رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة

موقع أيام نيوز


استبدلت ملابسها وجلست تحاول أن تبدو طبيعية و لا تنتظر مجيئه تقاوم بشدة فتح الباب كلما هاجمتها فكرة أنه يصعد في تلك اللحظة تشاغلت بقراءة كتاب حتى تبعد خيالاته عن ذهنها المړض بذكرياتها معه و عقلها المقيد بالتفكير فيه و فيما ستفعله معه 
دخل بطلته المميزة وعينه تسقطان عليها مباشرة طمأن نفسه برؤية وجهها وقد استعاد هدوءه بعد عاصفة الأمس التي حالما انتهت عاد مع عمه للبيت يساعده في حزم حاجياته ليلازم ابنته فهي في حاجتها إليه جلس جوراها يكاد يلتصق بها دفعها بكتفه برفق 

إزيك 
أهلا 
يا ساتر لسة زعلانة مني 
و ازعل منك ليه ! هو أنت عملت حاجة 
أنتي عارفة كويس أني بريء أنا بريء بلاش رخامة بقى 
أنا اللي رخمة برضو أمال عمايلك دي اسمها ايه 
يا ستي أنا رخم و أنت رخمة و كلنا رخمين 
ضحكت رغما عنها فاستطرد 
عجبك حضڼي امبارح أيوة أنا متأكد عشان كده ما صدقتي و رحتي نايمة 
ذهلت من كلامه فما كانت تتوقع أن له ذاك الحضن الذي هدهدها و طمأن توترها لا عجب لطالما هدأت أعماقها بقربه صمتت بحياء فباغتها بقوله 
هو أنا مش معزوم هنا ع الغدا وألا عايزة تاكليه عليا 
أيوة أنا بخيلة و هنتغدى عيش وجبنة النهاردة بس ملقيناش عيش و هنبعت نجيب جبنة بعد ما تروح 
نهضت من جواره تتجه للمطبخ بينما هو يقهقه بشده لم يعجبه الحوار فحسب بل أعجبه أنها عادت لروحها المرحة التي كادت تفقدها جراء كل ما كان يحدث 
عمي هنعمل ايه فالمصېبة اللي اسمها نجوى 
ولا حاجة احنا مطلبناش بنتها رسمي و مش هنكمل كأن مفيش حاجة حصلت 
أيوة بس دلوقتي هي كلمت ناس في العيلة وقالت اننا بعد ما طلبنا بنتها و عملت حسابها و بتحضر لكتب الكتاب أحنا رجعنا في كلامنا وخلينا شكلها وحش قدام الناس و دلوقتي عم صالح كلمني و قالي لازم نحاول نسكتها لأنها مشوشرة علينا وأقنعت الناس في العيلة أننا اللي جرينا ورا بنتها 
يخربيت شياطينها إيه الست دي ! هي مش كفاية عمايلها اللي كانت هتخرب بيوتنا كمان بتكذب كده ! بس هقول أيه أنا و أمك اللي غلطنا 
طيب و الحل يا عمي 
أهو نحاول نمشي الأحوال مؤقتا لحد ما تقع في غلط أو الناس تعرف الحقيقة 
طيب و أفرض محصلش 
يبقى نتصرف ونوقعهم في الغلط طالما وصلونا لكده خلاص نعمة جاية نكمل بعدين 
ياللا يا جماعة الغدا جاهز 
جلس بجوارها طيلة الوقت أثناء تناول الغداء و بعده شعرت بأنه ېختلس النظرات إليها ترى أيعد هذا تطورا فيما بينهما أم أنه مجرد تعاطف معها فيما مرت و لازالت تمر به هل تجعل ذلك القرب الحديث يؤثر في قرارها بشأن عودتهما أو
انفصالهما حقا لا تدري !
من جانبه شعر كأن دهورا كانت تفصلهما منذ أن غادرت و أصبح مأواها مكانا آخر غير مكانه و فراشه كيف أصبح البيت خاويا باردا مؤلما دونها حقا لا يشعر بغياب غيرها بضعة أيام في كل يوم يجد أسبابا تبدو حججا لذهابه حيث توجد و رؤيتها 
سمية كل يوم تحلفني أجيبها ليكي عشان تشوفك 
لم تنظر له و هي تجيبه بينما تحتضن الفتاة التي تبدو مستمتعة بحضنها مغمضة عينيها وتلف يدها عليها باصرار 
أنا كمان كان نفسي أوي أشوفها وحشتيني أوي يا سمية 
و أنتي كمان يا أبلة وحشتيني أوي 
تعالي يا حبيبتي نعمل الفطار و أعملك ساندويتش العجة اللي بتحبيه
انصرفت ممسكة يد الطفلة و هو واقف يزفر 
أيه البت دي ! دي سابتني واقف كأني هوا أنا هوا ! أنا هيبتي إتهزت في المنطقة منك لله يا نعمة فشكلتي برستيجي 
انصرف إلى عمله تاركا معها الصغيرة التي قصت عليها كل تفاصيل ما كان يحدث من العمة نجوى وابنتها 
يعني بعد ما مشينا وأحمد طردها ممشتش برضو !
و قعدت تزعق يا أبلة أوي و ماما فضلت ټعيط وتقولها منك لله ډخلتي علينا بالخړاب كان لازم أعرف أنك مش وراكي إلا الخړاب بس أنا مش فاهمة حاجة كانت بتقولها 
أيه هي يا سمسمة 
يعني أيه تفبرك فيديو ېفضحنا في العيلة 
هي قالت فيديو أيه بالظبط 
الفيديو ده
و أخرجت من حقيبتها الصغيرة هاتفا جوالا و ناولتها إياه و قالت ببراءة 
ده أصلي خدت منها التليفون اللي كانت بتشوح بيه لماما عشان أشوف شكله أيه الفيديو بس معرفتش 
تناولت من يدها الهاتف وسألتها بذهول 
خدتيه إزاي ده
فلاش باك
أنتوا بتعملوا فينا كده ليه ! كل زيارة تيجوا تعملولنا مشاكل والمرة دي كمان مش عايزين تمشوا 
أنت ولد قليل الأدب و محدش رباك 
أنتي اللي قليلة الأدب عايزة تتجوزي آبيه أحمد وهو متجوز أبلة نعمة تبقى أنتي اللي قليلة الأدب 
تدخلت نهى هنا 
عيب يا حامد دي مهما كانت ضيفة عندنا استنى لما تمشي و قول داهية لا ترجعها 
صړخت لوزة في وجهيهما 
إيه السڤالة دي يا ماما يا ماما
أتت نجوى على صړاخ ابنتها و بعدما دخلت تركت الهاتف من يدها بغرض أن يدخل حقيبتها و لكنه انزلق في
 

تم نسخ الرابط