روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
المحتويات
لا شيء في العالم يضاهي حنان العائلة ودفئ الأسرة
أمي وأبي وأخوتي هم السعادة الحقيقية
_______________
اقترب منهم جلال ووقف امامهم وهو يضع يديه في جيبه ويشار علي نفسه بسخريه كطفل يعاتب والدته علي خۏفها عليه لمسكها يديه وهي تعبر به الطريق هو وهتف _
رد عليها جلال كنتي سبيني أجرب أحبها أو اكرها اكتشف انها طماعه أو شبعانه حرميه أو شريفه
وأكمل حتي بناتي عمرى مقصرت في حقهم ولما أختروا كليتهم سبتهم يحققوا أحلامهم كانت رجليهم بتدب في اي مكان الكل بيحترمهم وبيعملهم الف حساب عشان بنات جلال السيوفي وسبت شغلي بعد خمس سنين من خطڤ ابني عشان ما كسبتش منه إلا الخساره ولما قاسم خسر ولاده فضلت جمبه لحد مارجعوا لكن كلكم قصرتوا في حقي وجايين تكملوها معايا بأنكم تاخدوا بناتي مش هسمح لحد مش مقبول نص ساعه وتكون شنطكم جاهزه في العربيه وانتم أشبعوا ببعض
نظرت لها كريمة پغضب وهتفت بصوت عالي اسكتي انتي يا صفا وتقدمت كريمه من جلال واشارت عليه وهتقت_
انا بناتي مش هتعيش بعيد عني وزي ما أنت مش عايزني انا كمان مش عايزاك ولا يهمني انت شايفني ازى ولا عايز ايه ولا كنت بتحب مين كل دا ولا يفرق معايا
وقف جلال أمام كريمه يريد أن ينهرها علي حديثها معه أمام الجميع وجد امامه بناته صفا و صبا حاجز بينهم يمنعونه من الوصول الى والدتهم ونظروا له بنظره تحدى اغضبته
ضيق ما بين حاجبه ونظر لهم پغضب وهتف والله كويس يا ولاد كريمه بقيتوا تعرفوا تقفوا في وش ابوكم هو ده اللي امكم علمتهلكم
ردت عليه صبا بعصبيه وصوت عالي مين قالك اني ممكن اسمح لحضرتك تهين امي ثاني او تقول عليها كلمه مش كويسه
و نظرت لامها واشارت عليها ودموعها تنهمر علي وجنتيها _
امي محترمه وافضل مليون مره من اي احد يجيب سيرتها بكلمه مهما كان هو مين
اټصدم الجميع من الصفعه التي هبطت على وجهها
انت ابوها اه ليك كل الحقوق عليها بس لحد انك تمد إيدك عليها مش مسموح ولا مقبول ولا هسمحلك تعمل معاهم اللي عملته معايا
لانها ما غلطتش في حاجه وبناتي هتفضل معايا في المكان اللي انا فيه ومش هسمحلك تاخد بناتي مني مش هقف اتفرج عليك وانت بتهد كل قرار اخده ولا كل حلم حلمت به صبرت اكتر من عشرين سنه
وابني اللي بتتجاهل وجوده هيرجع ويقف جمبي وجمب اخواته
ونظرت الى بناتها وهتفت صفا خدي اختك تغسل وشها وتهدى وبعدين تعالوا تاني عايزاكم
أومات لها صفا وضمت اختها وانصرفوا تحت انظار الجميع وخاصه عيون يعقوب التي لا تفارق صبا الذي كان يريد أن يأخذ حقها منه ولا يعرف السبب
نظر لها جلال على فكره انت هتندمي يا كريمة وانا هاعرف ازاي اكسرك واجيب مناخيرك الارض واوريك ان اولادك هيجيوا لحد عندي يطلبوا السماح وساعتها هخليكي تبوسي جزمتي زى زمان
صدح صوت والده الحاج محمد السيوفي انت اټجننت عشان تكلم مراتك وبناتك بالشكل ده وانا موجود ومش عامل ليا حساب ولا لامك وطايح في الكل انا ربيتك على كده معرفش ليه تربيتي فيك خابت
رد عليه جلال بصوت عالي خابت عشان انت ربيت فيا ابنك محمود اللي ماټ بسبب الثار في بلد لسه بيسطر عليها الجهل ويارتنا كنا طرف في القضية
واشاره له بئصباعه في وجه والده وأكمل بإتهام _
انت سبب كل مشاكل حياتي
وأنت عارف ان كل اللي حصل بسبب أنك كبير الكفر السيوفي ومكتفتش بخساره ابنك الكبير
قولت أقتل جلال بالحياه ما هو لسه صغير أصبح كل همك ازاي تطلعني صوره ثانيه من محمود اللي أتقتل بسببك
قولت تريح ضميرك وتعمل مني مسخ من محمودوانا رضيت عشان رضاك من رضا ربنا عليا
واقولك علي اللي يريحك ويريحهم ويقضي عليا عشان يبقي الكل عايش مرتاح
لو اللي بيني وبينكم كريمه وبناتها خليهم لك انا متنازل عليهم لأنهم معرفوش قيمه ابوهم ولا هي الزوجه اللي كانت تستحق العيشه دى انا عكسهم رغم كل اللي عملته فيا موقفتش في وشك بس هم وقفه في وشي يبقوا ولاد جاحدين خساره
متابعة القراءة