حكاية قلب أرهقته الحياة بقلم هناء النمر
المحتويات
حاجز مبنى بينا ومش قادر اعديه خاصة أنها مش حنينة وطيبة فعلا سيئة جدا مع كل الناس وأهم حاجة عندها مصلحتها بس دايما بتيجى لحد عندى انا وتتعدل وده مكانش مأثر معايا
...لحد ما جه يوم اتخانقنا فيه فجأة لقيتها بتقوللى أن احنا اللى جرينا وراها واتمنينا أنها توافق عشان ثروة أبوها فى اللحظة دى بس قررت أن علاقتنا انتهت خلاص وأن الموضوع مسألة وقت وبس
لحد ما جت لابويا فكرة الحفيد كان متصور أن وجود طفل هيصلح علاقتنا خاصة أنه فقد الأمل فى انه يجيله حفيد من طلال وبنفس الطريقة فكر وقرر ونفذ كل حاجة وأنا آخر من يعلم
عند آخر كلمات قالها وضع وجهه بين كفيه وكأنه أصيب بصداع شديد و لم يعد قادر على إكمال الحديث قامت هدى وجلست بجانبه رفعت رأسه لتواجهه تحسست بشړة وجهه بأطراف اصابعها
رفعت وجهها له وهو تقول .... قولتلى انك عاملى مفاجأة صح ...
ابتسم لها ... أخيرا طلبتى حاجة صح ياستى مفاجأة هتفرحى بيها اوى ...
... شوقتنى ايه هى
...بكرة هقولك دلوقتى بقى هقولك حاجة تانية حاجة بتتقال وبتتعمل ...
يتبع
خرج خالد والساعة لم تتعدى السابعة صباحا يعد اتصالات مستمرة من والده بالحضور فورا
خرج ووعدها أنه لن يتأخر اتصل بها عند الحادية عشر اتصل بها وطلب منها أن ترتدى ملابسها فسوف يرسل لها سيارة لاصطحابها إليه
ارتجلت من السيارة وجدت نفسها أمام مطار الرياض أشار لها الرجل السائر معها بالاستمرار فتبعته كان نفس الطريق الذى مرت به اول وصولها إلى هنا اول مرة لكن هذه المرة من الخارج للطائرة وليس العكس
اغلقت الأبواب فور وصولها وبدأت الطائرة فى الحركة ثم الصعود للهواء
...مش هتقوللى احنا رايحيين فين ...
...قولتلك مرة مفاجأة بس فى حاجة مهمة لازم نتكلم فيها الاول ...
... خير ..
...خير أن اتكلمت مع والدى بخصوصك من يومين ...
...من ناحية ايه ...
... مسؤوليتك وطريقة التعامل معاكى لحد ما يتم اللى هو عايزه ...
...يعنى إيه مش فاهمة ...
... يعنى أى حاجة هتم معاكى مسؤوليتى بشرط أن الموضوع ده يتم من غير ما حد يعرف
يعنى من الاخر كدة ياهدى ممكن اعملك اللى انتى عايزاه وانتى كمان تعملى اللى انتى عايزاه لو خافظتى على سر الموضوع اللى بينا
ايه رأيك تختارى ايه
..وفى الاحتمالين هيتم إللى انتوا عايزينه ...
...طبعا وانتى ممكن دلوقتى تكونى حامل اصلا ها موافقة ولا بلاش احسن ومجازفش بعداوة أبويا دلوقتى احسن ...
...إيه المطلوب منى
...المطلوب منك واضح تنفذى وفى نفس الوقت تبقى حرة تتحركى فى حدود المعقول ...
...أنا كدة كدة بنفذ بالفعل ..
..تمام تبقى تستاهلى المجازفة بالمشوار ده ...
عندما خرجت معه من باب الطائرة وجدت نفسها فى مطار القاهرة تلجمت ولم تتحرك من مكانها وعينيها معلقة به ابتسم لها وقال
...مش خطوبة اختك انهارضة انا جايبك عشان تحضريها ...
لم ترد هدى فقط امتلئت عينيها بالدموع أمسك بيدها وتحركا هابطين السلم وهى تتحرك بجانبه وهى لا تصدق ما يحدث
وصلا لباب المطار كان تنتظرهم سيارتين فتح السائق الباب فركبت ودخل بجانبها وقال
... العربية دى هتوصلك لحد باب بيتك فى العربية شنطتين فيهم هدايا لاخواتك وبالذات العروسة
هدى لاخر مرة هقولك انا عملت كل ده علشانك عشان اخرجك من حالة الضغط العصبى اللى كنتى فيها فمتخاطريش ارجوكى ومتنسيش أن لسة بينك وبينه عقد ممكن يسجنك بيه غير القضية اللى لسة مفتوحة وكمان اهلك اللى مش هيصدقوا انك كنتى مجبرة على الحوار ده خدى بالك كويس
ولو حد سألك انتى هنا أذاى قولى أن الأمير فى مصر كمتابعة للعملية وأنا معاه لأنى الممرضة بتاعته...
قبلها من رأسها وخرج من السيارة وأغلق الباب ثم انحنى وقال لها من شباك السيارة
...نفس العربية هترجع عشان تاخدك بكرة بليل على الساعة 8 ولما تروحى هناك وتشوفى اللى حصل متستغرببش لأن هم فاهمين أن انتى اللى عملتى كل ده . ..
...هو ايه ده الل اتعمل
..أما تروحى هتشوفى
خدى بالك من
نفسك سلام ...
تركها واتجه للسيارة الأخرى وأخذت كل سيارة طريقها بعد حوالى ثلاث ساعات توقفت السيارة أمام منزلها
لم تصدق هدى ما ترى لدرجة أنها التفتت حولها لتتأكد انه هو بيتها تم ترميم البيت
بشكل رائع وتم بناء ثلاث أدوار عليا فأصبح البيت مكون من 6 طوابق وتم تجهيز الأرضى بكامله كسوبر ماركت كبير لوالدتها
مستحيل أن يكون الأمير هو خالد خالد من
متابعة القراءة