قصه كامله بقل الكاتبه الرائعه
المحتويات
اسمعى مش عايز مشاكل خلى الحكاية تخلص بخير انتى تروحى لاخوكى وبنتى ترجعلى !
الفصل الثالث والعشرين
أنانية أم
الأمومة هى فطرة تولد مع البنت منذ الطفولة تنبت بذور الأمومة منذ الصبأ تظهر حتى مع ألعابها يكمن عاطفتها فى كونها مسكن الأمان لأطفالها فى المستقبل
تغيرت ملامح الحياة وتغيرت معها واجبات الأم فأصبح أستقلال المرأة نقمة على اولادها ترتيب أولواياتها تهشم وأصبح الاهتمام باولادها فى الرف الأخير من أختيارتها !
كل شخص قرارته الخاصه ولكل فرد الحد من التدخل فى خصوصيات الأخر فيحق للابناء تقرير مستقبلهم وأختيار شريك حياتهم ويحق للأباء الخۏف عليهم لكن دون إجبارهم اوجعلهم يخضعون لرغباتهم الخاصة النقاش والنصيحة هى الحل
سراج بأستغراب اتفضلى حضرتك أنا سراج فريد غراب
لتتأمله مجدة فأصبح الطفل الصغير شابأ ورجلا يشبه جده سراج كثيرا فقد حق أخيها عندما جعل ابنه على اسمه أبيها
مجدة بهدوء بسم الله ما شاء الله والله وكبيرت وبقيت راجل يا سراج وشبه جدك كمان
سراج پصدمة عمتى مجدة!
لتبتسم مجدة بأبتسامة بسيطة لسه فاكر عمتك يا سراج
ليفيق سراج من صدمة ويبتسم اتفضلى يا عمتى اتفضلى
كانت الذكريات تأتى واحدة تلو الأخرى وهى تتذكر كيف كان هذا المكان وكيف أصبح صار الآن الاحداث الذى جرت بها اخواتها ووالدها والدتها أحاديثهم ضحكهم ومرحهم مع بعض
مجدة وهى تقف عند أحدى أطراف السفرة ومجيدة فى الجهة الاخرى
مجدة پغضب مصطنع هاااتى بقى يا مجيدة عايزة أشوف النتيجة بقى
مجيدة بدلال ودلع لالا لما توعدينى الاول اخد وردة من جنينة بتاعتك
مجيدة بضحكة جميلة انتى بجد بحس انهم ولادك دول ورد يا مجدة عشان خاطرى يا مجدة وردة واحدة بس أصل الورد بتاعك جميل اوى
مجدة بقلة حيلة ماشى يا مجيدة وردة واحدة بس وفعلا هما زى ولادى مش برعاهم واعتنى بيهم
مجيدة بتصفيق هااااى
لتأتى الى مجدة وتعطيها الشهادة وتقبلها على خدها
مجيدة بابتسامة انتى أحلى أخت فى الدنيا كلها
مجدة وتبتسم وتلعب بشعرها يا بكاااشة ده كله عشان خاطر الوردة
لتنظر لها مجيدة وكأنها تتأملها لا يا مجدة فعلا انتى أحلى أخت فى الدنيا ربنا ما يحرمنى منك أبدا دايما
العقل والحكمة وكل نصيحة وتوجيه منك ليا والاكثر انك بتحبينى مۏت
بغرور مصطنع عشان انا أتحب صح
وتضحك بشدة
لتضحك مجدة وتضربها بخفة على رئسها مغرورة ههههه
لتعود على صوت سراج اتفضلى يا عمتى الصالون من هنا
مجدة هاا اه طيب
عندما دخلت مجدة غرفة الصالون أخذت تنظر فى الأرجاء لترى تلك السيدة التى تجلس ومخفضة رئسها للأسفل وهى شاردة فى مكان أخر
ليعم الصمت المكان
وترفع جواهر رئسها لترى أمامها ابنتها مجدة كانت لا تعرف أحلم هذا أم علم لتقف متكئه على عصها وتقترب منها
ابنتها الشابة الجميلة كبرت وتغير ملامحها وغير الزمن من شكلها لكن الابن فى عين أمه ابن السابعة ولو مر عليه دهرا كامل هكذا كانت تراها جواهر
لتقترب منها مجدة بسرعة وتجرى عليها لتقف أمامها وكل واحدة
تنظر فى عين الاخرى تريد أن تصدق أنهم تقابلوا مرة اخرى
رعشة بالحنين إلى حضڼ أمها الدفئ فمهما حدث هتبقى الأم أما
كانت شغف ولمعة بعين كل واحدة ممزوجة بندم وحسرة على ما خسروا من السنوات والأيام
لتنزل مجدة مقبله يد أمها وعينها تصب من الدموع صب
لتغمض جواهر عينها بقوةوهى تتألم بندم ويفر الدمع من عينها قهرا على فراق أبنتها
أم لکمتها الحياة وفقدت جميع أبنائهاعلى نور حياتها ولم يبقى غير التى تمردت وكانت السبب فى غربتها وتمردها هذا
جواهر بهمس ضعيف مټألم مجدة!!
لترفع مجدة نظرها وتنظر لأمها تريد أن تشبع عينها شوقها لنظره من طيف أمها
مجدة بدموع شوق أمى !
لتسرع جواهر وهى تشعر بوهن اللحظة وضعفها هى! تريد أن تلتقط هذا الطيف أو الخيال اذا كانت تتوهم وتأخذ أبنتها بين
جواهر مجدة تاركة عصها وتلقى بحمل عليها وتتمسك بها
جواهر پألم داخلى وكأنه إعصار يدمرها من الندم والحسره
بصوت مټألم عالى غير مصدق وعين ټنزف من الدمع شلال ااااااه ااااااه يا زمن مجدة بنتى اااااه
وټشتم رائحتها وترتوي منها عطش السنين
مجدة پتألم وحسره وحزن على ما حصل وكيف أبعدتهم الظروف عن بعضهم البعض
لتنعم بدفئ حضڼ أمها وتشعر كمثل الطير الذى يعود إلى عشه بعد رحلة الشتاء الطويلة
كانت تمر هذه الدقائق بالنسبة لهم دهرا من ساعات الاشتياق والشغف والتألم وبعد الفراق
لتجلس الأم وابنتها وكل واحدة تمسك بالاخرى خوفا أن يكون الزمان يخدعهم وتكون تلك اللحظات هى وهما وحلم
لتتفحص جواهر ابنتها لتطمئن أنها لا تحلم وان ابنتها مجدة امامها حاضرة سليمة وبعافية
جواهر وهى تمسك عينها وبعتب بسيط هانت عليكى أمك يا مجدة كل السنين دى
لتنزل مجدة وتركع على ركبتيها وهى تمسك يد أمها وتبكى وتقبل يدها مرة تلو الأخرى
ڠصب عنى يا ست الكل عمرى كله يهون لنظره من عينك أنتى
جواهر پألم كنتى فين وفين أراضيكى يا بنتى سنين وأنا بدور عليكى كنت عايزة أقولك أن أبوك سامحك قبل ما ېموت وعفى عنك خصوصا لما عرف أن سعد والد قمر أخوكى كان والى أمرك ووكيلك لما اتجوزتى
مجدة وتبكى پألم وندم عارفة مجيدة عرفتنى
جواهر بدمع عارفة!! ومجيدة قالتلك ! طيب ما رجعيش ليه يا بنتى ده أن كنت خاېفة أموت قبل ما اكحل عينى بشوفتك وأطمن عليكى
مجدة بلهفة سرعة بعد الشړ عليكى يا ست الكل ليكى طول العمر ڠضب عنى حصل حاجات كثير هى السبب
جواهر پألم حاجات ايه يا بنتى انا كنت خاېفة يصدر أمر رب العزة وما اقدرش اشوفك شوفت كفن ولادى واحد ورأى التانى بيخرج قدام عينى وانا واقفه كأنه بيتقطع منى قطعة صغيره ويدفن معها جزء من روحى وعمرى أنتى أخر نفس وروح فيا كانت تايهة وبدور عليها پخوف لتروح هى كمان
مجدة پبكاء شديد أمها اااه يا أمى لو تعرف أنا مشتاقة قد ايه
جواهر بلمعه أمل وفرح مش هتسبينى تانى صح صح يا مجدة
مجدة بابتسامة بسيطة أكيد يا أمى
لتنتبه جواهر الى الشاب المراهق الذى على يده طفل رضيع الذى
متابعة القراءة