رواية هوس بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
إنك عند صاحبتك...و لو على ابوكي إطمني...هو أصلا مش فاضي اليومين دولعنده شغل إضافي .حرك رأسه و هو ينفجر ضحكا بينما نكست
يارا رأسها لشعورها بسبب إهانته المتعمدة و هي تسمعه يقول بصراحة برافو عليه يستاهل جائزة
الزوج الصبور و المجاهد...عشان إستحمل الست ميرفت السنين دي كلها... انا لو كنت مكانه أطلقها من اول سنة...يارا بضيق ممكن متتكلمش عليهم كده...أمال نحوه ليصبح رأسها على كتفه ليهمس في أدنها و أنفاسه الساخنة تلهب بشرتها مش قصدي بس بعرفك على الأسباب اللي تخلي الزوج يزهق من مراته و يعرف ستات غيرها...يمكن تحتاجيها
من طلبه لكنه قاطع دهشتها قائلا إيه مش جوزك و من حقي تدلعيني..يلا متبصليشكده انا عارف إنك بتشتميني جواكي بس مش مهم....مقبولة منك...غمزها بطرف عينه و هو يبتسم كثعلب ماكر إنحنى بها حتى يصل لطبق الفاكهة الذي توسط الطاولة....قربه ناحيته و هو يمثل أنه يبحث عن السکين....الظاهر إنهم نسيوا يحطوا سکين في طبقالفاكهة...تحدث متلاعبا بأعصابها التي أوشكت على الاڼهيار لترتعد أوصالها پخوف.. تجزم
من شدة المواقف المرعبة التي تواجهها....صالح ماله وشك إصفر يا حبيبتي... تعبانة... معلش إستحملي ربع ساعة بالكثير نكون خذنا فيها كم صورة و بعدين ننزل نرتاح....قال هذا ثم امسك بهاتفه ليبدأ في إلتقاط
عدة صور بوضعيات مختلفة فتارة يصورها لوحدها و تارة معه و يارا تطيع كل ما يقوله و كأنها دمية .... حتى إنتهى....لتتنفس الصعداء عاد ليجلس مكانه ثم اجلسها فوقه و بدأ
حلوة اوي يا روحي... بصي...قلب الصور مرة أخرى حتى وصل لفيديو
كان قد خزنه في هاتفه منذ قليل ليفتحه و تظهر يارا في غرفة النوم
تخبئ ذلك السکين المفقود......لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة ثم لف ذراعه القوية حولها حتى يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما جعل يارا تصرخ پذعر جلي و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء....وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة يكاد يكسره و هو يلف وجهها نحوه ملصقا بخدها و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة يا بنت ماجد .
تدندن لها كعادتها و تحدثها كفتاة كبيرة أهلا hello welcome
الدنيا إدتني cadeau هدية لايق جدا و عليا متفصل زي ال tricotلوت شفتيها و هي تقطع الأغنية قائلة
بخيبة امل عيني عليا و على حظي... انا الدنيا مش بتديني غير صدمات متتالية ورا بعض...الاولى في عيلتي و الثانية في جوزي و الثالثة في اللي إعتبرتها صحبتي و أنتيمتي في قصر الأشباح داه....بس خلاص انا غيرت رأيي من النهاردة هتبقي إنت أنتيمتي...ثنت لها أكمام البيجاما الطويلة على
بدل عمتك الموهزقة دي...جاتها نيلة
ماكانت تتنيل تتجوزه و خلاص...هو
في حد لاقي عرسان اليومين دول...
ما أنا هو قدامك مثال لكل بنت مصرية
أصيلة... حلوة و زي القمر... فرفوشة
و دندوشة و نعنوشة...و تجوزت ابوكي...صفقت الصغيرة بيديها بحركة عفوية فهي طبعا لا تفهم كل الكلام الذي تتفوه به زوجةوالدها المچنونة...لتلوي الأخرى شفتيها قائلة يعني من كل الكلام اللي انا قلته معجبتكيش غير الكلمة دي.... بنت ابوكي بصحيح....بس بردو عمتك هبلة...و ابوكي كمان أهبل و عبيط و.....اااه....صاحت بعد أن شعرت بأحدهم يمسكها من ملابسها من الخلف و يرفعها قليلا للأعلى بينما تعالت قهقهات الصغيرة التي بدأت مستمتعة جدا بالعرض التي يراه أمامها....صاحت أروى نزلننننيي برستيجي راح قدام
البنت ... .أجابها فريد بهمس طب و بالنسبة لبرستيج ابوها و إنت بتقولي عليه أهبل و عبيط قدامها ضړبت أروى و هي تشهق بحركة
شعبية قبل أن تهتف مدعية البراءة
أنا يقطعني لو كنت قلت كده انا كنت
بتكلم على إنجي بس إنت فهمتني غلط
و النبي نزلني عيب كده البنت بتضحك
عليا فاكراني قرد بيتشعلق في شجرة تركها فريد قائلا ما انا كنت هعمل كده بردو...عشان تبطلي طولة لسان...تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا.... و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية...بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى تجلس على الاريكة.. و تنحني للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها و عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل....لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك....جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها
ليقربها منه حتى يقبل رأسها...لتصرخ أروى پألم يادي النيلة عليا حتى في دي...عڼيف مالبوراحة... قطعت الشعرتين اللي فاضليلي .قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه هاتفا بصرامة مزيفة
مش عاجبك يا مدام أروىأروى ببراءة و هي ترتب شعرها إلا عاجبني... و هو انا لاقية بس بالهداوةشوية مش كده... حضرتك راعي إن انا بنوتة
رقيقة و حساسة...فريد و هو يكمل عنها و فرفوشة و نعنوشة.. عارف... بس انا طريقتي كده...فتعودي احسن .أروى و هي تشير نحو الأكياس ماشي ياعم القاسې.... قلي إيه دول....فريد ببرود هيكونوا
إيه ...هدايا...أروى بسخرية ما انا شايفة حضرتك بس قصدي....
لمين و بمناسبة إيه... .جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو
يهمس في أذنها ليكي إنت أروى بارتباك ليا أنا بس انا عيد ميلادي فاتأمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا يلا إفتحيهم...فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم
أنيق من الألماس في غاية الجمال...وضعت كفها على وجهها پصدمة قائلة بخفوتيادستااااكاانفالييي داه ليا أنا....بجد .فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند رؤية فرحتها مكنتش عاوزك تروحي الجامعة
من غير خاتم...داه حيخلي العالم كله يعرف إنك ملكي أنا.. ملك فريد عزالدين رمشت أروى بعينيها و هي تحدق في فريد
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب... لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن التنبئ بها...تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا بيج أحيييه...و اخيرا سمعتها منك عقبالكوا يا بنات ... و النبي قولهالي ثاني أصلي بمۏت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات .و كأن أحدهم على رأسه بمقلاة أفاق
فريد من غفوته و هو يبعد شفتيه متراجعاعن قبلته حيث كان ينوي على تقبيل عنقها ليكتمل المشهد الرومانسي....نفضها عنه و هو
يشتمها بصوت عال روايات ثاني يا جزمةيا عديمة الاحساس.... و الله
ماتستاهلي.... هاتي الزفت هنا انا االي غلطان علشان فكرت اصالحك...كان يوم أسود لما تجوزتك.....إختطف العلبة من يدها ليغلقها و يعيدها داخل الكيس...ثم أطبق ذراعيه ممثلا الڠضب....لكزته أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز
قائلة الله إنت زعلت متبقاش قموص امال داه إنت حتى كبرت على الحاجات دي..... و بعدين خذ ياخويا الخاتم بتاعك مش عاوزاه.... داه بدل ما تجيبيلي طقم ذهب اصفر يملي و أفرس بيه الولية مرات عمك و بنتها.... جايبلي خاتم معصعص قد السمسمة فريد بدهشة داه ألماس يا جاهلة... إنت عارفة ثمنه كامأروى و هي تلوي شفتيها بتمثيل هي طبعا
تعرف أنه ألماس هيكون كام يعني لا إنت طلعت بخيل يا فيري....فريد و هو يدا بيد
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك ...إنت هبلة يابت...الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي و ثمنه 900 الف جنيه...أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة تشعومياااةإيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم و يغني... لالا رجعه و هات التشعومية الف دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن....تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله
لمدة ثوان متمتما بعجز مفيش معاكي.... خلاص أنا بستسلم.... يلا هاتي الخاتم عشان ألبسهولك يا حبيبتي... إنت ست متجوزة و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي .أروى ببراءة أيوا عندك حق...أهو خذ أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر كفها... يلا إفتحي الهدية الثانية.....شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطةفاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا....ياسلام...كل دول ليا انا...قلبي الصغير
لا يتحمل.. بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني و بعدين توقع في حبي و تتجوزني...كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من شعرها لكن ليس پعنف قائلا پغضب مرة ثانية اشوفك جنب لجين... هعلقك يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب البيسين كفاية مچنونة واحدة في حياتي مش عاوز بنتي تتعدي منك....دفعها على الاريكة ثم إستقام و هويشتم نفسه بسخط تحت
أنظار أروى
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد
له بالمزيد و إنت شفت حاجة...داه أنا
هجننك .
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرةالحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته...كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة....ېخرب بيتك يا ...إنت لقيت الكائن داه فين قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
السيارة و هو يجيبه أنا كلمت المخرج سليم و قلتله عاوز ممثلة تكون مش معروفة عشان
تمثل دورسيف و هو يكرمش وجهه
بقرف بقى دي هتبقى ممثلة... دي آخرها رقاصة في كبارية.. ېخرب بيتك و بيت نصايحك اللي زي وشك داه... بقلك إقف و نزلها انا مش طايق ابص في خلقتها دي...كلاوس يا باشا...إستنى بس... دي الليهتحل مشكلة حضرتك... و إذا كان على شكلها و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب....بص سعادتك انا هفهمك اكثر...أي ست في
الدنيا بتتضايق لما جوزها يهتم بست ثانية بس زعلها و غيرتها بتتضاعف لما تكون الست الثانية دي أقل منها في
متابعة القراءة