حدث في الجامعه بقلم زهره الربيع
المحتويات
هممم كملى.. وبظلم امجد صح ياختى
نيروزهو انا جبت سيرته دلوقتي
صړخت هاجر تقطع حديثهم لاقيته.... اهو... يالهوووى... قمر اقسم بالله قمر... انا شكلى هكراش عليه ولا ايه
وعلى الجهة الأخرى يجلس أيضا ممسك بهاتفه يحدق بصورة وحيده للفتاة الوحيدة التي دق لها قلبه ولكنها لم تهتم بيوم من الايام بعيون واسعه وبشره بيضاء ولسان سلييط... ابتسم بحب وهو يتذكر شجارها مع الجيران حين كان يراقبها دائما من ورشة والده وهم صغار ولكن لا يستطيع الاقتراب وهى شقيقه صديقه وكل يوم المسافات تزداد بينهم أولها عندما لم يكمل هو حتى ثانوى الصنايع الذى تركه بعد ۏفاة والده كى يعول شقيقاته وهى دلفت للجامعه بعدها ازاد حلمه ابتعاداوهى ترفض ممدوح خريج كلية الطب فكيف ستنظر له... ومتى نظرت هى له من الأساس فقد المه قلبه وهى مستغربه بشده انه صديق اخيها منذ الصغر.....
رائكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الثالث والعشرين
يجلس بمجلس الرجال مع جده الحوفى وعزت الحبشى.
وعندما تنظر اليه ياللهى تجده يجلس بكل وقار قميص ابيض مشدود مع جاكيت بذله من اللون النيذى وبنطال اسود.. حذاء اسود لامه ترى انعكاس وجهك به وهو يضع قدم فوق الأخرى.
كميه هيبه وشموخ رهيبه من يراها لايتوقع ان داخل ذلك الرجل صبى عالمه يرتدي نظاره سوداء يمسك صاجات بيده يضرب بها بفرح شديد ويميل فى كل الاتجاهات وهو ېدخن سېجار ابيض.
الحوفىبصراحة ياعزت بيه وماخبيش عليك انت عارفنى راجل دوغرى.
عزتاتفضل يا باشا
الحوفى انا مستغرب اوى طلبك ده... انت راجل جوزاتك كتيرة وبصراحة الى واصلنى عنك يقول ان ناديه مش جوك خالص.
اغمض شاهين عينيه وتمتمهيبوز الجوازه ولا ايه.
تحدث سريعا لهم وقالكل وقت وله اوانه ياجدى.. ولا ايه يا عزت بية.
الحوفى بس الى ماتعرفوش ان ناديه مريضة کانسر.
عزتلا عارف... وعرفت بردوا ان حالتها في تحسن وانا متقبلها زى ماهى.
صمت قليلا وأكمل ياحوفى باشا افهمنى.. انا خلاص عايز الهدوء والسکينه والألفة حد ياخد بحسى واخد بحسه ويونسنى.
الحوفى ها
شاهين نقرا الفاتحه.
الحوفى مش بس لما ناخد رأيها.
شاهين انا هعرف اقنعها بإذن الله... ماتعرفش انت يا عزت بيه هى بتحبنى اد ايه يانهار ابيض.. اقرا اقرا.
الحوفىلا طبعا توافق هى بنفسها.. ده جواز.
عزتطب هترضوا عليا امتى.
شاهين فى اقرب وقت إن شاء الله.
عزت تمام. استأذن انا بقا.
عزتشكرا
يا باشا... مع السلامة.
خرج عزت فقال شاهين ايه يا جدى.. ايه يا جدى ماكنا كتبنا الكتاب واخدها وهو ماشى... انا مش فاهم مالك.
شمله الحوفى بنظره مدققه وقالمستعجل على نفسك انت اوى... لما تبقى تعمل فرح يا خفيف... وشوف هتتصرف ازاى وسمر جايه بكره بعد الضهر.
شاهين وانا مالى بسمر مش فاهم.
شاهين اديك قولت.. كنت.
الحوفىوالله... هو الى حصل انك اتجوزت وانت خاطب لكن هى سافرت وهى مخطوبه ليك والى عرفته أن ماحدش راضى يقولها.... خايفين عليها من الصدمه.
شاهين صډمه... صدمة ايه.
الحوفىيابنى دى محجوزه ليك من وانتو فى ثانوى... شوف انت بقا.
تركه وغادر وشاهين ينظر له
باستغراب... ماذا يفعل لسمر يعنى.. وما المطلوب منه مثلا... هز الآن تزوج من حبيبته ولا يريد شئ آخر لما يعقدون الامر.
____
دلف والد نيروز للداخل وجلس على اول اريكه يمدد قدميه بتعب شديد... يومين وهو يبحث عن عمل جديد ولم يجد حتى الآن.
تقدمت منه زوجته وهى تضع له قدمه بمياه داخل طبق بلاستيكى وهو يتاوه بتعب وارهاق.
ام نيروزحمدالله على السلامه يا خويا.
عبد المعطي الله يسلمك...يومين لف على رجلى مش لاقى شغله عدله... ياما ساعات سواقه كتير ياما المرتب قليل... مش عارف اعمل ايه.
تقدمت نيروز تجلس معهم تعلم هى السبب في كل ذلك. لولاها ولولا علاقتها بامجد لظل والدها يعمل بانتظام كما هو ولا علاقه له بما هى عليه اخلاق امجد فليفعل ما يفعل ولكن قبل ان يرفض زواجه من ابنته عليه ان يترك العمل لديه.. والان خز يبحث كل يوم عن عمل له.
تحدثت له قائله انا اسفه يا بابا.. كل ده حصل من ورايا.. انا اسفه.
تنهد عبدالمعطي بقوه فهو قد ادبها خلال تلك المدة بما فيه الكفاية ويكفى انها تركت من تريد أن تتزوجه كى تنفذ أمره ولم تعترض او تثور كما توقع.
رد عليها بهدوء وقالسيبك من كل ده... ده انتى عروسه وفاضل على فرحك كام يوم... ولو على الشغل مسيرى الاقى شغل وانا يعنى هغلب فى لقمتى انا وامك.
نيروزجواز ايه بس يا بابا فى الظروف دى... ده لازملوا مصاريف كتيره اوى.. مش وقته.
عبدالمعطي لا ماتعوليش هم... مصاريف جوازك موجوده انا محوشهالك من زمان على جنب ده انتى الحيله ياحبيبتى.... اجدعنى انتى بس وانزلى مع امك واشتروا باقى الحاجات اللي نقصاكى... جيبى كل الى نفسك فيه عشان اما اموت تترحمى عليا وتقولى الله يرحمك يا بابا جبتلى كل الى نفسي فيه.... هتترحمى عليا يا نيروز ولا زعلانه عشان رفضت الجدع الى كنتى عايزاه.
ادمعت اعينهم كلهم فارتمت فى احضانه وقالت بعد الشړ عليك يا بابا ماتقولش كده...ربنا يطولى فى عمرك انت وماما يارب.... كل حاجه تتعوض الا انتو.
عبدالمعطي كان نفسي اعملك كل الى انتى عايزاه بس الجدع ده لا يمكن اجوزك ليه.. لا يمكن.
تنهدت بهدوء تعلم مايصل اليه الحديث عن امجد كل مره.
_____
فى بيت عمر واسيل
جلس هو قائلا صحابى جايين دلوقتي.. مش عايز المح خيالك برا... تجيبى الحاجه الى هيشربوها وتقفى ورا الستاره تندهى.. تمام.
اسيلتمام.
عمر بتلاعبلا قولى كده تمام يا سى عمر.
ضحكت اسيل وقالت بدلالتمام ياسى عمر.
عمريالهوووى... انا بقول ان انتى خلاص مابقتيش خاېفه وخدنا على بعض خلاص.. انا هتصل خليهم مايجوش وافضالك يا وحش.
اسيل بخجلوحش.. انا.
عمر اووف طبعا وحش اسالينى أنا.
اسيلطب بس عيب.
عمرهو احنا هنفضل اخوات كده لحد امتى انا شكلى بقا وحش... اقول لامى ايه وهى جايه بكره.
ضحكت بقوه تزامنا مع دق الباب فانذرها بعينيه پحده وقال صوتك.
اماءت له وحاولت السكوت فقال هوانا رايح افتح وزى ماقولت... فاهمه... اه وصوتك ده.
اسيلمااااله.
عمرتخنيه شويه... مفهوم
اسيلحاضر..افتح
بقا الناس خللت برا عيب كده.
عمر عيب... وانا عارف اخد فرصتى فى العيب... سبينى ساكت.
اڼفجرت في الضحك مجددا وحذرها هو مجددا قبل ان يختفى ويفتح لأصدقاءه.
قبل ذلك بقليل كانت حبيبه تجلس بجوار هاجر بعد أن استدعوا نيروز.
حبيبه ماتهدى بقا ياست كخه انتى فى ايه.... من ساعة ماشوفتيه وانتى مش على بعضك.
هاجر عايزين الصراحة...عجبنى اوى.. هى دى الرجاله... حمش كده.. مش تقوليلى جواد.
نيروز الله وانتى اول مره تكتشفى كده... محسسانى انك اول مره تشوفيه.. ده أنا الى جديده عن المنطقة وحفظاه.
حبيبه لا انتى متوغله ماشاءالله... بقيتى عارفه الحته اكتر منى.
هاجر مانتوا عارفين انا ماليش علاقات كتير حتى طلبات البيت ماكنتش انا إلى بنزل ودايما فى شغلى وهو كمان ورشته بعيده شويه.
حبيبه بس ده صاحب اخوكى وكان معانا في نفس المدرسة.
هاجر مانا كنت بشوفوا ساعات مع عمر.. انا افتكرت دلوقتي بس. من الصبح عماله اعصر دماغى لحد ما افتكرت.. بس مش عارفة ليه بعد مره واحده.... من سنين... تقريبا من بعد الإعدادية.
نيروزسيبك من كل ده... انتى عايزه ايه دلوقتي.
هاجر مش عارفة... انا كنت خلاص هتضرب فى نفوخى وابعتله رساله.
حبيبه ههههههه وهتقوليلو ايه بقا
هاجر هقولو ماتحن ياجن... ولا
بصى ايه
رأيك اقولك مساء الزبادى يامعذب فؤادى بتحبنى ولا اصلا عادي.
انفجروا جميعا ضاحكين وتحركوا ناحية الشرفة فقالت نيروزهمووووووووت مش قادرة بجد.... يخربيتك اتقلى... لازم هو الى ييجى يكلمك ده لو انتى عجباه اصلا.... ماهو ممكن هو كمان يكون فى حد فى حياته مثلا.
هاجر ههههههه ولا يكون متجوز... عادى انا جتتى نحست.
حبيبه ههههههه. كفاية مش قادرة بجد.
نيروزايه ده بصوا بصوا... مش هو الى جاى هناك ده مع الراجلين دول.
حبيبه اوبس... شكلهم جايين على هنا... تقريبا جايين يباركوا لعمر.
هاجر ياخراشى... شوفوا مشيتوا.. هيبه كده وفارق عن صحابه... بصوا... تحسوه زوجى قرة عيني اوى.
حبيبه يابت اتهدى... اتهدى اما نشوفلك صرفه... مش حلو يلاقيكى مدلوقه عليه كده.
نيروزوصرفه ليه.. عمر اخونا وحبيبنا ورايحين بمنتهى البراءه نباركلوا.
حبيبه بإعجاب لهاجرسنه بس نينجا.
نيروز بزهواحممم مابحبش اتكلم عن مواهبى.
هاجر طب.. يالا بينا بسرعه.
حبيبه يالا ايه... استنى اما نشوفلك حاجة عدله تلبسيها... قال بنت ثرى عربى قال.
فى شقه عمر
جلس مرحبا بشده باصدقاءه.
عمر منورين يا رجاله... عقبالكوا.
نطق الاولاحنا كلنا خاطبين... مافضلش غير سى سالم... مش عارف محبكها ليه... مش عارف ان بعد الجواز الستات كلها بتبقى شبه بعض.
سالمبس ياد انت... انت فاكرنى زيك... انا مش عايز اتجوز والسلام.
قال الثاني ياعم لو فى واحدة معينه قول.. لكن قعدتك كده من غير جواز مش حلوه... ده الجواز ستره.
قهقهوا جميعا فقال عمر ماتخلص بقا يابنى... ده انت قربت على الثلاثين.
سالم انتو شغالين بالكوا بيا ليه... خليكوا فى حالكوا... انا مرتاح كده.
عمر لا بجد يا سالم... انت كنت متحجج باخواتك البنات... والحمد لله اصغر واحدة فيهم اتجوزت من شهرين.... حجتك ايه دلوقتي... لو فى واحدة معينه قولى وانا هاخد جوز التيران الى جنبك دول ونروح نخطبها.
سالم پألم كان في.. بس خلاص... احنا مش نصيب بعض.
عمرليه بس بتقول كده
سالم ماتشغلش بالك انت ياعريس... سيبك منى.. طمنى عليييك.. ايييييه.
هنا دق جرس الباب فقام عمر من مكانه وتحرك ناحيه الباب المواجه لمقعد سالم.
فتح الباب وتزايدت دقات قلبه... خصوصا وعيونها تقع على عيونه.... نظر اليها باشتياق... لطالما كانت بديعة التكوين والهيئة... ترتدى دريس من اللون الاصفر به كور سوداء وحجاب اسود مناسب... تفضل دايما ارتداء احذيه رياضيه... يعلم هو ذلك.... رفع نظره مجددا وجدها مازلت عيونها عليه.... هنا صدم واتسعت عينيه ولكن دون أن يلاحظه احد... هل معنى ذلك انها تركز معه... تنظر إليه بقصد... تأكد انها ليست صدفه فلو صدفه لما عينيها المرتبكه لم تذهب ناحية صديقيه... ولكن عقله حذر قلبه المسكين فمن المؤكد أن كل ذلك تخيلات وتخمينات لا اكثر.
اما هى كانت تقف تنظر له بين لحظه وأخرى وهى تحادث عمر وتبارك له... ټخطف النظر اليه.. ترتبك وقد تلاقت أعينهم مرة بعد اخرى.
افسح لهم عمر الطريق سريعا ليدخلوا لاسيل.
ظل سالم على دهشته وصراع القلب والعقل الى ان جذب اصدقاءه الحديث معه مجددا.
فى غرفة اخرى
جلست حبيبه على رأس اسيل تبكى وتعدديالهوووى.... اصوت.... ماحصلش اى حاجة... خاېفه... خاېفه من ايه يا لوزه.... يالهوووى... هتطير الواااد.
اسيلمابراحه يا حبيبة.. بقولك الرهبه اتملكتنى.
حبيبه
متابعة القراءة