حور بقلم الكسندرا عزيز
المحتويات
في صدمة
عادل وألفت ينظرون پصدمة جوي دخلت بسرعة في حضڼ حاتم الواقف علي الدرج مذهولا لاول مرة امه ترفع صوتها علي حبيب حياتها سيف انه بالنسبة لها الروح لا بل فعلت الاصعب وصڤعته وامام الكل
حور تقف واضعة يدها علي فمها واليد الاخري علي قلبها تشعر بأنها هي من اخذت القلم ليس هو قلبها يوجعها وبشدة فما بالك به هو
اما هو فهو واقف كالتمثال لم يرمش لم يتحرك عيناه اصبحت بلون الډم عروق جسدة كلها نافرة يحاول استيعاب ما حدث
لو ان احد اخر فعل هذا لكان الان في دار الاخرة
لكن هذه امه ماذا يفعل
سيفعل حتي امه يدها ترتعش وهي ما زالت بجانب خده الذي صڤعته ودموعها شلال علي خديها
وهو وافف يحدق بها فقط
نظر لدموعها نقل بصره ناحية يدها كأنه استوعب ما حدث
بكل هدوء كان رد فعله عير متوقع جعلهم
________________________________________
ينظرون له بدهشة
رفع يده وامسك يدها وبكل هدوء قبلها خرج كالبركان لم يستفيقوا الا علي صوت سيارته التي كأنها تتسابق مع الريح وصوت احتكاكها بالارض
انا ان ضړبته ضړبته يا رأفت ضړبت سيف اه يا ابني
اهدي اهدي
استفاقوا من هول الصدمة علي صوت ارتطام قوي
نعم انها حور لم تستطع تحمل الم قلبها ولا روحها فوقعت مغشيا عليها
توجه عادل بسرعة لها وحملها وضعها الاريكة وبجانبها امها احذت تفرك يدها ووجهها لعلها تفيق جاء حاتم بالماء والبرفان ولكن لا توجد فائدة
اما منى تجلس علي كرسي بجانبها فقط تنظر لها
جاء الطبيب واعطاها حقنة
عادل مالها ياد كتور
هي بس اعصابها تعبانة شوية وهتفوق بس يا ريت تبعدوا عنها اي سبب للتوتر
حاضر
ذهب الطبيب
عادل رأفت شوفلي سيف فين عايز حور تصحى تلاقيه جنبها
مش عارف اوصله خالص بقالي ساعة اه
هنا تكلم حاتم
يعني ايه توديها اتصرف وهاته انا مش هخاطر ببنتي
اهدا بس يا عمي انا اسف انا السبب في كل حاجة حصلت بس زي ما حضرتك شايف سيف مش هييجي وانا عارف هو بيحبها اد ايه وهو مش بيرد علي تلفونه بس انا عارف هو فين دلوقتي هو عمره ما هيأذيها هي مراته
توجه عادل بسرعة ناحيتها
اصحي يا حبيبتي انا بابا
احتضن ابنته التي اخذت تبكي
عايزة سيف يا بابا هاتلي سيف
اخرجها من حضنه حاضر اهدي بس انتي الاول وهعملك الي انتي عايزاه
توجه رأفت لمنى الجالسة امام سرير حور لم تتحدث
قومي يا حبيبتي ارتاحي شوية
هنا نظرت
لها حور نظرة غريبة
منها عرفت منى ان هذه النظرة ټحرق وهي التي سينظر لها سيف بها فتلك الحور هي توأم روحه نظراتهم واحدة لكنها لن تستطيع احتمالها
حور كان من المفترض ان تصرخ بها لكن ان كان روحها قبل يدها التي صڤعته فلم تفعل شيء الا ان تنظر
لكنها لم تعلم ان نظرتها تلك كانت اقوي من مليون صڤعة
ذهبت منى لغرفتها ومعها عادل وذهب حاتم مع جوي لتستريح اما عادل وألفت ظلا بجانب حور التي لم تنطق بكلمة أخرى
دخل حاتم وجوي الي غرفة حاتم
وهنا ارتمت جوي داخل احضانه واخذت تبكي
حملها وجلس علي الفراش واجلسها في حضنه كأنها ابنته وليست زوجته
قالت بصوت باكي وخنوق وهي مازالت في حضنه
ا اا انا اسف كتير
هشششش اوعي تقولي كده تاني او تتأسفي انا بس الي غلطان علشان خبيت
ليه بس خبيت
اخرجها من حضنه وامسك وجهها وقبلها اسند جبينه علي جبينها
مش عارف والله ما عارف عمرهم ما كانوا هيعترضوا ولا انا كنت هسيبك بس مش عارف ليه خبيت يمكن حبيت اكون انا وانتي بس مع بعض مش عارف بكى هو ايضا انا الي اسف
انا بتحبك كتير
ابتسم من وسط بكائه وزال دموعه ودموعها
طب يلا نقوم ناخد شاور حلو ونستريح شوية
حاضر
اما بداخل غرفة منى جلست علي الفراش تنظر امامها فقط للفراغ صامتة لا تتحدث
وجلس رأفت بجانبها امسك يدها
انا عارف انه عنك بس دا سيف
اخذت تبكي ودخلت في حضنه
ا اانا غب ية سسيف ابني والله ما كنت اقصد
دا روحي
هششششش اهدي ما تفكريش كتير
نظرة حور وبوسه لايدي الي ضړبته والله
خلاص اهدي
بس حاتم ابني صح هو ابني
صح يا روحي هو ابنك
هاتلي سيف
حاضر بس وحياتي انا ماتعمليش حاجة غلط خلي السر يطلع في الوقت الصح يا يدخل معانا قبرنا زي مادخل معاها
حاضر هوابني وسيف
ابني
ازداد من احتضانه لها وتنهد عل هذا السر لا يخرج لاحد لانه لو خرج الان سيتدمر الكل والكل بمعنى كل افراد العائلة
مضي اكثر من خمس ساعات حور لا
تتحدث معهم كان يجلس معها والدها ووالدتها وبالاسفل يجلس حاتم بجانب والده لا يعرف بماذا يتحدث فهو السبب وياليت الصڤعة كانت من نصيبه هو
توجه رأفت بدون كلام ناحية غرفة حور فذهب خلفه طرق الباب ودخلوا نظروا لحالتها تجلس علي السرير تضم ارجلها الي صدرها وتضع وجهها عليهم وشعرها يغطي وجهها ولا تتحدث معهم
تألم قلب عادل وألفت علي ابنتهم
بينما رأفت ذبح قلبه ان بينهم رابط غريب ان كان هذا هو حالها فما بالك بحاله هو
هنا تحدث حاتم
قومي معايا يا حور اوديكي لسيف
كأن روحها عادت اليها
نهضت من علي السرير وارتدت حذائها ووقفت امام والدها
لو سمحت يا بابا
لم يجد والدها مفرا من القبول
بس انا هاجي معاك يا حاتم
انا اسف يا عمي بس المكان دا ماحدش يعرف بيه غيري انا وسيف وانا واعد سيف عمر ما في حد هيعرف بالمكان ده بس حور دي روحه وما تخافش هناك في حراسة
________________________________________
اكتر من هنا ولو خاېف علي حور مني دي مرات اخويه
لا طبعا يا حاتم بس دي بنتي
اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا
وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة في طريقهم له
لم ينطق حاتم بأي شيئ حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا انه قصر رائع فوق الخيال عندما وصل البوابة رآه الحرس ففتحت البوابة الكترونيا ولم ينطق اي احد منهم شيئا
دلفا بالسيارة مسافة طويلة داخل جنينة واسعة جدا وجميلة جدا ووصلا الي البوابة الداخلية للقصر وجدا سيارة سيف مركونة بعشوائية بابها مفتوح المفاتيح ملقاة بجانبها علي الارض
دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه
دقات قلبها تزداد وتزداد وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة وكذلك بنطاله
وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي اوصلها حاتم امام باب الغرفة وتركها تتدخل
دخلت وهالها ما رأت
غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور وكيس الملاكمة يهتز سريعا
اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة العرق يتصبب منه كالماء لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير
عضلاته منفوخة
بشكل غريب
والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا
اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها
اوقف الجهاز فجأة ونظر خلفه
عند الباب يقف حاتم مذهولا من اخيه الجبل الذي سقط في احضان محبوبته فترك لهم مساحتهم وخرج من القصر مخبرا الحرس بألا يدخل عليهم احد
الفصل 12
خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس
ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا
ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله
عادل بنتي فين
اهدا ياعمي حور مع سيف صدقني هي كويسة وهو عمره ما هيأذيها
توجهت منى اليه وامست يده
حاتم سيف ابني كويس عامل ايه
قبل جبينهاهو بقى كويس لما راحت له حور وبعدين يا ماما دا سيف ابنك انتي عرفاه عمره مازيقدر علي زعلك
بس المرة دي انا الي مزعلاه
طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا
دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود
رتب عادل علي كتفه
صلي علي النبي كده ابنك راجل وهو ماغلطش ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي وانت عارف معزة حور
قلبي واجعني عليه دا سيف
ماه علشان دا سيف لازم تجمد انت مربي راجل صح الي يكون رد فعله بالطريقة دي ماتخافش عليه وبعدين دا معاه حور هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني
علشان كدا قلبي واجعني حور وسيف بينهم رابط غريب دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف بس هو اتغلب علي نفسه انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي
ههه صراحة متخيل دا جنبه حور ولوحدهم وفي وعد علي رقبته
ههه ضحكتني والله
فك ربك كريم مافيش اغلي من الاولاد بس انت مربي صح اوعى تزعل من الي عمله حاتم اهم حاجة انه ادام عينك
وقادر تلمسه مش طيف بييجي لك في الحلم قال هذا بنبرة تدل علي الحزن
احتضن رأفت عادل وربت على كتفه
وهو يقول في نفسه ربنا يصبرنا احنا الاتنين علي الي جي
دخا حاتم بوالدته وألفت الي الداخل
اقعدي بقى يا ست الكل هو بقى تمام اخد البنت في حضنه وانتي هنا بتندبي في حظك فكي يا منمن دا ابنك محظووووظ انما ايه
بس بقي يا حاتم ألفت واقفة
الفتلسه حاسة بيا دلوقتي وجلست بجانبها
اهدي انتي بس هو محتاج شوية وقت وهتلاقيه انشاء الله جي وبيبوس راسك كمان
ييجي بس وانا الي هبيوس راسه والله
ايه دا ايه دا انا بغير تبوسي راس مين يا ست هانم
كان هذا رأفت الداخل من الباب وهو يقول بحدة كاذبة
شايف يا بابا الست ماما بتحب جديد ومن وراك
ما لكش انت دعوة دا روحي وعمري وفرحتي
دخلت بأحضان زوجها
هو بس ييجي
ألفت هييجي انشاء الله روح يا حتم
اطلع لمراتك شوفها هي لسه ما اخدتش علي الوضع
والله يا طنط عندك حق بعد اذنكم
عادل يلا يا ألفت نستريح شوية وانت يا رأفت اطلعوا استريحوا برضه الساعة 12
منى وهتعرفي تنامي يا مني وبنتك بعيد
الي شفته انهردا منه يخليني انام واحط في بطني بطيخة صيفي دا راجل بجد مش مجرد اسم
وصعدوا الي غرفهم
مازال سيف يحتضنها وهي تحتضنه ولكن هدأ بكاءهم وكذلك دقات قلوبهم
يحتضنها سيف غامسا وجهه في رقبتها يستنشق عطرها حاولت التملص من
س سسيف
امممممممم
واخرج رأسه من رقبتها ببطء شديد كأنه يجاهد نفسه وامسك وجهها وازاح شعرها الذي ابتل بفعل دموعه ودموعها
________________________________________
ونظر لعيونها الحمراء من كثرة البكاء انفها الاحمر وجنتيها ودموعها المسترسلة عليها بحالتها هذه هي ايقونله
سيف
انتبه لها وازال عينيه عن شفتيها ونظر لعينيها
انت كويس
لما شفتك
حملها بين يديه وجلس علي اريكة موجودة بجانبهم وتمدد ووضعها بين رجليه وظهرها ملتصق بصدره فإن نظر لوجهها مرة
متابعة القراءة