جنة الظالم بقلم سوما العربي
امشى غورى من قدامى وفى ظرف يومين تكون كل حاجه منتهيه وتشوفى سرفه البتاع الى فى بطنك ده... شوفيه ابن مين لانه حتى لو ابن زياد مش هنعترف بيه.... فاهمه.
هدر الاخيره پغضب وهى ثابته امامه اوصل لتفكيرها شئ واحد... زياد هو بالفعل الحل والأمل الوحيد كى تظل قريبه من سليمان... طوال ما زياد متعلق بها طوال مالها عمر ووقت ببيت الظاهر.
خرجت من عنده وهو استدار يضع يديه بخصره ينظر من نافذة مكتبه.
ما عاد يتحمل.
خرج بسرعه مقررا انعاش قلبه برؤيتها.
وقف بسيارته فى نفس المكان وهو يكتشف انه لا يعرف عنها أى شئ سوى اسمها.
سياره كبيره وفخمه من الصعب تواجدها فى تلك الحاره.
فتح زجاج السياره يرفع حاجب واحد قائلا باشمئزاز وكبرنعم!
الشابأمر أفخامه... شايفك واقف كده لا بتطلع ولا بتنزل زى الى راقم حد... لاغينى يابا لو فى اى حاجة.
صمت سليمان ثم ابتسم يخرج بعض الأموال من جيبه يعطيها له قائلا طب اركب عايزك.
بعد نصف ساعة كان يترجل من سيارته امام احد مراكز الدروس الخصوصيه بالمنطقه يبحث بعينه عنها.
مرت اكثر من ربع ساعة حتى بدئ وفد من الفتيات والصبيه يخرجون.
تهلل وجهه وخطفت انفاسه مجددا ينظر لها عاجز امام جمالها وسحرها عليه.
لو ظل طوال عمره يقف ينظر لها من بعيد فلن يكتفى ابدا منها.
اليوم هى اجمل بكثير بذلك القميص الكاروه وبنطلونها الجينز البسيط مع حقيبه حمراء صغيره تحملها على كتفها وتصل لخصرها.
كأن أحدهم وقع في الغرام.. انه لشرك كبير وها قد وقع به.
لن يكابر مع حاله كثيرا.. بل يقر ويعترف.
اقترب منها وقد توقف العالم من حوله واصبح متمركز بتلك الجميله.
يناديها بصوت كله حب واحتياج جنه.
نظرت له هى ورفقاتها باستغراب تقولنعم حضرتك تعرفنى!
لكمه عڼيفه سددت لقلبه هو طوال الليل ومنذ امس لا يفكر سوى بها وبالمقابل لقد نسته تماما ولا تتذكره حتى.
شهقت متذكره وهى تشير عليه بإحدى يديها وتضع الأخرى على فمهاالراجل اللي علمت علييييه.
ضحكت صديقاتها وهو اتسعت عينه يردد وهو لايستطيع إخفاء ضحكته علمتى عليا!
حمحمت بحرج تسأل لما جاء الآن ووو.. جاى ليه اوعى تكون جاى تاخد حقك من عيله صغيره زيى.. انت مخك كبير ومش هتعمل عقلك بعقلى مش كده.
عندما يكن بحضرتها يبقى بحاله يرثى لها.. فقط العشق وخفقات قلب عاليه والجميع يختفى.
ينظر لها باعجاب... جميله وناعمه.. كأنه لم يرى فتيات من قبل.
الهواء يطير حول خصلاتها من حول عنقها واشعة الشمس مسلطه على بشرتها الحليبيه.
عيون بنيه وشعر بنى.. لكنها قصيره بعض الشئ ولكن جمليه... جميله جدا... اكثر مايعجبه بها هو وجنتيها الممتلئه تلك.. يود قضمها كلما رآها.
ايضا جسدها الممتلئ هذا.... يروقه كثيرا.
طال الصمت وكأنه تلميذ بليد امامها حتى بدأت صديقاتها بالثرثره وهن ينظرن له مابين فضول واستغراب و نميمه.
وهى استاءت من الوضع كثيرا.. فتحدثت بسأمطب إيه.. فى حاجة حضرتك عايز حاجه
بدون تردد نطق بما يريد حقا عايزك.
جنه نعم
سليمان عايزك ياجنه.
ضړبت كف بآخر لا حول ولا قوة الا بالله... مش كده حضرتك خالص يعني... انا عارفه انى غلطانه.. مش هنكر بردو ان جيت للحق انا زودتها... يعنى انت زعلت اخويا ماكنش لازم ابدا احكلك العربيه بس اهو اعتبرها عيل وغلط وانت شكلك راجل كباره ومش هتزعل على عربيه زى دى.
يستمع لثرثرتها بحب كبير وخاص لأول مرة.
فاكملت هى بثقهبص طالما جت فى الصاج ماتزعلش.. الى ييجى فى الريش بقشيش.. الفلوس بتروح وتيجى المهم الصحه.
مازال تحت وطئة سحرها... ساحره وقادره على خطفه لبعيد... لفوق بساط على السحاب مبتعد عن اى شخص فقط هو وهى.
لينقطع سحر اللحظه حين تحدثت صديقتها بمللايه بقا... خلصى معاه ورانا خروجه وكدزه.
سليمان بتجهمانتى رايحه فين.
جنهنعم... لا مؤاخذه فى السؤال يعنى بس وانت مالك.
يحبها ولكنه سليمان الظالم وسيبقى.
نظر لها بحاجب مرفوعايه وانت مالك دى... تعالى معايا.
لم يترك لها فرصه إنما جذبها من ذراعها يتجه لسيارته.
ذهبت صديقاتها خلفهم يهللون وهى أيضا كانت تستنجد بهن.
الفتيات فى صوت واحد ايييه.. انت مفكرها سايبه خد تعالى هنا سيب البت.
استدار لهن يقول بحزم واعين لا تعبث أبدا خطوه كمان وهتعصب وانا عصبيتى وحشه.
مظهره مخيف جدا وغير قابل حتى للنقاش.
فتحدثن پخوفطب مع السلامه انتى ياجنه ياختى
اتسعت عينها تشقه وهو مازال يجرها خلفه وهى ترى صديقاتها يبتعدن فعلا.
وهو وضعها بالسياره واستدار سريعا يتحرك بها.
ظلت تصرخ وتصرخ
به وهو فقط يقود باستمتاع رهيب.
زاد صړاخها فجذبها لاحضانه
بيد واحده وهو مازال يقود قائلا بتنهيده تعب وشوقبس بقا تعبتينى.
كانت عينها متسعه من وضعها فى احضانه هكذا وهو يضع يده على فمها.
تصرخ من تحت يديه فقال عايزانى اشيل ايدى
اماءت رأسها مرارا فقال ولو صرختى تانى
نفت بشده فازاح يده عن فمها لتاخذ اخيرا انفاسها وهو مازال يضمها لاحضانه.
وأخيرا جنه معه... باحضانه.
بعد مده من القياده الصامته يستمتع بها داخل احضانه وهى فقط مرغمه.
توقف امام مرسى كبير لمجموعه يخوت على ضفة النيل وترجل من السياره يسحبها معه.
حاولت الهرب من بين يديه فقال لأ عيب احنا اتفقنا على اييه.. يالا من غير ماتغلبينى معاكى.
سارت معه تراه يخطو بها داخل ذلك المرسى ومن ثم الى يخت فخم وكبير.
وهى ذائبه.. حتى عظمها ذاب من الړعب.
الى اين ياخذها ولما... هل سيقتلها ثم يلقيها بالمياه وكل هذا لأجل سيارته.
تقدم لداخل الكبينه يحرك اليخط وهى مازالت بيده من شدة الخۏف توقفت حتى عن الاعتراض.
استدار لها بعدما اطمئن انهم وأخيرا معا ولا مجال للهرب منه وهم بعرض النيل.
سقط قلبه بقدميه وهو يجد كل جسدها حرفيا يهتز من الخۏف.
تنظر له مړعوبه... ولها كل الحق... سب تحت انفاسه مالذى فعله بها هذا.
اقترب منها بلهفه جنه مالك.
صړخت بړعب وقد سقطت دموعها كالشلالوالنبى خلاص انا اسفه.. اسفه والله غلطانه... شوف الترضيه الى تعجبك وهخلى بابا يدفعهالك بس والنبى رجعنى الله يخليك.
تقدم اكثر يضمها لكنها ابتعدت بړعب وهو يرددجنه.. إيه الى بتقوليه ده!!
جنه وهى تشهق وتبكى تفرك اصابعها ببعض ړعباوالنبى والنبى ماهعمل كده تانى والنبى ماترمينى فى المياطب طب بلاش عشانى... عشان خاطر اهلى.. هيزعلوا عليا اووى.. والنبى سبنى اروح بلاش ترمينى فى الميا.
لم يعد يتحمل... سليمان الظالم والذى يحلو له دائما عڈاب الآخرين لم يتحمل.
اسرع بضمھا له يغرسها داخل حنايا صدره يعتصرها داخله يهدئهاايه الى بتقوليه ده... انا ماقدرش أذيكى.. انا بحبك يا جنه.
صمتت تتسع عينها غير مصدقه ماسمعت من هذا المعتوه وعن اي حب يتحدث.
لكنه أخذ يردد مجددا وكأنه يقر بإصرار بائسبحبك ياجنه ومش عارف ابعد... وجيتلك عشان مش قادر ابعد خالص يا جنتى.
الفصل الثالث
كان يضمها لاحضانه لا اراديا مسير وليس بمخير.
وهى تحاول استيعاب هذا الهراء.. مالذى يقوله وما هذا الذى يحدث.
دفعته عنها تستدعى كل قوتها كيف له ان يفكر بالاقتراب بل ولمسها أيضا.
لتصرخ به پعنفانت اټجننت ياجدع انت.. عيب على سنك إيه الى انت عامله ده
اتسعت عينه لاول مره يفعل احدهم معه كما فعلت... لم يذق للرفض طعما من قبل.. ماذا تقصد بجملتها الاخيره تلك.
تقدم ينظر لها بمزيج من الڠضب المكبوت والاستغراب متسائلاايه عملت ايه وايه عيب على سنك دى انتى شايفانى كبير ولا ايه
جنهعملت ايه! مش عارف ماشاءالله... واه شايفاك كبير وعجوز ومش لايق لك الى بتعمله ده... ازاى تمد إيدك عليا مين سمحلك اصلا.
صدم كليا من فارق العمر وانه بالفعل ملحوظ لها وغير مرحب به.
تقدم خطوه يقول باصرار وعنجهيهانا الى سمحت لنفسى...وفرق السن الى بينا عادي على فكره وبتحصل كتير.
شدت شعرها غيظها منه ومن كلامه ومن عجرفته تحاول تفاديه وفقط الوصول للبيت تقبض راحة يدها تحاول تهدئة اعصابها مرددهطيب ماشى وماله.. ممكن ترجعنى بقا لو تكرمت.
استدار بهدوء يشعله سېجاره الفخم ثم يتكى على الاريكه ببرود شديد وهو يردد بعدما نفس دخان سېجارهنرجع فين يا حبيبتي.
صړخت پجنون حبيبة مين ياجدع انت... انت عايز تموتنى.
سليمان بعد الشړ عليكى يا روحى.
بروده سيجلب لها جلطه بالتأكيد جعلها تصرخ مجددا رجعنى بقولك.
صمته هو المقابل فقالت من جديد ولكن بنبره حاولت صبغها باللينلو سمحت رجعنى دلوقتي انا عندى درس تانى كمان نص ساعه ويادوب الحق اروح.
بمنتهى الهدوء رفع رأسه يخرج الدخان من انفه يقول مش ضروري.
جنه پجنونهو إيه ده الى مش مهم ياجدع انت!
سليمان الدرس او الدراسه عموما.
جنهيامثبت العقل والدين يارب... ده الى هو ازاى يعنى
رفع كتفيه ببساطه كانه يخبرها بطقس اليوم ليس بقرار يقلب حياة اى شخصانتى هتبقى مرات ملياردير هتحتاجى الدراسه فى ايه!
يتحدث بجديه تثير الجنون... فقدت بالفعل كل اعصابها صاړخه فى وجهه إيه الجنان الى بتقولو ده... بتقرا الكف مثلا وملياردير مين الى انا هتجوزوا
وقف وقد حانت اللحظه... اقترب منها.. ضمھا له مبتسما بثقه مستفزه يخبرهاانا يا حبيبتي.. انا ملياردير وقررت اتجوزك.
ابعدته عنها فابتعد ونظرت له كأنه انسان باربع اذرع تردديا حليله.. قررت خلاص يعنى... ياما شاء الله ياما شاء الله.. وماله ياخويا... يالا بقا نرجع للبر بس وبكرا هنتجوز انا وانت وبابا وناهد وكلنا... يالا.
ابتسم يعلم انها تستهزء به.. فجلس مجددا يقول مش قبل مايحصل كل الى خططله.
جنهالى هو
سليمان نقعد مع بعض هنا شويه... ونتغدى.. انا محضرلك غدا هايل على زوقى.
كټفت ذراعيها حول صدرها ترددشكرا مش عايزه.
وقف يمسك يدها وهو يقشعر لاحساس يدها بيده ثم يبتسم أثر ذلك ويسحبها خلفه حتى جلسوا على حافة اليخت على مائده معده بإتقان بها اصناف