رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم... مستغرب.
يبحث فيها عن إجابه لسؤاله.. لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى.
لم تفعل اى شئ.. كائن عادى.. يحيا بسلام.. لم تغويه.. أو حتى تلاعبت به... أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها الكثير من الفتيات.
هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك... يعلم انها لا تريد حياته او مۏته.
هل لأنها جميله... وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى.
لا..... لقد رأى من هى اجمل وارق.
هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له
لا.... لو اراد من هى أصغر لحدث له ما أراد وبوقتها ستكن مطيعه وراضيه اكثر.
إذا ما سر ضعفه امام تلك الجنه.
وقد بدأ بممارسة جنونه وشغفه بها.. قبلاته لا تفارقها يغرز يده بشعرها الكثيف.. يزيد من ضمھا له ربما تلتصق بجسده ويشعر بالأمان ومن بعده الراحه.
تعدت الساعه الثالثه فجرا وهو للآن لا يستطيع النوم.
نظر لجواره وجدها غافيه بارهاق وهو ېقتله التفكير والحيره.
نظر لها يزيح الشعر عن وجهها لتظهر ملامحها البريئه التى غرق بعشقها ليأخذ نفس عميق يتنهد ويضرب راسه بظهر الفراش وهو ينظر للفراغ متسائلا... متى سيأتي اليوم وتتقبله... وهل سيأتي من الأساس ام لا!
فى صباح اليوم التالى.
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله يؤلمها.
تتأوه بخفوت وتعب ثم نظرت لجوارها وجدته مازال غافى يضمها له بقوه.
نظرت بسخط ليديه التى تقيدها بقوه كى تظل ملتصقه به ولا تبتعد.. تمقت تحكمه باجبارها على الالتصاق به حتى وهى غافيه.
ولكن عشقه هذا لا يشفع له.. ربما لأنها لم ولن تبادله... تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن...
لكونها مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما.
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه... قوى وجبار حتى وهو نائم.
لتشيح عينها بضيق عنه فتنظر ناحية مكتبها الصغير الذى جلبه لها خصيصا وعليه كتبها.
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث.. وتعيد
ترتيب افكارها.
ابدا لن تصبح دميه... باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها.. هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه.
وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها.
هى لم تخدعه هو من خدع وارغم الجميع... ترى انه لا يستحق اى شفقه... هو حتى لم يفكر يوما فى الذهاب لزوجته الأولى... منذما تزوجا وهو لم يذهب لغرفتها ملقيا السلام حتى.
ومع الجميع حدث ولا حرج.. تجد كل ما يخطر ببالك.. ظلم.. افتراء..تجبر..تعنط..قطع ارزاق... كل الصفات السيئه تجدها بسليمان.
هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم.
لذا حلال فيه اى شئ... ليرى ما جنت يداه إذا.
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه.
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا.
جنهحاضر جايين.
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا.
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه.
لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه... تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره.
لتدرك جنه سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه.
الخادمه البيت هنا له قوانين.. وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا... ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم.
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى.. ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه... اوكى
الخادمه بس....
جنهعشان خاطرى... بصراحة عايزه انام شويه كمان.. وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة.
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا.
جنهتسلملى عنيكى.
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا.
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش.
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب.. حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة.
نهله تتابع ما يحدث بتسليه... كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا.
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره.. وفريال مشفقه على والدها من
متابعة القراءة