رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
قدرت وقتها أشغل جزء صغير فى قلبك بس الحبوب دى كانت جزء من علاجى وقتها
تعجب قماح وقالقصدك أيه بجزء من علاجكمش فاهم
ردت هندأنا بعد ما أتجوزنا بكذا شهر ومحصلش حمل بصراحه قلقت وكنت هطلب منك إننا نروح نعمل فحوصات سواونشوف سبب عدم حدوث حملبس فكرت فى نفسى الأولقولت أستشير دكتوره يمكن تدينى علاجأو شوية منشطات وبعدها يتم الحملبس لما الدكتوره عملت سونار علياظهر حاجات غريبه عالرحمفطلبت منى شوية إشاعات وفحوصاتوعملتها وقتها وكانت المفاجأه إن عندى إنبوب من الرحم شبه مسدود بسبب بعض التليفات عليهوكان صعب تدخل جراحى لانى وقتها كان ممكن يستئصل جزء من الرحموبعدها يبقى الحمل صعبفخضعت لكورس علاجىوكان من ضمن الادويه دى دوا منع الحمل دهتحسبا لحدوث حمللآن لو حصل حمل كان بسهوله هينزلهو كان إحتمال ضئيلبس كان لازم آخد إحتياطى له
ردت هندخۏفت
نظر قماح لها وقالخوفتى من أيه
ردت هند باكيهخۏفت وقتها تتخلى عنى بحجة إنك عاوز أولاد أو العلاج ميجبش المفعول المطلوبووقتها برضوا ممكن تتخلى عنىوكمان بسبب سلسبيلأنا كنت بشوف نظراتك ليها يا قماحسلسبيل هى السبب الرئيسى فى إنفصالناإنت إتحججت بحكاية حبوب منع الحملوقبل ما أفسر لك سبب وجودهإتلككت لى علشان زورت ماما اللى كانت تعبانه بدون إذنك وطلقتنىرغم إنى وقتها إترجيتكبس عصبيتك وقتها وصلت إنك ضربتنى بالقلم وكان ممكن تضربنى أكتر بس لما شوفت سلسبيل قدامك إتحكمت فى عصبيتك وبعدها رميت عليا يمين الطلاق
ردت هندسلسبيل هى السبب الرئيسى فى طلاقناويمكن كمان السبب فى طلاقك أول مرهإنت عنيك مش بتشوف غير سلسبيل طول الوقتطب ليه لما أخويا طلب يتجوزهافوجئنا إنك خطبتها إنت خۏفت سلسبيل تنجوز وتبعد عنككنت مفكر طول الوقت هى قدام عنيكومحدش هيقدر يقرب منهابس فوجئت إن سلسبيل ممكن تضيع منك علشان كده إتجوزتها
دهدلوقتيخلاص كل شئ نصيب وإحنا كان نصيبنا كدهودلوقتي لو حايه نكمل مع بعض شغل معنديش مانعغير كده أتمنى لك السعاده
تدمعت عين هند العاشقه لهوقالت بمهادنهموافقه يا قماح على الشغل معاكبس موعدكش أبطل أحبك
قالت هند هذا ومدت يدها تصافح قماح
هذه المره مد قماح يده يصافح هندالتى تبسمت وقامت بوضع يدها الآخرى فوق يد قماح تنظر له بأمل
حين دخل ورأى يد قماح بين يدي هند
سحب قماح يده من بين يدي هندونظر نحو رباح الذى قال بترحيبهند من زمان متقبلناش بس ببعت ليكى السلام مع نائل وكمان زهرت بتقولى إنها من فتره للتانيه بتتصلى عليها
إتحلسلاموا عليكم
غادرت هند المكتب سريعابينما نظر رباح نحو قماح وقال بتوريهأيه جايب هند هنا أيه عاوزه ترجع الميه
لم يكمل رباح حديثه الساخر حين قاطعه قماح قائلابحزم
رد رباحكنت جاى علشان مخازن مضارب الرزبالنسبه لمضرب الرز اللى كان ۏلع من فترههيقدر يتحمل الكميه اللى هتتحول له ولا ننقص الكميه
رد قماحلأ أطمن هياخد الكميه وازيد كمان أنا تابعت الترميمات والتعديلات وكمان التوسيعات اللى محمد قام بها على أكمل وجه بصراحه مكنتش متوقع منه الهمه دىوإنه يقدر يرجع المضرب يشتغل أفضل من الاولأثبت مهاره كبيره فى وقت قصير
وده كله بسبب توجهيات بابا لهمش بيسمع لكلام الستات التافهه وكمان كويس فى حاجه تانيه كنت عاوز أتكلم معاك فيهافى أرصده كتير مسحوبهجالى أكتر من إخطار بسحب بمبالغ كبيره من حسابات العراب فى البنكياريت تلم إيدك شويه لأن لو وصل لبابا الإخطارات دى أكيد هيسألك راحت فين
إرتبك رباح وصمت دون رد
عوده
عاد قماح متحسرا فى قلبه هند تحاول وتريد إستعادته وسلسبيل أصبحت كلمة الطلاق نغمه على لسانها حتى أنها عادت تتجنب وجوده أخذ الغطاء وذهب الى غرفة المعيشه وقام بإلقاؤه على
جسد سلسبيل التى جذبت الغطاء فوق جسدها كأنها كانت تنظر أن يقليه عليها أغلق قماح التلفاز وكاد يطفئ ذالك الضوء الخاڤت لكن تذكر أن سلسبيل تخاف من الظلام
بعد مرور يومان صباح
فوجئت سلسبيل ب هدى ترتدى ملابس خروح تحدثت لها قائله
إنتى خارجه ولا أيه
ردت هدى أيوه عندى محاضره فى المركز اللى باخد فيه الكورس إتصلوا عليا وقالوا إن ميعاد المحاضره النهارده بدل المحاضره اللى إتلغت المره اللى فاتت يارب مروحش ويقولوا إتلغت زى المره اللى فاتت أكسر المركز على الموجودين فيه
ضحكت سلسبيل وقالت قلبك أبيض يا هدهود دى حتى فرصه ليكى هترتاحى من التجمع العائلى النهارده
تبسمت هدى وقالت تصدقى دى أحسن حاجه فعلا هرتاح وقت طويل على ما أرجع نكون قربنا عالمسا يلا أشوفك المسا تبسمت سلسبيل قائله مسا أيه هو المحاضره مش ساعه ونص
تبسمت هدى وقالت والسكه رايح جاى تلات ساعات
تبسمت سلسبيل قائله ليه السكه من هنا للمركز بالكتير ساعه ونص رايح جاىولا أنتى ناويه ترجعى مشى
ضحكت هدى وقالتلأ لو رجعت مشى يبقى أربع ساعاتأنا نفسى أرجع يكون اليوم خلص وإرتاحنا من وش عمتى عطيات والغلس إبنها
ردت سلسبيلفعلا والله من سمعك
فجأه شعرت سلسبيل بمغصودوخه ووضعت يدها تسند على كتف هدى
إنخضت هدى وقالت لهامالك يا سلسبيل الدوخه دى رجعتلك من تانى أنا هقول ل بابا ياخدك لدكتور
ردت سلسبيللأ بلاش تزعجى باباأنا عندى شك فى سبب الدوخه دى
ردت هدى بلهفهطب طالما عندك شك فى السبب ليه سايبه نفسك كده كل شويه تدوخىوأيه هو السبب الى شاكه فيه
ردت سلسبيلإنى حامل
تبسمت هدى بفرحه قائلهحامل!
وضعت سلسبيل يدها على فم هدى وقالت لهاوطى صوتكأنا لسه مش متأكده
تبسمت هدى وشالت يد سلسبيل من على فمها وقالت بإستفسارطب هتتأكدى إزاي هتخلى جدتى تكشف عليكى
ردت سلسبيللأ طبعا إنكسف منهافى طريقه تانيهأجيب إختبار حمل وأعرف منهبس صعب أخرج النهاردهبسبب وجود قماح فى البيت غير كمان هيبقى فى شغل كتير
تبسمت هدى وقالتفعلابس جدتى ماسكه اليومين دول على زهرت أكيد هيبقى لها لمسه النهاردهأقولكأنا هجيبلك معايا إختبار الحمل ده وأنا جايه فى صيدليه فى الدور الأرضى فى السنتر اللى فيه المركز التعليمى
تبسمت سلسبيل وقالت لهاده سر بينابلاش حد يعرف بيهغير لما نتأكد
تبسمت هدى وقالتأكيد طبعايلا بقى بلاش عطله خلينى أهرب وأخد نفسى
تبسمت سلسبيل قائلهطب إنتى بتخرجى للكورس والدراسه خلاص هتبداأمال أنا اعمل ايهحاسه إنى فى سجن
تبسمت هدى وقالتليكى ربناسلام بقى وهجيبلك الإختبار
تبسمت سلسبيل لهدى وهى تغادر تفكر فى نتيجة ذالك الإختبار
غير ملاحظه لوالداتها التى أتت من خلفها ووضعت يدها على كتفها
لوهله إنخضت سلسبيل تحدثت نهلهمالك جسمك إتنفض كده ليه
ردت سلسبيلمفيش بس محستش
بيكى
تبسمت نهله وقالت كنتى واقفه إنتى وهدى بتتكلموا فى ايه معرفش فيها هتفيدها بأيه المحاضره اللى يوم الجمعه دى
ردت
سلسبيلهتزيدها علم وهتنفعها فى دراستها ياماماعن إذنك هروح أساعدهم فى المطبخ
غادرت سلسبيل وتركت والداتها التى أصبحت تشعر بأن سلسبيل تتجنب الحديث معهاكم تشتاق أن تجذبها بحضنها وتطبطب على قلبهاسلسبيل كانت أول ما انجبت فرحتها الأولى التى إشتاقت لها لسنواتتعلم أنها ربما تظن أنها ضعيفههى بالفعل ضعيفه من أجلهنتخاف عليهن كثيرابالأكثر بعد رحيل همس بعد تلك الخطيئه التى لديها يقين أنها بريئهلكن قتل همس لنفسها جعلها تصمت ڠصبا تكتم آلم قلبها
بعد قليل
أمام المصعد الكهربائى للمصعد بذالك السنتر
أمسكت هدى ذالك الكيس البلاستيكى الصغير الذى به علبة إختبار الحمل وكادت أن تضعه بحقيبة يدها لكن رأت إقتراب ذالك المتغطرس نظيم نحو المصعد نظرت نحو المصعد الآخر غير متوفر الآن فكرت بمكر دخلت سريعا الى المصعد وضغطت ذر الصعود غير منتبه الى أنها بدل ان تضع الكيس بحقيبتها سقط منها أرضا امام المصعد دون أن تدرى
إنحنى نظيم وأخذ ذالك الكيس وبفضول منه فتحه يرى
ما بهتعجبثم قام بلف الكيس ووضعه فى جيبهرغم ضيقه من فعلة هدىوصعد على درجات السلم
بينما هدى بداخل المصعد تبتسم بزهو قائلهخليه بقى يستنى الأسانسير التانىولا يطلع السلم على رجليه بتاع شورت وفانله وكاب والمره دى برضو جاى بالترنجعاملى فيها إسبور
فتحت هدى باب المصعد لتتفاجئ بوقوف نظيم أمام باب المصعد يبتسم بسخريه وقالوصلت قبل الأسانسير يلا بسرعه قبل ما المحاضره تبدأ المره دى هتبقى محاضره
عملى ومحتاجه تركيز
شعرت هدى بالغيظ منه لكن بداخلها تبسمت أنه جعلته يصعد سلالم ثمانية أدوار سيرا على قدميه
بعد قليل كان نظيم يقوم بشرح أحد البرمجيات ويطلب منهم تطبيقها على اجهرة الحاسوب التى أمامهم بالفعل بدأ المتدربين بتطبيق ذالك الدرس عمليا على الأجهزه منهم من كان يخطئ فى بعض الخطوات كان نظيم يصحح لهم ولسوء حظ هدى أخطأت دون قصد رغم أنها تعلم الصوابلكن هكذا هى تلك الأجهزه الذكيه ضغطت ذر كفيله بتخليف خطأ كبيربالفعل أعطى الجهار التى تجلس أمامه إنذار خطأإقترب نظيم منها وإنحنى بجوارها يرى على الحاسوب فيما أخطأت تبسم حين علم أن الخطأ هو سهو منها لكن أراد إستفزازها وهو يكبر من الخطأ التى فعلته إغتاظت هدى من إدعاؤه المعرفه الكبيره عليها ودون قصد منها وضعت يدها فوق أحد أذرار الحاسوب تصلح خطئها فى نفس اللحظه وضع نظيم يده على نفس الذر تصادمت أيديهم ببعض نظرا الأثنان بأعين بعضهما شعر الإثنان بتذبذب يسرى فى جسديهماكانت هدى أول من سحبت يدها من جوار يد نظيم وازاحت بصرها عنهبينما نظيم تبسموإعتدل يكمل المحاضره الى أن إنتهتبدأ المتدربين الخروح من الغرفهحتى هدى سارت مع صديقتهالكن نادى نظيم بأسمها
هدايه ممكن لحظه
نطقه لأسم هدايه يجعلها تبغضه تعتقد أنه يتهكم عليها بينما هو يستسيغ الإسم كثيرا
ذهبت هدايه الى مكان وقوف نظيم وقالتأفندم
أخرج نظيم ذالك الكيس وقام بمد يده به وقالالكيس ده وقع منك قدام الأسانسيريمكن كنتى مستعجله ومحستيش بيهعالعموممبروك مقدماواللى جايبه الأختبار علشانها تكون حامل
يال وقاحتهماذا سيحدث الآن لو صڤعته وأطفئت غيظها منهفكرت فى ذالك كثيراحتى لو لم تحضر باقى دروس الكورسلكن نادت عليها زميلتهاأخذت الكيس من يد نظيم وذهبت إليهابينما تبسم نظيم بمرحهو شعر بأنفاس
متابعة القراءة