رواية زواج بالتراضي بقلم سيرين عادل
المحتويات
بالصدمة!!!! والخۏف الشديد
فقال روهان الدوا دا بتاعك!!
ظلت تنظر له پذعر!!
فقال الدوا دا بتاع ايه يا ديالا !!
الفصل السابع
ابتلعت ريقها وقالت بخفوت واضطراب دوا فيتامينات..
ابتسم لها وقال كويس انك بدأتي تخدي فيتامينات انتي محتاجاها فعلا..
انا كنت ناوي اجبلك علي فكرة
أومأت له بخفوت وهي تتنفس داخلها .. لقد نجت !
معلش بكرة هجبلك غيرها!..
نفت سريعا برأسها وقالت لالا مش لازم انا كنت هبطلها.. متجبهاش!...
فقال لها برفض لالا متبطليهاش..انتي مش كويسة وبعدين طاقتك ضعيفة! ..
واكمل بعبث ضعيفة جدا ! ..
ولا هيا مبقتش بتعمل حاجة!!.. خلاص بكرة هبقي اشتريلك نوع احسن..
ابتلعت ريقها باضطراب وأومأت له بحركة بسيطة ودخلت المرحاض..
يجب أن تاخذ الدواء فاليوم عملت كثيرا وقلبها لن يستطيع التحمل!!..
ادمعت عينها وهي تفكر ماذا ستفعل !
خرجت بعد قليل تحاول تخطي الوخزات المؤلمة في صدرها !!
فجأة خبط الباب بدقات هادئة ..
نهض روهان وفتحه فوجد هنا !!
روهان باستغراب هنا ! .. في حاجة ولا ايه
ابتسم روهان بسخرية وقال عاوزاها ليه !
أجابته بامتعاض حاجات بنات الله !
روهان وهو علي حالته الساخرة والمفروض اني اديهالك .. عادي كده !
هنا پغضب في ايه يا روهان .. هو انا هاكلها !
روهان بضحك لا مش هتاكليها .. بس ممكن تشويها !
ثم حول بصره لديالا الواقفة خلفه بهدوء وقال عاوزة تروحي !
تحركت ببطئ للباب علها تلتهي عن وخزات الألم داخل صدرها !
في حين قالت هنا ايه بتسئلها عاوزة تروحي دي ! ..
هي مش هتعوز ليه يعني ! ..
وكمان لو كانت رفضت كنت هتمشيني كده بدونها يعني وتزعلني !
روهان ببرود لو رفضت مش هوديها .. اياكان ايه اللي هيحصل !
لو لقيت فيها حاجة حتي لو ختش صغير
هلغيلك عيد ميلاد بليل .. اتفقنا !
ضړبته هنا بمزاح وسحبت ديالا من كفها
وهي تقول بليل تشكرني لما تعرف عاوزاها فايه !!
تمدد روهان علي فراشه بعدها لينال قسط من الراحة قبل احتفال المساء
دخلت هنا الغرفة ومعها ديالا ..كان لها صديقتين ومنيرة بالداخل
وحينها تخرج هنا ثوب من أثوابها الجديدة التي ابتاعتها من أمريكا قبل حضورها
وتقنع ديالا بارتدائه... فاليوم سيأتي الكثير من الطبقات الثرية ويجب أن تتأنق!!
فجميع الملابس من نفس طرز هذا الثوب ولا يجب ان تقل عنهم .
فيغضب عليها روهان بشدة ..
كما أخرجت حلق رقيق له.. وقامت برفع شعر ديالا قليلا بعد ان طلبوا منها تجريبه
وحاولت ازاحة الروج الغامق لتضع غيره ..
ولكن ديالا رفضت بشدة معللة انها لا تحب الا تلك الالوان ولن تزيله! ..
تركتها هنا بهذا اللون كما أرادت وعندما نظرت ديالا للمراه ..
كانت شديدة الجمال فاتنة !!!
حتي أن منيرة وهنا وصديقتها كانوا ينظرون لها بدهشة فهي أصبحت ملفتة بشدة بل مبهرة!
نظرت ديالا لهنا بتوجس وقلق وقالت بس دا عريان اوي ..وروهان ممكن يزعق !
هنا بحب مصتنع يابنتي كله هيكون لابس كده .. دا تحفة! ..
انا كنت جيباه ليا بس هلبس حاجة تانية حتي بصي ..
حينها اخرجت ثوب ذهبي عاري كثيرا كثوب ديالا! ..
ابتسمت ديالا بتوتر وقالت طيب بلاش يبقي مفاجأة خليني اسأل روهان عليه !
هنا بحزن مصتنع انتي مش واثقة فيا
ولا ايه !!..
قلتلك هيعجبه جدا انا كنت عاوزة اساعدك !
ابتسمت ديالا لها وقالت خلاص حاضر !!
كان روهان يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم وهي بالخارج لا يعرف لما !..
منيرة وهنا يعاملونها جيد ..
ولكنه ليس غبي هو يعرف مدي غيرة هنا منها بسبب حبها له ..
فدائما ما كانت تصرح له كم تحبه برغم تجاهله للأمر !
نهض فجأة يريد ان يعرف اين هي !
يشعر بالقلق ..فهو يشعر انها ضعيفة ومستسلمة لكل شئ !!!
خرج من غرفته متجها لغرفة هنا وعندما وصل سمع صوت الموسيقي يصدح! ..
تراجع قليلا ..
ولكنه لم يذهب لغرفته بل قرر شئ اخر !!
اتجه لماريان مدبرة الفيلا وطلب منها ان تدخل بأي حجة للغرفة..
وتتأكد له ان لا يوجد وضع مخل او لا يستطيع رؤيته
دون ان تقول ان هو من طلب منها! ..
وبالفعل أتت مريان بعد قليل وقالت أنه لا يوجد شئ ويستطيع الدخول!
خبط روهان الباب ودخل !!
ومجرد ما وقعت عينه عليها .. صدم !..
لا يعرف هل انبهار من جمالها ام ڠضب مما ترتديه !
لكنه شعر بتلك النبضات الخاصة بها !!
اقترب روهان تحت صدمة الجميع ..وتوتر هنا الشديد..
فلقد كشف الامر قبل ان يبدأ!!
اضطربت ديالا بشدة من وجوده و نظراته لها وابتسمت له
ابتسامة هادئة!
قال روهان لها ايه الفستان دا !
قالت بابتسامة مضطربة هنا اديتهولي عش...
قطع حديثها وهو يقول عشان تحضري بيه عيد الميلاد صح !!
وقبل ان تجيب ديالا قالت هنا مسرعة باصتناع كذابة يا روهان دا هي اللي صممت تلبسه !..
حتي انا قلتلها روهان مش هيرضي بس هيا مرديتش وقالتي عاجبني وسليفهوني !!
نظرت ديالا پصدمة لهنا والتفتت لروهان وهي تشعر قلبها يأن من الاضطراب والخۏف
وقالت بنفي لالا والله ..
رفع روهان يده لها ان تصمت وبالفعل صمتت !!
حول بصره لهنا وقال اولا هي مش كذابة وانا مسمحش لحد يتكلم عنها كده ..
هي لو بتسكت فدا علشاني.. او علشان غلبانة! ..
اياكان ..بس انا مش هسكت! ..
تاني حاجة الكدابة هي انتي يا هنا ..
لان ديالا ببساطة مجتلكيش ..
انتي اللي جيتي ختيها مني ولا نسيتي من التوتر وصدمتك اني قفشت الحوار!! ..
وعلي فكرة ديالا مستحيل تطلب من حد حاجة .. انا متأكد من كده !
ومراتي متلبسش من حد انا جايبلها فستان متأكد انه هيكون الاغلي والانضف والارقي في الحفلة !!
ثالثا وهو الاهم ..الحركات دي متخلش عليا ياهنا انا مش صغير
ولو ديالا كانت نزلت بيه صدقيني مكنتش هرحمك انتي قبلها ..
فاحمدي ربنا اني قفشت اللعبة المنحطة اللي عملتيها!! ...
وعلي فكرة عيب اوي لما اخاڤ علي مراتي لمجرد انها وسط اهلي !!
وقال لهنا وهو ينظر تجاه زوجة عمه منيرة اه صحيح شكرا انكوا ورتوني اد ايه مراتي فاتنة وملفتة بالميكب واللبس المختلف ..
وسحبها بهدوء وثقة وخرج !!
وعندما دخل الغرفة واغلق الباب حتي الټفت لها
وقال بحدة اسمعي يا ديالا انا عارف انك ملكيش ذنب ..بس دا مش مبرر انك كنتي هتلبسيه ..
وقاطعها قبل ان تتحدث واكمل انا مش غبي وعارف انها اقنعتك وفاهم اللي حواليا ..
انا بعدي بمزاجي اصلا اي حاجة!
انا مرديتش ابهدلك قدامهم عشان مبحبش الاسلوب دا ولا هبهدلك اصلا بس انتي ...
صمت قليلا وهو ينظر لعينها الدامعة تنفس بعمق وڠضب وهو ينفخ
وهو يقول پاختناق انتي ليه كده يا ديالا ! ...فيكي ايه تاعبني كده !
سالت دموعها علي صدره وهي تشعر انها تريد التشبث به اكثر ليحميها من هذا العالم! ..
هي صدمت من ادعاء هنا بعد ان صدقتها !
بعد لحظات من الصمت ابعدها روهان وقال بحنان بصي انا جبتلك فستان هتحبيه جدا
قال كلماته وهو يتجه للخزانة الكبيرة وسحب بابها
واخرج ثوب رقيق اسود مرصع بالاحجار!
انبهرت ديالا بالثوب فيبدو غالي الثمن كثيرا !
بعد عدة ساعات كان التجهيزات للاحتفال قد انتهت وبدء المدعوين بالحضور
كانت ديالا في المرحاض و قد تأنقت بعد ان ارتدت الثوب الراقي الذي ابتاعه روهان لها
استندت علي حافة المغسلة وهي تشعر بوهن قلبها فاليوم لم تأخذ الدواء! ..
تنفست بتعب وهي تفكر كيف ستشتريه مجددا وهي لا تخرج !
تنفست عدة مرات حتي تقل الوخزات القاټلة ..
ثم جلست علي حافة البانيو الكبير وهي تمسك بصدر ثوبها وهي تشعر بتزايد حدة الالام في قلبها وظهرها !
وخرجت من المرحاض بعد انا وضعت عدة طبقات من طلاء الشفاه
وطلاء الاظافر الدائم كما يسميه روهان
ووضعت ميكب هادئ لاول مرة فهي دائما لا تضع غير طلاء الشفاه !!
شعر روهان بنبض قلبه عندما رأها امامه تشع جمالا بشعرها المنساب ..
وعيونها بعد ان حددتها بالكحل الاسود..
واحمر شفاهها الدائم كما يقول عنه!!..
ابتسمت له فبادلها البسمة ورفع
وقال اول مرة يعتبر اشوفك حاطة ميكب كامل كده !
أومأت له بابتسامة واهنة تحاول تخطي الالام!..
هبطوا للاسفل بعد قليل وبدأ الاحتفال.. كان يضم عدد كبير من المدعوين ..
وبعد فترة مرت هنا من أمامها وحدجتها بنظرات حانقة ..فهي تري عريسها مع اخري غيرها!!
تجاهلت ديالا نظراتها كما تتخطي معاملتها الفجة معها منذ عودتها من الخارج..
فهي أصبحت تخاف منها بعد موقف صباح اليوم !
وقف روهان يضحك مع وليد ورامي في حين كانت ديالا تقف جانبا تحاول الهدوء والثبات ..
وعندما مرت من جانبها هنا وصديقتها قرروا دفعها لتتعارك ديالا معهم..
فتقول هنا انها تفتعل شجار في عيد ميلادها لتخربه لها!
ولكن عندما دفعوها بشدة ترنحت فهي كانت تقف بوهن وتعب..
فقالت صديقة هنا بعصبية في ايه مش تاخدي بالك!...
ابتلعت ديالا ريقها وهي تشعر بالتعب والخفقان يقل..والدوار يزداد !!..
ولا تشعر بشئ وقالت اسفة !!
تفاجأت هنا وصديقاتها منها فعلي ماذا تتأسف!..
وانصرفوا حانقين فكم هيا باردة.. فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم للمرة الثانية !..
بدأت ديالا بالنهيج لا تستطيع التنفس ..
نظرت حولها باضطراب لا تستطيع التنفس بانتظام
بحثت بعينها عن روهان فلم تجده !..
سارت ببطئ تجاه تجمع الناس ..فهنا سوف تقطع الكيك ..
وفجأة شهقت عندما شعرت باليد التي تحيطها من ظهرها ..
قال روهان بخفوت مالك ! ..
كنتي بتدوري عليا دلوقتي ليه !!!
نظرت له باضطراب ودهشة ..كيف علم !
فقال بابتسامة انا عيني عليكي حتي لو مش واقف معاكي ..
مالك ! ..انتي كويسة !
أومأت برأسها وسارت جانبه تجاه هنا .. هي فقط تريده جوارها .. تشعر بأمان غريب معه !
بدؤا بالمزاح مع هنا لتقطيع الكعكة الكبيرة واصدقائها في صخب وضحك
كانت اصواتهم تصدح داخل قلب ديالا وبدأت تري الصورة مشوشة امامها !!
بدأت هنا بتقطيع كعكة عيد الميلاد الضخمة ..
حينها شعر روهان بيد ديالا عندما أمسكت كتف بدلته!!..
فنظر لها وشعر بشحوب وجهها فأمسك كفها وجدها باردة بشدة!..
فقال بقلق مالك ! انتي مش كويسة ..
نظرت له بشرود وهي تشعر بتخاذل قدميها ودوران يزداد والم صدرها اصبح فوق احتمالها !..
وعندما وضعت هنا السکين في الكعكة لتقطيعها..
حتي سقطت ديالا دون شعور فاقدة الوعي!!..
أسرعت ذراعي روهان لتلتقطها قبل سقوطها ارضا..
وهتف بفزع باسمها ! ..وعندما لم تستجب له حملها وسط دهشة الجميع
وهم يتسائلوا ما بها!! ..
وصعد للأعلي فهو كان يشعر بارهاقها اليوم
متابعة القراءة