حلم ولا علم بقلم منى لطفي
ابنته النائمة بين ذراعيه كالملاك
وواخده لونك الابيض ودقنك الصغيرة وبؤك اللي زي حباية الفراولة و ...
قاطعته هاتفة
ايه ايه ايه حيلك.. حيلك.. انت بتعاكس بنتي ولا بتعاكسني
قال بضحك وهو يغمزها بمكر
انا بعاكس البنت وامها.. فيه مانع
أجابته وهى تميل على ابنتها الساكنة بين ذراعي والدها
نظر اليها متسائلا وقال
مالهم
قالت ضاحكة
زي ما ربنا قدرني وفكيت عقدتك بإذن الله هيقدرني وأفكها لها...
وضحكت وهى تركض خارجة سابقة له في حين نظر اليها نظرة توعد تعلم تماما أنه لن يتركها حتى يقتص من سخريتها منه ووقتها سيجدها أكثر من مرحبة بهكذا عقاپ!!
هبة حبيبتي كدا غلط يا ماما ما ينفعشي..
كټفت الصغيرة ذراعيها والتفتت الى هبة وقد عقدت حاجبيها سوية وقالت
وهو ايه دا اللي مث ينفع دا
نظرت اليها هبة وهى تهز برأسها يأسا من ابنتها وهى تقول بابتسامة مهادنة إياها
يا حبيبتي ماينفعشي سيبي اخوك نايم يا هبة .. رز ايه اللي عاوزاه ياكله بس حبيتي دا لسه نونو يدوب شهرين مش بياكل زيك انت كبيرة ما شاء الله 3 سنين بتاكلى وشاطرة..
بلدوووو! انا عاوزاه يكبيي يكبر وياكل معايا هو قعد كتييييي كتييير اووي صغييي صغيير خليه يكبييي يكبررر بأه!
زفرت هبة بغيظ وأجابت حانقة
ييجي يشوف اللي بيقولي شبهك فين دا عاوزاه يكبر بالأمر المباشر يا بنت امجد لا يا حبيبتي دي مافيهاش اوامر وبعدين يا بنتي ومسدت باصبعها بين حاجبي ابنتها مكملة حبيبتي فكي ال 111 العقدة والشنيطة دوول الله يهديكي ...
مين اللي مزعل روح امجد
قفزت ابنته ركضا اليه حيث رمى بحقيبة اوراقه متلقفا اياها بين ذراعيه وهو يقول
ايه يا روح بابا مين اللي ضايقك
نظرت الى امها بغيظ ثم التفتت اليه قائلة متذمرة شاكية
ماما! قولتلها خلي يوثف يكبيييي مش ياضييييييه راضية !
نظر أمجد الى زوجته الواقفة أمامه تنظر اليهما بدهشة قائلا بضحك مكتوم مقلدا نبرة ابنته
لټضرب أمها كفا بكف وتنصرف وهي تهمهم بكلمات دهشة ساخرة...
في المساء بعد ان نام الاطفال دخلت هبة بكوب القهوة الى امجد الذي كان راقدا على سريرهما يطالع اوراقا في يده وضع الاوراق من يده عندما اقتربت منه ثم تناول منها كوب القهوة وهى تجلس بجواره وتقول
انا مش عارفة الناس كلها بتشرب قهوة علشان تسهر وانت بتشرب قهوة علشان تنام!
انت قهوتك غيير يا قلب امجد ..
ثم ما لبث ان تنهد عميقا وتابع مغمضا عينيه
الله .. تسلم ايديكي ... احلى كوباية قهوة بشربها .. هي دي اللي جابت رجلي! .
ثم وضع الكوب بجواره وقال لها بابتسامة
غمضي عينيكي يا قلب امجد ليكي عندى مفاجأة جميلة..
قالت بحب
يا حبيبي انا مش عاوزة حاجه كفاية عليا انت وهبة ويوسف ربنا ما يحرمني منكم ابدااااا يا رب..
قال مبتسما
لا بس الهدية دي مفاجأة! غمضي عينيكي ياللا ...
أغمضت عينيها وسرعان ما سمعته يقول
افتح يا سمسم ..
فتحت عينيها ففوجئت بورقتين امسكت بهما وقرأتهما لتترقرق الدموع في عينيها ثم ألقت فأمه بحاجة لأنيس في حياتها ووافقت سعاد وسط ضغط من أبنائها بعد أن كانت تخشى من غضبهم عندما صرح يوسف برغبته لأمجد الذي فاجيء أمه بموافقته على هذا الإرتباط والآن وقد تزوجا أصبحا مقيمين معهم في منزل المزرعة والذي لم ترغب هبة بتركه والذهاب للسكن في منزل أمجد بالقاهرة فوظف أمجد شوكت بصورة دائمة في منصب مدير شركته هناك وتفرغ هو لمتابعة شركة العائلة ما هيصدقوا وجدي هيفرح بيهم طبعا غير علا و علاء اللي روحهم في الولاد هنسافر اسبوعين مكة والمدينة ايه رايك في المفاجأة دي
ابتعدت هبة عنه قليلا لتنظر اليه بحب طغى على نظراتها ولون صوتها بعشق خالص وهي تقول
احلى مفاجأة يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك ابداا يا حبيب قلبي ما كنتش اعرف انى لما حلمت بيك انه الحلم هيبقى علم حلو أوي كدا!
علق بإبتسامة
ويا ترى انهي احسن.. الحلم و لا العلم
فنظرت اليه قائلة بهمس
مافيش أدنى مقارنة الحلم دا خيال.. لكن العلم وااقع واحلى من الخيال كمان.....
الى الابد ....
تمت بحمد الله
وخلصت... حلم ولا علم
كل واحد فينا له حلم يتمنى يكون علم بس يا ترى لما يتحقق بنندم اننا في يوم حلمناه! في مقولة سمعتها بتقول عندما تحلم فإحلم بحرص... فقد يتحقق حلمك يوما ما !