حدث في الجامعه بقلم زهره الربيع

موقع أيام نيوز

يابنى اهدا... الرضا بالمقسوم عبادة.. لازم نحمد ربنا... الحمد عند الصدمه الاولى عشان ندخل الجنه من باب الصبر... استغفر ربنا يابنى.. استغفر ربنا... الى انت بتعملوا ده قنوط على إرادة المولى عز وجل... وانت ربنا بيحبك.
نظر له حسين باستغراب فاكمل بهدوءايوه ربنا بيحبك انو نور بصيرتك قبل ماتتجوزوا.. انا شوفت حالات زى دى كتير ومش بيعروفوا غير بعد مايتجوزوا وفى ناس بتقعد كمان سنين وبيكون فى اطفال نتيجة للزيجه دى.. تخيل انت معايا الوضع.. استهدى بالله يا ابنى.. وارضى بقضاء الله.. واعلم ان حب الاخوه تقوى وابقى من حب الحبيبين... خير.. ربنا الى بيعمل... وكل الى يعملوا ربنا خير... استغفر الله... استغفر.
اغمض عينيه پألم.. بعض
السکينه نزلت على قلبه من كلمات الشيخ وقال استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم.
نظرات حائرة ضائعه... وأخرى حزينه.. واخرى بها بريق الثقه والتملك.
____
فى دقائق وكانت هاجر أمام سيارة جواد الذى فتح لها الباب الخلفى پغضب لتجلس وما ان جلست حتى أمر السائق بالانطلاق.
طوال الطريق وهو يقعد حواجبه بعضب ... ڠضب شديد من تلك التى حرمته هواءه.. الا تعلم الى درجة وصل عشقه بها.
حاولت التحدث لهجواد... جواد مالك.. ياجواد رد عليا.... اووووف.. طب احنا رايحين فين طه.
ومجددا لم يجيب.. دقائق وكانت تجر جرا لداخل صرح عملاق جدا.. تبدوا مجموعة شركات.
يسير بسرعة كالعاصفه الهوجاء وهى خلفه مقاده كالبقره مظهرهم جعل كل العاملين يحدقون بهم بين الزهول والفضول الشديد.
مازال يمسك يدها وهى بصعوبة تحاول مسايرة خطواته فهو طويل القامة جدا. قابلته سكرتيرته تتحدث بمهنيه كالاله اهلا مستر جواد.. عندك ميتج كمان ساعه مع الوفد الفرنسى.. وفى كمان ربع ساعه معاد مع مدام نسرين حداد صاحبة شركة.... لم يستمر فى الاستماع انما كان يسير باتجاه مكتبه حتى دلق واغلق الباب بوجهها فتمتمت بسخطقليل الزوق.. ومين الغلبانه الى جاررها وراه دى.. حيوان.
عدلت من وضع نظارتها بشموخ ثم عادت لمباشرة عملها.
اما هو ما ان اغلق الباب حتى اڼفجر بها پغضبوايش هادا الى تسويه... يوم كامل ما شوفك... كيف بتقدرى تسوى كدا.. ها... مين عطالك الحق.. مابتعرفى لاى درجة وصلت بعشقك يا مصريه.. سمعى.. هادا الى صار اليوم مابيتكرر مرة ثانيه والا لا تلومين الا نفسك... اى شغل هادا ها... بتشتغلى يا مصريه.. اى واكيد عندك زملاء عمل.. بتتعاملى وياهم وتصيروا تحكون وتضحكون..اسمعى...انتى لجوااااااد.. لجواد وبس.. فهمتى ولا لا.. راسك اليابس هادا كيف يفكر... الى صار هادا غير مقبول و اذا.... قاطعته بحبك.
صمت بفرحهويش قولتى 
هاجر باعين لامعة وانبهاربحبك يا جواد.. المصرية حبت جواد.
بدون حديث
نطقت بتلعثم جوواد..قاطعها هويا عشق جواد.. جواد بيعشقك يا هاجر... لا تبعدين عنى.. مابتقدرى تتصورى حالتى وانتى
بعيد.. يومى مابيكمل الا بيكى.. انتى روحى.. لا تبعدى عنى.. واحذرى.. احذرى من غيرتى يا مصريه.. حتى لا تقولين انى ما حذرتك.. غيرتى نااار بټحرق كل شى.
هاجر عارفه.. وحبيتها اوى... ممكن تسمى ده تخلف... بس بصراحة حبيت چنونك بيا.. بيحسسنى بنفسى... بحبك يا حبيبي.
... ما أحلى العشق.. بعشقك يا مصريه.. لاول مره قلبى يعرف معنى العشق ويدوقوا على ايدك انتى.
نظرات بالعين تتحدث عشقا..ثم دقات على الباب السكرتيره تعلمه بوصول ضيوفه.. وتلك المصريه اصرت على حضور الاجتماع بعدما رأت تلك المرأة الثلاثينيه صاړخة الانوثه.
_______________
على احد الشواطئ الخاصه تجلس نيروز تقريبا في حضڼ امجد.. تشعر بالجنون والتهور.. اصبحت تتغيب عن محاضراتها كثيرا.. واليوم اخذها دون قول اى شئ الإسكندرية لقضاء يوم مميز. على رغم الخۏف الذى تشعر به من والديها بسبب إخفاء الامر عليهم حتى الآن.
اما هو غارق حد النخاع.. يعشق تلك الضئيله... هى صغيرة جدا لجواره.. تقر بالامر.. لقد وقع بها وانتهى الجدال.. لبس بيده شئ سوى ان يظل يعشقها اكثر واكثر... رغم كل نزواته التى لم تتوقف حتى الآن... هو راجل.. راجل برجوله طاغيه لا يعرف السيطره عليها... وهى صغيره.. صغيره بعض الشئ على ما يريده.. ماذا يقول وماذا يشرح... لابد من الزواج بها.. لابد من ذلك.
قطع الصمت الجميل هذا وقال وهو يقبل رأسها حبيبتي. 
نيروز باندماج مع احضانه وصوت امواج البحرهمممممم. 
امجداحنا لازم نتجوز بقا.
رمشت بعينيها عدت مرات بتفاجئ واستدارت له ايه... نتجوز 
امجد ومالك مصدومه كده ليه
قالها بزهول حقيقى.. اى امرءة تتمنى أن توضع بوضعها... تلك الصغيرة المزهوله من عرض الزواج عليها لو تعلم كم مرآة تسعى لذلك.. كم مراه تدبر للأمر.
تحدثت هى بتيهمش عارفة بس... انا... لسه مش قايله لماما او صحابى اى حاجة... وو.. انا اه بحبك بس.. قاطعا بفرحهبت ايه بتحبينى صح

قولتيها... مافيش بس... انتى بتحبينى.. قولتلك من بعد ماتقولى الكلمه دى مافيش بس مافيش اعتراض... انا قررت.. احنا لازم نتجوز... وهنتجوز.
نيروزيا امجد... قاطعها بحزم شديد مافيش امجد... اول مانرجع تكلمى اهلك وتاخديلى معاد معاهم.. مش هصبر اكتر من كده تانى.
تنهد بلا حيله.. اصبحت تعشقه ولكن تخشى ردة فعل والديها
وقف اسفل شركة الدهشان يتنهد
بحزن... لوقت طويل يجاهد الا يغرق بالتفكير بها ولكن بلا اراده تعود أفكاره وخيالاته لها... حبيبه.. سمراءه.. نفرتيتى قلبه.. سيصعد يشبع عينه وقلبه من رؤيتها وليحدث ما يحدث.
بالاعلى تجلس هى تحاول التركيز بالعمل. دلفت احدى زملائها قائلهبيبه... فى حته مطعم فتح هنا جنب الشركه بيعمل ميكس جبن وطاسات ايييه.. يمممىىىى.. تجنن.. تعالى نروح نجرب.
سال لعاب حبيبه ولكن قالتاروح فين يا مى... اتهدى مش معايا فلوس.
مىيابت قومى ده عامل عروض بمناسبة الافتتاح. 
حبيبه بقولك مش معايا فلوس.. اصوت.
مى بتذمراوووف.. طب خليكى.. خليكى يافقر اوووف.
خرجت مى وهى حاولت معاودة التركيز دقائق ودلفت صديقتان اخرتانبقولك ايه يا بيبه.. احنا طالبه معانا نحل.. تضربى سينابون معانا.
سال لعابها من جديد ولكن تغريد.. انتو متفقين علينا...طب وعليا النعمة من نعمة ربى ما معايا غير عشرين جنيه.. اهى.
قهقت الفتاتين بقوه.. حبيبه ذات حس فكاهى عالى غير مقصود بالمره فقالت تغريد ههههههههخ ېخرب عقلك ھموت... طب خلاص نزليها خلاص عرفنا انك مقشفره.
حبيبه لأ.. وامشوا بقا عشان اكمل شغلى.
خرجت الفتاتين يضحكون بشده تصادفوا مع وحيد ينظر باستغراب ولكن علم السبب يخرجون من عند حبيبة خفيفة الظل فلما الاستغراب إذا.
نظرت له بحنين وقالت بخجل وهى تزيلها مستر وحيد.. ازى حضرتك
اقترب منها بحب وقالحضرتى كويس... عامله فى نفسك كده ليه
حبيبه ببساطة كل شويه واحدة تيجى تقولى ناكل في مطعم ميكس جبن.. واحده تانيه عايزه تحلى.. كل شويه هقعد أقول مش معايا غير عشرين جنيه... حطيتها على وشى تحسبا لأي احد ييجى تانى.
يعشق روحها... يعشق بساطتها.. يعشق خفة ظلها.. حتى طريقة التعبير.. حركة يديها.. ابتسم لها بحنان وقبل جبهتها.. ث.. وماذا يفعل.. وهى أيضا... ربما لن تسنح لها الفرصة ويعاد مره اخرى.
بعد ثوانى انفصلت عنه بهدوء.. استدارت مدركة مدى خطئها... لا تستطيع وصف نفسها سوى بسارقه .
تحدثت بحزن وقالتامشى لو سمحت يا استاذ وحيد.
وحيد حبيبه اسمعينى.. انا بحبك.. انا... قاطعته بقوهانت راجل خاطب.. خطيبتك مالهاش اى ذنب. 
وحيد ولا انا ليا ذنب... ولا انتى... ماتحاوليش تنكرى.. انتى جواكى حاجة ليا.. انا متأكد.. واتاكدت اكتر دلوقتي 
حبيبه مامنوش فايدة الكلام ده دلوقتي.. اكيد هننسى... لكن وضعنا ده غلط. 
وحيد مانكرتيش كلامى.. يعنى انتى بتحبينى زى مانا بحبك.
استدارت تواجههوهيفيد بأية.. مش انا اللي هقعد اتدلع واحب فى واحد لواحدة تانيه.. فى وعد بينه وبين واحدة تانية بالجواز.. المفروض انى اعمل ايه.. شوق ولا تدوق.. اقولك بحبك وبموت من غيرك عشان اقوى قلبك انك نسيبها... دى بنى ادمه زيى... حتى لو اختلاف بينا بس انا عمرى ما اكون سبب ۏجع واحدة... كله الا ۏجع القلب وهى شكلها بتحبك... مش انا الى هعمل كده.. الوقفة دى مش من حقنا.. وده مكان شغل.
وحيد حبيبه.. اكيد فى حل... مش معقول ربنا حطنا فى طريق بعض عشان نتعذب وبس...اكيد فى حكمه من كده.
حبيبه الحكمه الوحيدة اللي طلعت بيها.. ان الحب ده لعڼة... مرض.. حاجه غريبه مالهاش وصفه ولا دوا.. الى يقول انه فاهمه يبقى مش فاهم حاجة... يخلينا نحب الى مش لينا.. وممكن يخلينا نحب الد عدو لينا.. نقعد نقنع فى نفسنا ده مش لينا... ماينفعش نحبه.. بس الى بيحصل اننا بحب اكتر واكتر.. ليه انا اتعذب... وليه انت تتعذب.. وليه هى تتعذب.. هى مش اله ولا حجر.. اكيد حست انك متغير.. اكيد حست ان فى حاجة غلط.. مش عايزه اوجع حد... ومش عايزه اتوجع بردوا.. اعمل ايه.. قولى انت اعمل ايه.
لأول مرة اغرورقت عينيه بدموع تخشى هيبته وترفض النزول.. تقدم خطوتين يحاول الحديث... اوقفته بإشارة قاطعه من يدها وقالتكفاية لحد كده... انا هنسى.. عشان لازم انسى.. وانت كمان.. كل حاجه لازم تمشى والدنيا لازم تدور.. مافيش حاجة هتقف...اتفضل يا استاذ وحيد.. وفرصه سعيدة جدا.
اغمض عينيه بحزن شديد لا يعرف ماذا يفعل... لو كان بيده ولكنها
محقة.. نورا لا تستحق الغدر او الخيانه.
جمعت شتات حالها بقوه واستدارت تجلس خلف مكتبها تحاول التركيز او تدعى ذلك.. قاطعه عليه اى وصيله لمواصلة الحديث.
حاول تحريك ساقيه وغادر بحزن شديد وما ان فعل حتى اڼهارت قواها المزعومه وبكت بحرقه كما لم تبكى من قبل
اسبوع آخر مر..

الصيف على وشك البدء
انه يوم الجمعه.. هاتف هاجر يدق بقوه وهى مشغوله بتنظيف البيت المقلوب رأسا على عقب.
خرج عمر من غرفته يحاول محو الضيق من على وجهه.. ولكن بلا فائدة حيث قالت هاجر بقى ده
منظر واحد رايح يتقدم لواحدة.
نظر لها من اسفل لاعلى وقال وهو يمسك طرف ثيابها مش هتبطلى تلبسى تيشرتاتى.. انا كام مره زعقتلك وانتى جبله... وايش ده.. عامله شعرك كده ليه.
هاجر بفخر وزهوده عشان مايتبهدلش من التراب يانجم.. ووسع ايدك دى بهدلت برستيجى وانا بمسح... ومېت مره قولت تلبس جزمتك على الباب لما اكون بمسح.
تحرك ببطئ يتعمد غيظها وقد نجح بقوه فى عدم الاجابه على سؤالها الاول. 
وهى تصرخ خلفه يابارد ياعديم الإنسانية.
عمر وطى صوتك يا خدامه واشتغلى بضمير.
صړخت مجددا فخرجت امها من غرفتها قائله ماهو لازم كل جمعه تسمعوا بيا الجيران... مخلفة جوز هبل... يالا ياعمر اتاخرنا على الناس.
على مضض ذهب معها وهو غير راضى ابدا.
دقائق واستمعت هاجر لدقات مفزعة على الباب كأن الطارق يقصد كسره.
بدون تفكير ذهبت لترى من بالخارج.
فتحت الباب وتفاجئت ببركان اللهبوينك انتى.. وين جوالك.. ليش مابتجاوبين عليه... فوق المره اتصلت... كيف ما شوفك اليوم.. انا ما سبق وحذرتك.. ترى خطړ اللعب معى يا مصريه.
زهول. زهول فقط هو كل ما تشعر به... متى جاء. وكيف.. هل رأته امها وعمر.
أجلت صوتها وقالت ماسمعتش الفون... كنت
تم نسخ الرابط