حافيه على جسر عشقى بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


كالحجر لا يعشق بكت أكثر عندما علمت من كلامهم أنه فور أنفصاله عنها جاء و تزوجها!!!!
فتح الباب ليدلف ريان يقترب من الفراش لينظر لها وهي مستلقيه عليه ټدفن وجهها في الوسادة تعطيه ظهرها ليجلس جوارها ثم أنثنى مقبلا خصلاتها قائلا بهدوء ونبرة خاوية
متزعليش مني!!!!
أنتفضت من جواره لتجلس بأخر الفراش تردف وهي تنظر بعيدا عنه

سيبني لوحدي لوسمحت!!!!
تنهد ريان ليردف بجدية وصوت يضاهي برود الثلج
انت عايزة أيه يا هنا..!!!!
أبتسمت بسخرية لتلتفت له تنظر بتهكم
أنا مبقتش عايزة حاجة خلاص أنا مش عايزة غير أني أموت و ارتاح من الدنيا دي!!!!
قطب حاجبيه قائلا بصوت جل به بالعصبية
بعد الشړ عليكي متجيبيش سيرة المۏت تاني!!!!
نهضت لتقف أمامه تردف بحدة
أنا مېتة من زمان يا ريان كل مرة بتعاملني فيها بطريقة ميتحملهاش بني آدم وانا أتحملتها كنت مېتة كل مرة بتقولي فيها كلام زي السم و أنا بستحمل كنت مېتة كل يوم كنت بنام معيطة بسببك كنت مېتة يا ريان لما سمعته وهو بيقول أنك كنت بتحب واحدة ولما سابتك أتجوزتني عشان ټنتقم لرجولتك كنت مېتة!!!!
وقف قبالتها ثم أمسكها من ذراعيها يهزها پعنف هادرا
أنا لما أتجوزتك مكانش عشان أنتقم لرجولتي زي م بتقولي ولما هي سابتني أنا دوست على قلبي وكملت مش ريان الجندي اللي يفضل متمسك بحد سابه من زمان!!!
نفت برأسها صاړخة پعنف وهي تحاول إبعاد ذراعيه
لاء يا ريان أنت لسة بتحبها متكدبش على نفسك لسة قلبك معاها بس مش هستحمل يحصل لأبني حاجة بسبب غراميات سيادتك القديمة!!!
ترك ذراعيها ليلتفت مبتعدا عنها متجها نحو الشرفة فذهبت هي وراءه وهي تضع كلتا كفيها على رأسها
طلعتني غبية قدام نفسي أنا فعلا غبية عشان أتجوزتك ياريتني م عرفتك ولا شوفتك حتى أنا اللي عملت كدا في نفسي أنا اللي عاندت بابا اللي مكانش موافق على جوازنا و أتجوزتك كنت فاكراك بتحبني طلعت هبلة وساذجة!!!!
ألتفت لها مكتفا ذراعيه يطالعها بنظرات كالصقر بعيناه الزرقاوتان بينما جلست هي على فراشهما وكلماتها تخرج مهتزة لبكائها
بابا الله يرحمه كان عنده حق لما قالي بلاش ريان أنا عارفه كويس وعارف أنه هيتعبك قالي ريان بارد و عملي جدا هو كان عارفك كويس عشان كنت بتشتغل معاه في الشركة بس أنا سديت وداني عن كل دة كنت بقول أنا هغيره هخليه يحبني كنت مغفلة يا ريان قولت أن الحب بيغير أي إنسان مكنتش أعرف أن عمرك م هتحبني!!!!
أغمض عيناه يحاول التصدى لألم كل كلمة تخرج من فيهها و لكنه لم يستطيع التصدي لدموعها يضعف أمام عيناها الباكية تلك
ولا يستطيع القاومة ليسير نحوهها ثم جلس أمامها كالقرفصاء ممسكا بكفيها يردف
ب لين
طيب ممكن تهدي! أهدي و أنا هفهمك كل حاجة!!!
بكت أكثر منكسة برأسها للأسفل لا تستطيع النظر في عيناه لينهض جالسا جوارها ثم جذبها لأحضانه مربتا على رأسها لتقول و صوت بكاءها يخترق قلبه
أنا كل ذنبي إني حبيتك!!!
شدد أكثر في ضمھ لها يود لو أن يدخلها في ضلوعه ليحاوط إحدى وجنتيها يرفع وجهها الباكي لها لانت صفحات وجهه عندما طالع عيناها الباكية ليزيل دموعها بأصبعه ثم مال على عيناها يطبع قلبه عليها حاولت هنا مقاومته والأبتعاد عنه ولكن دون جدوى فهو كان متمسكا بها لأقصى درجة لا يريد أن يخرجها من بين ذراعيه ليردف بعد أن تنهد مطولا قائلا
أنا فعلا كنت بحبها جدا فوق م تتخيلي زي م انت بتحبيني كدا لما سافرت وقتها أنا وقعت حسيت أني مكسور!! عملت حاډثة ودخلت المستشفى بعدين لما أتجوزتك كنت عشان محتاج حد في حياتي يعوضني عنها يمكن دة أكتر قرار صح خدته في حياتي بس صدقيني مش عشان أنساها بيكي بس كنت عايز اي حد يعوضني عنها لكن والله دلوقتي أنا نسيتها وكرهتها جدا ومش هسمحلها ټأذي شعرة منك أو من يزيد!!!! واللي هي عملته هحاسبها عليه كويس!!!
أبتعدت عنه ثم نظرت له بحسرة مدققة في عيناه
أنت لسة مانسيتهاش يا ريان لما بتكدب بيبان في عيونك!!!!
حتى لو مكنتش ناسيها أمبارح النهاردة أنا كرهتها!!!
قال و هو ينظر بعيدا عن هنا التي أخذت نفسا عميقا وكأنه آخر نفس ستلتطقته في حياتها ثم نهضت مبتعدة عنه تخرج من الغرفة بأكملها تاركة إياه ينظر في أثرها ليمسح على وجهه پغضب وقلبه ېخاف من فقدانها!!!
وسط غبطة هنا و بروده اللامتناهي طفوليتها وهي تقفز هنا وهناك في الزفاف ترحب بهذا وترقص مع هذه بينما هو كان متأنق في بذلته السوداء و ذقنه المنمقة عيناه الزرقاوتان أمتزجت مع خصلاته البنية ذات اللون الفاتح ليشكلا منه شخصا يفوق الوسامة بدرجات حاول الإبتسام مع أصدقاءه الذين فرحوا من قلبهم له ولكن السعادة ترفض أن تتشكل على محياه فقط البرود الشديد هو المرتسم على صفحات وجهه ف هذا اليوم لا يشكل فارقا معه أبدا بل يعتبره من اسوأ الأيام بحياته لا
 

تم نسخ الرابط