رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة
المحتويات
مكان واضح فمدت الصغيرة يدها بخفه التقطته و خبأته تحت حزام ثوبها و لفت يديها خلف ظهرها نظرت لها لوزة و هي تاركة أمها تلسع نهى و زوجها وهما يحاولان إخراسها ثم ذهبت وأمسكتها من ملابسها بقسۏة
أنتي مخبية إيه ورا ضهرك يا مقصوفة الرقبة
مخبية حتة من لسانك اللي بيشتم ماما و أخواتي
أنتو كلكو عيلة عايزة الحړق وخصوصا أنتي أصبري عليا إن ما ربيتك
وبس يا أبلة لما رجعنا فتحته معرفتش ألاقي فيه فيديوهات ولا حاجة كلها أغاني
يا أروبة !! و مقولتيش لحد ليه إن التليفون معاكي
خفت يا أبلة يقولولي غلط و يعاقبوني
أنا مكنتش أقدر أشوف الست دي كل شوية تعمل مشاكل و تخلي ماما ټعيط و تزعلك وتسيبينا وتقعدي هنا و أفضل ساكتة هي ست وحشة يا ابلة متخليهاش تزعلك مننا إرجعي البيت يا أبلة و أنا هسمع الكلام و هرتب سريري كل يوم و أنام في معاد النوم من غير ما تقوليلي سامي و أسعد كمان بيعيطوا عايزينك ترجعي
يا نعمة الموضوع أتعقد ومش بأيدي طيب قوليلي الحل أسألي باباكي أنا عملت أيه عشان أفركش خطتهم و متجوزهاش لكن هقول أيه دماغهم كلها شړ
يعني مطلوب مني أيه دلوقتي أرجع معاك وأقعد أتفرج على فرحك
على واحدة تانية ! و ألا أروح أرقصلك في الفرح !
ها ها ها ضحكتني
أعمل أيه بس عندك حل
و أنت إيه الحل اللي أنت شايفه تتجوزها مثلا!
أنا فعلا مش طايقها بس أنتي متعرفيش الضغوط اللي أحنا فيها كلنا مش أنا لوحدي
يعني أقبل ڠصب عني
لا خلينا نحاول نبين أن خطتهم نجحت و أنا هطهقها في عيشتها على أد ما أقدر ويارب الخطة تنجح
إرجعي معايا لازم نأكدلها إنك عمرك ما هتمشي و لا تتنازلي عن مكانك
مقدرش أسيب أخواتي
إخواتك معاهم بابا
مش هيعرف يأكلهم و ياخد باله من طلبات البيت
كل يومين تعالي شوفي محتاجين إيه و نهى كمان هتيجي مرة وأنتي مرة ياللا بأه كفاية كده
أنت ليه عايزني أرجع أوي كده كل ده عشان لوزةتفقد الأمل فيك
طيب بس ليا شرط
إيه هو
يا ترى إيه الشرط
دخلت على استحياء في الغرفة بعد أن مرت بسرعة من أمام الباب بالأسفل لم تكن تقوى أن تنظر في عيون خالتها ليس الآن ليس بعد ما مرت به معها و شعورها أنها لم تعد لها أما ذاك الشعور الذي دفعها من فوق جبل الأمان لتتردى في سفح مليء بالخۏف والظلم و جوارح الكلمات انتبهت على لمسة من يده على ذراعها فانتفضت مبتعدة لا تعي لم انتفضت هكذا إلا أن حركتها العفوية تلك آلمته و ظهر ألمه واضحا على وجهه فلم يكن يرغب أن يصل بهما الحال إلى هذا السوء
أنا جبتلك أجهزة منزلية وقفلت جزء في التراس يبقى مطبخ صغير مش هتحتاجي تنزلي تحت
هزت رأسها بالموافقة على كلماته و هي تنظر بالأرض صامته جامدة لا تتحرك
طيب اقعدي ارتاحي أو حطي هدومك في الدولاب متحسسينيش أني دخلتك السچن
أنت شايف إن العيشة كده مش سجن ! معتش أقدر أتحرك من الأوضة ولا أطلع ولا أنزل حتى هنا في الأوضة هبقى برضو متكتفة أنا موعدكش أني أستمر معاك كتير جدعنة مني بس لحد ما تخلص من لوزة و أمها و بعد كده هرجع لأخواتي وكل واحد يشوف مستقبله هيبقى فين
أنتي ليه صعبة كده ليه متديناش فرصة مش يمكن كل حاجة تتصلح
أنا من يوم ما اتجوزتك وأنا بديلك الفرص كل يوم لما بقى فرض عليا أتحمل و أدي فرص أنا بأه مين يديني فرصة أكمل حياتي اللي واقفة
انصرفت من أمامه لتداري دمعة و أيضا أملا مختبئا بداخلها
رجعت صحيح معايا يا خليل بس مبقتش زي الأول بتتعمد متبصليش بتنام على الكنبة مش طايقاني ألمسها ولو من غير قصد
الصبر يا صاحبي أنت عايز اللي انكسر يتصلح كده فجأة مكانش سهل ولازم تقدر ده كويس
لحد أمتى بس
دي بأه في أيدك أنت طريقة معاملتك معاها صبرك عليها إحتواءك ليها ساعدها عشان يبقى أسباب رجوعها ليك من جواها مش من ترتيب الظروف الست ممكن تبان ضعيفة بس لو ملقتش
متابعة القراءة