قصه كامله بقل الكاتبه الرائعه
المحتويات
تلك الطفلة التى تكرهها بشده كما كانت تكرها والديها فى الماضى
ليلة والشغل يا أزيد
لينظر أزيد وبجدية انتظرينى نص ساعة واكون فى المكتب
ليلة برقه مصطنعه ودلال اووه اوكى وتطبع قبلة بسيطة على خده مستنياك
وتغادر وهى تنظر لرحيل بشماته وعين انتصار وعند اقتربها منها قامت بهز الوشاح امامها وابتسمت لها ابتسامة خبيثة
مرة وكأنه ألقى عليها تعويذة سحرية حتى كسر جمودها مع قبلة ليلة على خده ومغادرة من أمامها
ازيد رحيل بجمود تقدرى تمشى انتى رحيل شوية وابعت ليكى هلال مع حد من الخدم
لتهز رئسها بالايجاب وتفر بصراع فى مشاعرها وڼزاع بين قلبها وعقلها
بعد ساعة فى المكتب
ليلة بحنية انت عارف الوضعى ووضع شركتى فى كام صفقة كنت حابه تتدخل الجمارك بأسم شركة الريان عشان الشوشرة واسم شركتى المڼهارةبتأثر مبالغ تقدرى تكون منغير ما حد من المنافسين يستغل ويعرف وضع الشركة والازمة البتمر بيها
أزيد بتفهم وفى نفسه عايزة تستفادة منى بأى حاجة ماااشى مش مشكلة التقيل جاى وراه
ليلة بخبث مفيش مشكلة نعمل عقد عمل بين الشركتين اكيد المستشارى الشركة القانونى يقدر ينفذ ده وكمان يحفظ حق دخول البضاعة الميناء منغير مشاكل
أزيد انا مش مهم عندى نسبة دخول البضاعة
ليلة وهى تتصنع الجدية والحزم لالا الشغل شغل يا أزيد وانا مش بحب أكل فلوس حد أنما لو كنت حسابها هدية عربون عودة صداقتنا فتأكد أنى هردها بهدية أغلى
ليلة طيب أذا كان كده انا محتاجة اروح الشركة يومين ارتب امور هناك
ازيد ممم ماشى هأبعت حراسة معاكى لغاية ماتوصلى
لتقف وتدور حول المكتب وتقترب الى ازيد بشده شبه ملتزقه فيه وتعبث بشعرها باتجاه بهمس رقيق مرسى جدا يا أزيد
ليقشعر ازيد ويتوتر ببساطة
وتغادر مع تصلب وجمود أزيد !
فى قصر عائلة غراب
لينظر لها سراج باستغراب ويتفحص شكلها الطفولى وهى تأكل الطعام بنهم وشراهه جائعة
سراج بسخريه مادام انتى جعانة كده مش كلتى من أمبارح ليه
لم تعيره أى أهتمام وظلت تأكل كما هى
سراج محاول استفزازها تعرفى ان أخوكى لغاية دلوقتى ما اتصلش لم يتصل يطمن عليكى وحتى أزيد مسألش شكلك مش مهمة عند حد خالص
حنين بهدوء عشان عارفين أنى مسافرة
سراج پصدمه ايه!
ويقف ويقترب منها ممسك تكتفها بشده
حنين بتالم وهى تزيح يده ااه وسع ايدك أزيد وكل ال فى قصر عارفين انى مسافرة أكيد هيبلغوا حازم
وتضحك بانتصار يعنى خطتك فيشنك فاشلة
سراج پغضب وهما عادى كده يسبوكى تسافرى لوحدك
حنين بكذب فى الاصل مسافرة لمقابلة امها فى القاهرة اه عادى انا كنت عايشة فى باريس اصلا
سراج بدهشة لوحدك !
حنين بضحك وهى تكذب مرة أخرى فهى تسكن مع رفقتيها وخادمة خاصة بها اه فى شقتى هناك وجامعتى وحياتى هناك كلها
سراج انتى تعرفى ان أزيد اتجوز رحيل
حنين بتعجب لسأله هذا السوال فى وسط حوارهم اه عارفة وحضرت فرحهم كمان بس بتسأل ليه
سراج وعينه تشتعل لان رحيل تبقى بنت خالتى أزيد زاد كتير فى خانة انه عدوى اللدود
اما بقى اخوكى اذا كان مش عارف يحافظ على اخته وشير باصبعه عليها كما لو كانت فتاة رخيصة وسايبه كده تروح وتيجى بمزاجها وعايشة فى دور البنت المتحررة يبقى ده يزيد من أصرارى انى انتزع بنتى منه حتى لوانطبقت السماء على الارض
لتنفعل حنين من وقاحته معها وتقليل من شئنها اقف عندك لو سمحت واخفظ ادابك واعرف الكلام مترميه على الناس عمال تقول هأعمل وهأعمل وانتى وانتى وشايف نفسك ملاك بجناحين انت تعرف ايه اصلا عن بنتك تعرف اسمها كان ايه هوايتها درستها حتى أى عن شخصيتها
ليصدم سراج من كلامها وكأنها سهام تلقى عليه وليس مجرد كلمات تخترق وفوادة الجريح ېنزف روحه متشتته يشعر كأنه خأوى وفارع من الداخل تائه مثل السكير
سراج بصوت عالى مقهور متالم معرفش معرفش معرفش حاجة
ليسقط على ركبتيه هامدا
ولاول مرة حنين دموع من رجل كان دموع
سراج الذى كانت روحه تتعذب على فراق طفلة عن كأنه حيوان مذبوح يفررلطلوع روحه المتعذبة
لا يبكى الرجل إلا من قهر شديد او مذلول الى ربيه طالب استجابه دعائه
لتشعر حنين بالشفقة عليه وتأنيب الضمير فتقترب منه وتجلس امامه متأسفة
حنين وهى تتلمس كتف برقه وعطف صادق مواسيه له كان أسمها رواحة!
ليرفع سراج عينها الممتلئ بالدموع وينظر الى عين حنين الخضراء الدافئة يستشعر منها الامان والفضول
حنين مكملهبتحب القراءة تدرس ازهر كان المفروض تتدخل الجامعة السنادى بس أجلت حلمها أنها تكون محامية شاطرة عشان تساعد الناس الغلابة
لينظر لها سراج بنظر جديدة لم تألفها منه سابقا
فتبتعد عنه بكسوف وتبتلع ريقها انا مش عايزاك تخاف أبيه حازم فعلا بيحبها وبيحبها جدا كمان صدقى مفيش حد فى الدنيا يقدر يفرحها زى ابيه حازم ده بيعشها
سراج لم يهتم بكلمها عن حازم لكنه كأنه وجدها كطوق نجاة مرآة سيعرف منها ابنته
سراج بهدوء شكلها ايه
لتتفاجئ حنين وتنظر له ويزيد من شفقته لها كم هو أبا ضحيه لقد ضحى وأمسى هو
ضحيه
حنين هى ..........
ويكمل حديثهم عن روح !ووصفها
فى الاسكندرية
ليدخل شقة ويجدها فى هدوء يشعر بالامان
ليدخل ويجد روح تجلس بارياحيه على الصوفاية وهى تقرأ كتاب بتمتع ودقة ساحبا إيها عن الواقع غارقة فى بحر كلماته
ليجلس حازم أمامها بهدوء يتأمل تفاصيلها البسيطة الرقيقة هادئة
لتنتبه له روح
وتعتدل حازم انت جيت أمته
حازم بهدوء من شوية بس شكلك مش أختى أخذتى بالك
روح فعلا مش حسيت وانت داخل بس حسيت م...كادت تخبره ان ضربات قلبها هى من شعرت به ولكنها خجلت
حازم بابتسامة عذباءمم ممكن أعرف كنتى بتقرأى ايه واخدك من الدنيا
لترفع له الكتاب
حازم بابتسامه ديوان آمرؤ القيس شعر جاهلى كنت عارف أنك هتحبيه
روح بدهشه انت قرايته قبل كده
حازم امم اى كتاب كان بيوصلك كان بيكون اتحفر جو قلبى قبليها
روح بخجل ممزوج بتوتر هاا وهى تبعد نظرها عنه انتى بتحب القراءة ولا غاويها
حازم بحب لاده ولاده انا كنت عايز يكون الانسانة بيرتبط فيها قلبى يكون مرتبط فيها علقى وتفكرنا يكون مشترك
حازم متعزلا
بكلمات امرؤ القيس
لمن طلل بين الجدية والجبل محل قديم العهد طالت به الطيل عفا غير مرتاد ومر كسرحب ومنخفض طام تنكر واضمحل وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت على غير سكان ومن سكن ارتحل تنطح بالأطلال منه مجلجل أحم إذا احمومت سحائبه انسجل بريح وبرق لاح بين سحائب ورعد إذا ما هب هاتفه هطل فأنبت فيه من غشنض وغشنض ورونق رند والصلندد والأسل وفيه القطا والبوم وابن حبوكل وطير القطاط والبلندد والحجل وعنثلة والخيثوان وبرسل وفرخ فريق والرفلة والرفل وفيل وأذياب وابن خويدر وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل وهام وهمهام وطالع أنجد ومنحبك الروقين في سيره ميل فلما عرفت الدار بعد
متابعة القراءة