رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة

موقع أيام نيوز


هعمل إيه ! دي بنت عمي و محدش هيرضى يبصلها تاني وخصوصا إنها مبتخلفش 
رفعت رأسها عن الباب الذي استمعت لصوته من ورائه اكتفت بما اقتحم أذنيها ودمر خلايا قلبها و دموعها ټغرق روحها المټألمة ألهذا رحب باستضافتها في البيت ألهذا الحد تغلغلت تلك الحية في العائلة لتخرب هنا و تدمر هناك عم غفلت أيضا يا نعمة ألهذا الحد كنت غافلة بل و مغفلة ! يا لضياع حبي لك و صبري ! يا لكسرة قلبي !

صعد أحمد بعد أن أنهى حديثه مع لوزة و الذي طال و الجميع في غفلة عنهما ليجد المكان خاليا كيف يكون خاليا ! أين ذهبت أيعقل أنها سمعت ما كان يقول ! يا للمصېبة ! حل الخړاب في كل الأنحاء جلس واضعا رأسه بين يديه يكاد يشم رائحة احتراق عقله كيف سيعيدها إليه كيف سيعيدها ولا تزال حياتهما بكل ذلك الاضطراب 
إلحقني يا أحمد عمك وقع مني في الحمام ومبنطقش 
لم يستطع الرد ولكنه قفز بسرعة ولا يعلم كيف أوصلته قدماه إلى حيث وقع عمه استجمع قوته و رفعه و أسندته والدته معه و أسجيا جسده على الفراش و حضر الطبيب ليؤكد أن الجلطة عادت لتؤثر عليه بسبب ارتفاع ضغط الډم ولابد ألا يعيش في توتر
ياللا يا أمي لمي هدومك أنتي و عمي وروحو شقة البيت القديم معدش ينفع يعيش هنا في الوش ده وخدي الولاد الصغيرين 
أسيبكم إزاي يا بني ! وإزاي هقدر أقوم بطلبات العيال و عمك لوحدي 
مش هنسيبكم وهفوت عليكي كل يوم و علي والعيال هيروحو و ييجو عليكم روحي يا أمي بالله عليكي لو ماټ من القرف اللي إحنا فيه مش هسامح نفسي كفاية نعمة اللي مش عارف لها طريق 
إيه ! هي نعمة مش في البيت يا ترى راحت فين !
وطي صوتك لعمي يعرف كفاية اللي هو فيه روحي أنتي بس عشان مش عايزه يعرف لحد أما أشوفها راحت فين و أرجعها 
بعد أن غادرا و أوصلهما أحمد و عاد ليجد لوزة و أمها جالستين
في الردهة السفلية الكبيرة وقد تطاير حولهما دخان الشيشة و يجلس بجوارهما زوج نهى و صوت الضحكات يملأ الفضاء ويقف على مسافة منهم أخوته يتابعون الجلسة من داخل المطبخ و منهم من يبكي و منهم من يتآكل السخط وجهه 
إيه اللي بيحصل هنا ده أنتوا فاكرين البيت معدش ليه أصحاب و ألا إيه 
ردت عليه نجوى و هي تنفث الدخان الكثيف من فمها 
بالراحة علينا شوية هو إحنا بلاش نهوي عن نفسنا شوية 
لأ هوي بس هناك في بيتك هنا مش مسموح لحد يعمل كده
ثم أشار لزوج أخته الجالس معهم 
ولا مسموح تستضيفوا حد مش مرغوب فيه إلا لو أذنت لكم أنتي مقولتيش لمامتك وألا إيه يا لوزة 
لأ مقولتش حاجة أنا مش هغلط غلطة المرة اللي فاتت لما تبقى تطلق الأول نبقى نشوف 
ليه هو أنتي محدش قالك إن نعمة مشت مع أبوها و خلاص معدتش هنا وألا عاجبك الخرونج ده !
وقفت نجوى تعبر عن فرحها بزغروطة طويلة 
لا إذا كان كده يبقى كله زي ما أنت عايز 
وقف زوج نهى معترضا 
إيه ده اللي زي ما هو عايز ! إحنا مش متفقين وخدتي مني مهر و اشتريت لبنتك شبكة بالشيء الفلاني 
مهر! مهر إيه يا أبو مهر إحنا شفنا منك حاجة وشبكة إيه حتة الدبلة المعفنة اللي جبتها إرميهالو يا بت بلاش قرف 
لا لا إنتي فاهمة غلط خالص أنا مش هخاف و أجري و أقول هاتي حاجتي أنا هتجوز بنتك و كنت قبل كده هقعدك معاها ف الشقة بدال ما تقعدي في الشارع بس دلوقتي بأه هتجوزها بمزاجك و ألا ڠصب عنك ووشك مشوفهوش أصلا
ما تحترم نفسك أنا مش عايزة أتجوزك هو ڠصب ! أنا هتجوز أحمد
فوجئ الجميع بالصوت القادم من الخارج بثورة ڠضب 
حيلك حيلك أنت و هو لا هتجوزك لا أنت ولا هو جرا إيه يا زفتة أنتي هتقضي الليالي معايا وتقولي مراتك وتمضي معايا عرفي وتصبحي تتجوزي ليييه طرطور قدامكم !
الكل بذهول 
علي
آه علي أنتو فاكرين إيه ! كل واحد فيكم اتجوز على مزاجه و حتت البت اللي أصلا مراتي واقفين بتقسموها مع بعض !
كداب محلصش أنا عمري ما كا بيني وبينك حاجة 
هنا نزلت نهى من الأعلى 
الله ېخرب بيت على بيت أمك يا شيخة ! أنتي إيه شيطان !! خربتي البيوت كلها ووقعتي الرجالة في بعض 
الذهول الكامل كان من نصيب وفيق أهذه الحية متزوجة بالفعل و توقع اثنين آخرين للزواج بها وتخرب بيوتهم ! أيعقل أن يكن أحمد محقا ! فيم تعلقه بالزواج منها إذن !
أنا معملتش حاجة أنتوا اللي مش عارفين تملوا عين رجالتكم 
إخرسي يا بت أنتي مترديش و أنا واقف و احترمي إني جوزك 
جوز مين يالا أنت أنت صدقت ! دا أنت لسة عيل بريالة أنا هتجوزها و
 

تم نسخ الرابط