بقلم شامة الشعراوي
المحتويات
بيخليني حاسة بالأمان.
ضمھا إليه مربتا عليها برفق هانت يافيروزة هانت وكل اللى بتتمنيه هيحصل قريب بإذن الله.
أتاها صوته من بين أحضانه يعني ايه.
فى وقتها هتعرفي.
فى هذا الاثناء كان وليد يقف بعيدا خلف أحدى العمدان ينظر إليهما پغضب شديد فكان يشعر بالغيرة تفتك به ظل يحدق بهما ليعقد بداخله على فعل شئ قبل أن يفوت الآوان.
نايمة ولا صاحية.
تعالى يابابا أنا صاحية.
جلس بجانبها لينظر بأتجاه فيروزة فرأئها تبتسم بخفة وبريق عيناها تلمعان فقال هو بأبتسامة تعرفي أن وجودك رد فيا الروح بجد أنا كنت حاسس پضياع وانتي غايبة عننا وأتمنى بجد من كل قلبي أنك متكونيش لسه زعلانه مني.
حبيبي أنا مش زعلانه منك تعرف يابابا أن أنا طول عمري قبل ما أعرف أني بنتك بجد كنت بتمني أبقى بنتك من لحمك ودمك لما عرفت بالحقيقة متعرفش أنا قد ايه فرحت بس اللى حصل خلاني أنسي الفرح وكل حاجة لكن دلوقتي خلاص رجعت حياتي لطبيعتها.
ابتعدت عنه لتراه يبكي بحزن فالتمعت عيناها بالدمع لتقول
أجابها عامر بأرهاق وبكاء أنا كنت أب سيئ أوى يافيروزة فرقت بينك وبين أختك وكنت بهرب منك طول الوقت وظلمتك أوي وأجبرتك تتجوزي من الحيوان رائف وجيت عليكي كتير يوم لما قولتلك أرجعي لشقة الزفت مكنش هان عليا أخليكي تمشي كان ڠصب عني كنت موجوع اوي وخاېف ليحصلك حاجة وحشة وفى كل خطوة كنتي بتمشيها لقدام كانت روحي بتتسحب معاكي مكنش سهل عليا ابعت حته مني لحد المۏت برجليها أنا كل اللى عملته كان خارج أرداي...
بعد ما مشيت فى نفس اليوم عرفت أنك بنتي اللى خلفتها على قد ما حسيت بالفرحة على قد ما اتقهرت وكان سيناريو حياتك بيمر قدام عينيا عارفة ليه كنت بهرب منك دايما لان لما كنت بشوفك كنت بحس بۏجع فى قلبي كنتي بتفكريني بكارما وهي صغيرة حاجة جوايا بتقول انها أنتي وحاجة تانية تقول ازاى بنتك ماټت وانت دفنتها بنفسك وبسبب كل التفكير ده كنت ببعد....تعرفي يافيروزة أنك أكتر واحدة في أخواتك اللى ليكي معزة خاصة ومميزة فى قلبي حتى من قبل ما اعرف أنك بنتي الحقيقية بس مكنتش بابين ده عارف أن أنا كنت غبي أوي وبسبب غبائي كنت هضيعك مني بس أوعدك هكون ليكي الاب اللى بتتمنيه بس أنتي تكوني مسمحاني .
لو مكنتش مسمحاك مكنش زماني موجودة معاكم هنا.
أبتسم من وسط بكائه ليقول بهدوء كان زمانك دلوقتي عند عمران بالمناسبة فى موضوع بخصوص سيادة المقدم عايز أكلمك فيه.
أردفت فيروزة بتوتر موضوع ايه.
أجابها عامر بأبتسامة لطيفة الصراحة هما موضوعين واحد بخصوص عمران والتاني بخصوص وليد نظر إليها بهدوء ثم أكمل قائلا الاتنين طالبين أيدك.
ربت على يديها برفق ثم قال بنبرة سعيدة
عايزين يتجوزوكي وانا قولتلهم هاخد رأيها الأول وهى اللى هتختار مين اللى هتعيش معاه ف
أنتي ايه رايك وليد كان خطيبك قبل كدا وكنتوا هتتجوزوا وانتي كنتي بتحبيه وهو كمان كذلك لسه بيحبك دا غير انه اتغير فعلا وندمان على اللى عمله ومحتاج فرصة تانية...وعمران شاب كويس جدا وراجل بمعني الكلمة وباين عليه بيحبك أوي.
أخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء
وليد مجرد صفحة وانتهت من أول ما قلعت دبلته وعمر اللى كان مابينا هيرجع تاني.
عامر طب وعمران .
اتسعت ابتسامتها وتوردت وجنتيها فقالت بحياء ورقة
اللى حضرتك شايفه صح اعمله وانا مش هعترض.
أحتواها بين ذراعيه ليهتف بمرح
يبقى نقول مبروك مش كدا.
هزت رأسها بالإيجاب فقال متسائلا بتحبيه.
أجابته فيروزة قائلة بخجل
اه حضرتك متعرفش عمران بالنسبالي ايه يعتبر هو كل حياتي عمري ما حبيت حد زي ما حبيته ولا هلاقي راجل زيه يحبني بالطريقة دي دا عمل كل حاجة علشاني وحافظ عليا لما كنت فى بيته وكان بيفضل سهران جمبي طول فترة تعبي ومكنش بيعرف ينام بسبب صړاخي طول الليل لما كنت بحلم بأحلام مزعجة
كان بيهون عليا كتير وهو اللى خرجني من اللى كنت فيه عمري ما هنسي وقفته معايا ولا حنيته عليا ولا الأمان اللى بحسه بيه فى وجوده هو قوتي وسندي وشريك حياتي.
هتف عامر بأبتسامة بشوشة يااااه دا أنتي طلعتي واقعة يابنت عامر.
دفنت رأسها بين ذراعيه أكثر ليمسد على شعرها بحنان أبوي وظل بجانبها طوال الليل ليعوض تلك الأيام الفائتة من غياب.
بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط أتفق عامر مع عمران على ميعاد الزفاف الذي سيقام بعد يوم بينما الليلة فقد أجمعوا الفتايات على قيام ليلة حناء خاصة بالعروس فقمن بتزين القصر بتلك الورود والانوار المبهجة لتملئ المكان سعادة وفرحة ليس لها مثيل أخذ عامر الشباب خارج القصر بعد ما تم طردهم جميعا من قبل الفتايات ليتركهن على راحتهن فقد شاركت عائلة عمران بهذة المناسبة تحدثت الجدة بعد ما مشطت شعرها وتزينت فقالت بحماس
والله أنا متحمسة أوي بقالنا فترة كبيرة معملناش حنة فى بيتنا زي زمان.
أجابتها نازلي بسعادة فعلا ياأمي ربنا يديم فرحتنا ويكتر من أفراحنا.
التفتت ببصرها زوجة أحمد قائلة بأبتسامة
دلوقتي هيبقى فى عرض أزياء هيشتغل بعد شوية ايشي احمر واصفر وازرق هتبقى ليلة فل.
الجدة خليهم يلبسوا ويفرحوا هو أحنا بيجلنا فرح كل يوم يعني.
مر بضع دقائق لتأتي الفتياتات مرتدين افضل الثياب والمجوهرات ولكن فيروزة كانت أجملهن فقد ارتدت ثوب فيروزي يلائم لون عينيها وأطلقت سراح شعرها الذهبي الطويل للعناء تضع عليه تاجا من الماس فقد كان على هيئة فروع وردية رقيقة أعطت لها شكلا جذابا للغاية بينما لارين قامت بتشغيل السماعات على أغاني شعبية وامسكت بيد أختها لتتراقص معها لتتعالي صوت الضحكات السعيدة بداخل القصر...
أتي الصباح بيوم مشرق لتبدا معه بداية جديدة فى حياة كل فرد من أفراد تلك العائلة كان هؤلاء الشباب يجتمعن مع العريس ليتم تجهيزه جيدا فهذا زوج شقيقتهم الكبرى فيجب أن يكون عريسا وسيما على أكمل وجه أتاهم صوت عمر جلاب المصائب قائلا بمرح
شوفت لما عملتلك مسك وشك نور ازاى أبقى تعالى كل يوم وأنا اروقك على الأخر.
نظر إليه عمران ليقول بغرور أنا طول عمري منور مكنتش محتاج ماسكاتك أصلا.
هتف عمر قائلا تصدق أنا غلطان...اقول ايه خير تعمل شړ تلقى..ثم أشار باصبعه على عمران الذى نظر إليه بطرف عينه.
بينما أنيس قام بدفع عمر بعيدا وهو يحمل بيديه بدلت العريس فقال يلا ياعريس علشان البسك بدلتك..والله وعشت اليوم اللى البس فيه عريس روزا حبيبتي.
تحدث عمران بدهشة أنا ليه حاسس انكم شاربين حاجة أصل شكلكم مش طبيعي وبعدين ايه البسك دي هات ياخويا هلبس لوحدي هو حد قالك عني أني لسه عيل صغير.
اجابه هذة المرة معاذ قائلا لا ياحبيبي دا نذر علينا قطعناه أن أحنا نلبسك بدلتك فلازم نوفي بيه.
الټفت الأخر ببصره نحوه ينظر إليه پصدمة فأكمل أدم بتعجل يلا بقا ياسيادة المقدم كدا هتتاخر على العروسة..هات ياأنيس البدلة خلينا نخلص.
مرت عشر دقائق فقد ارتدي عمران البدلة السوداء وكان بكامل أناقته فأنه شاب وسيم حقا كما قال الشاب عمر..
اطلق طارق صوت صفيرة عالية ثم قال بذهول
وربنا البدلة هتاكل منك حته ايه الجمدان دا ياعمران.
جاء العم أحمد من خلف ليضرب طارق بخفة على رأسه قائلا قوم بسم الله ماشاء الله يابأف هتحسد الواد وهو لسه مدخلش دنيا.
بينما عند فيروزة كانت تنظر فى المرآه بتوتر شديد تتفحص نفسها جيدا فكانت ترتدي فستانا ابيضا منفوشا مرصع بتلك الورود والاحجار البيضاء اللامعة وكأنها قطعة من الالماس وتلك الطرحة الثقيلة تسيل على كامل جسدها فقد تم صنعه خصيصا له?
الخاتمة الثانية
فى بداية يوم جديد كانت جالسة فى الشرفة على تلك الارجوحة تتأمل حبيبات المطر المتساقطة تحتسي فنجانا من القهوة بمزاج راق ليقطع هذة اللحظة من الانسجام صوت رنة هاتفها فالتفتت يمينها لترى من المتصل ليبتسم ثغرها بخفة عندما علمت من هو فأستجابت لنداء المتصل الذى أتاها صوته الهادئ قائلا
ملاكي الوحيد وحشتيني.
دا بجد ولا بتضحك عليا أصل بالعقل كدا أنت يدوبك بقالك ساعتين سايب البيت فأكيد مش هلحق أوحشك.
أجابها عمران بأبتسامة خفيفة
حبيبتي اللى أنتي متعرفهوش أنك وأنتي معايا بتوحشيني أصلا فخليكي واثقة فى مقدر حبي ليكي لأنك أغلي ما عندي.
أنت الوحيد اللى واثقة من حبه ليا ياعمران بجد أنا من غيرك ببقى ضايعة وضعيفه أنت مصدر قوتي.
أنا عيزك على طول قوية يافيروزة حتى لو مش موجود جنبك مش عايز حاجة تهدك أو تخليكي خاېفة وضعيفه لأنك فى الأصل جواكي قوة محدش يمتلكها وخلال الفترة اللى فاتت ماشوفتش فيكي غير العزيمة والارادة فانك تتخطي كل اللى حصلك من رغم أن لو واحدة غيرك كان زمانها مدمرة ولسه فى حالة الاڼهيار لكنك مختلفة عن كل البنات أنتى طول عمرك مميزة يافيروزتي.
أردفت فيروزة بصوت هادئ
لكنك أنت كنت السبب الاساسي فى أني أتجاوز المرحلة دي من عمري حبك كان السبب الاقوي فى أني اتعافى وارجع زي ما كنت فى الاول ويمكن أحسن كمان بجد أنا مش عارفة اردلك جمايلك اللى عملتها ازاى ف أى حاجة هتطلبها مني هعملهالك على طول من غير تفكير.
عمران مفيش بنا الكلام دا يافيروزة دا كان واجبي ناحيتك وبعدين ياستي لو مصرة أعمليلي أكل من أيدك الحلوة.
هتفت فيروزة بخفة بس كدا دا أنت تؤمر ياعموره بس أبقى هات سفيان يقضي اليوم معانا.
حاضر من عنيا..وفى هذا الاثناء دلف إليه عامر الذي قال عمران فاضي ولا مشغول.
هتفت فيروزة بلهفة بابا...
اه.
الټفت الأخر ببصره نحوه ليقول بهدوء وهو يشير إليه بالجلوس أتفضل ياسيادة اللواء. ثم هتف إلى فيروزة قائلا بهمس حبيبتي أنا مضطر اقفل دلوقتى.
أجابته بصوت ممزوج ببعض من الحزن متتأخرش عليا.
متقلقيش مش هتأخر.
أغلقت الهاتف معه وولجت إلى المطبخ لتعد وليمة من الطعام الشهي ثم أخرجت بعض الخضروات واللحوم من الثلاجة وبدأت بالطبخ بكل مهارة فهذة غايتها المحببة.
بعد مرور أكثر من ٣ ساعات فى قصر عمران كانت والدته تتحدث قائلة أنت هتاخد ابنك على فين.
هبط من على درجات السلم وهو يمسك بيد ابنه قائلا بأبتسامة رايحين مشوار مهم أنا وبطلي مش
متابعة القراءة