عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


باب الحمام أمسكت بالاطار ثم أكملت سير حتى خرجت من الغرفه وعادت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك مازالت تشعر بتلك الدوخه والهبوط تذكرت أن نفش الشعور شعرت به مرات سابقه فى الأيام الماضيه وكذالك الغثيان تنهدت لكن فجأه جاء إليها خاطر
ذهل عقلها... أيعقل حامل! 
نفضت عن رأسها قائله لو حامل تبقى مصېبه الطريق بينى وبين قماح بيوصل للنهايه خلاص لازم أتأكد فى أسرع وقت.

بينما قماح خرج من الحمام وجلس على الفراش وضع رأسه بين يديه يتنهد بسأم سلسبيل تضع حياتهما معا على المحك وهو مازال يضبط نفسه كى لا يخطئ ويتاخذ قرار يضرهما الإثنان آخر شئ قد يفعله هو الطلاق... مستحيل أن يحدث هذا لن يترك سلسبيل قبل أن تفارق روحه جسده.
بعد قليل 
تقلب قماح أكثر من مره على الفراش رغم أنه مجهد ومنهك من العمل طوال اليوم لكن جافى مضجعه النوم نهض وأشعل ضوء الغرفه يزفر أنفاسه پغضب حسم أمره وإتخذ قرار سيذهب
الى تلك الغرفه ويأتى ب سلسبيل لن يدعها تهجر الفراش مثل الليالى السابقه... 
بالفعل ذهب الى غرفة المعيشه لكن تعجب حين رأى سلسبيل نائمه على نفس الأريكه والتلفاز مفتوح وهنالك أيضا نور خاڤت بالغرفه رأى سلسبيل تنام مثل وضع الجنين فى بطن أمهربما تشعر ببعض البردللحظه فكر فى إيقاظهالكن تراجع ود أن يحملها ويأخذها معه الى غرفة النوملكن ربما تستيقظ سلسبيل وتعاود الحديث معه پحدهكما أن وجهها مازال يبدوا عليه الضعف وبعض الشحوب.
تنهد بقلة حيله وذهب الى غرفة النوم وفتح إحدى ضلف الدولاب وأخذ منها غطاء ليس بالثقيلتذكر سبب جفاء سلسبيل هو منذ أن رأى علبة الدواء الخاصه بمنع الحملعرفها قبل أن يقرأ دواعى إستعمالهاسلسبيل ردت كأنها لا تعرف بماذا يعالج هذا الدواءردها كان بثقه بينما هو تعصب وقتها لماذا لماذا حين وجد نفس علبة الدواء سابقا بين أغراض زوجته السابقه وڠضب بشده وقتها وكان سبب الطلاق بينهم... وقتها أعتقد أنها لا تريد الانجاب منه لكن اليوم صدم حين عرف حقيقة الأمر وأن تلك الحبوب كانت من ضمن علاج وصف لها
فلاشباك
بعد ظهر اليوم بالمقر. 
تفاجئ قماح بدخول هند عليه بمكتبه بالمقر دون إذن منه 
عبس وجهه 
وقبل أن يتحدث تحدثت هند أنا جايه فى شغل يا قماح.
تنهد قماح وهو مازال جالس على مقعده وأشار بيده لها أن تجلس... بالفعل جلست هند على أحد المقاعد... تحدث قماح بعمليه 
خير أيه هو الشغل اللى جايه علشانه
ردت هند إنت عارف إنى قبل ما أتجوز منك كنت بشتغل مع بابا فى الشونه بتاعتنا فى الإداره وده كان سبب تعارفنا وجوازنا.
تنهد قماح يقول ياريت تدخلى فى الشغل مباشر ده كله أنا عارفه.
إبتلعت هند طريقة قماح وقالت 
طبعا إحنا دلوقتي داخلين فى موسم جني الرز وإحنا عندنا مخزون كبير فى المخازن وبابا كان تعاقد شفويا مع بعض الفلاحين وتجار التجزئه بس السيوله الماليه عندنا بصراحه مش هتستوعب الكميات اللى هتدخل لينا الفتره الجايه غير المخزون القديم اللى عندنا.
زفر قماح وقال هاتى من الآخر يا هند مش بحب المقدمات الكتير...وأنتى عارفه كده.
ردت هند بصراحه كنت بعرض عليك ممكن تشترى جزء المحصول اللى هنشتريه السنه دى إنت عندك مضارب رز فى كذا محافظه غير التوريدات اللى بتوردها للحكومه نفسها فهتقدر توزع الكميه بسهوله.
فكر قماح قليلا ثم قالطب وليه الحاج رجبأو نائل مجوش هما يعرضوا عليا العرض دهولا باعتينك واسطه
ردت هندلأ أنا اللى طلبت منهم أنى أجى بنفسى أعرض عليك العرض دهومش علشان واسطه لأنى عارفه إنك بتفصل بين الشغل والمشاعروانا متأكده إن مفيش مشاعر عندك ليابس يمكن كان بينا عشره حتى لو
كانت لمده قصيره وفهمت شويه من طباعك.
نظر قماح لها بتفكير وقالأنا ممكن أوافق إنى آخد كميات من الرز دى بس كميات محدودهوطبعا هنتفاوض فى السعر.
تبسمت هند برحابه قائلهإنت اللى بتحدد سعر السوق يا قماحفأكيد مش هنختلف فى السعر لأنك مترضاش الخساره ل بابا.
نهض قماح واقفا وقالتمام هعطى أوامر لمضرب الرز اللى هنا يستقبل الكميات اللى الحاج رجب هيبعتها.
تبسمت هند ونهضت هى الاخرى قائلهكنت متأكده إنك مش هترفض العرض.
قالت هند هذا وإقتربت من
 

تم نسخ الرابط