عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
والمحاضره اتلغت.
تحدث السائقخير.
قال السائق هذا ومد يده بعلبة مناديل ورقيه قائلا
خدى نشفى وشك من المطر.
ردت همس برفضشكرا ليك معايا فى شنطتى مناديلتسلم.
عاد السائق علبة المناديلبينما فتحت همس حقيبتها كى تخرج علبة مناديلتوقف السائق فجآه.
إنتبهت همس لذالك وقالت بخضهفى أيه وقفت العربيه ليه
إستدار لها السائق وقام برش رذاذ فى وجهها جعل عقلها فقط يغيب عن الوعى لكن عينيها مفتوحه ترى كل شى أمامها وجسدها كآنه شل عن الحركه.
أخرج أحدهم مبلغ مالى كبير وأعطاه للسائق قائلا
ظلت همس جالسه تائهة العقلرغم ذالك عقلها مستوعب ما
حدث... الى ان بدأ يزول مفعول ذالك المخدر عن عقلها وبدأت تشعر بجسدها مره أخرى شعرت بآلم قاټل لها ليس جسديا فقط بل روحيا تحاملت على ذالك الآلم لا تعلم كيف ذهبت الى أحد المواقف العامه وركبت إحدى السيارات وعادت الى بلدتها منها الى منزل العراب.
طبعا مشيتى فى الشارع تحت المطر وإنبسطتى ودلوقتيوشك احمر و شكلك داخله على دور برد معندكيش عقل مش عارفه أمتى هتكبرى ويكبر عقلك يلا جومى إدخلى للحمام غيرى هدومك دى وأنا هجيبلك غيار تانى وهجيبلك مجموعة ادويه للبرد خديها وأدفى وبعدها هتبجى كويسه بس دى آخر مره تمشى تحت المطر بعد كده هيبجى فى عقاپ عاجبك حالك ولا منظر هدومك وزمانك كمان بليتى السرير مايه هغير الفرش على ما تطلعى من الحمام بالفعل دخلت الى حمام غرفتها نزلت أسفل مياه الصنبور وقفت تقطع نفسها تريد أن تختنق وټموت الآنلكن سمعت صوت والداتها من خلف باب الحمامإنتبهت لوعييها وأغلقت الصنبور وإرتدت معطف قطنى طويل.. وفتحت باب الحمام وخرحت
بالفعل نشفت نهله شعر همس بمنشفه أخرىثم اعطتها الأدوية ولكن فى ذالك الوقت آتت إحدى الخادمات بالمنزل تطلب منها أن تنزل للانتهاء من بعض اعمال المنزلبالفعل تركت نهله همس لكن قبلها قالت لها
وضعت همس مجموعة الادويه بفمها وشربت بعض قطرات الماء من ثم إرتمت بجسدها لم تدرى بحالها الأ فى صباح اليوم التالى على إيقاظ هدى لهاكانت تحسنت قليلالكن أصبح لديها رهبه جديده عليهاأصبحت بعدها تميل للوحده والإنعزال وإبتعدت حتى عن أختيهاوحين كانتا تسألنها كانت تتحجج لهن أنها تريد أن تذاكر لقرب الإمتحاناتالى أن شكت بحالها أنها حاملوتأكدت بذالك الأختبار.
قطعت همس حديث الطبيبه وقالت بحدهلأ كانوا لابسين قناع على وشوشهمزى ايس كاب كده بس كان ملفوف حوالين رقابيهم يخفى وشهمحتى أصواتهم مقدرتش أفسرها.
ردت الطبيبه بسؤال
طب والسواق تقدرى تعرفي عليه
ردت همسبرضوا لأ لانه كان زيهم كده لابس زى كوفيه مغطيه ملامح وشه كان الجو برد وقتها.
بعلبة محارم ورقيه...
نظرت همس ليد الطبيبهتذكرت نفس فعلة ذالك الوغد سائق التاكسينهضت واقفه ترتجف.
شعرت الطبيبه بذالك ونهضت هى الأخرى قائلهأنا بقول كفايه كلام لحد كده النهارده والجالسه الجايه نكمل.
أمائت همس لها بموافقه.
تبسمت الطبيبه قائلههكتبلك على علاج مهدى وده مالوش أى تآثير جانبىبالعكس هيحسسك براحه.
أمائت همس رأسها بموافقهوأخذت من الطبيبه تلك الروشته وذهبت نحو باب الغرفه وفتحته وخرجت من الغرفه الى بهو العيادهتفاجئت بوجود كارم الذى نهض واقفا يبتسم حين رأى همس تخرج من الغرفه.
بتلقائيه من همس رغم انها تخفى وجهها لكن تبسمت
متابعة القراءة