من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


علشان خاطر من بره هالله هالله لكن من جوه كان يعلم الله وأديكي عارفة إنه بيشتغل في الضرايب وبيقبل شغل مش كويس وبياخد رشاوي وإن الفلوس اللي معيشنا بيها اني وولاده فيها شبهة حرام وحياتي معايا اشبه للج حيم 
من الآخر ياحبيبتي اللي تخافي منه مهتلاقيش أحسن منه قدمي مشيئة الستر والراحة والقبول وربك عليه الرحمة والمودة والسکينة هيزرعهم في قلبك وقلبه وادخلي برجلك اليمين وانتي قاصدة الستر مفيش غيره وربك في تدبير الأمور مفيش أكرم منه 

ثم جذبتها من يدها ناحية المرآة وهي تسير معها بلا هوادة وخلعت عنها نقابها وبدأت بوضع بعض لمسات التجميل البسيطة ثم طلبت منها أن تبدل جلبابها إلى أخر 
فعلت ماطلبته منها وداخلها يدق خوفا ورع با من القادم وبعد أن أنهت زينتها أخيرا نطقت وهي تتشبث بنقابها 
معلش خليني أخرج بيه عمران برة ولما نقعد لوحدنا هبقى أخلعه 
ثم تشبست بيدها راجية إياها
بس يارب يبارك لك في ولدك الزين وأخوه وحياة غلاوتهم عنديكي ماتفوتيني لحالي وياه وتدخلي معاي 
اتسعت مقلتيها بذهول
وه عايزاني اقعد عزول بينك إنتي وجوزك يامكة ! بذمتك دي كلام يتعقل 
ظلت مكة على تشبسها مبررة لها 
طب ادخلي معاي واقعدي عشر دقايق هكون شحنت فيهم حبة طاقة شجاعة وحبة طاقة قبول وبعدها اخرجي بس متفوتنيش لحالي 
تنفست مها غلبا من رأس تلك المكة اليابس وهتفت بموافقة وهي تشير ناحية الباب 
أه ياني ياغلبي منك
حاضر ياحظي يالا اخرجي قدامي لما نشوف يومك هيعدي النهاردة ولا له 
حركت مكة رأسها برفض وتسمرت مكانها
له اخرجي إنتي الاول وبعدين هخرج وراكي 
جزت مها على اسنانها پغضب مصطنع
ثم خرجت أمامها وجدت أن الجميع انفض عدا سكون وعمران حتى رحمة ذهبت الى عملها 
رأتها ماجدة بنقابها كما هي فنظرت لها نظرة غاضبة ولكن مها غمزت لها بعينها وفهمت انها خرجت به لسبب وجود عمران 
ملحوظة
تعرفوها ياحبيباتي وهي أنكم هتقولو ليه مكة مخرجتش من غير النقاب عمران جوز اختها ومحرم عليها لكن هقول لك هنا يا ست الكل ان عمران محرم عليها تحريم مؤقت مش مؤبد والمحرمات اللي على التاقيت حرام نبين زينتنا قدامهم يعني ما ينفعش تبيني شعرك قدام جوز اختك وتقولي هو محرم عليا ممكن لا قدر الله اختك يتوفاها الله في اي وقت وقتها هيجوز لك وهيكون وقتها شاف منك حاجات ما كانش ينفع يشوفها قبل كده فعلشان نكون عارفين كويس ان زوج الاخت ما ينفعش نبان قدامه بشعرنا ولا باي حاجه في لبسنا فيها تبرج وهي منقبه فطبعا لازم تلتزم بالنقاب حتى قدامه ما حدش يعترض يا جماعه على كلامي ايه ابداء الزينه في القران الكريم معروفه وموضحه الاشخاص بالظبط وهي قوله سبحانه وتعالى وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون 
اقراوا الايه كويس وانتم مش هتلاقوا زوج الاخت موجود في الآية والله ده ماتشبس ولا تعنت في الدين بس دي الحقيقة وده ديننا اللي بيحفظ الست زي الجوهرة المصونة ولا حتى الشعر ينفع يبان قدام زوج الاخت أنا بقول لكم رايي على حد علمي وانتو بنفسكم تقدروا تتأكدوا 
عودة للبارت
طلبت مها من آدم بلطف 
يالا يانجم تعالى هنشرب الشاي اهنه في هدوء ولا اعمل لك قهوة 
كان جالسا على احر من الجمر فبضعة دقيقة وسيراها الآن ويرى ملامحها التى حلم بها كثيرا 
ابتسم لها ادم بامتنان ثم نظر إلى ماجدة مستئذنا بلباقة 
بعد اذنك ياماما 
ابتسمت لذوقه ونعته لها بكلمة الأم فأشارت إليه 
اتفضل ياحبيبي البيت بقى بيتك وانت مبقتش غريب 
ابتسم لها وشكرها بعيناه ثم تحدثت مكة بسخط ليكون وهند 
والله الواد مؤدب وابن ناس وحتة سكر خسارة في جعفر بتي اللي هتسويه على ن ار هادية 
ضحكت سكون وهند بشدة على دعابتها ثم تحدثت هند من بين ضحكاتها نافية كلامها 
لا دي بقى يا طنط ما عندكيش حق هو في حد في جمال عروسه اخويا ولا في ادابها ولا اخلاقها دي تبارك الله القمر يقول لها قومي وانا اقعد مكانك 
ابتسمت ماجدة لاطرائها ثم شكرتها 
الله يعز مقدارك يا بتي ومننحرمش من لسانك اللي زي العسل
والله لوما كلمتيني النهاردة هديتيني كنت حاسة الصبح ان هيجرالي حاجة وتو ماسمعت كلامك روحي ردت لي من كتر ما عماله اجمع حوارات في دماغي من اللي هيجرى لنا بسبب اللي حصل ولما كلمتيني كلامك كان كيف البلسم والله 
ثم أمرت سكون قائلة 
قومي ياسكون يا بتي اعملي لنا وكله حلوة اكده علشان القمره دي جايه من طريق سفر طويل وهتلاقيها ما اكلتش من الصبح زيينا وكماني جوزك هتلاقيه جاع دلوك 
كادت أن تقوم لكن عمران أجلسها مرددا
ملهش عازة نتعبها ياأمي أنا كلمت مطعم هيجيب لنا أكل وزمانته على وصول مفيش حد فيه حيل للطبخ واصل 
استجابت سكون له وجلست بجانبه وهي تبتسم له بفخر 
أما عند مكة وأدم جلسو على الأريكة ومها على الكرسي فتحدثت مها الى آدم 
خلي بالك منيها يانجم دي الغالية بتاعتنا واخر العنقود والسكر المعقود حقنا حطها جوة عيونك واوعاك تزعلها ولا تبخل عليها يوم 
ابتسم آدم لمها محركا رأسه بموافقة
هو أنا أقدر ازعلها أو أبخل عليها ده أنا وكل ما أملك ملك ايديها بس هي تشاور بس وانا اجيب لها نجمة من السما واحطها بين ايديها 
شعرت مها بأنها أمام كتلة من الذوق والجمال من حديثه ونظرة العشق الشديد لشقيقتها الصامتة فقامت من مكانها آمرة إياه
طب مش عايز تشوف الجمال والدلال والقمر حجنا كيف يكون 
شعر بأن قلبه يتخبط داخله ويريد الخروج من صدره ويرفع نقابها كي يراها بدلا من يداه من فرط سعادته ثم قام من مكانها وجلس على المنضدة التي أمامها مباشرة وتكاد تكون المسافة منعدمة بينهما 
مين قال كدة دي اللحظة اللي ياما حلمت بيها واللي ياما تخيلتها واتمنتها شهور وشهور 
ثم أكمل حديثه وهو ينظر داخل عيناها بهيام 
تسمح لي يامكة تسمح لي ياحبيبي 
اندهشت مها من استئذانه ونطقت بذهول
وه بتستأذن يابني انت لجل ماتنكشف مرتك
عليك ! والله اللي زييك متربي عشر مرات 
وأكملت وهي تأمره لما رأته من صمت تلك المكة 
مد يدك واستمتع بشوفة حلالك اللي ربنا أمرك بيه بس خلي بالك واحدة واحدة لجل قلبك مايقعش بين ايديك من ملاكك اللي هتشوفه دلوك 
أنهت كلامها ثم تركتهم وحدهم وأغلقت الباب خلفها 
كانت مكة جالسة أمامه وجسدها يتخبط داخلها خجلا وورعا من تلك اللحظة 
لن تنكر أنها سحرت به وبرائحته التي عبئت صدرها الآن وبهالته ورجولته وكيانه ككل حينما دققت النظر لأول مرة في قربه 
تريد الابتعاد عنه فهذه قناعتها ولم تتنازل عنها ولكن القابع بين أضلعها ينهاها عن ذلك 
كانت تستمع له بقلب ينبض عشقا ولكنها تكابر أن تنظر له كي لاتفضحها عيناها وتكشف ضعفها أمامه ولكن اكمل هو 
تصوري بقي إني مقدرتش أعمل كدة بالرغم من إن قلبي ساعتها وزني وقال لي هيجرى ايه دي حبيبتك ومعذبتك وانت نفسك تشوفها 
قرب وشوف اللي ياما سهرت ليالي على عينيها بس ارفع حتة القماشة اللي عاملة زي باب السچن بالظبط بينك وبينها ووقتها قلبك هيتحرر وهيعرف هو عشق مين وايه 
بس كل حتة فيا منعت قلبي ولامته لا ايدي قدرت تعملها ولا عيني اتجرأت تتأمل ولا عقلي حكم
عليا ساعتها اني أشوف روحي اللي بين ايديا تفتكري بعد ده كله هتسبب في فضيحتك يامكة 
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها 
ثم همست بدون تفكير 
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك 
انتهي البارت 
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
واسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي 
انحصرت أنفاسها ولم تعد تقوى على التنفس في قربه ياالله كم من المشاعر المتضاربة التي تطرق علي

ابواب قلبها كالطبول تطالبه بالمزيد كم أنت بارع حقا أيها الآدم في أن تجعل كلي يثور داخلي 
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها 
ثم همست بدون تفكير 
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك 
ابتلع ريقه وأخرج تنهيدة حارة تنم عن مدى غرامه بها فلقد أذنت لها حبيبته أخيرا بفك الحصار كي يراها 
كم كان ذاك الشعور مرهق لقلبهما فهو عاشق ولأول مرة يرى وجه من عشقها ثم اقترب منها وكادت المسافات أن تكن معډومة بينهما أحس بسخونة أنفاسها من تحت نقابها تدل على اضطرابها سمع صوت نبضات قلبها وهي أمامه واخت رقت خلايا جسده رفع نقابها في موقف حب س أنفاس لكليهما 
وأخيرا أزاح الستار عن معشوقة القلب والروح ودقات قلبه ونظرات عيناه تنظر لها بانبهار وقلب خفقان لصاحبة العيون الزرقاء 
يا الله أقسم برب السماء الذي خلقك وسواك أنك ملكتي الفؤاد وأنرتي الظلام بطلتك ملاكي 
اهدأ أيها الآدم اهدأ قلبي اهدئي ايتها النفس الضائعة الهائمة في بهاها 
فلقد طلت عليك الشمس والقمر والنجوم في لحظة وضحاها 
أخبروها بأنها الأمس واليوم والغد والكل وهي النفس ومنياها 
أخبروها بأن ترأف بحال مسكين عاشق ذاب فماذا بعد ماذا عساها 
خاطرة ادم المنسي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
تسمرت عيناه على كتلة الجمال الطبيعي الذي يأثر النفس ويجعلها تذوب غراما كم رآها في مخيلته كثيرا بألف وجه ولكن الآن أجزم أنه لم يتخيل طلتها الخاطفة لأنفاسه وأن وجهها لم يكن من بين الألف الجميلات اللائي رسمهن خياله 
أما هي ألقت نظراتها أرضا من شدة خجلها بسبب نظراته الهائمة به 
نعم لقد فهمت معنى نظراته وتسللت داخلها وجعلت ذاك الساكن الذي لم يتحرك ابدا تحرك الآن بنبضات متتالية لم تنفض عنها ولن تصمت عن دقاتها بعد 
وأخيرا بعد حب س تلك الأنفاس لكليهما رفع وجهها وأجب ر عيناها كي تسكن عيناه ثم همس بعشق
حرام عليكي يا شيخة حرام عليكي بجد ايه اللي
بتعمليه فيا ده !
اتسعت مقلتيها بذهول من كلامه وسألته عيناها ماذا بك فهي من شدة خجلها لم تقوى على التفوه فأكمل هو تلك اللحظة بتلك الأغنية الذي ألقاها لها بصوته الملائكي 
وللعجب
 

تم نسخ الرابط