حكاية قلب أرهقته الحياة بقلم هناء النمر
المحتويات
الطريق
..إيه ياهدير واقفة على الباب كدة ليه
....مستنياكى إعمامك فوق وبيتخانقوا عشان انتى خرجتى ...
...طيب اهدى انتى مخضۏضة كدة ليه مين مع أمك ...
...هوايدا و مسعد جوزها ...
...وانتى جوزك فين ...
...أنا عارفة خرج من الصبح ومعرفش راح فين ...
...طيب تعالى أما نشوف جايين ليه أصلهم مبيجوش إلا فى الخير ...
...هترجعله من غير كلام هو جالنا واحنا خلاص وافقنا هو وابوه جايين دلوقتى عشان ياخدوها وشرفنا متصان أن شاء الله ....
دخلت هدى و هى مبتسمة قائلة
...لا والله شرفنا متصان أمال لو كان متهان ولا مزلول كانوا عملوا فينا ايه ...
...أهلا انتى ايه اللى خرجك ياهدى ...
...ليه ان شاء الله صايعة ولا سلبتك على ضهرك انتى ناسية انك متجوزة وفى عصمة راجل ...
... راجل اه سلمات ياراجل أولا ياعمى انت مبتكلمش بقرة عشان تقوللى سلبتك ثانية انا مش صايعة وانتوا عارفين كدة كويس ثالثا بقى وده الأهم جوازى اللى انت بتتكلم عنه ده خلاص بح كان فى منه وخلص ...
...الكلام مش كدة ياهدى اهدى واعدى الأول ...
...مفيش كلام اصلا يامسعد وآخر كلام عندى قلته خلاص ...
...يعنى إيه ...
...يعنى قضية الطلاق هتترفع بكرة واللى عنده اعتراض يخبط رأسه فى الحيطة ..
... قضية طلاق انتى اتجننتى رفعتيها امتى والناس اللى جاية دى هنقولهم ايه ..
...رجلهم مش هتعدى باب البيت اصلا ولو عدت هكسرهالهم ....
....شوية تقوللى فى عصمة راجل ودلوقتى تقوللى جوزى جوزى ده لما الناس قطعت شرفى قدامه تنح ومنطقش جوزى اللى المفروض أنى
فى حمايته رمانى لأمه واهله يقطعوا فيا وهو واقف يتفرج اسمعوا بقى من الاخر كدة الطلاق هيتم وهخرب بيته هو وأهله قولولهم الكلام ده كأنه جاى منكم انتوا بدل ما الناس تقول ان البت كسرت كلام اعمامها وطبعا دى مش هتفرق معايا كتير دول قالوا عنى حامل فى اكتر من كدة ايه. ......
قضت هدى أكثر من ثلاثة أيام فى حالة من الشد والجزب بينها وبين كل من حولها فآثرت الابتعاد عنهم جميعا والاختلاء بنفسها فى غرفتها لتتجنب مواضيع احاديثهم التى أصبحت سبب أساسى فى ضيقها فليس لديهم غير فلان قال وفلانة أعادت هذا يريد وهذه ترفض كل المواضيع متعلقة بما حدث ليلة زفافها .
الشئ الوحيد الذى انقذها هو اتصال مشرفة تمريض المستشفى الخاص التى كانت تعمل بها فى القاهرة لتخبرها أنها وضعت لها روستر شفتات من بداية الأسبوع ومن حوار المكالمة استنتجت أنها تعلم ما حدث هى شخصيا لم تحضر الفرح لكن جزء من زملائها فى المستشفى حضروا وبالطبع اخبروها بما حدث معنى ذلك أن المستشفى بالكامل تعلم بما حدث وهذا سيضيف أسبابا أخرى لضيقها! نظرات الشفقة والأسئلة التى ستتلقاها لن تنتهى لكن يهون كل هذا من أجل الخروج من المنزل والهروب من تفكيرها الى العمل
...هدى هدى ...
....مش تخبطى على الباب ياحاجة قبل ما تخشى ولا انا قاعدة فى السوق ...
...اخبط ايه بس هيثم برة ...
...نعم ياختى بيعمل ايه هنا ومين ډخله اصلا ..
..معرفش هو جاى ومعاه عمك ...
...وبعدين بقى انا مش هخلص ولا ايه ....
دخلت والدتها وهى تقول .... هيام روحى انتى ...
خرجت هيام والتفتت الحاجة هدية لهدى وهى تقول
...هدى عمك ...
...متكمليش ياماما اطلعى لو سمحتى اطرديهم بدل ما اطلعلهم انا ...
...اطرد مين ياهدى ده عمك وجوزك ...
...برده بتقول جوزك ارحمينى واعملي اللى بقول عليه ...
....ارحمينى انتى واخرجيلهم يابنتى ...
....أنا لو خرجت هصور قتيل برة والله اعملكم مصېبة ...
...لا والنبى ياهدى عشان خاطرى انا اسمعى اللى جايين يقولوه بالراحة وفى الاخر القرار ليكى بس متحرجيناش ...
...أنتى خاېفة تحرجيهم خاېفة تحرجى ناس قالوا على بنتك حامل يوم فرحها ...
...وحياة حبيبك النبى ياهدى اسمعي اللى جاى يقولهولك خلاص هو جاى وبيقول انه لو قابلك لوحدكم هيعرفنى يقنعك تروحى معاه ...
...ياشيخة كسبنا صلاة النبى ...
...خلاص بقى قلتلك عشان خاطرى انا ..
...حاضر ياماما اسبقينى وانا جاية وراكى ...
كان هيثم متخيلا أنها ستوافق على العودة معه اذا حاول اقناعها وحدهم فقد أخبره أصدقاءه أن هذه هى طريقة التعامل بين كل رجل وانثاه لكنه غفل عن تفصيلة صغيرة هى أن هدى لم ولن تكون انثاه ابدا
دخلت هدى وهى مرتدية عباءة سوداء تماما وطرحة بنفس اللون وكأنها فى حداد .
...السلام عليكم ...
..عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ..
...تعالى ياهدى هيثم جايلك لحد هنا أهو عشان يصالحك ...
تقدمت وجلست بدون اى تعبير على وجهها جلست فى مواجهة هيثم لكن لم ترفع عينيها له حتى الآن ...
قام العم ووقف ...طيب نسيبهم لوحدهم شوية ياست هدية إحنا هنبقى قاعدين فى الصالة لحد ما تخلصوا
كلامكم. ..
خرج
الرجل وتبعته والدتها
متابعة القراءة