رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة

موقع أيام نيوز


مع أهلي أنا الكبير ومعتمدين عليا و كمان امكانياتي المادية الحالية مش هتكفي نكمل شقتي هنا ف البيت فهنتجوز ف أوضتي ونعيش معاهم
صمتت على الطرف الآخر من الهاتف ثم قالت بصوت متغير 
وماله يا حبيبي وهما يعني أغراب عني دول هيبقوا اهلي 
طيب تصبحي على خير 
تتابع الحوار من وراء الباب فكتمت صيحة الفرح وصارت تقفز من الفرحة بشكل مثير للضحك ليفتح الباب فجأة فيجدها ويندهش منها التفتت له وقد باغتها على هذا النحو فابتسمت لتداري خجلها 

صباع رجلي اتخبط ف السلم وانا طالعة اوضتي 
طيب روحي نامي ياللا وابقي خدي بالك 
استدار ودخل الغرفة وأغلق الباب فانطلقت كطائر هارب من قفصه ودخلت غرفتها وقفزت لتدخل الفراش كطائرة تسقط من
السماء فارتطم رأسها بكوميدية في طرف الفراش فتأوهت وهي تكتم فمها بيدها ويدها الأخرى تتحسس رأسها المټألم بينما تبتسم 
أيوة يارب يسيبها يارب 
دخل فجأة ووجهه لا يبشر بالخير وصدح صوته في أنحاء البيت ينادي باسمها 
نعمة يا نعمة 
أتت مهرولة فقد كانت نبرة صوته لا توحي بخير 
نعم يا آبيه 
تعالي بسرعة هنا 
أكملت نزول الدرجات وتبعته للداخل حيث جلس على الكنبة و أشار لها أن تجلس على المقعد أمامه قلبها
إنتي قولتيلي تعرفي نسمة من إمتى 
من زمان يا آبيه من واحنا في الإبتدائي كانت محولة من مدرسة تانية و مفيش بنت رضيت تقعدها جنبها فأنا قعدتها جنبي ومن يومها واحنا صحاب 
و صاحبتك متتمنيلهاش الخير !
ازاي يعني يا آبيه ! محدش بيحب نسمة أدي يا كذابة 
أمال هي بتقولي إنك وقعتي بينها وبين صحباتها عشان غيرانة إنها ليها صحاب تانيين غيرك 
فرحانة قامو زعلو وفهمو انهم خبت عنهم بالذات خصوصا انهم لاقو الكل عارف غيرهم 
سكت قليلا وبدأ يفكر بعمق هو يشعر أن الموضوع فيه أخطاء وليس مجرد اختلاف في وجهات النظر 
لكن نسمة مقالتش كده 
طيب قالت ايه يمكن فهمت غلط 
قالت إنك كنتي تعرفي واحد و بتكلميه وهي كانت عايزاكي تبطلي تقابليه و إن هو بيتسلى بيكي عينه كانت منها وبعت مع صاحبتها أنه عايز يتقدم قالتلها مفيش نصيب ف غيرتي وبدأتي تقولي عليها كلام مش كويس 
أنا مش هرد على ده لأنه إهانة بالنسبة لي أنا هقولك سؤال واحد لما أنا مش محترمة وهي محترمة مقطعتش علاقتها بيا ليه وكانت كل يوم والتاني تيجي البيت هنا وتتصاحب على ماما واخواتي ! اللي أعرفه يا آبيه اننا كبنات لما نعرف إن واحدة صاحبتنا بتعمل حاجة زي كده بنقطع علاقتنا بيها عشان سمعتنا متتأثرش 
كلماتها مست بداخله أشياء كان يود إخمادها يعلم أن نعمة محقة وكيف لا! وهو من رباها بيديه كما أن الشك في أخلاق الخطيبة المزعومة صاحبه لفترة شعر بدوار يجوب رأسه فقاطعه صوت نهى وهي قادمة 
آبية أحمد دانا قلت هاجي وامشي زي كل مرة من غير ما أشوفك 
تعالي يا نهى عايزك
اسقط في يد نعمة ماذا لو سألها عما قصت وهو بالفعل لم يحدث فماذا ستجيب 
خير يا آبيه شكلك متضايق روحي يا نعمة اعمليله لمون 
لا اقعدي يا نعمة مالوش لزوم 
طيب قولي مالك 
قص باختصار عليها ما سمعه من الطرفين فصمت
قليلا ثم نظرت بعينيه 
شوف يا آبيه عشان ما أكذبش عليك زمان مكنتش بحب نسمة ولا برتاحلها لأني حسيتها خبيثة بس كانت نعمة بتدافع عنها وتقول صاحبتي الوحيدة عشان هي طيبة ونيتها صافية وكنت بشوفها بتستغل نعمة وهي كانت بتعملها كل حاجة بحب الموضوع مش موضوع صاحبات يا آبيه دي بتختلق مشكلة عشان موضوع الجواز هنا في البيت وتوريك ان الحياة المشتركة هتبقى مليانة مشاكل 
انتي شايفة كدة 
والله احنا فيها اختبرها وانت تعرف 
رفع هاتفه و اتصل وانتظر قليلا حتى أجابت 
أيوة يا نسمة 
انتظر لحظات يستمع لها 
أيوة طبعا وفهمت كل حاجة 
سمعها على الطرف الآخر من الهاتف 
صاحباتك دول يا نسمة لو سمحتي اقطعي علاقتك بيهم عشان هما مش محترمين أنا عارف أختي كويس ومتأكد إنهم بيوقعو بينكم 
صمت مرة أخرى 
لا يا نسمة أنتو صحاب ومتنسيش إنك أول واحدة هيتقال عليكي مش محترمة لأن مفيش بنت محترمة بتمشي مع واحدة مش محترمة كمان محدش يقدر يشكك في أخلاق نعمة أنا اللي مربيها غير كده احنا عيلة واحدة وهنعيش مع بعض وناكل من نفس الطبق ومينفعش نبدأ حياتنا بالمشاكل 
رفع السماعة قليلا فمن الواضح أنها اشطاطت ڠضبا من كلماته وبدأت في الصياح بصوت أعلى وانفعال واضح 
بعد قليل من الوقت اجتمع الجميع بالأسفل لتناول الغداء بينما أحمد ملتزم الصمت لا يشارك في الحديث لاحظت نهى شروده فوجهت إليها الحديث 
عندي ليك أخبار حلوة يا آبيه 
خير يارب بقيت بخاف م الأخبار اليومين دول 
ههههههههه يبقى في مصېبة جاية في السكة 
اخص عليك يا خالو بقى النونو بتاع نهى مصېبة !
وقف الجميع وتعالت الكلمات والتهنئة وصړاخ نعمة
بالفرحة واحتضنتها والدموع تلمع في عينيها وتوالى
همست له 
القلب الطيب ده اللي بيفرح للكل معقول تكون كذابة و توقع الناس فبعض !!
قرر تناسي الموضوع مؤقتا وأجل موعد الخطبة متعللا بالانشغال
 

تم نسخ الرابط