من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
يارب اقبض روحي مكانهم يارب وظلت على حالتها تلك
بعد مرور ساعتين من اڼهيار مها ولقد أتت إليها والدتها واخوالها وانقلب منزلها الهادئ إلى أعداد من الناس والأقارب ولكنها الآن غابت عن الوعي پصدمة عصبية بعد أن صممت الوقوف على غسل أبنائها ووالدهم مجدي ظل يبكي مثلها بكاءا يك سر القلوب ويجعل العاصي يتوب ويتأكد أن مابين رمشة العين وانتباهاتها تفارق أناثا عن حياتنا فلا داعي للحقد أو البغض أو يحمل منا من الآخر ففي النهاية الدنيا دار فناء والآخرة دار البقاء
اسفه جدا يا جماعه لبشاعة المشهد ولازم نتاكد ان اي قدر ربنا بيقدره لنا واخر لينا مهما كانت بشعته بالنسبه لنا فهو خير اولادنا لو كانوا فضلوا عايشين عامر ما كانش هيفضل ساكت ولا هيتحمل وجعهم هيزيد لو بقوا شباب وكبروا وخاصه لو عرفوا ان هم اولاد خطيئه لو بصينا للموضوع بعمق هنلاقي ان ربنا سبحانه وتعالى بيشيل عننا حاجات كثير مفكرينها حلوه وهي كلها اذى لينا لكن لما نتعمق في الموضوع ونفكر بجديه هنعرف ان رب الخير لا ياتي الا بالخير والحزن بيبدا كبير لكن بيصغر مع الايام والايام بتنسي الحبايب طبعا ما بيطلعوش من بالنا لكن الفراق والمه ربنا قادر ان هو يخففه خاصه لو قربنا من ربنا ارجوكم ما تزعلوش مني النهارده كان لازم اعمل كده واللي انتم ما تعرفوهوش وحبيت افصح لكم عنه النهارده واحنا شارفنا علي نهايه القصه ان قصه مها من رحم الحياه قصه حقيقيه لكن انا مجملاها شويه وهجمل نهايتها اكتر من نهايه الواقع علشان خاطر ما تعبكوش معايا انتم لو عرفتوا القصه الحقيقيه بتاعه مها والله لعيونكم ما تبطلش دموع لكن انا سردتها بطريقه خفيفه جدا عن
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والثلاثون
من نبض الۏجع عشت غرامي
حبيباتي البورت اهو 4000 ونص كلمه على فكره ما قدرتش اكتب غيره والله انا طول النهار النهارده في المصالح الحكوميه بخلص أوراق ما قدرتش ان انا اكتب غير كده اعذروني وخلي بالكم احتمال كبير ان يكون البارت الجاي هو الاخير من روايتنا فلو اتاخر عليكم اعرفوا ان انا بعمل حاجه حلوه اختم بيها روايتنا القمر علشان تنال اعجابكم وحبيت البارت ده يكون كله مشاعر حلوه ورومانسي علشان ما تقولوش ان بنكد عليكم وشلت اي حاجه تجيب نكد واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي وطبعا مستنيه رايكم والفيديوهاتكم وكوميكساتكم وما تكسلوش علشان خاطر احبكم
أما هو نظر لها ببرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته ثم ردد آمرا إياها
اعملي لي فنجان قهوة سادة هاخد دش وأخرج ألقاه جاهز
حاضر
تركها ودلف إلى الحمام فجسده يشعر بالإرهاق الشديد ثم قامت هي ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها
بشرود فبقي قليلا وعمران سيكشف أمرها ففكرت أن لاتذهب الى الطبيبة معه وتخجله أمامها فهي طبيبة نسا والطبيبة حتما ستعرف وستسرد ما بها أمامه
ظلت تفكر بم تبدأ وكيف تحكي لها عن آلامها التي مرت به
كيف سيكن رد فعل والديه على مرضها
تلك الأسئلة التي دارت بعقل سكون كثيرا وكثيرا لقد أرهقت بشدة من كثرة الصراعات الصاخبة التي تتص ارع داخلها
خرج عمران من الحمام وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل قائلا لها
ناوليني القهوة علشان مصدع جامد
إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها فناولته القهوة وبدأ احتسائها بتلذذ ثم سألها
مالك بتبصي لي اكده ليه ضعفتي وندمتي ياسكون
إستجمعت قواها وتحدثت بنبرة متوترة بعض الشئ وهي تنظر في اتجاه جانبي بعيدا عن عينيه
مالي يعني انت اللي بيتهيألك
وجدت حالها ستضعف أمامه الآن فتحركت ووضعت علي جسدها رداء ثقيلا وكادت أن تتحرك إلى الشرفة إلا أنه أسرع إليها قبل أن تدلف وجذبها من يدها بشدة جعلها ترتطم بصدره في حركة أذابت اثنتيهم وأهلكت حصونهما وهو يردد أخيرا
لسه مصممة تداري عني وجعك ياسكوني
كان يتحدث
بقيا مدة علي وضعهما هكذا كلا منهما يح ترق شوقا للأخر ولكن كبريائه يمنعه من اتخاذ الخطوة الأولي وينتظرها من الأخر
فهي قد دارت عنه ماسمعه بالصدفة من حديثها ظهرا مع صديقتها وهي تظنه نائما
انت تقصد ايه ياعمران ممكن تتكلم علطول من غير ما تلعب بأعصابي
رفع خصلة شاردة هبطت على جبينها ودارت عيناها عنه مجيبا إياها
سمعتك وانت بتتكلمي مع فريدة صاحبتك ياسكون فمن فضلك تتكلمي دلوك حالا وكفاية اكده بقى اللي احنا فيه وحالنا اللي مبقاش زي الناس الطبيعين
تلقائيا هبطت الدموع من عينيها وهي تحاول مدارتهم عنه ولكن رأى دموعها فجذب وجهها إليه وجفف عبراتها ثم أمسكها من يدها وما إن احتضنت يداها كف يداه حتى ضغطت عليهم بقوة وكأنها تتوسله بضغطتها تلك أن لايتركها وأنها لاتسوى شيئا بدونه
طب بلاش دموع ومهما كان اللي وجعك ياسكون مش هتخلى عنك مهما يكون أي حاجة في نظرك كبيرة وخاېفة منها مش هتكون اكبر ولا اهم من وجودك ونفسك معايا
واسترسل حديثه
وهو يرفع يداها ناحية شفتاه يقبلها بوله والصبر نفذ من صبره في ابتعاد سكونه عنه
مهما يكون اللي حوصل وبالنسبة لك هيضيع الحب الكبير اللي بيناتنا فهو بالنسبة لي تفاهات قصاد اني عرفت إنك مقت لتيش ولدي ولا انك مش عايزة تخلفي مني
وجد أنها لاتستطيع الوقوف على قدميها فجذبها من يدها وأجلسها على التخت ثم حاول تهدئتها فمن الواضح
أن أعصابها متوترة بشدة
طب احكي لي بهدوء وأيا كان اللي هتحكيه فهيوبقى له حل طالما اني وانت جنب بعض ياحبيبي
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ثم تحدثت عما يجيش في صدرها ويؤرق حياتها
قبل فرح مكة عرفت اني حامل كنت فرحانة قوووي إن ربنا جبرني وهجيب لك طفل يفرح قلبك ويوبقى زينة البيت لماما الحاجة وبابا سلطان لكن في نفس اليوم حوصلت مشكلة مكة اختى فاتلخمت وياها ولأني كنت عايزة افرحك بالخبر دي واني عاملة أجواء في خيالي تخليني اشوف الفرحة والسعادة في عيونك فعملت سونار وحسيت بحاجة غريبة فعملت إشاعة وفات يومين ولقيت بينزل عليا د م فعرفت إن الجنين مشوه واني لازم أنزله فاضطريت اني أجهضه وبعد اكده اكتشفت من خلال الآشعة إني عندي مرض بيخلي الجنين ميستمرش في رحمي اكتر من شهرين وهينزل اڼهارت ساعتها
كان يستمع إليها بقلب ينفطر حزنا لأجلها فحبيبته عانت كثيرا في تلك المدة القصيرة وتحملت وحدها كل ذاك الألم دون أن يعرف وزاده عليها قسوته عليها ثم خلل أصابعه بين خصلات شعرها وهو يشعرها بأنه جانبها ولن يتخلى عنها ثم استرسلت حكواها
وقتها قلت مش هتسرع وبعت التحاليل بتاعتي للأستاذة بتاعتي وردت علي بعدها إن التحاليل سليمة وشخصت لي الم رض زي ماني عرفت بالظبط وطبعا مقلتلهاش اني الحالة داي توبقى اني علشان اعرف كل حاجة منها بدون ماتخاف علي وتخبي عني حاجة وتشخيصها زي ماقلت بالظبط وان حالتي هتاخد علاج سنين ومحتاجة صبر وياعالم هخف ولا له
وتابعت ۏجعها وعيناها انهمرت منها الدموع بغزارة مما جعل قلب عمران ينهار لۏجعها هو الآخر وصار يجفف عبراتها بأصابع تتمنى محو الدموع وانتزاعها من عينيها إلى الابد كي لاتحزن أبدا
وطبعا الرحم نشط جدا واحتمال حدوث الحمل مرة تانية في اقرب وقت وبردو هينزل فكان لازم اخد حبوب منع الحمل علشان مش كل شوية أسقط والرحم بتاعي يتفيرس ووقتها هدخل في حوارات تانية ومتاهات مش هقدر اسدها
ثم رفعت عيناها الممتلئة بالدموع وبررت موقفها أمامه في قرارها الابتعاد عنه
وقتها الدنيا اس ودت قدام عيني وحسيت اني بدات أخسرك وانك كيف هتتحمل تستناني سنين ملهاش عدد علشان اجيب لك طفل يحمل اسمك وكمان شايفة لهفة ماما الحاجة على انها تحمل عوضك بين يدها وزاد عليهم اللي خلاني أخد الخطوة بأني اشوه صورتي قدامك انك كل شوية تقول لي نفسي ابقى اب نفسي أخلف منك ياسكون طفل يحمل اسمي واسمك كنت بنهار ياعمران ومعرفاش أعمل إيه !
ثم هدأت من روعها وأخذت نفسا عميقا كي تستطيع الإكمال له وتفرغ ما في صدرها وجعلها طيلة الأيام الماضية تشعر أنها على حافة الاڼهيار
فاستغليت الفيديو بتاع وجد وعملته حجة اعاندك بيها وعرفتك اني اجهضت نفسي وسيبت لك كمان شريط الحبوب في مكان مش متداري علشان تكرهني وتطلقني بضمير مرتاح لكن أنت خالفت الظنون ياعمران
طلعت عاشق سكون عشق حقيقي مش مجرد كلام وزي ما اني ماصدقتش الفيديو بتاع الملعۏنة وجد إنت
كمان مصدقتش اني أعمل اكده وشفت في عيونك اللي كذبتني كتييير
ضاقت عيناه في ذهول وسرعان ما كان يشيح عيناه عنها يكرر سؤاله لها مرة أخرى بنبرة خشنة
وانت كنت متخيلة إن عمران يتخلى عنك ياسكون علشان تعبك
حبيبي فداكي عمران وقلب عمران وعمره كله الدنيا كلاتها كوم وانت لوحدك كوم تاني ياسكوني لازم تكملي معاي مشوار الحياة اللي من غير وجودك فيها ملهاش لازمة ارمي حزنك وهمك ودمعك في قلبي وهو قوي وشجاع مش هيتخلى عنك وكله يهون ولا أن دموعك داي تنزل على خدك ثانية واحدة
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه ثم سألته عن موقف والديه
طب وماما الحاجة وبابا هيرضوا يتحملوني وميشفوش عوض ابنهم اللي مستنينة بقى لهم سنين وسنين
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحدث بنبرة ملامة لها
كد اكده مشيفاش عمران راجل يقدر يدافع عن وجودك في حياته ياسكون
وأكمل راجيا إياها
ممكن متفكريش في أي حاجة ولا تشغلي بالك بأي حد حوالينا وحطي في بالك إن كل تاخيرة وفيها خيرة وان اللي احنا شايفينه صعب ومستحيل بيوبقى مفيش احسن منه
سألته بتيهة
يعني انت مش زعلان مني دلوك إني خبيت عليك
تنفس بضيق عندما ذكرته وأجابها
هكدب عليك لو قلت إني
متابعة القراءة