رواية جديدة بقلم ايه ناصر
المحتويات
في المقعد الخلفي لسيارته يتصفح الملفات حين رن هاتفه فأسرع بالرد
عليه وهو قول بنبره هادئة رقم غلظت صوته
شريف ها عملت أيه
الرجل كل تمام يا باشا وجبت كل حاجه تخصها من يوم ما أتولدت لحد انهاردة
شريف تمام كده
الراجل تحت أمرك يا شريف باشا أحنا دائما في الخدمة
ثم أغلق الخط وطلب من السائق أن يسرع حتى يفعل ما عقد العزم عليه
إننا أموت خلقنا من ظهر أموات فالكل راحل والحياة فانية نعم أنها مقاپر وخاصة في مقاپر عائلة الأسيوطي ومډفن شهدائهم تقف قمر هي واحد الرجال الذي لم يتبين معالم بينما كانت تستمع هي له بإصغاء وبعد لحظات رحل هذا الرجل بينما ظلت هي واقفة تنظر إلي أهلها فهبطت الدموع من عينيها العسليتين وأكتسي وجهها باللون الأحمر بينما أخذت شهقاتها ترتفع بشده ثم وقعت علي الأرض وأخذت تبكي وتبكي وبعد دقائق توقفت عن البكاء وأخذت تتكلم مع تلك الهياكل التي أمامها وكأنهم أشخاص تحادثهم
قمر خضتني وبعدين عملت إيه يعني
تقدم آسر نحوها ونظر ف وجهها كأنه لم يراها منذ سنوات ثم أندفع نحوها بسرعة وعانقه فكاد أن يكسر عظامها من شدة هذا العناق
آسر أنا كنت فاضل شويا و أموت أوعي يا قمر تعديها تاني بجد قلب كان هيفق
وهو يبعدها عن حضنه وينظر ف عينيها بشده ويتعمق ف سحرهم هذا الذي يزداد بريقا مع دموعها التي هبطت من عينيها فأسرع هو يخفف دمعها بيده
آسر لما تكوني عوزه حاجه تقولي ليا وأنا أعملها بس عشان خطړي متعينيش الشعور اللي عشته انهارده ده تأني
قمر وهي لا تستطع أن تتكلم فهزت رأسها بالإيجاب
آسر أنا كنت جاي وكنت ناوي أقتلك بس لما سمعتك بتكلمي الحج عني سكت
بس يا شطره بعد كده متغلطش في اللي اكبر منك عشان كده عيب
رفعت رأسها من على صدره هو مازال نما أرتفع أحد حاجبيها بحرك لا إرادية و
قمر نعم أغلط في مين
آسر بمرح فيا مش بسه قايلة لجدوا آسر أبو نص لسان من ده
آسر والله دا أنا بردك اللي كانت نص حروفي طيره أنت كنت بتتكلم صيني يا بنت
قمر الله ماشي يا آسر مش بقول بقيت بعشر تلسن
ثم نظرت إلي المقاپر قالت وعينيها يفيضان من هول الدموع التي تجمعت بهم
قمر حشوني أو يا آسر أنا عوزه ماما وبابا بجد محتاجة ليهم أوى
ثم ألقت برأسها عل صدره وأخذت تبكي بشده وه يرتب عل ظهرها بحب
وحنان
في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة توقفت سيارتين من سيارات الجيب الفخمة ونزل من أحداهما أربع رجال من أصحاب الأجسام الضخمة بينما أسرع أحداهم بفتح الباب الخلفي لسيارة لآخرة ونزل شريف منها وهو بحلته السوداء فتجمعت كل أنظار أهل الحارة حول منظر هولاء الرجال بينما نظر شريف لهم بنظرات احتقار ثم صعد إلي تلك البناية المتهالكة كانت تجلس مع خالتها على يتناولون غدائهم حين سمعت طرق شديد على باب الشقة فهلعت إليه ندي وهي تضع حاجبها علي شعرها فتفاجأت ببعض الرجل يقتحمون الشقة فتراجعت للخل پخوف وهي تنظر لهم وبعد قليل دلف هو إلي الداخل فنظر إلي تلك العجوز التي هبت واقفة حين رأتهم
متابعة القراءة