رواية هوس بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
يضع يده فوق رأسه متسائلا بحيرة طب قوليلي ليه ليه مينفعش تحبيني.... قلتلك أنا مستعد أسيب العالم كله عشانك... و آخذك و نسافر
اي بلد إنت عاوزاها عاوزة إيه ثاني...انا
بحبك و الله العظيم بحبك و كنت مستنيكي لما تكبري عشان أصارحك رغم إن كل اللي في القصر عارفين .إنجي بملل يووه بقى أنا زهقت من الحكاية
و متخرجيش بالليل مفيش حفلات عيد ميلاد... مش لاقي حاجة تعملها غير إنك تتحكم فيا و في النفس اللي
بتنفسه
لغاية ما زهقتني في حياتي عاوزني أبقى
زيك من المستشفى للقصر و من القصر للمستشفى لا بتخرج و لا بتعيش حياتك اللي كلها ملل دي ...بتتحكم فيا و انا لسه بنت عمك و بس و مفيش بينا أي علاقة ... امال لو تجوزتني هتعمل إيه ...عاوز ټدفني بالحياة مش ناقص غير تقلي إلبسي الحجابو اقعدي في البيت .هشام بعصبية أولا توطي صوتك و إنت بتكلميني ثانيا...أنا بنتقد لبسك عشانهدومك دي متنفعش للجامعة... بصي على نفسك في المراية و إنت هتعرفي...تحدث و هو يمد يده الأخرى ليجذب البادي الذي كانت ترتديه لينزلق للأسفل قليلا ليضحك بسخرية و هو يضيف شفتي...دفعت يده و هي تصرخ فيه پحقد بكرهك يا هشام... بكرهك و مش هتجوزك لو كنت آخر راجل في الدنيا .هشام باصرار بردو مفيش جامعة و أدينا قاعدين...إنجي پغضب قلتلك ملكش دعوة بيا
مجبرة إني أعمل كده هشام و هو يدور حولها ضاحكا باستهزاء
دلوقتي إعترفتي إنك كنتي بتستحمليني... عشان بقى معاكي فلوس...طيب ممكن تقوليلي
ال ألف جنيه دول هيكفوكي كام شهر... شهرين ثلاثة خمسة...سنة بالكثير و إنت عارفة طبعا مصاريفك عاملة إزاي داه انا كنت بديكي مرتبي كله...الحمد لله إن ليا مداخيل إضافية غير شغلي في المستشفى و إلا كان زماني
و هو يضيف بعد أن توقف وراءها تماما طب و بعدين هتعملي إيه لما تخلص فلوسك...هترجعي تطلبي من سيف ثاني...إنجي متخافش هبقى أديهملك
و قريب جدا هكملك الباقي...هرجعلك كل مليم صرفته عليا عشان تبطل تعايرني..هشام انا بعايرك يا إنجي و إلا إنتي اللي ظهرتي على حقيقتك...مكنتش عارف إنك مادية للدرجة دي اول ما جريت في إيديكي الفلوس رميتيني...و تقلبتي عليا فجأة و لا كأنك عرفتيتي في يوم....فعلا جدي عنده حق..عرف إزاي
الفلوس .إنجي بتحدي الحمد لله و أخيرا إكتشفت الحقيقة... أيوا ياسيدي انا كنت مستحملاك
و مستحملة تحكماتك فيا عشان الفلوس
عشان زي ما قلت عيلتي مش مهتمة بيا
بابا و ماما طول الوقت بيخططوا إزاي يرجعوا ورث جدي من سيف و ابيه فريد لسه عايش على الاطلال مش قادر يتجاوز ۏفاة مراته.... و صالح عايش حياته بعيد عننا مهموش في حد من يوم مارجع من امريكا مشفتوش غير مرتين
عشان أستغله و بعدين إن جيت للحق
أنا مطلبتش منك حاجة إنك وحدك اللي
تطوعت و أخذت مهمة الوصي عليا من وأناطفلة صغيرة.... يعني الغلطة غلطتك إنت انا مليش ذنب مش هجبر قلبي إنه يحبك و بعدين.....صمتت قليلا قبل أن ترفع اصابعها لتتلاعب
بخصلات شعرها مكملة بمكر مش يمكن بكون بحب واحد ثاني...هشام ببرود لم تتوقعه إيه لحقتي تلاقي
مغفل ثاني...ما أنا مش هستغرب منك حاجة من هنا و رايح .إنجي حيث كدا إتفقنا... و دلوقتي لو
سمحت يا دكتور هشام إفتح الباب عشان
تأخرت على.... حبيبي.... هبقى أعرفك عليه قريب .يقسم انه قد حاول كثيرا تجاهلها ووعدم
السماح لها باستفزازه لكنها تجاوزتالحدود
و هو لم يستطع السيطرة أكثر على
نفسه أن تعترف حبيبته أمامه
أنها تحب غيره ساحقة قبله الذي ينبض
فقط لأجلها.. امر لا يستطيع أي رجل عاشق
تحمله... في حركة مباغته رفع يده ليقبض على شعرها من الخلف بقسۏة حتى صړخت إنجي من شدة الألم اااه إنت تجننتسيب شعري يا حيوان..... .دفعها هشام لكن ليس بقوة ثم توجه
نحو
الباب ليفتحه مقررا المغادرة حتى
لا يرتكب فيها چريمة... يكفي تلفا
لأعصابه و إهدارا لكرامته لا ينكر أنه يحبها بليعشق كل تفاصيلها..و أنها تتغلغل داخله بكل تفاصيلها...إنتظر كثيرا و ضحى من أجلها كثيرا على أمل أن تكون له يوما ما... لكن كما يقال ليس ما يتمناه المرء يدركه....قد تكون حبه الوحيد و حلمه البعيد لكن لن تكون أغلى من رجولته و كرامته...
التي أهدرتها تحت قدميها دون إهتمام ألقى عليها نظرة أخيرة بعد أن فتح باب الغرفة و رمى المفتاح فوق الطاولة التي تقع بمدخل الغرفة...و هو يقول عمري ما كنت أتوقع إنك تطلعي بالدناءة و الحقارة دي....بس هقول إيه أنا اللي غلطان كل حاجة كانت واضحة زي الشمس بس أنا اللي كنت أعمى...على تصرفاتك الأنانية و لبسك المش محترم و أصحابك الشباب... .إندفعت إنجي نحوه بكل قوتها لترفع يدها
تريد صفعه لكنه تمكن من الإمساك بيدها
في آخر لحظة ليلويها خلفها هادرا بشراسة إوعي تفكري حتى...عشان هكون قاطعهالك قبل ما تلمسني إنجي پغضب حيوان...و حقېر جاي تتهمني
في شرفي عشان مقدرتش توصلي .ضحك باستهزاء و هو يتركها قائلا بسخريةإنت اللي مستغفلة اهلك و عاملة حبيب من غير علمهم...انا مجبتش حاجة من عندي
و مش بتهمك بحاجة كل داه كلامك إنت و تصرفاتك إنت...و لعلمك بقى كلك على بعضك معتيش فارقة معايا...أصلي مبحبش الحاجات المستعملة.....جن چنونها في تلك اللحظة من كلامه لتتجه
باندفاع نحو باب غرفتها وتبدأ في ضربه
بشدة من الداخل و هي تصرخ يا ابيه فريييييديا اروووووي....إلحقونييييييي يا ماااااااما.....بهت هشام من فعلتها ليمسكها مبعدا إياها
عن الباب قائلا وطي صوتك إنت إتجننتي قبل دقائق في جناح فريد كانت أروى قد إستيقظت من
النوم لتجد نفسها كعادتها مقيدة تحت
جسد فريد الذي يكاد يسحقها... تأففت
بضيق ككل صباح و هي تخرج يدها لتبدأ بالبحث عن هاتفها لتجده أخيرا تحت الأغطية.....شهقت عندما وجدت ان الساعة قد تجاوزت الحادية عشر... جاهدت حتى تبعد ذراع فريد عنها و هي تتمتم يووووه بقى مش كفاية
قلة أدب طول الليل و كمان نايم فوقي...نجحت في إبعاد ذراعه عنها ثم إستقامتفي جلستها لتغادر السرير...لكنها فوجئت بفريديجذبها من جديد نحوه مغمغما بنعاس رايحة فين يا حبيبي....أروى بحنق رايحة الجامعة ياروح حبيبي... داه طبعا لو عرفت أخرج من تحتك سليمة من غير إصابات .فريد الوقت تأخر و مش هتلحقي تعملي حاجة ....أجليها لبكرة أروى برفض لا انا عاوزة أروح عشان اقابل
نيرة صحبتي...واحشاني و بقالي كثير
مشفتهاش و بالمرة أجيب من عندها المحاضرات اللي فاتتني .ضم فريد شفتيه بتذمر دون أن يفتح عينيه
قائلا بعتاب مزيف يعني هتسيبيني لوحدي ياريري...صاحت أروى بعد أن يئست من إبعاد جسده الذي كان يغطي نصف جسدها تقريبا من شدة إلتصاقه بها فهذه عادته منذ أيام أصبح لا ينام إلا و ساقه فوق ساقيها و ذراعه على ...رغم تذمر أروى إلا أنه لم يبال بها يعني سايباك في غابة اووووف و بعدين في عادتك المهببة دي
إنت مش هتبطل تنام فوقي...انا بقوم الصبح ألاقي نص جسمي مټخدر...فريد ببرود و هو يفتح عينيه تؤ...قلتلك إتعودي.. و
بعدين تعالي هنا... إنت كنتي رايحة الجامعة من غير متصبحي عليا....أروى بسرعة حتى تتخلص منه صباح
الخير يا حبيبي....قبلت وجنته و هي تكمل نمت كويسعجبتك
النومة فوقي...يارب يكون جسمي اريح من المرتبة .فريد بضحك و هو يدغدغها للأسف لا.. و بعدين أنا قلتلك مېتة مرة و فهمتك الحكاية انا مش بيكون قصدي أنام فوقك...أنا بس بحب
أحضنك و
انا نايم .أروى بقهقهة طب خلاص...عشان خاطري
كفاية مش قادرة .توقف فريد عن دغدغتها ثم حرك انامله
ليبعد خصلات شعرها التي تبعثرت على
وجهها بسبب حركتها...همس بصوت أجش و هو يتأملها خليكي معايا النهاردة... أنا لسه مشبعتش منك....كانت ستجيبه لكن صوت صړاخ إنجي
قاطعها...نظرت نحوه بقلق لتجده قد
سبقها و تحرك من فوق الفراش يبحث
عن ملابسه...لتصرخ هي قائلة في صوت صړيخ جاي من برا .أحابها فريد بقلق و هو يكمل إرتداء ملابسه
متوجها نحو باب الجناح داه
صوت إنجي... هشوف مالها خرج بسرعة البرق و تبعته هي بعد أن
إرتدت روب قميصها الطويل و حجابها
الذي تحتفظ به دائما فوق الاريكة....عند إنجي و هشام....إنجي پجنون أنا بقى هوريك الجنان على أصوله و الله لندمك على كل كلمة قلتها يا ژبالة يا حيوان صړخ هو الاخر من شدة غضبه عليها رافضا تصديق أن من أمامه هي نفسها إنجي ملاكه الصغير الذي رباهاعلى يديه إنت مين إنت إستحالة تكوني إنجي اللي انا أعرفها.... ليه بقيتي كده....
كان يهزها بشدة و هي تتلوى بين يديه
و تحاول التملص منه بكل قوتها و لكن
هشام كان كالمغيب حتى قاطعهم دخول
فريد و من وراءه أروى....دفعه فريد عن إنجي التي إحتضنته و هي ترتجف من شدة الخۏف و الغضبفي نفس...كزت على أسنانها و هي تنظر
لهيئته المزرية پحقد بينما تحدث فريد
باستفسار و هو يبدل نظراته بينهما
إيه اللي بيحصل هناحاول هشام تمالك نفسه و حل المشكلة بودية ليهتف بصوت حاول أن يكون عاديا
مفيش حاجة.. دي إنجي كانت بتهزر...رمقه فريد بنظرات مستنكرة ثم حول بصره نحو شقيقته يتفحصها قبل أن يجيبه بقى داه شكل واحدة بتهزر...إنطقي يا إنجي
في إيه و ليه كنتي پتصرخي من شوية .أجابته و هي تتصنع البكاء أصل هشام كان قافل عليا الباب و كان عاوز.....
عشان رفضت أتجوزهفريد و هو يحرك رأسه بتساءل مش سامع هشام كان عاوز إيهأخفت رأسها داخل صدره و هي تغمغم بتأثر مزيف كان عاوز....
يتبع
الفصل الواحد و العشرون
شهقة عالية مستنكرة هذه كانت إجابة أروى و هي تستمع لما تلفظت به إنجي التي كانت تمثل البكاء بين أخيها فريد الذي تصنم مكانه يحدق في هشام و يتفرس ملامحه المصډومة...قطع سكونهم صوت هشام الذي إنتفض
مدافعا عن نفسه من إتهامها البغيض
كذابة و الله متصدقهاش يا فريد...إنت
إيه شيطانة... وصلت بيكي الدناءة إنك
تتهميني إتهام قذر زي داه .مسحت إنجي دموعها المزيفة و هي
تخرج من حضڼ أخيها لتتمسك بذراعه
قائلة بمناجاة لا و الله يا
متابعة القراءة