عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ذهبت مباشرة الى غرفة الإداره فتحت الباب بعد أن سمح لها بالدخول لكن وقفت صامته لثوانى وهى ترى إنحناء تلك الموظفه جوار كارم الجالس خلف مكتبه تبدوا أنها تقوم بتوضيح شئ له شعرت همس بالغيره من تقارب تلك الموظفه لكن أظهرت عكس ذالك وتبسمت وألقت عليهم السلام.
نهض كارم مبتسما وقال للموظفه طب نكمل بعدين.
ردت الموظفه بإبتسامة مجامله تمام يا أفندم...عن أذنكم.
إقترب كارم من مكان وقوف همس قائلا المطعم نور مفاجأه جميله.
تبسمت همس قائله شكلى عطلتك عن الشغل مع الموظفه اللى كانت هنا... من لهجتها واضح إنها مصريه.
رد كارم ببساطه فعلا مصريه هى عايشه مع والداها هنا
تقريبا كان مدرس فى إعاره عجبته دبى وإستقر فيها وهى فضلت معاه بعد ۏفاة والداتها هنا بتبدأ شغلها فى مجال الدعايه.
تبسم كارم وهو يشعر بنبرة غيره فى حديث همس وقال
مش تقرير ولا حاجه بعدين أكيد مش جايه المطعم عشان نتكلم عن الموظفه.
إرتبكت همس حين شعرت أن كارم شعر بغيرتها وقالت
إنت عارف إن النهارده بروح المشغل أعلم البنات بس حسيت بفتور وماليش مزاج إستأذنت وكمان عندى ميعاد مع الدكتوره بعد ساعه ونص قولت أجى نتغدا هنا سوا بقالك أسبوعين بتبقى مشغول وقت الغدا ومش بتيجى للشقه وبتغدى لوحدى.
تبسمت همس قائله بصراحه بكسل أكل لوحدى.
التى للحظه إرتجف قلبها لكن ليس خوف كالسابق بل سعاده وإراده منها كأنها أصبحت تشعر بشوق للمسات كارم لها لم تعد تشعر بتلك الرهبه منه.
كارم تبسم حين لم يشعر برجفة جسد همس حين يقترب منها وقال خلينا نطلع نتغدى عشان متتأخريش على ميعاد الدكتوره.
تبسمت همس له وسارت بجواره مبتسمه تشعر بشعور لا تعرف تفسير له وهى تسير جوار كارم
بدار العراب
بشقة هند
كانت جالسه على فراشها تشعر بالضجر
تذكرت ما رأته صباح
أثناء نزولها السلم لتذهب لتناول طعام الفطور بصحبة العائله
التى كادت تنزلق على السلم من داخلها تمنت أن تنزلق سلسبيل لكن يبدوا أن القدر دائما يساندها ها هو قماح أنقذها من الإنزلاق على السلم
نزلت هند ونظرت ل هند الواقفه أمام باب شقتها يظهر الوجوم على وجهها بوضوح.
تهكمت زهرت قالت لها بنبرة إستفزاز صباح الخير يا هند أيه مش هتنزلى تفطرى فى الإصطباح العائلى ولا هتسيبى المكان
ردت عليك هند بضيق قائله لأ طبعا سلسبيل مش هتفوز عليا.
تهكمت زهرت بضحكه ساخره لكن فى ذالك الوقت صدح رنين هاتف هند فقالت ل زهرت هدخل أرد عالموبايل وأحصلك عالسفره.
تهكمت زهرت
وقالت مين اللى بيتصل عليكى عالصبح كده.
ردت هند ده أكيد نائل أخويا أصله أتصل عليا من شويه قالى إن بابا عيان شويه ومكوناش كملنا كلامنا يلا إسبقينى إنتى عالسفره.
ردت زهرت لأ ألف سلامه على باباك ربنا يشفيه.
رغم أن هند تعلم أن حديث زهرت به بعض السخريه...لكن قالت لها آمين عن أذنك هدخل ارد عالموبايل
أكملت زهرت باقى السلم نزول
أما هند دخلت الى شقتها وأغلقت الباب وذهب الى مكان هاتفها مثلما توقعت كان هو نائل من يتصل عليها ردت بعجرفه
خير بتتصل عليا دلوقتي ليه
رد نائل غلطان هى دى صباح الخير عالعموم لو بمزاجى مكنتش هتصل عليكى ده بابا هو اللى طلب منى أكلمك وأعرف إن كنتى هتيجى النهارده ولا لأ.
ردت هند أكيد جايه طمن بابا أنا قولت ل قماح إن بابا عيان شويه ولازم أزوره.
ضحك نائل بسخريه قائلا بتفولى على بابا بالمړض عشان تاخدى الأذن من قماح مع إن فى رأيي بدون حجج كذابه هو مكنش هيمنعك.
ردت هند بزهق مش ناقصه تريقتك عالصبح سلام.
أغلقت هند الهاتف ورمته على الفراش تزفر أنفاسها پغضب قماح مع الوقت يبتعد عنها أكثر ويتجاهل وجودها وجوده معها فى الشقه فقط ديكور مأوى
متابعة القراءة