قصه كامله بقل الكاتبه الرائعه
المحتويات
للحياة
ويتذكر
حازم بضحكة عالية يخربيتك يا ازيد دخلت ازاى
أزيد بتفاخر مصطنع انت ناسى يا ابنى انا ابقى مين
حازم وهو يضحك لا عارف بس وصلت لغاية كلية الشرطة يا جبار
ليضحك ازيد اه بس بينى وبينك زين هو قام بالليله طلع واصل يمكن اكتر من رئيس الاركان
ليضحك حازم بشده على ازيد يخربيك مش لدرجادى بطل قلش هزار فين زيناوى كبيرنا يقصد زين
حازم يا سلام فى كلية الشرطة
ازيد سيبك منه خدى دى ويعطيه علبة سوداء
حازم ايه دى
أزيد هدية تخرجك من زين
حازم وياخذها ويفتحها ليجده ساعة ماركة روكسى
واو لاطلع ذوقه عالى زيناوى زين ها فين هديتك انت كمان
أزيد وهو يخرج علبه صغيرة خد مع انها خساره فيك عشان واطى وطول السفر بتتصل مرة واحد بس كل اسبوع
ازيد خلاص انته هتولول اهو تخرجت اما نشوف بقى
حازم وهو يفتح العلبة واو خاتم فضة رجالى مضعم بالزمر الاخضر لا مكلف نفسك يا راجل
ازيد خلص عايزين ناخد صورة مع بعض بالبدلة الظباطى دى
ليضحك حازم حبيبى يا ابو الريان
ازيد بغيظ انت مصر لسه
حازم امال اول عيالك لازم يكون ريان
ليضحك حازم عليه
وفى ذكرا أخرى
عندما افاق من الحاډث ووجد نفسه عاجز عن تحريك اى جزء من انفعال واخذ ېصرخ ومنع دخول اى شخص له فكان يشعر بالإيهانة عندما يلمح نظرة الشفقة بعين احد
ليجد حازم يجلس بجانب السرير على كرسى جامد وحازم فى قرارته جاد
حازم بشدة وجاد انت مش ضعيف انت قوي ودى محڼة و مش لازم بس لا انت تقدر تعديها مش أزيد الريان الينكسر واو يردخ للامر الواقع ويبقى يأس بالشكل ده
ليشدد امساكه بأطار الصورة
أزيد بهمس وده بردوا مش معادك يا ابن علام حازم دورك بالحړب جه
كانت حنين تحاول استعابت كلمات تلك المرآة عبر الهاتف المحمول التى تدعى انها أمها اى أم هذه
سهير وقولت الف سلامة هأعمله ايه يعنى اكتر من كده
حنين المفروض تيجى تطمنئ عليه تشوفيه ده اقل شئ
سهير لا مجيي هيقدم ولا هيأخر انتى مش بتقولى الدكاترة مهتمين بيه خلاص هما بيهتموا بشغلهم اكيد احسن منى
حنين بس المفرض يحس بيكى
سهير بأفف اووه حنين سيبى موضوع حازم على جنب دلوقتى انتى كنتى فين على اساس تيجى القاهرة من يومين انا كنت عاملة حسابك على مقابلة مع المنتج شاكر فهمى
سهير بلامبالاة عيب يا بنت ده كله كلام اشاعات
وكمان هو المنتج للفيلم الجديد بتاعى
حنين اه قولى كدة بقى انتى بتستخدمينى كبيعة وشروة
سهير اوه ما يجاد
اه الكلام السوفاش بتاعك ده يا بنت ايه القرف ده
اسمعينى كويس يا لازم تجى تقابلى الراجل ضرورى
حنين اسفة مش هقدر اخويا بحاله صعبة وانا مستحيل اتحرك من جنبه
سهير بلهجة ټهديد اسمعى حازم مش موجود دلوقتى او حتى فى وضع يقدر يقفلى ويحميكى فأسمعى الكلام وانتى ساكتة
واغلقت الخط بوجهها
كانت الصدمة تشل حنين وهى تنظر الى الهاتف أى أم هذه أنها امرآة منزوعة المشاعر بلا تأكيد
كان ابواب يوم جديد يحمل معه شمس صباح لاحداث جديدة
نعمة الست ليلة هانم رجعت
لتدخل ليلة بكل أناقتها وجمال مهيب وشموخ عالى وهى تنظر الى ارجاء القصر وفى عينها لمعة انتصار !
الحلقة الخامس والعشرين الجزء الثانى
ومرت ليلة مظلمة ممتلئ بغيوم مشاعر متآرجحة بمزيج من الألم والقهر والحزن وكان سيدهم الشعور بالخۏف!
فى قصر الريان
ابو الفضل يا ست رحيل لازم أقابل أزيد بيه
رحيل بحزن والله ما أعرف يا عم أبو الفضل هو حابس نفسه من إمبارح فى غرفة المكتب ومانع أى حد يزعجه
أبو الفضل بحيرة ويأس بس الموضوع ضرورى ده فيه أرزاق ناس
وقبل أن تنطق رحيل يفتح باب غرفة المكتب ويخرج منها أزيد
أزيد بصوت جامد تعال يا أبو الفضل
فيذهب إليه
لتنظر له رحيل بحزن فقد كان يبدو فى حاله ذبول ووجه عليه علامات الأرهاق من التفكير وتحت عينه أسود دليلا على عدم قدرته على النوم فى الليلة السابقة
تألمت رحيل على حال أزيد وتمنت أن يشفى حازم سريعا حتى يعود أزيد الى طبيعته الرجل الجامد الذى لا تهزة الرياح مهما كانت شدتها و لكنه يبدو هناك ما يهزه ويجعله عاجز وهو الخۏف من الفراق !
فى مكتب أزيد
أزيد بحدة يعنى ايه الكلام ده
أبو الفضل پخوف ويبتلع ريقه بصعوبه يا أزيد بيه كل الفلاحين بيقولوا أن محصول القمح السنادى هيخلوه يجعلوا تأوى بذور ل السنة الجاية والباقى أكل لأهل البيت
أزيد بسخرية وحدة نعم ! عايز تفهمنى أن المحصول كله ما يقدروش يبيعوا او يوردوا لشركة الريان جزء منه انت بتتكلم عن أرض الريان فيها أكثر من 200فدان أرض زراعة
ابو الفضل الصراحة يا أزيد بيه أنا شاكك أن يكون حد دفع ليهم عشان ما يوردوش يعطوا لشركة الريان عشان الصفقة الجديدة لشركة
أزيد بتفكير فعلا الظاهر هو ده الحصل بس مين أتجرئ ولعب مع أزيد الريان
أبو الفضل بحيرة معرفش والله يا بيه
أزيد بحزم طيب يا ابو الفضل اتفضل انت وانا هتصرف
وبتحذير بس عرف الفلاحين حباية قمح واحدة من غير معرفتى او موافقتى قصدها ړصاصه تخلص على خاېن !
وبعد خروج أبو الفضل يجلس أزيد يفكر فى المعضلة الجديدة والتى تبين أن أحدهم يلعب فى الخفاء معه من خلف الستار
فكر من الممكن ان يكون سراج غراب ولكنه أبعد ذلك فسراج ضړبته هتكون فى الوجه
أزيد لنفسه يا ترى مين بيلعب من وراك يا أزيد وعايز انك تكون تحت ضرسه
وبشر مش هرحم الخاېن أبدا
الست ليلة هانم رجعت
كان هذا صوت الخادمة نعمة بفرح وشجى فى أرجاء القصر
لتدخل ليلة القصر وهى فى أفخم غرورها وتكبرها وثقتها بنفسها واعتزازها بعقلها وقوتها كإمراءة
وتنظر فى الارجاء بدهاء وخبث لترى رحيل واقفه فى منتصف الصالة الرئيسية وتحمل على يدها رحيم لتنظر لها بغيض وسخريه ومكر
لتشعر رحيل بالخۏف والقلق من نظرة عينيها التى تدل على الترقب والمكر والغرور المنتقم
فتشد رحيم إلى أحضانها كما لو أنها تريد أن تخفيه عن الدنيا وعن شرور ليلة المكبوت بين أضلعها وقسمات قلبها
لتتقدم ليلة نحو رحيل بهدوء وببطئ ممتلئ بهيئة عظمة لتتسرب الى رحيل الشعور بالتذبذب والخۏف وتقف أمامها وتنظر لها بعين قوية ثم تجرى بعينها نحو رحيم باستخفاف
ليلة بسخرية واضح وهى تملس بطرف أصبعها على وجه رحيم ببطئ شديد هو ده أبنك
لتفزع رحيل ويظهر ذلك على ملامح وجهها وتبتلع ريقها بصعوبة وپخوف
ليلة وهى تملس بيدها على شعر رحيم بخبث ودهاء طفل
متابعة القراءة