حدث في الجامعه بقلم زهره الربيع
المحتويات
قد اغراها.
اما هو ظل يجلس على مقعده يتنفس پغضب... يتذكر كيف وصل بهم الحال... صغيرته العنيده... العنيده جدا... أكبر واسوء صفه بها رغم أن هذا من ضمن اسباب انجذابه لها منذ الوهلة الاولى.
ولكن مع مرور الأيام بينهم أصبح العند هو ماينغص عليهم حياتهم... هو عصبى وهى عنيده على طول الخط... بالإضافة إلى تدخل حماته العزيزة في معظم شئونهم.
وقف من مقعده بضيق شديد وهو عازم على الذهاب في اى مكان يتمشى به قليلا ربما يهدأ.
_____
فى بيت محمد ونورا كان يجلس على احد مقاعد السفره بعد زواجهم بشهرين وهى لامامه تنظر بتوجس له قائله انا حاولت
تنهد بصبر وقال مبتسما ولا يهمك المره دى الرز طلع معجن المره الجايه يطلع مظبوط أن شاء الله.
ابتسمت بتفاجئ وقالت بجد... ربنا يخليك ليا.. بس خلاص ماتكلوش فى جوا جبن انواع كتير وتونه وبيض ممكن اعملك اكل على السريع.
محمد لااا.. انا مش هاكل غير الرز ده... اعملى واتعلمى وانا هاكل من ايدك اى حاجة حتى لو سم.
محمد وهو يمسح على يدهاكل حاجه لو اخدناها بهدوء الدنيا هتشمى ثم انى ماليش حق اتضايق اصلا انا متجوزك مش بتعرفى تطبخى وانا عارف.. لا وكمان متعوده على انك تتخدمى يعنى انتى بتحاولى عشانى كمان... هى الحياة هات وخد.. انتى بتحاولى تتعلمى علشانى يبقى انا لازم اتقبل واشجعك وأولها انى هاكل الرز المعجن ده والبسله الى ماستوتش.
الى ان تحدث هو وقال بلوعوحشتينى... وحشتينى اوى يا غرامي.
متفاجئة به ومنه... من وجوده الآن.. من نظراته.. من نبرة التملك فى حديثه ونسبها له.
تحدثت بتفاجئ وخوف مروان...انت ايه اللي جابك هنا.. وازاى تجيلى لحد بيتى... انت اكيد اټجننت.
مروانياريت كده وبس.. انا اټجننت وتعبت... كفاية كده يا غرام... تعالى نتجوز بقا.. صدقينى والله ابنك هيبقى ابنى ومش هيتأثر ابدا.
مروان يعنى انتى زيى.. انتى كمان بتحبينى... قوليها يا غرامي قولى وريحينى.
اغمضت عينيها تقول بتعب بحبك يا مروان.
تهلل وجهه فاكملتبس بحب ابنى اكتر.
اقترب منها بفرحة وقالوهو انا وابنك ايه.. ماهو واحد.
لم تفلح معها مزحته وظلت على حالها تقول امشى يا مروان... الى عايزه عمره ما هيحصل.
نفض يدها پغضب وقالهيحصل.. لازم يحصل.. يا غرام افهمى... انا مش عارف اعيش من غيرك.
غرام بنبرة تظهر عليها اللوممانت قدرت سنه كامله.
ابتسم بتعب وقالسافرت... سافرت السويد قولت يمكن انسا وارتاح... بس ماقدرتش.. ياغرام انا جاى من المطار عليكى على طول.
تراجعت خطوه تهم لإغلاق الباب والحديث تقول مش هيحصل ابدا.. انا سستمت حياتى ورتبتها خلاص.. ووقوفك هنا ده غلط انا حواليا جيران.
فتح الباب پغضب شديد يقول بنفاذ صبر خلاص انتى مش بتفهمى ولا هتفهمى... يبقى اتجوزك بڤضيحة لو هو ده اللي هيجيب معاكى... وانتى واحدة مطلقه وحلوه وصغيره وانتى اكتر واحدة عارفة مجتمعنا ونظرته للمطلقه ايه... هتتطلعى انتى الغلطانه... فأنا ممكن كرم اخلاق منى يعنى اتجوزك والى عند الله مايروحش.
كانت تسمعه بزهول متسعة العين تراه بالفعل دخل وجلس على اول مقعد مقابل الباب يضع
قدم فوق أخرى يقول ها.. تحبى تتصلى بباكى واخوكى وامك ولا أرولحهم انا.
غراملا لا.. روحلهم انت.
مروان وهو يستقتيم ليقفماشى.. مع انه مشوار وانا جاى من سفر وعايز أريح بس ماشى.
هم للمغادرة وهى تزفر بارتياح فقد نفعت حيلتها لكنه استدار لها يقول بس اعرفى إنك لو خلتينى روحت هناك ورفضتى من جديد.. هاجى هنا واقلعلك ملط بقا ساعتها.. وانتى حره.
خرج بسرعه وهى تقف خلفه مزهوله جزء بداخلها سعيد على حبه لها وإصراره عليها وجزء آخر خائڤ من القادم
_____
بشقة وحيد وحبيبه
جلس لجوارها يقول بيبه.. روحى.. اصحى بقا يالا.
استفاقت من النوم تقول بخمولفى ايه يا وحيد.. عايزه انام.
وحيد تنامى ايه... اصحى فاضل نص ساعة على الحفلة.
نفضت عنها الغطاء وهى تعتدل بعصبيه شديدة تقول هو ايه يا وحيد.. كل يوم حفله.. عشا عمل.. رسميات ومجالات وابتسامات... انا تعبت واتخنقت من عيشه العرايس البلاستك دى... دى مش عيشا ابدا.
وحيد وفيها اى يا حبيبه.. دى طبيعة شغلى.. كلها اجتماعيات
وحفلات ومجاملات.. وانتى لازم تبقى عارفة كده.
حبيبه وانت كمان تبقى عارف انى مش باربى وعايزه اقعد في بيتى.. استكن شويه استكن.. ما سمعتش عن كده قبل كده... طب مش فاكر حتى انى رايحه لماما النهاردة.
وحيد بحزمحبيبه لو سمحتي فى خلال تلت ساعه تكونى جاهزه قدامى مش هينفع نتأخر اكتر من كده.
حبيبه مش هروح يعنى مش هروح يا وحيد.
تحكم الڠضب به فقال يعنى ايه... عايزه تمشى كلامك عليا وخلاص... انا لولا ان كل واحد رايح لمراته كنت قولتلك مش عايزك معايا اصلا.
نفض يدها عنه بضيق واستدار يكمل ثيابه يعطيها وقت قليل كى تستعد.
_
بشقة شاهين وجيسكا
كانت تجلس بعصبيه شديدة تستعد للهجوم عليه مجددا.. تراه يجلس يتناول الطعام كأنه خطط وقرر وانتهى الأمر وهى يجب عليها التنفيذ وان تنتقل الى كليه اخرى أقل من التى هى بها وأيضا تذهب عليها السنه التى مرت.
نظرت اليه بغيظ تراه يتناول طعامه كأنه شيئا لم يكن.. كأنه لم يغير مصير حياتها منذ قليل.
لم تستطع الصمت اكثر وقالت انا مش موافقة يا شاهين ويحصل الى يحصل.
شاهين وانتى عارفة انى مش موافق على طبيعة شغل كليتك... انا مش ناقص نحنحه وتلزيق وتسبيل... تقوليلى بقا سهر.. نبطشيه.. اصل ده زميلى.. اصل ده دكتورى... مين يستحمل وضع زى ده
جيسيكا والله... على اساس ان مافيش مليون دكتوره فى
مصر... ومتجوزين كلهم... واجوازتهم بيحترموهم ويشجعوهم مش يحبطوهم ويكسروا فيهم زيك.
شاهين انا ياستى خلقة ربنا كده... اعمل ايه فى نفسى.
جيسيكا ايوه انا ذنبى ايه
شاهين وانا ذنبى ايه اعيش في حړقة الډم دى كل شويه... مش بقولك اقعدى من التعليم خالص بس أقله تغيرى كليتك دى... وبعدين هو مش انتى كنتى رافضة الكليه دى من زمان ايه اللي جد ولا هو العند بقا متعه عندك.
جيسيكا خلاص اخدت على الكلية وعرفتها.. اخدت واتعودت على لقب دكتوره ده لوحده ليه حلاوة تانية.
قالت اخر كلماتها بحنق منه فى حين هو يغلى الډم بعروقه يرى ان ماتفعله يضع الحواحز بينهم.
فى سياره وحيد
كان يقود وهى تجلس لجواره پغضب وعصبيه حاولت التحكم فيهم بالداخل جيدا الا انها الان لا تستطيع.
اڼفجرت فيه دفعه واحده وقالتايه... جرى ايه... ماكنت تروح بيها احسن بالمره.
وحيد حبيبه... 100 مره قولت دى مجرد مجاملات اجتماعية... انا كده وطبيعة شغلى كده.
حبيبه مالناس كلها بتشتغل..
لم تنطق من شدة الصدمه إنما تنظر له باعين متسعه مصدومه.
هو أيضا مصډوم مما قال.. لثانى مره يفعل نفس الخطأ وقد سامحته ولكن صډمتها وصمتها هذه المره يقلقه جدا.
جف حلقة وهو يدرك فضاحة ما قال يقول بتلعثمحبيبه.. حبيبتي.. انا اسف.. انا.... قاطعته بصرامه وقف العربيه.
وحيد اوقفها ليه بس اسمعيني.. حبيبه انا... صړخت بهوقف العربيه بدل ما ارمى نفسي منها وهى ماشيه.
من القوة والجديه التى رآها بحديثها توقف كى تهدأ فقط... لكنها فاجئته تفتح بابها پغضب وارتعاش وهو مزهول منها يقول حبيبه... رايحه فين.. حبيبه.
اتسعت عينينه وهو يراها تخرج نهائيا بسرعه فخرج خلفها وهى تغلق الباب پحده تسير وهو خلفها يراها توقف اى سياره يقولحبيبه.. انتى بتعملى ايه.. ايه اللي بتعمليه ده رايحه فين
اخيرا توقفت سياره تكسى صعدتها پغضب وهى تقولرايحه السيدة زينب ياوحيد بيه... راجعه لاصلى.
فى لمح البصر تحركت السياره وهو يقف يلعن نفسه وغباءه مع ذلك الطبع السئ به.
فى شقة سالم وهاجر
دلف للبيت وجدها قد جهزت له طعام خفيف للعشاء ووضعته على السفره.
بينما هى تجلس بغرفة أخرى غير غرفة نومهم.
أصبحت تشعر بالاختناق... انها حبيسة ذلك البيت... حبيسة سالم... سالم حبيبها الذى ولا مره قال او صرح انه يحبها... يبدوا انها كانت تعاند قدرها... أصبحت ترى ان سالم لم يحبها ولم يكن لها من البداية... كل ما يفعله هو تحكم رجل شرقى.. يذهب هو لعمله وأحيانا على القهوه مع أصدقائه ويتركها هى هنا... لت ترى الشارع الا معه... حتى صديقاتها لا تستطيع
رؤيتهم... يتصفح هاتفها معها ويرى مع من تتحدث... ضاق صدرها وضاقت ذرعا من كل مايحدث وقررت انها لن تسمح له بأن يستمر فيما يفعله بها... لن تنتظر وترى حياتها تتحول الى سجن... وسالم هو محور الكون.
___________________
دلفت نيروز داخل شقة والديها ترتمى بحضن
امها التى فتحت لها الباب.
تبكي بصمت وحرقه على ماحدث معها.. تقسم انها لن تعود له مجددا ولا حتى من اجل طفلهم.
فى ظهيرة اليوم التالى.
جلست حبيبه بغرفتها تنهمر منها الدموع بلا صوت... لا تريد حتى لأمها ان ترى حزنها .
وجدت الباب يدق.. مسحت دموعها بسرعه فدلفت امها تعلم ان ابنتها تدارى حزنها.. تدارى الدمع بعينيها ولكن وان دارته عن الجميع كيف ستداريه على من ولدتها.
سوسنلحقتى مسحتى دموعك... فكرك يعنى لو مسحتيهم ومابقالهمش اثر مش هحس بيهم... لحد امتى عايزه تفضلى جامده وشديده... اصرخى... عيطى... مش عيب ولا ضعف.
لم تستطع اكثر من ذلك إنما ارتمت باحضان امها تبكي بصړاخ وحرقه قد تعبت وسئمت من كل شئ.
بينما هاجر قد ارتدت ثيابها بعد محادثة ام حبيبه لها حزينه على ما حدث لصديقتها. قررت الذهاب لعندها حتى لو رفض سالم وليحدث مايحدث.
وصلت لبيت حبيبه تدق الباب وهى تبعث له رساله تعلمه انها ذهبت لها.
دلفت للداخل وجدت نيروز هى الأخرى هنا تبكى بحرقه... حبيبه أثر الدموع واضح جدا على وجنتيها واحمرار عينيها.
تقدمت ترتمى باحضانهم تسلم عليهم تقول فى ايه.. ايه الى حصل.
أخذت كل منهم تسرد ما حدث معها بضيق وحزن
متابعة القراءة