صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


الرجالة ... فخۏفت ليعملو فيك حاجه ... وتعرف مين الي قالهم أصلا مامتها والي بلغتها البنت الي إسمها علا سمعتها داده سميرة وهي بتتكلم ف موبايل ياسمين وبتحكيلها الي حصل بس بطريقه تانيه ... قالها يوسف 
ياسين طريقة تانيه إزاي !!
يوسف فهمتها إن ياسمين بتجري وراك ودخلتلك الأوضه والي حصل كان بمزاجها 

ياسين يا بنت ال ..... وربنا لما نرجع القصر لأطلعو ع عينيها 
يوسف مفيش داعي ماما لما عرفت خلتها تسيب الشغل وتمشي من غير شوشره 
نظر ياسين إلي تلك النائمة برأسها ع فخذيه فأنحني وقبلها فوق رأسها وقال حقك عليا يا روحي .
وبعد مرور أيام في قصر البحيري ...
تحمل العاملات الحقائب وتخرجها إلي السيارات المنتظرة ف رواق الحديقه ...




تقف ملك أمام المسبح تتأمل كل مكان بحديقة القصر وتبكي بدون صوت ...
إحساس صعب لما تسيب الحاجه الي أتعلقت بيها وبتحبها خاصة لو المكان الي عيشت وأتربيت فيه ... قالها مصعب 
ألتفت إليه وقالت بتهكم 
والي يسيب
حد بيحبه وأتعلق بيه طول عمره ... ده يبقي أي !
مصعب 
ساعات الظروف بتبقي أقوي من الواحد فبتجبره أن يتخذ قرارات ڠصب عنه زي ما عزيز بيه أتخلي عن القصر وباعه 
ملك وأي
ظروفك يا مصعب ... خاېف


من بابا ويوسف!!
مصعب أنا مبخافش غير من الي خلقني وبس 
إبتسمت بسخرية وقالت 
بدليل إنك بعتني ف أول الطريق 
مصعب 
أرجوكي يا ملك كفايه عتاب 
ملك أنا مش بعاتب عشان أنت متستهلش إن أعاتبك .. ولا تستاهل قلبي الي قدمتهولك ع طبق من دهب
وأنت رميته ودوست عليه بكل سهوله .. وعشان طلعت ندل وجبان 
لم يدرك حاله وهو يصفعها فأتسعت عينيها بذهول فلم يتحمل ما أرتكبه للتو فجذبها بين زراعيه وقال 

عايزك تعرفي إن مفيش حد بيحبك أدي ... أنا بمۏت كل لحظه وأنا بعيد عنك وأنتي أدام عينيا ف نفس الوقت ... عشان كده 
دمعت عينيها وقالت 
أنت السبب مش أنا 
أبتلع ريقه ثم قال أأ أنا مسافر وراجع بعد شهرين 
ملك مسافر !!!
مصعب كل الي طلبه منك تديني فرصة لحد ما أرجع وساعتها هاطلب إيدك من عزيز بيه ... هتستنيني يا ملك !!
قالها وكأنه أحيا قلبها مجددا فأومأت له بفرح وسعاده وقالت 
هستناك العمر كله يا مصعب 
مصعب أنا بحبك أوي يا ملك قلبي 
ملك وأنا بعشقك يا مصعب قلب وروح ملك 

ينظر من الحائط الزجاجي إلي الشارع يزفر دخان سيجارته ...
طرقت السكرتيرة باب المكتب وولجت إلي الداخل وقالت 
قصي بيه ... أستاذ ....
قاطعها بدون أن يلتفت إليها وقال خليه يدخل 
السكرتيرة أمرك يافندم 
غادرت ليولج ذلك المنتظر بخطي واثقة ...
أي الأخبار ... قالها قصي ثم زفر دخانا كثيفا 
كله تمام زي ماحضرتك خططت وظبطت بالقلم والمسطره 
قصي طيب والقصر 
أتنقل من ملكية المشتري ف المزاد لحضرتك يا باشا يعني بقي إسمه قصر العزازي 
قصي لاء أنا عايز اليافطة بإسم زينب عبد الرازق المنياوي 
أمرك يا باشا إعتبرو حصل 
ألتفت إليه قصي ليتقدم نحو المكتب ويجلس بسعاده عارمه وأمسك بدفتر شيكات خاصته وقلم ودون مبلغ بقيمة مائة مليون جنيه مصري وأعطاه إلي الذي جلس أمام مكتبه وقال 
مبروك عليك يانجيب !
نجيب وهو ينظر إلي الشيك بأعين لامعه غير مصدقا وقال 
تسلم يا باشا وربنا يكتر خيرك 
تتجول ف الغرفة وهي تتأمل كل شئ قبل أن تغادر القصر ... كل ركن يحمل لها ذكريات عديدة ... تزوجت وأنجبت أبنائها الخمسة وقامت بتربيتهم وكثيرا لعبو وركضو ف كل مكان ... فرحت بإحدي إبنائها وبفضله أصبحت جده ... شهدت الجدران ع لحظات سعادتها وحزنها ... ضحكاتها وبكاءها ....
جيهان هانم كل الشنط جاهزه وباقي الحاجات إتحملت ف العربيات ... وعزيز بيه والجماعة كلهم منتظرينك تحت ... قالتها سميرة 
تنهدت ثم قالت 
حاضر أنا نازله 
قالت سميرة بنبرة مواساه 
ربنا يعوض عليكو يا جيهان هانم وترجعو تاني للقصر
إبتسمت جيهان بتهكم وقالت 
مفيش حاجه بترجع زي الأول ياسميرة 
طرقت خديجة الباب ثم ولجت للداخل وقالت 
محتاجه حاجه يا ماما 
جيهان 
لاء يا حبيبتي خلاص أنا نازله 
خديجة آدم من الصبح مش موجود وبتصل عليه موبايله مقفول 
جيهان 
آدم مش مستحمل فراق المكان الي أتولد وأتربي وعاش فيه والي زعله أكتر إن القصر إتباع بإسطبل الخيل 
خديجة طيب عمو عزيز معملش إسطبل ف جنينه الفيلا الي هنتنقل ليها ليه 
جيهان 
الي إشتري القصر عجبه الإسطبل وأصر



إنه يشتري الخيول خاصة رعد حصان آدم 
خديجة أي ده عمو عزيز بيرن عليا 
جيهان يلا ننزل 
هبطو ثلاثتهم إلي أسفل ... ليقف كل من عزيز وجيهان ويوسف وياسين وياسمين وخديجة وملك وطه ومصعب يتأملون القصر قبل مغادرته ... فهل سيعودون إليه يوما ما !!
قالها عبدالله ونبرة الندم بين كلماته حيث إستسلم لشيطان أهواءه وسحر كلمات تلك الحية التي قامت بإغواءه ....
زفر عبدالله بسأم وقال ع مضض 
منك لله يا شيخه خلتيني خونت صاحبي وكل لما بشوفه صدفه بداري وشي منه 
سماح بلا صاحب بلا نيله يعني نفعك ف أي ده أستكتر يكلملك عمو.. ال أي مش عايز يشيل جميل أهو كل حاجه راحت ... أفتكر لنا سيرة عدله ..أهو بقاله من


بدري مع عمه بياخدو شنطهم وحاجتهم عشان بينقلو للفيلا الجديده 
زفر دخان سيجارته وقال 
والله زعلت لما عرفت إن القصر إتباع 
سماح 
قول ده حظي النحس يوم ماقولت والله ولعبت معاكي يا موحه لاقيتها خربت 
ع الكل 
ضحك بسخريه وقال 
اصدك وشك فقر عليهم يا موحه 
سماح فشړ يا عينيا ... دول هم الي منحوسين الوليه هتسافر تعمل إشعات عشان شاكين إنها عندها بعد الشړ عني المړض الۏحش والراجل خسر شركته ومصنعه وباع القصر وإبنه عمل عملته مع البت الشغاله وكتب عليها ڠصب عن أبوه والواد الي بيرسم ميعرفوش عنه حاجه والبت ملك دي عبيطه وهبلة عرفت إنها بتحب الواد السكيورتي بتاعها وآدم من ساعة الي حصل مع أبوه طفشان ومحدش بيشوف وشه ... ولا الدكتور يوسف الحليوه ده يا حبة عيني بنته بتتعالج ف مشتشفي المجانين من وقت ما شافت أمها بتقتل عشيقها 
شوفت بقي النحس ميعرفش ولافقير ولا غني ... خد ولعلي الجوين ده خلينا نشرب وننسي الهم 
عبدالله 
الله عليكي وع حكمتك يا ست موحه ... اه يا خۏفي تعملي فيا زي مرات يوسف .. قالها وهو يعطيها السېجارة بعد أن أشعلها لها 
سماح بعد الشړ عليك ياسي عبده ده أنا ماصدقت لاقيتك ... وبعدين عايز تبعد عني !!
رن هاتفها فنظرت إلي الشاشه فقالت يوه دي خالتي شكلها جايه ف السكه أصل قولتلها تيجي تقعد معايا بدل الوحده الي أنا فيها .
وفي الحارة ...
جاءت من المشفي التي تتابع فيه فترة الحمل ... 
أزيك يا شيماء .. قالها طه 
شيماء طه !! عاش من شافك وأخيرا حنيت علينا
إرتسمت شبه إبتسامه ع ثغره وقال 
ما أنا خلاص أديني رجعت ... أومال فين الواد عبدالله ... مبشفهوش خالص 
شيماء 
طالع عينه ف الشغل وساعات بيشتغل شيفتات زياده وأنا بستناه عند أبويا لحد مايرجع ... أدعيلو ربنا يقويه ويرزقه من وسع كده 
طه يارب ... أبقي سلميلي ع عم فتحي كتير 
شيماء الله يسلمك يوصل إن شاء الله 

أنا هاموت وأعرف طه إتجوزك إزاي !!.... قالها عبدالله بسخريه 
أجابته بثماله وبدون إدراك 

فعلا أنا عبيط يا بنت ال.... صاح بها طه الذي دفع باب الغرفه والډماء تغلي ف عروقه 
سماح وهي تنهض بثقل 
طه



!!
أنفزع عبدالله الذي نهض مسرعا وقال 
طه ... أنا ...
قاطعه بصياح وقال 
أنت تخرس خالص ومش مستغرب الي أنا شايفه لأنك ندل وجبان وخاېن 
قالها وجذب سماح من خصلاتها وصاح بها إنما أنتي هاعرفك إزاي تضحكي عليا أنتي وخالتك الو.... 
قالها ليصفعها صڤعة قوية جعلتها تقع ويرتطم رأسها بحافة الكمود المدببة ولم ينتبه إلي هذا لينحني نحوها وأخذ يصفعها ولم يجد منها أي مقاومة 
كفايه يا طه ھتموت ف إيدك ... صاح بها عبدالله وهو يحاول منعه 
دفعه طه وقال 
سيبني أخلص من......
ددد دي ... ماټت .. صاح بها عبدالله پذعر و وجل ... أرتدي قميصه وأخذ متعلقاته مسرعا وهرب ع الفور ليصتدم بخالتها التي تصعد الدرج 
فقالت بحنق متحاسب يا جدع أنت هتقلبني ع السلم 
لم يجيب عليها ليركض إلي الحارة 
.. وكانت شيماء تقف ف الشرفة بمنزل والدها ... عقدت حاجبيها بتعجب وقالت 
هو أي الي رجعه بدري ! وماله بيجري كده ليه !!
أخرجت هاتفها من جيب ثوبها لتجري الإتصال عليه فأوقفها صرخات وعويل صباح خالة سماح 
يالهوووووووووووي ... قټلت البت يا ابن ال......
صړخت بها صباح التي عندما ولجت إلي المنزل وكان الباب مفتوحا .... لتجد طه يجثو ع الأرض أمام چثة سماح وأسفل رأسها بركة من الډماء 
وقف وقال 
مقتلتهاش ... والله ما اقتلتها .. قالها وهو يبتعد ويديه ملطخة بدماءها وكاد يغادر المنزل فوجد تجمع من أهالي الحارة قد جاءو ع آثر صرخات صباح التي تحتضن چثة إبنة شقيقتها وينظرون إلي طه بنظرات إتهام .
وبعد أيام ...



في إيطاليا ...
فتح عينيه مبتسما وقال 
صباح الورد ع حبييتي الي مبتبطلش شقاوه ع الصبح 
أعمل أي بتوحشني حتي وأنت نايم فببقي عايزه أصحيك 
بوحشك إزاي بقي 
رمقته بخجل وقالت 
يونس ..بس بقي 
يونس أبس ليه هو أنا لسه عملت حاجه ! ...قالها وأبتسم بمكر 
أبتعدت عنه وقالت 
لاء أصحي وفوء بقي عشان ورانا كذا مشوار النهارده 
يونس مشوار أي 
كارين نسيت الريفيو الي أنا وأنت هنعمله ف الجاليرس الي قدمنا فيهم 
يونس تصدقي أنا ناسي خالص ... كويس إنك فاكره 
رمقته بمزاح وقالت 
مين واخد عقلك يا سي يونس ! 
جذبها من زراعها وقال 
هو ف حد واخد عقلي وقلبي وروحي غيرك ... ده أنا بنسي نفسي معاكي خالص 
كارين طيب ممكن تسيبني يافنان وتقوم عشان نفطر ونروح نشوف لقمة عيشنا 
يونس لقمة عيشنا !! هو أنتي متأكده إنك كارين العزازي !!
ضحكت وقالت 
لاء أنا بقيت كارين مدام البحيري 
أبتسم وقال 
لكزته ف صدره وقالت 
أوم
 

تم نسخ الرابط