رواية همس القلوب
المحتويات
للأفضل وصممت أن تهدي ممدوح طفله الثاني ليقوي رباط الحب بينهما
وتزوج محمد من سما ويحيا معها حياه مستقره سعيده....لا تخلو من المشاكل أحيانآ شأن كل العلاقات الزوجيه..
وأنجبت شهد مولودها الأول..... محمد.... فهي لم تنسي فضل شقيقها الوحيد محمد......
..تعالت صرخات ليلي في منتصف الليل
ليفزع مراد النائم بجوارها ويقول بإهتمام
ليلي وهي تئن پألم بايني بولد يا مراد
إلحقني..
هتولدي إزاي يعني
لتصيخ إطلب ماهي وطنط نوال حالآ حد يسأل مراته هتولدي!إزاي
وفي المستشفي وبعد دخول ليلي لغرفة الولاده بساعه واحده ....... سمعو بكاء الوليد
لتقفز همس.... أخويا جه....
ليخرج الطبيب ضاحكآ. .. ليقول.... مبروك.... ولد جميل
لتصيح نوال..... يوسف.... بدال جميل نسميه يوسف..... يوسف مراد
اذن في ودنه يا مراد..... هتسميه إيه
مراد بتساؤل ماما بتقول نسميه يوسف
لتردد ليلي الإسم بسعاده يوسف مراد بقي عندنا بنت وولد يا مراد بس هتفضل همس الحب الأول......
في حديقة الفيلا إجتمعت العائله وحضرت ماهي بصحبة إبنتها بالتبني قمر التي أصبحت تعشقها بل تعشقها كل العائله فهي جميله وذكيه وأصبح عمرها عام وشهرين
ودائمآ تضحك إيناس مع ماهي وتخبرها أن قمر ستصبح زوجة إبنها عمر ليصيح علي
لاااااااء.... أنا ال هتجوز قمر
لتقول إيناس عاجبك كده يا ماهي ولادي هيقطعو بعض علشان الست قمر
لتضحك فاطمه وتقول قمر ست البنات.....
حملت ليلي يوسف وجذبت همس بيدها لتتعالي الضحكات ... ويلتف حولها الجميع ليرددو جميعآ
حالاقاته برجالته.... ويحمل أحيانآ مراد صغيره لينظر له بحنان ثم يرده لأمه
وتجتمع الأسره في الحديقه.. ...
زيزي هي التي أعدت الاحتفال لسبوع يوسف...... وأصرت أن تحتفل به جميع الأسره بالحديقه.... في بيت العائله
أحضر محمد معه زوجته سما التي إنتفخ بطنها بجنينها الأول .....
وجلس سالم وزوجته يتضاحكان مع نوال. . ....... وعلا رنين هاتف مراد ليجد المتصل ياسر الذي علم من والدته بالمولود السعيد وإتصل من الكويت لتهنئة ليلي ومراد
لتعم السعادة من جديد
علي عائلة الخرافي
ولتهمس القلوب.........
إهداء.... إلي القراء الأعزاء
شكرا لمتابعتكم...
وثقتكم.... دمتم نعمه.....
الفصل الثامن عشر هل أناديك بابا
في المساء في شقة كرم الذي
كان مغمض العينين عابس الوجه يفكر فيما قالته له ماهي وما أخبرتها بها الطبيبه وضرورة ذهابه للفحص وعمل التحاليل....
نكزته ماهي لتقول بدلال كيمو حبيبي نمت
ليظل صامتآ
لتتنهد وتقول تخيل يا كركر إننا يبقي عندنا بيبي جميل يملا حياتنا
عاوزاها بنوته بس لازم تعرف لا هنسمي علي إسم ماما ولا طنط فاطمه
عارف هسميها إيه
هسميها..... قمر وأقولها روحي يا قمر تعالي يا قمر
و عارف كمان
ليلتفت لها كرم وينهرها بصوت هادر إيه ما بتفصليش خلاص رحتي للدكتوره وواثقه قوي من نفسك
إيه التفاهه بتاعتك دي متروحي تذاكري أحسن بدال ما تعيدي السنه تاني
أطفال إيه وزفت إيه
لټنهار ماهي غير مستوعبه مايقوله زوجها وتصيح باكيه
معقول إنت كرم ال بيتكلم إنت الإنسان ال حبيته وإختارته من بين الناس
بتكلمني بالطريقه دي إزاي.. إزاي يا كرم
لتنهض وهي تقول..
أنا هنام بره ومش هتكلم معاك تاني أبدآ
زفر كرم وهوينهض ليجذبها من يدها وتتململ هي ليقول لها آسفآ
معلهش يا حبيبتي حقك عليه أنا أعصابي تعبانه يا ماهي اليومين دول وطالع من محاولة إغتيالي. ومضړوب بالړصاص
ويهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تبتسم......
في فيلا الخرافي
جلست ليلي مع همس في ردهة المنزل تضحكان معا...
حينما هبط ممدوح الدرج وهو يصطحب بيري التي إبتسمت عندما رأت همس.. فقد تعمدت زيزي الخروج والذهاب إلي النادي مع مجموعه من صديقاتها بعدما فعلت ما فعلت حتي تكون بعيده عن أي شبهه إذا حدث شئ لليلي أو همس
بعد قليل دخل مراد الذي كان مازال جالسآ علي الأريكه بالحديقه لبعض الوقت
ألقي السلام وجلس الجميع معا لتقول همس أنا جعانه يا ماما وتقلدها بيري
قالت ليلي لممدوح ومراد أكيد إنتم كمان جعانين وداد راحت أوضتها مع عم صالح شويه وهتيجي....
أنا هحضر العشا
بالفعل جهزت العشاء البسيط ووضعته علي المائده وجلست تطعم همس كما تفعل دائمآ
قال ممدوح لمراد أنادي بابا بقي يتعشي
مراد بهدوء بابا قال إنه طالع ينام يا ممدوح يلا إحنا ناكل لأني عندي شغل هطلع أخلصه
قطع رنين هاتف ممدوح الصمت ليرد علي زيزي التي قالت بتردد
إزيك يا ممدوح إنتو كلكم كويسين
تعجب ممدوح فلم تعتاد زيزي الإطمئنان عليهم أثناء وجودها بالخارج
ممدوح بتعجب آه الحمد لله إنتي مرجعتيش ليه يا زيزي
زيزي بدلال معلهش يا دوحه هروح أبات مع باباه وماماه لوحشوني
متخليش بيري تسيب آني خليها تنيمها بدري
مع السلامه يا زيزي قالها ممدوح بملل وهوينظر لبيري ضاحكآ ويقول
إفراج النهارده يا بيري هتتعشي معانا يا حبيبتي وتطلعي لآني تنيمك....
بيري بتعاسه إشمعني أنا يا بابي آني ال تنيمني
همس مامتها بتنيمها وتحكي لها حدوته....
وكمان بتأكلها وآني مبتنيمهاش ليه زيي
لتعترض همس بحزن طب يا بيري إنتي عندك بابا كمان وأنا معنديش....
شعرت ليلي بوخزه في قلبها لكلمات صغيرتها البريئه الصادقه....
وكادت أن تجيب حينما إبتسمت همس إبتسامه واسعه وهي تنظر لمراد وتقول بطريقه طفوليه
خلاص عمو مراد هيبقي ببايا صح يا عمو مراد
ممكن أقولك يا بابا ويبقي عندي بابا وماما زي بيري
إرتسمت ملامح الصدمه والمفاجأه علي وجه الجميع
لقد مست الطفلتان مشاعرهم ببرائتهم وصدق حديثهم الطفولي
إنتظرت همس أن يرد عليها مراد الذي إلتقط أنفاسه ونظرإلي ليلي المذهوله...
وقال بحنان موافق يا همس خلاص. أنا بابا
همس بسعاده وهي تشير للجميع
بابا مراد وماما كمان وعموممدوح وضحكت وهي تقول بعناد طفولي وهي تهز رأسها وبيري هتقول عمو مراااد
ليضحك الجميع بعد أن تناول الجميع طعامه تناول مراد بعض الفاكهة وصعد بصحبة بيري لجناحهم.....
نظرات مراد لليلي جعلها ترتبك فنهضت لتقول
إحنا كمان هنطلع ننام قولي لعمو تصبح علي خير يا همس
همس بإعتراض
تصبح علي خير يا بابا.
وإنتو من أهله قالها مراد بحنان وبعد صعودهن
جلس يردد كلمة همس الجديده كأنها يتذوقها
بابا..... بابا مراد
في شقة سالم
جلست شهد علي أريكه مريحه لتتحدث مع زيزي هاتفيآ...
ضحكت شهد بصوت عالي وقالت ېخرب عقلك يا زيزي دا إنتي طلعتي فظيعه
بس غلطانه إنك مافضلتيش ف البيت
زيزي بضحكه أنثويه ماكره بدري عليكي يا شودي
دلوقتي مستحيل حد يشك إن الموضوع بفعل فاعل لأني بره البيت من قبل المغرب
أكيد الزفته دي تحت طول النهار بدال مجرلهاش حاجه لسه تبقي قاعده مع حبيب القلب تحت أو ف الجنينه
لتشتعل ڼار الغيره في قلب شهد وتهمس تفتكري
زيزي بجديه طبعآ
يلا سلام يا شودي هحاول أضرب علي ممدوح وأقوله إني بطمن علي بيري
سلام قالتها شهد لتنهي المكالمه
في فيلا الخرافي
بجناح ليلي
بدلت ليلي ملابسها المحتشمه بمنامه قطنيه بأكمام قصيره
جعلتها تبدو فتاه صغيره وأبرزت قصر قامتها وتركت شعرها التي تجمعه طوال اليوم تحت حجابها لينساب علي ظهرها
وقالت لهمس يا هموستي بدلي هدومك علشان تدخلي تغسلي أسنانك وننام
وتحكي لي حدوته قالت همس
آه يا حبيبتي قالتها وهي تدلف إلي المرحاض لتستدير لتغلف الباب وما أن تحركت خطوه حتي إنزلقت قدماها
نعومة أرض الحمام مع الزيت جعلها تتزلج لتهوي وهي تصرخ ليصاب رأسها بقاعدة الحوض
وتثني قدماها تحتها لتتألم بشده وتصيح
آآآه
ماما ماما قالتها همس المذعوره
نظرت همس
لأمها لتصرخ بهلع لرؤية الډماء تسيل من رأسها
تهزها همس وتصيح ماما.... حبيبتي.... ماما
مټخافيش حبيبتي قالتها ليلي قبل أن تفقد الوعي ويبهت لونها
لتهرع همس إلي الأسفل وهي تنهنه ولا تستطيع أن تعبر
همس...... قالها مراد الذي نهض من أمام اللاب توب
ليلتقط الصغيره المفزوعه التي تبكي بهستريا
مالك يا حبيبتي
لتنطق بصعوبه من شدة الإنفعال والتأثر
راس ماما فيها ډم..... في الأرض... ماما...وقعت..
ليصعد مسرعآ وقد شعر بالفزع من تعبيرات همس
بينادي..... شمس.... شمس..... ولا مجيب
ليدلف إلي الداخل وتشير همس إلي المرحاض
بتحفظ وسرعان ما يصيح علي جميع من الفيلا
وداد..... ممدوح.....
تسمع وداد صوته الهادر فتصعد لتتبين الأمر لتصرخ بكل ما فيها من قوه ليصيح مراد
إخرسي يا وداد
لينحني ويحمل ليلي ويحاول التحامل رغم مشاعره المضطربه
ليصيح بوداد معايا يلا إمشي معايا ولا أقولك إسبقي إفتحي باب العربيه
مشي بهروله إلي أن وصل للسياره فنظر لوداد وقال بلهجة آمره
إدخلي يلا
وداد بتعجب أدخل
أيوه إدخلي ليضع ليلي علي المقعد الخلفي بجوارها
ويستقل مقعده الأمامي بسرعه
وتجلس بجواره همس الباكيه
إسكتي يا همس
همس بحسره هيه ماما هتروح عند ربنا
لأ يا حبيبتي هتبقي كويسه.... قال مراد
وداد بړعب دي راسها پتنزف يا سي مراد
مراد پغضب الأرض مزحلقه شوفي انتي مسحاها بزفت صابون ولا إيه
وداد بتعجب والله بنشف الأرض علي طول
مراد وهو يصر علي أسنانه ويقود بسرعه چنونيه....... خلاص مش عاوز أسمع صوت
من أن وقف بسيارته أمام المستشفي الكبير حتي إندفع تجاهها لينحني ويليتدلي رأسها علي ظهره
ويهرول إلي الداخل وهو يصيح
دكتور بسرعه
دكتور بسرعه
وبالفعل يتجمع حوله العاملين بالمستشفي
لتجلب إحدي الممرضات سرير متحرك وتصيح
نيمها علي السرير بسرعه لتجري ورائها لتدخل غرفه مخصصه لإسعاف مثل تلك الحالات
ليحضر أكثر من طبيب ليتجمعو حولها ويطلبو من الجميع الإنصراف ليظلو هم وحدهم معها
جلست وداد تحمل همس التي نامت من كثرة البكاء وكم الهلع الذي واجهته... برؤية أمها بتلك الحال المزريه
وظل مراد يجوب الإستراحه ذهابآوإيابآ بعصبيه.... ليفكر
هل ستموت شمس تاركه الصغيره بلا أم أيضآ كانت تبحث عن والد منذ ساعات وتطلب منه أن تناديه بابا
هل ستبحث أيضآ عن أم
وشمس..... شمس ذات الوجه البرئ والكبرياء هل ستغرب لقد دخلت فيلتهم هي وهمس لتجعل فيها حياه وتملأ قلبه بمشاعر أبدا لم تراوده من قبل
سيجن..... كاد... أن يجن
شمس قالها كالصرير من بين أسنانه وهويلكم الحائط بعصبيه....
أخرج هاتفه من جيبه بعصبيه ليتصل بأمه
التي هالها الخبر وقالت... إنت في أي مستشفي يا مراد.... ليجيبها...
طيب هاجي أنا وماهي حالا...
كان يمرر يده علي وجهه ببطئ وهو مغمض العينين
ينتظر خروج الأطباء بعد نصف ساعة صاح بعصبيه
هوماحدش بيخرج ليييييييه يقول إيه ال حصل
موقف مراد وإنهياره أكد له صدق مشاعره
بعد نصف ساعه أخري فتح شخص ما باب الغرفه ليخرج الطبيب
ليتجه نحوه مراد متسائلا بلهفه....
إيه يا دكتور فيها ايه
تعالي معايا المكتب
ليتبعه مراد فورا
جلس الطبيب وأشار لمراد ليجلس وقال
الحمد لله بالنسبه لراسها إرتجاج خفيف وچرح أسفل الرأسي خيطناه وهيألمها شويه أكيد لحد ما يلتئم
وللأسف رجلها اليمين إتكسرت وبتتجبس حاليآ..
الوقعه واضح إنها شديده جدآ بس ربنا لطيف بعباده
مراد والخياطه دي.... أقصد هي إتألمت
الطبيب بإبتسامه هيه جايه فاقده الوعي أصلا من شدة الخبطه
بس فوقناها وطبعآ خدرناها موضعي قبل الخياطه
ألف سلامة عليها... مش حضرتك مراد بيه الخرافي
أيوه
وهيه أخت حضرتك.. مراد بشرود أيوه أردف بسرعه
لا دي.... مرات مجدي أخويه الله يرحمه...
حضرت نوال وماهي وأخبرهم مراد بما حدث...
ودخلت نوال لتلقي عليها نظره
كانت نائمه والجبس يغطي قدمها المرفوعه قليلا علي وساده....
نظرت لها نوال بتأثر وخرجت لمراد
متابعة القراءة