روايه بقلم ساره حسن

موقع أيام نيوز


تصادف المكان ده فين انتي ليه فاهمه او عامله نفسك مش فاهمه عارف راني مش راضي عن وجودك الدايم هناك و مش راضي عن التأخير اللي مالوش لزوم 
قالت حسنا له يا بابا انت اللي مش فاهمني ماينفعش بعد ما علاقتي بقت قويه هناك و انا ماصدقت ده يحصل محتاجه بس شويه وقت و هاعرف علي بكل حاجه 
هتف امامه بضيق ده مش بيحصل يا حسنا روحتي لمهمه محدده لو مش عارفه قولي و انا ها تدخل فورا و علي يعرف كل حاجه 

قالت له حسنا برجاء بابا ارجوك ما تعملش كده 
نظر لها قليلا و قال مش هاتروحي هناك تاني 
ترقرت العبرات بعينيها و نظراتها تنطق بالرفض انتشلتها والدتها و قال لزوجها مش وقته الكلام
ده يا احمد انت مش شايف البنت تعبانه ازاي خلي الكلام
ده بعدين 
هتفت له حسنا برجاء بابا لو سمحت ما تمنعنيش من هناك 
تمعن النظر بها و يظهر ان احد اسباب قلقه قد حدث دون ان يجيبها خرج من الغرفه  
جذبتها عبير و ساعدتها علي تبديل ملابسها و التمدد علي فراشها جلست عبير بجانبها وقالت متأكده انك وقعتي
قالت حسنا بتعب و ارهاق ماما بليز عايزه أنام
ربتت عبير علي رأسها برفق حتي غفت سريعا وتندهدت عبير بقلق على وحيدتها وتركتها و خرجت  
صړخت نجلاء في منتصر علي الهاتف بأهتياج اعمل ايه ماقدرتش ماقدرتش ماشوفتش كانت بتتكلم معايا ازاي 
قال منتصر ببرود علي الجهه الاخري متأففا ادي أخرت معرفة النسوان ماعرفتيش تمسكي نفسك شويه ياختى 
شدت نجلاء خصلاتها و صړخت بغيظ قولتلك ماعرفتش البت مش سهله و
اغمضت عينيها بشده و انسابت عبراتها و قالت بخفوت انت ماشوفتش عمل ايه عشانها و لا لما شافها متعوره و لهفته ثم فجأه صړخت پقهر ليه هي و انا لا ليه مايعملش عشاني انا كده ليه هي 
تأفف منتصر علي الجانب الاخر و قال خلصنا اداري انتي و خلينا زي ما حنا عرفيني اوقات جيتها و ماتجيش علي سكتها خالص 
واخذ نفس عميق من سيجارته مكملآ و سيبيلي الطلعه الجايه دي عليا
مرت عدة ايام لم تذهب حسنا لهناك و لكن علي لم يتوقف عن اتصالاته و كلماته التي اصبحت اكثر جرأه لها و كأن عقدة لسانه بدءت ان تنقطع علي رأي حسنا و حسنا التي يظهر انها نست في خضم مشاعرها الهدف الحقيقي من وجودها هنا تتناسي من هي و من تكون و تصبح فقد امامه حسنا و هو لم يستطع الصمود اكثر و لكنه رجل مختلف هو الاسطي علي ابن البلد لا يعرف سوي افعال النور والمواجهه خصوصا و هي قد استحوذت عليه لن يستمر هكذا هو رجل و الرجال لا تفعل اي شئ سوي في النور 
استمعت لصوت فتح باب السطح و الټفت اليه باسمه نظر اليها واقفه بجانب الحاجز تأملها فستانها الطويل الهادئ مغلف جسدها برقه تتمايل اطرافه من حولها بفعل الهواء شعرها مسترسل حول وجهها للخلف وجها صبوح مشرق عينيها تلمع اليه و تنتظر خطواته اليها 
تحركت قدماه كالمغيب امامها وقف قبالتها و تلك البسمه علي شفاه خاصه بها لوحدها 
خاېف تكوني حلم ياحسنا و اصحي مالاقكيش حواليا 
رفرفرت بأهدابها ورفعت يدها و تمسكت بساعده 
مش حلم يا علي ده حقيقه
ثبتت انظاره علي وجهها يتشربها و قال مايتشبعش من البصه في وشك يا حسنا
ابتسمت اليه بحب رغم قلقها من تلك النبره بصوته  
اغمض عينيه و تنهد بصوت مسموع عبست بعينيها و هي تنظر لوجهه الاسمر الاثر و عينيه البراقه و التي بها الكثير من الحديث لم يقوله بعد 
مالك يا علي
ابتعد عنها و جلس علي المقعد الخشبي و قال بتعب و اخرتها يا حسنا 
اسرعت للكرسي المقابل له هتفت له يعني ايه ياعلي
قال علي بوضوح حكايتنا ياحسنا انا معاكي بحاول ما فكرش في الاول سبت مشاعري تحركني و انا لسه ماعرفش عنك حاجه بس دلوقتي مش مشاعري اللي بتحركني روحي هي اللي بقت معاكي و بتحوم حواليكي حتي لو مش قدامي 
ابتلع ريقه و قال امرا واقعا انتي عارفه الفروق بينا اد ايه 
اقتربت و جلست في المقعد المجاور و قالت بصدق مشاعرها احنا مافيش بينا فروق ياعلي
ضحك بسخريه و هتف بجد انتي شايفه كده ياحسنا الفروق بينا واضحه اوي من اول المكان اللي عايش فيه للقصر اللي انتي جايه 
وصمت قليلا و اكمل وده اول فرق يا حسنا 
و رفع كفيه التي بها اثر الشحم حتي بعد غسيلها عده مرات و اشار للسطح و من حوله و قال و الفرق ده 
قالت له حسنا بمشاعر صادقه 
السطح ده هافضل افتكره طول عمري لانه فيه اجمل لحظاتنا سوا
ضمت كفيه بكفيها ووقالت بحب و انت فاكر ده بالنسبالي فرق ده بالنسبالي راجل بيشتغل بأيده راجل عزيز النفس راجل شريف التعليم و المستوي العالي ممكن يكون بيفتح للشخص حياه و شغل
 

تم نسخ الرابط