الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


البعض لغرفته 
وتبقا رباب وهنية والفتيات بالأسفل فجلسوا يتبادلون الحديث بضحكات جميله تتابعهم وكذلك نظرات نوال ونوراه 
هنية بفرحة _والله نورتوا السرايا يا بنات 
ريماس _دا نورك يا خالة 
راوية _البيت منور بناسه يا ماما 
قدمت ريم العصائر للجميع لتقول بسعادة لراوية _ألا جوليلي يا راوية أنتي دكتورة أيه 

راوية _أطفال حبيبتي لييه 
ضحكت ريم وقالت _إكده يعني مش هنطلع منيكي بمصلحة 
ضحكت راوية قائلة _لا إذي نادين ممكن تكشف علي الكل وعلاج مجانا كمان وربنا يسترها معاكم 
ضحكت نادين بصوتا مسموع ليسعد الجميع بها وكذلك ريماس 
ثم قالت هنية _ربنا يسعد أيامكم يا حبايبي كلتها كام يوم وتنور السرايا بيكم 
خجلت راوية وحزنت نادين لم تعلم ما عليها فعله سوي الصمت
_____________________
بغرفة سليم 
فهد پغضب _كفياك حديت ماسخ أنت أيه إتجننت عاد
سليم پغضب _أيوا إتجننت أمال أسمي إيه الكلام ده كيف أهمله يتصرف إكده معها 
عمر _يا سليم الموضوع كله ما يستدعيش العصبيه دي 
سليم پغضب _إسمع يا واد عمي أنت عشت بالبندر كتير وواضح إنك نسيت أخلاجنا بس أني خبرها زين ومهسمحاش لأي حد يكسره أكسره جبل ما يعمل إكده ده موضوع يخصني لحالي 
عمر بهدوء _لا منستش عادتنا ولا أخلاقنا يا سليم أنت الا بتنسا ديما أني واحد منكم بس أنت صح أنا ماليش أتدخل في خصوصايتك عن أذنك 
وتركه عمر ورحل والحزن بدي علي وجهه 
أما الفهد فأقترب منه پغضب قائلا بنبرة لا تحتمل نقاش _وجف المسخرة دي يا سليم وفوج لحالك محدش غلط في حجك معاك للصبح تحدثها وتعتذر لها لأني واثج أنك السبب في زعلها سيب كبريائك وغرورك علي جنب أهم حاجة عنديك أنها جامت بالسلامة وبدل ما تشكر خالد وتعتذر منيها پتكرها فيك لع وقمان بتزعل واد عمك منك فلع يا سليم هتلجيني في وشك مش في ضهرك هتحداك وأنت خابر زين ڠضب الفهد بيجا كيف 
وتركه الفهد وهبط للأسفل ليجدها تجلس بالأسفل تتحدث مع ريم وتتبادل البسمة مع الجميع 
وقف الفهد علي الدرج وعيناه مسلطة عليها ما بين الحيرة والجنون أغمض عيناه پألم خوفا من أن تفقد تلك البسمة معه .
_______________________
بالأعلي 
بغرفة عمر 
دلف عمر شاردا الفكر بخطة للقضاء علي ذلك الوغد 
ولكنه بحاجة للوقت حتي يتزوجها ويكون الحمي لها أمام الجميع 
إستمع لصوت طرقات علي الباب فسمح لصاحبها بالدلوف 
وبالفعل دلف خالد إليه قائلا بأبتسامة خبيثه _تمت المهمة ياخويا 
عمر بغموض _أيوا كدا 
خالد بستفهام _بس ليه تعمل كدا يا عمر أنا عارف كويس أنك مالكش في الأسلوب دا 
عمر پألم شعره خالد بحديثه _الحيوان دا أذي حد غالي عليا أووي 
علم خالد بأن هذا الحد غالي علي قلب عمر لدرجة أنه يخشي الحديث عليه فتبسم وقال بمزح _هعمل أيه إتخليت عن مهنتي عشانك وبقيت مچرم
إبتسم عمر وقال _دا يوم واحد بس 
خالد بجدية _والعمر كله فداك يا صاحبي 
إحتضنه عمر بسعادة قائلا _أنت أخويا يا خالد 
جلس خالد وضعا قدما فوق الآخري بغرور قائلا _مش هتعملي مكأفئة ولا أيه 
عمر بستغراب _مكافئة أيه
ضحك خالد قائلا _عايز قهوة من تحت صنع إيدك 
جلس عمر پغضب قائلا _أنت بقا عشان تعدل دماغك أتكل أنا علي الله 
خالد بسخرية _ههههه ليه بس 
عمر _غبي أنت عايز عمر الدهشان يدخل المطبخ هنااا!!
خالد

_وهنا وهناك أيه 
عمر پغضب _كتير ياخويا ديتها رصاصة من جدي ويقولك العاړ ولا الطار
ضحك خالد بشدة ثم توقف عن الضحك عندما دلف سليم علي غفلة ليلتقي به 
عمر بستغراب _سليم 
سليم بسخرية _وأني الأ كنت مفكرك زعلان مني وجي أطيب خاطرك طب كمل ضحك 
وتركه سليم ورحل ليغضب خالد قائلا _ماله ده .
عمر بهدوء _متزعلش يا خالد أنت عارف التقاليد هنا أيه وهو مش متحمل علاقتك بنادين 
خالد _يا عمر نادين أختي أعمل أيه تاني عشان الكل يصدق بس 
عمر _مصدقك يا صاحبي سبك 
ثم إبتسم بخبث قائلا _ما تيجي نركب خيل 
نظر له خالد پغضب ثم قال _ماشي أهو الواحد يتفك شوية من البوز دا 
ضحك عمر وأرتدي سترته ثم خرج وأتابعه خالد إلي الأسفل 
______________________
أنسحبت نادين للأعلي حتي تستريح قليلا 
دلفت لغرفتها وأزاحت حجابها ثم تمددت علي الفراش ببعضا من التعب 
فزعت عندما وجدته يدلف من بعدها 
فوقفت وقد تناست خۏفها لتعود شخصيتها كما سابق 
نادين پغضب _أنت إذي تدخل كدا دي قلة إحترام علي فكرة 
لا يعلم أيسعد لخروجها من تلك الحالة أم يغضب بسبب حديثها 
أقترب منها قائلا ببعض الڠضب _حسك مهيعلاش عليا واصل 
نادين بسخرية _هتعمل إيه يعني هتضربني تاني 
أقترب منها پغضب قائلا _إسمعي حديثي زين علاجتك تنجطع بالأسمه خالد ده والأ قسمن بالله لأكون موريكي الأ عمرك ما شفتيه 
نادين بتحدي _خالد أخويا ومستحيل أبعد عنه حتي لو أنت طالبت بكدا مستحيل 
كور يده پغضب قائلا _حتي لو علاجتنا هتنتهي 
قالت پألم _علاقتي أنتهت بيك من اليوم إلا كسرتني فيه أنا حاليا ذي المحپوسة في زنزانه ومالهاش مخرج تاني منكرش أني حبيبتك رغم أنك عملت كتير بس دلوقتي أنا فوقت من الوهم دا فأنتهاء علاقتنا حرية ليا من الحبس دا .
لم يتمالك سليم غضبه فخرج من الغرفة حتي لا يعصف بها .
أما هي فأبتسمت علي بدء المعركة التي ستجعله يندم علي ما أرتكبه بحقها.
_____________________
بالخارج 
كان يقف الفهد وهو يتأمل المزراع من أمامه يتردد صوتها بباله وصوت ضحكاتها المفعمة بالحياة 
لينبض قلبه بسرعة شديدة فهنا تنبأ بوجودها بجانبه وبالفعل أستدار ليجدها تقف بالشرفة الخاصة بريم وعيناها مسلطة عليه تراقبه بصمت 
فكان يقف بدون عمامة يرتدي جلباب أسود كالليل الكحيل يقف بشموخ حتي وهو بمفرده يداعب الهواء شعره البني الكثيف فيزداده وسامة علي وسامته 
كان الهدوء يخيم المكان نظراته فقط لها الحاجز الوحيد حتي هي توزع نظراتها بينه وبين الفراغ فالخجل يسطر أساطيره بلغاته الخاصه 
رفع هاتفه وكتب شيئا ثم أعاده مجددا لجيبه فتطلعت بدهشة عندما إستمعت لصوت هاتفها الموضوع بالحقيبة بجانبها جذبته راوية لتجد التالي 
لو حابه تشوفي جمال الليل الفهد موجود 
نظرت له بتعجب لتجده خطي خطوات للأمام ثم أستدار كأنه يخبرها هل عليه الأنتظار أم يكفي رحلته بمفردها 
إبتسمت راوية وهرولت للأسفل لتقف أمامه بخجل شديد 
فهد _تعرفي أنك أحلي من القمر نفسه 
خجلت راوية وأستدارت لداجل لتجده يتمسك بذراعيها وصوت ضحكاته تعلو المكان قائلا _خلاص متزعليش مهي الرحلة لازمن يكون فيها مرشد يشرح الطريج 
راوية پغضب _ودا شرح 
أقترب منعا قائلا _أحلي تفسير للجو الإ أحنا فيه القمر أختفي بظهورك 
نظرت بالسماء بسخرية _طب دا أيه 
فهد وعيناه عليها _مهشوفش غير قمري الواجف جدامي 
راوية بتوتر _هو فين خالد 
ضحك الفهد قائلا _هنجابله برحلتنا 
وأخذها الفهد بجولة حول السرايا لتري المجلس الخاص بالدهاشنه والحقول المحاوطة بها والأشجار والكثير والكثير الذي جعلها تبتسم بسعادة 
كما أشار لها علي برج الحمام لديهم وأخبرها أن أجود الأنواع لديهم حتي أنها تحمست لرؤيتها فأخبرها أنه سيأتي لأصطحابها مبكرا ليريها البرج وأشياءا أخري بالأعلي .
أنهي الفهد رحلته بأصطحابها لأسطبل الفرس العربي الذي يمتلكه لتجد خالد يعتلي الفرس وكذلك عمر ويتسابقون فيما بينهم 
فأبتسمت عليهم ثم أخذت تجول بنظراتها هذا السرح العظيم فالمكان شاسع للغاية يحوي أنواعا كثيرة من الخيل الذي ترأها لأول مرة بحياتها .
كان الفهد يتابعها بفرحة لرؤيته هذه الأبتسامة 
لمحت راوية فرس أبيض جمييل اللون جذبها منذ أن وقعت عيناها
عليه حتي أنها تقدمت منه 
وأرتدت أن تعتليه وقرء الفهد هذا فقال لها _أني جولت دي رحلة الليل متاح فيها كتير 
نظرت له بعدم فهم ليضحك قائلا _عادتنا وتقاليدنا بتمنع الحرمة من حاجات كتيره 
حزنت راوية فأكمل هو بخبث _لكن الفهد مميز عشان إكده جبتك باليل محدش هيجدر يكلمنا 
ثم قال _عجبتك تجربيها 
راوية بحماس _ينفع 
أقترب منها قائلة بعشق _معيا ينفع 
ثم تركها تنظر له بعشقا هي الآخري ودلف يعد الخيل للخروج 
وبعد قليل خرج يعتلي الخيل كفارس محترف نظرت له كثيرا حتي وقف أمامها وناولها يده بأنتظارها .
كانت راوية خائڤة لأول مرة تعتلي الخيل فكانت توزع نظراتها بين الخيل وبينه ثم حسمت أمرها وناولته يدها ليرفع إليه فتتقابل عيناهم بنظرات كتوقف الزمان 
ثم عدل من جلستها وخطي بالخيل خطوات بسيطة حتي لا تخاف ولا تفزع 
شعرت كأنها تطير بالهواء فالهواء يداعب وجهها والقمر حليفها ومعشوقها لجانبها ماذا تريد أكثر من ذلك 
________________________بغرفة نوال 
فزعت نوال مما رأت فأبتسمت نوراه بخبث قائلة _نهاية بنت البندر جربت يا عمة .
عماها الشيطان ونست الكثير فلا تعلم أن لكل معشوقة حصن يحميها فهل سيصمد الحصن آمام للمجهول !!!
___________________
الدهاشنة
آية_محمد_رفعت 
_______________صباح ____معطر__بالأيمان_وذكر_الله___________
_____جمعة____مباركة___مملؤة ___بعطر__الإيمان_
مع تحياتي أيوشةلا تنسوا التعليقات برايكم بلاش تم والملصقات دي 
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل الرابع عشر 
ظلت تتجول معه ولم تشعر بالوقت الذي مر كالهفوات لم تشعر بالقمر يتخفي بين سواد الليل الكحيل والشمس تسطع بأشعتها علي المزارع والحقول فتبدو بأبهي طالتها 
كانت تتحدث معه عن الكثير من ما مرء بحياتها وكذلك هو قص عليها كل شئ خاص بحياته .
بدءت تفتح عيناها شيئا فشئ لتتقابل مع عيناه المترقبة لها 
لم تستوعب ما ترأه وفردت ذراعها بضحكة جميلة ظنه أنها تحلم به 
لتفزع عندما تستمع لصوته 
فهد _صباح الخير 
جحظت عيناها وأخذت تتأمل المكان لتجد أنها مازالت بالأسطبل تعتلي الأريكة وهو الأخر يجلس علي الأريكة أمامها 
راوية بفزع _أنا نمت أذي 
فهد بأبتسامة _من ساعة تقريبا كنت بتكلم معاكي ولقيتك سافرتي دنيا تانيه خالص 
عدلت راوية من حجابها قائلة بخجل _طب ليه مش صحيتني 
فهد _محبتش أحرم عيوني من أنها تتأمل الجمال دا 
خجلت راوية ثم توجهت مسرعة للمنزل وهو أيضا تتابعها بأبتسامه عاشقة 
______________________
دب الړعب بقلب نوال فهي لم ترى إبنها منذ أمس وظلت بأنتظاره ولكنه لم يعد وهاتفه مغلق فلم تستطيع الوصول إليه .
إستيقظ خالد ليجد ريماس ليست إلي جانبه ففزع وهرول يبحث عنها كالمچنون ثم هدء قليلا عندما لمح طيفها تقف بالشرفة 
أقترب خالد منها قائلا بلهفة _مالك يا حبيبتي أنتي كويسه 
ريماس بأبتسامة _الحمد لله أنا بس حسيت أني بختنق فخرجت أشم شوية هوا 
زفر خالد بأرتياح ثم تمسك بيدها وساعدها علي الجلوس بالمقعد المجاور لها قائلا _طب وحبيبة قلب بابي عاملة أيه 
وضعت ريماس يدها علي بطنها المنتفخة بعض الشئ قائلة بتوتر _خايفة أووي يا خالد 
جلس بجانبها قائلا بحنان _من أيه يا قلب خالد 
ريماس بتوتر _حاسه بحاجات غريبه أووي مش عارفة ليه دايما خاېفة 
وضع يديه علي وجهها بحنان _وأنا جانبك 
ريماس بدموع _الأحساس بيطردني ڠصب عني معرفش ليه بحس أن في حاجة هتفرقنا عن بعض وللأبد يا خالد 
خالد

پغضب _أيه الكلام الفارغ ده ليه بتقولي كده 
ريماس بحزن _أنا أسفه بس قولت الا بحسه مش أكتر 
نجح خالد في كبت أعصابه وقال بهدوء _محصلش حاجة حبيبتي بس أرجوكي متفكريش كدا تاني فاهمه 
ريماس _حاضر 
خالد _يالا جهزي نفسك عشان هنتحرك 
وبالفعل قامت ريماس ومازال الشعور يغمر قلبها هل هو صحيح أم مجرد وهم 
______________________
هبط هاشم
 

تم نسخ الرابط