
.........................................................
كانوا طول الطريق ساكتين حازم كان بيفكر فى ضحكتها ليه وفى اليوم كله ومروه كانت بتفكر فى حياتها مع حازم إللى هى خلاص ناويه عليها بس محتاجه فريد يشجعها ويهديها ويخليها تعترف لحازم وتقوله على كل حاجه حصلتلها ...فاقت على صوته...
حازممروه إحنا وصلنا.
عيونها جات فى عيونه إبتسملها إبتسامه خفيفه ونزل من العربيه ونزلت هى كمان...دخلوا الفيلا وطلعوا على السلالم كانت لسه هتروح لأوضتها وقفها صوته...
حازمشكرا يا مروه إنك ساعدتينى النهارده وماخلتيش توحه تشك فى أى حاجه.
بصتله ومش عارفه تقول إيه ... نفسها تقوله أنا ماكنتش بمثل نفسها تقوله إنت حبيبى فعلا ياحازم .... إكتفت بالإبتسامه وهو ردلها الإبتسامه ولسه هيتحرك...
مروه بإرتباكحازم.
حازم وهو بيبصلهانعم
مروه وهى بتفرك فى صوابع إيديهاأنا فرحت النهارده واليوم كان حلو وحبيت توحه جدا وحبيت الجو العائلى ده.
مش هينكر إنه فرح بكلامها....
حازم وهو بيبص
فى عيونهاوده شئ يسعدنى جدا بإنك فرحتى يعنى.
فضلوا واقفين قدام بعض وساكتين بس عيونهم بتقول كلام كتير حازم ماحسش بنفسه وهو بيقرب نحيتها كإنه مسحور بيها المسافه بينهم قلت لدرجة إن أنفاسهم كانت مختلطه لما إستوعبت قربه منها رجعت كذا خطوه لورا بإرتباك وتوتر وخوف غير ملحوظ وبعدت عيونها عنه فاق من إللى هو فيه لما بعدت عنه إستوعب إللى كان هيعمله وراح على أوضته بسرعه الروايه بقلم ساره بركات ... لما هو مشى دمعه نزلت من عيونها وده لإن قربه منها فكرها بإللى حصلها دخلت أوضتها وأخدت موبايلها من شنطتها وبدأت تتصل بفريد....كان قاعد فى مكتبه فى العياده وومركز فى الملفات إللى قدامه قطع تركيزه رنة موبايله...
فريد بإبتسامه وهو بيردإزيك يا مروه
مروهأنا كويسه الحمدلله إزيك يا دكتور
فريدالحمدلله.
مروه بتوترأنا آسفه على الإزعاج فى إنى بتصل فى وقت زى ده و........
فريد وهو بيقاطعهالا إزعاج ولا حاجه أنا ماكنتش نايم ولا حاجه أنا فى العياده لسه ممكن أعرف إيه إللى مخليكى متوتره كده
مروه بإستغراب حضرتك عرفت إزاى
فريدصوتك واضح عليه إنك متوتره فى إيه
مروه بتنهيدهأنا دلوقتى لسه راجعه من بره كنت مع حازم يعنى العزومه إللى كنت قولت لحضرتك عليها.
فريد بتفهمتمام.
مروههو حصل حاجه هو محصلش بس كان هيحصل.
فريد بإستفسارإيه إللى كان هيحصل
مروه بتوترمش عارفه.
فريد بتفهمخلاص مافيش مشكله مش ميعاد جلستنا بكره إن شاء الله
مروهأيوه.
فريديبقى خلاص تحكيلى كل حاجه حصلت فى العزومه وبعد العزومه.
مروهح..حاضر.
فريديلا أنا هقفل مش هتعوزى حاجه
مروهشكرا يادكتور.
فريدالعفو.
قفلت المكالمه....فريد عيونه جات على الملفات إللى قدامه إللى كانت كلها عباره عن نسخه واحده لكن بتواريخ مختلفه ألا
وهو تحليل DNA وجنبهم صورتين صوره منهم لأخته ليلى والصوره التانيه لمروه وهى فى سن ليلى وفى باباها وجنبه مامتها كان التشابه واضح وكبير بين الطفلتين فى الصوره عيونه جات تانى على تحليل ال DNA وإتنهد بحزن لإن كل النتائج الخاصه بيهم كانت سلبيه لا يوجد أى تطابق لل DNA الخاص بمروه سليمان مع ال DNA الخاص بفريد جمال .... إفتكر هو تعب قد إيه عشان يعرف ياخد منها عينات لل DNA وقد إيه كرر التحليل ده بدل المره عشره وبرده النتيجه كانت سلبيه ... كان جواه إحساس كبير إنها ليلى مش مروه بس أمله خاب وبطل أوهام لإنه هو الوحيد إللى خرج من البيت بصعوبه فى الحريق إللى حصل قفل الملفات وحطها فى درج المكتب وخرج من العياده....حازم كان قاعد فى أوضته بيفكر فى إللى كان هيحصل وبيسأل نفسه لو هى مكانتش رجعت لورا كان ممكن يحصل إيه....
حازم لنفسهلا عيب ماينفعش أفكر فى كده.
سكت شويه واستوعب إللى هو قاله..عيب إيه!! دى مراتك يا أهبل .. مراتى بس مش مراتى فضل يفكر كتير مع نفسه وقعد يضحك على نفسه...فاق من إللى هو فيه على صوت موبايله...
حازم وهو بيردألو.
أيمنأيوه يا حازم بقولك أ........
حازمفى حاجه إسمها إزيك يا حازم عامل إيه يا حازم لكن داخل فى أيوه يا حازم علطول كده إزاى يعنى
أيمنبص أنا مش فايق لروقانك دلوقتى فى إيميل بعتهولك من ساعه ولسه لحد الآن إنت ماشوفتوش إحنا بنضيع يابنى.
حازم إتعدل فى قعدته ...
حازمإستنى هشوفه.
فتح اللاب توب بتاعه ودخل على الإيميل وبدأ يقرأ....
أيمنشوفته
حازمإنت مأفور كده ليه هو إيه إللى هنضيع
أيمنأيوه هنضيع إحنا بقالنا فتره حوالى شهر معملناش حاجه جديده فى الشركه لكن غيرنا بيعمل.
حازم بتنهيدهأيمن لو تلاحظ إن أنا إللى بشتغل وشايل الشركه فوق راسى لكن إنت قاعد مابتعملش أى حاجه حاول تفكر فى حاجه أو فى فكره جديده أهو تساعدنى شويه.
أيمنماهو إشتغل معايا إنت كمان ماتنساش إنى إديتك فلوس وخليتك شريكى.
حازم زعل على طريقة الكلام دى...
حازمفاكر ومش ناسى وجميلك ده فوق راسى وياريت تفتكر إنى سددتلك فلوسك كلها بالأرباح إللى انا كسبتها فيما بعد ولو هتفضل تذلنى كده كتير يبقى نفض الشړاكه أحسن.
أيمن بتنهيدهآسف ماقصدش بس أنا متوتر عايزين نعمل حاجه عايزين نكسر الدنيا الفتره الجايه.
حازمتمام هشتغل على فكره جديده وإنت كمان حاول معايا.
أيمنحاضر.
حازم كان لسه هيقفل...
أيمنماتزعلش يا حازم أنا ماقصدش.
حازمعادى محصلش حاجه يلا سلام.
قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه ودخل الحمام عشان ياخد شاور... بمرور
الوقت..... خرج من أوضته وراح خبط على أوضتها وفى نفس الوقت متضايق من كلام أيمن .... فتحت الباب ولاحظت على وشه ملامح الضيق...
حازم بوجه خالى من التعبيريلا ننزل نتسحر.
مشى من غير مايستنى رد منها...قفلت الباب ونزلت وراه...طول ما هما قاعدين بيتسحروا حازم مش مركز معاها وبيفكر فى إللى مضايقه ومروه مفكره سكوته بإنه متضايق منها وده لإنها بعدت عنه لما كانوا قدام أوضتها... حازم خلص السحور وشكر سميحه على الأكل وطلع لأوضته... مروه فضلت قاعده فى مكانها مستغربه التحول الغريب إللى حازم بقا فيه ... فاقت من إللى هى فيه على صوتها...
سميحهأجيب لحضرتك أكل تانى يا مدام
مروه بإبتسامهلا شكرا ممكن تنادينى مروه بدل مدام أنا زى بنتك يعنى.
سميحه بإبتسامه طيبهحاضر يامروه.
إبتسمت بحزن لتذكرها والدتها..
مروه وهى بتقوم من مكانهاتسلم إيديكى.
سميحهالله يسلمك ياحبيبتى.
طلعت على أوضتها وبتفكر فى حازم إللى متضايق ومش فاهمه متضايق منها ولا فى حاجه تانيه مضايقاه...
فى اليوم التالى
كانت قاعده فى المكتب بتاعها فى الشركه وبتكلمها فى الموبايل...
مروهيعنى مش هتعرفى تيجى
دعاءمش هعرف أجى النهارده خالص يامروه بابا وماما معزومين عندى على الفطار النهارده ولازم أجهز الدنيا كلها.
مروهطيب.
دعاءماتيجى تفطرى عندى النهارده وأهو تشوفيهم.
مروه بجمودأظن إنك عارفه ردى كويس.
دعاءبرده يا مروه هو مش أنا طلبت منك تسامحيهم.
مروهماهو مش معنى إنك تقولى إنى أسامحهم يبقى أسامحهم إنتى ماتعرفيش إللى عملوه ده عمل فيا إيه فاكره لما أخدوكى منى وأنا فى حضنك يوم الجنازه طب فاكره الكلام إللى هما قالوه عنى قدامك وقدام كل الناس
دعاءأنا آسفه مش هفتح الموضوع ده تانى.
مروه ودموعها بدأت تنزلمافيش مشكله أنا هقفل.
قفلت
المكالمه من غير ماتستنى رد منها...مسحت دموعها وحاولت تهدى وفى نفس الوقت جه على تفكيرها حازم إللى كان ساكت ومتضايق حتى وهما جايين فى الطريق متكلمش كلمه واحده حست إنها مخنوقه جدا لإنها مش فاهمه حاجه...بعد مرور فترة بسيطه....لقت تليفون المكتب بيرن...
مروهألو..
حازمأيوه يامروه معلش كان فى شغل نسيت أكلمك فيه الصبح وإحنا جايين هبعتلك رشا وهى تفهمك الموضوع كله.
مروهحاضر.
كان لسه هيقفل....
مروهحازم.
حازمأيوه.
مروهإنت كويس قصدى يعنى إنت كنت متضايق إمبارح والنهارده.
إستغرب إنها بتسأل عنه...
حازمأنا كويس يامروه.
مروهيعنى مش زعلان منى
حازم بإستغرابوأزعل منك ليه إنتى عملتى حاجه تزعلنى
مروههاه لا مافيش خلاص كده تمام.
حازمده بس إللى كنتى عاوزانى فيه
مروهبصراحه لا كنت أنا كنت حابه أعرفك إنى هروح لدعاء النهارده.
حازم بإستفسار وهو معقد حاجبههتجيلك ولا إنتى هتروحيلها
مروه بكذبهى قالت هتجيلى بس هتستنانى قدام الشركه بعربيتها.
حازمخلاص هعدى عليكى لما أخلص.
مروه بتسرعلا هى هتروحنى عشان هى ناويه تشترى شويه حاجات.
حازمماشى
لما توصليلها كلمينى ولما تروحى كلمينى.
مروه بإبتسامهشكرا يا حازم.
حازمالعفو هبعتلك رشا دلوقتى.
مروهماشى.
قفل المكالمه معاها بس إستغرب إنها لاحظت إنه متضايق من حاجه وسألت فيه ده غير إنه كان واضح إنها قلقانه عليه إبتسم على قلقها حس إنه حد مهم بالنسبالها فاق من إللى هو فيه وإتصل برشا وقالها تروح لمكتب مروه... الروايه من تأليف ساره بركات قفل المكالمه وبدأ يركز فى شغله بس قطع تركيزه باب مكتبه إللى إتفتح...
حازم بإنشغالعايز إيه
أيمنأنا آسف يا حازم.
حازم ببرودعلى إيه
أيمنعلى طريقة كلامى إمبارح.
حازموهو من الإحترام إنك تذل حد وبعدين أنا إديتك حقك تالت ومتلت
 

تم نسخ الرابط